بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-18-2013, 01:25 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها

    سارة نقد الله رئيسة المكتب السياسي لحزب الامة القومي
    اسم يأخذ قبس النور من الاجداد وتتجدد جيناته النضاليه ولا تتبدد
    تكتسب ديمومة التجديد في دماء من ظلوا سنينا في السجون قابعين قابضين علي جمر القضيه
    من اجل الحرية والديمقراطية والسلام والعدالة الاجتماعيه
    في يوم الاثنين 16 ديسمبر بجامعة الاحفاد كان يوم تكريمها من قبل لجنة من الأوفياء
    قرروا ان يكرموا الاستاذه ساره نقد الله لعطائها تحت عنوان (بين ستينية المبني وعشرية المعني ).

    تابعونا


    sudansudansudansudan141.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-18-2013, 01:39 PM

سيف اليزل الماحي

تاريخ التسجيل: 12-26-2006
مجموع المشاركات: 2909

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    .



    ولماذا جعلتها بكماء يا أخي!


    .
                  

12-18-2013, 02:49 PM

محمد أحمد الريح

تاريخ التسجيل: 01-22-2008
مجموع المشاركات: 3051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: سيف اليزل الماحي)

    التحيات الطيبات للأخت المناضلة الأستاذة سارة نقد الله
    والأمنيات الجميلة بطول العمر وبلوغ الغايات...
                  

12-18-2013, 03:02 PM

احمد حمودى
<aاحمد حمودى
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 4364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: محمد أحمد الريح)

    التحية لسارة نقد الله ؟؟؟
                  

12-19-2013, 10:50 AM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: احمد حمودى)

    Quote: التحية لسارة نقد الله ؟؟؟


    التحيه لك أحمد حمودي : لايعرف قدر النساء والرجال في ميدان العطاء إلا الاوفياء
                  

12-19-2013, 11:12 AM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: محمد أحمد الريح)

    Quote: التحيات الطيبات للأخت المناضلة الأستاذة سارة نقد الله
    والأمنيات الجميلة بطول العمر وبلوغ الغايات....

    شكرا محمد أحمد الريح لمرورك الكريم
    جمل الله ايامك بالتقوي والايمان
                  

12-19-2013, 10:43 AM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: سيف اليزل الماحي)

    Quote: .


    ولماذا جعلتها بكماء يا أخي!


    .


    هذا وصف مجازي لصمودها وصبرها وكتمها لاسرار الحزب
    طيلة عهود الشموليه الباغيه والاستبداد في كل الحقب التي عاصرتها كانت لاتبوح باسرار الحزب وهي في مسرح القرار رغم كل الاغراءات
    فهي من اختارت لنفسها هذه الصفه بصبرها الدائم علي الشدائد والمشاق رغبة في دوام التحرر والانعتاق لهذا الوطن الجريح
                  

12-19-2013, 09:19 AM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    سارة الباره

    1469766_566948376721146_1819902923_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    سارة الباره
    كلام الناس، نور الدين مدني: سارة البارة

    * حرصت على تلبية الدعوة التي وجهت لي من لجنة الاحتفاء بستينية العطاء للأستاذة سارة نقد الله التي أثبتت حضوراً فاعلاً في الحياة العامة، الأكاديمية والسياسية والمجتمعية.

    * تعرفت على والدها الأمير عبد الله عبد الرحمن نقد الله- رحمة الله ورضوانه عليه- عندما كنت أعمل باحثاً اجتماعياً بمصلحة السجون، وكان وقتها وزيراً للداخلية.. كنت أشاهده عندما يزور معرض السجون الذي كان يقام سنوياً، كانت تعرض فيه بعض منتجات النزلاء خاصة الأثاثات المنزلية التي كانت تتميز بمتانتها وحسن تصميمها.

    * كانت علاقة من على البعد، لكنها كانت شاهدة على مرحلة طيبة من مراحل العمل في وزارة الداخلية، حينها كانت لمصلحة السجون كلية متخصصة تم فيها تخريج عشرات الضباط من مختلف الدول العربية والأفريقية، وكانت السجون مؤسسات للإصلاح والتقويم وإعادة التأهيل، دون أن يعني ذلك أنها كانت مبرأة من العيوب والسلبيات.

    * كما قلت كانت هذه العلاقة التأريخية مع الوالد الأمير عبد الله نقد الله من على البعد، لكن قبل سنوات مضت عندما كنت مديراً لمكتب صحيفة الخليج الإماراتية بالخرطوم توطدت علاقتي بشقيقها الأمير عبد الرحمن عبد الله نقد الله، الذي كان حضوراً فاعلاً وقوياً في الساحة العامة، إلى أن أقعده المرض وهو في عنفوان شبابه بعد أن قدم بإخلاص وتجرد لوطنه كل ما يستطيع، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفيه ويعافيه.. إنه على كل شيء قدير.

    * تعززت علاقتي بالأميرة الأستاذة سارة ليس فقط باعتبارها مصدراً من مصادر الأخبار وإنما من خلال نشاطها المقدر في الجامعات والمنتديات العامة، خاصة منتدى الصحافة والسياسة الذي يقام دورياً تحت إشراف المكتب الصحفي للإمام الصادق المهدي.

    * لم أفاجأ عندما وصلت إلى قاعة نادي الأحفاد مساء أمس الأول، بالحضور النوعي الذي كان يمثل كل ألوان الطيف السياسي والنقابي والمجتمعي، من الرجال والنساء والشباب والكبار، وقد امتلأت القاعة حتى أحضرت كراسي إضافية لإجلاس الحضور فيما واصل البعض فقرات الاحتفاء وهم وقوف.

    * الأميرة سارة واحدة من نساء السودان اللاتي استطعن شق طريقهن في الحياة العامة ببذلهن وعطائهن، ولا أدري لماذا تذكرني بالمغفور لها بإذن الله أم (الأمة) السيدة سارة الفاضل محمود؟، التي كانت تحرص أيضاً على المشاركة في إنجاح منتدى الصحافة والسياسة وفي حسن استقبال المشاركين فيه وإكرامهم، ربما بسبب قوة الشخصية والحضور الطاغي والبشاشة البائنة معاً.

    * لا يمكن حصر الكلمات الطيبات التي قيلت عنها في هذا الاحتفاء الفخيم الذي شرّفنا نحن معشر الصحفيين بحضوره والمشاركة فيه بكلمات طيبات صاحب القلم الذهبي أستاذنا الكبير محجوب محمد صالح، إلى جانب كوكبة من أحبابها وحبيباتها في شتى مجالات العمل العام الأكاديمي والسياسي والمجتمعي.

    * إنها كما قالت البروفسيرة بلقيس بدري في الكلمة التي ارتجلتها في الاحتفال شخصية توافقية، إنها سارة البارة بأسرتها وأهلها وأحبابها وحبيباتها وللمواطنين كافة.
                  

12-19-2013, 11:19 AM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    الحبيبة سارة ... اسم على مسمى ... الله يعطيها الصحة وطول العمر
                  

12-19-2013, 12:42 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: حمزاوي)

    Quote: الحبيبة سارة ... اسم على مسمى ... الله يعطيها الصحة وطول العمر


    لك التحيه يامبعث المسره حمزاوي يعطيك العافيه ويعطيك حتي يرضيك

    سارة نقد الله نـوارة جيلــها دي الجــوة الشمس لصافـــة
    جامعــة المكرمات زينة وعلـوم وحصافة
    كلمـــا جبنــــا قـــــول نلقــاه دون إنصافه
                  

12-19-2013, 12:12 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    سارة نقد الله ----- دهب بني شنقول
    sudansudansudansudan143.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    ساره نقدالله ــــ دهب بنى شنقول

    بقلم صلاح جلال

    لقد أسعدنى خبر تكريم الحبيبة لنفسى الاستاذة ساره نقدالله ، بأكثر من معنى أولاً التكريم مستحق مع نيشان الخدمة الطويلة Long service medal للحزب والكيان ، كما أن تكريم السيدات فى مجالات تهيمن عليها ثقافة ذكورية طاغية كالسياسة وقيادة المجتمع لفتة تستحق الإشادة فى وسط قوى ومجتمع تقليدى ، تقف بعض تقاليدة عائق أمام قيادة المرأة ، فقد بحثت عن عنوان لأكتب تحتة عن ساره فهى لايمكن أن تكون غير أختى الكبيرة بحكم السن، فالفرق بيننا إسبوع من الأعوام ولكن ساره مُنتزعة منى حق الأمومة بضراعها شأنها شأن بعض الأخوات اللائى ينهضن بأمومة مبكرة على من دونهم من أعضاء الأسرة حتى بفرق يوم واحد ، فقد ذهبت للكتابة تحت عنوان سارة دهب بنى شنقول ، لما لمعدن الذهب من قيمة عند السودانيين فذهب بنى شنقول جُردت من أجلة الجيوش لإستعمار البلاد ، وكما يقول أهلنا للذهب أحفظ مالك ، على إعتبار أنة رصيد لايفنى بالتضخم ، فسارة أخذت المعنيين فهى تستحق أن يشد لها الرحال كما أن قيمتها لا تنقص بمرور الزمن .
    (1)
    سارة مسيرة عطاء وطنى متواصل بتفانى ونكران ذات ، علامة مميزة فى الوفاء للمبدأ و الإخلاص للأحباب ، والوطنية غير المقسومة على أى رقم غير الواحد الصحيح ، كرست موقفها السياسى فى حزب الأمة ، عظم الظهر للوطنية السودانية ، كما خدمت قضية النوع بتوازن و إعتدال نال رضا و إعجاب الضفة الأخرى للنوع مستلهمة نضال المرأة السودانية عبر الحقب منذ جدتها رابحة بت علي ود مرعى الكنانية التى قال عنها شاعرنا عبداللة محمد زين رحمة الله ( شالت الليل وخاضت السيل عانية الميس وكان الميس حدوا المهدى والمهدية) ، فقد تميزت سارة بالتصميم فى الموقف الوطنى مستدعية تاريخ مهيرة بت عبود ، وماندى بت السلطان عجبنا التى فقشت البخسة وقررت قيادة شعب النوبة مع والدها البطل الشهيد السلطان عجبنا كما خلد الموقف الشاعر الشريف زين العابدين بقولة ( أمشى جبال النوبة للسلطان عجبنا أبوماندى عريس الحوبة ) أبوماندى بطل قومى شأنة والخليفة عبدالله وود حبوبة فقد شنق فى سوق الدلنج نهاراً لمواجهتة للأنجليز وبرفقتة فارس قبيلة الجمنق كليكون ، فقد أحالو منطقة النتل، وكرمتي وككرة، وتندية، وسلارا إلى لهيب من النار ضد الإستعمار الانجليزى ، حتى برزت ماندى للتعبئة والقتال فمافعلتة ماندى لايقل فى معناه ومضمونة عما قامت بة جان دارك الفرنسية لطرد الانجليز عن بلادها حتى أُُعدمت حرقاً بالنار وهى فى ذات عمر ماندى بت السلطان عجبنا قبل العشرين ، ولكنة الفشل الوطنى والتحيز الثقافى حرمنا من معرفة أبطال تاريخنا القومى فيمكن أن يعرف الشباب اليوم جميلة بوحريد فى حرب التحرير الجزائرية وسناء محيدلى عروس الجنوب اللبنانى ، ولكنهم لايعرفون ماندى و أبوها الشهيد صنو عمر المختار .
    فقد إنتهى تاريخ ماندى بجلالة صغيرة فى طوابير الجرى الصباحى للمستجدين فى القوات المسلحة بترديدهم (كوجو - كونا - كرن دالا - مندى ) لذلك تكريم الحبيبة سارة هو سبر لهذا التاريخ العميق المنسى لكفاح المرأة السودانية .
    قديما قيل لايمكنك معرفة معدن الشخص إلا أذا سافرت معة أو تداينت منة فى المال ، فأنا بهذا المضمون أعرف الحبيبة سارة نقدالله ، لا أذكر التاريخ تحديداً الذى جمعنى باُسرة آل نقداللة ، فهذة الاسرة أينما وجُدت تكون مركز لحزب الأمة وكيان الأنصار شأنهم فى ذلك شأن قبيلة الجبلاب على صغرها فهى ضخمة بنشاطها الحزبى ، فآل نقدالله كان منهم المرحوم العم صلاح نقدالله بسنار حيث نشأتى فقد كنا نزورة فى المطبعة مع والدى كلما نحضر إلى المدينة من القرية ، فقد كنت مهتم بهذة الزيارة التى يقدم لي فيها دائما مشروب الفانتا فى السوق ، كما أسمع من الأسرة عن نسبنا مع آل نقدالله عن طريق أخوالنا من آل النيّل فى عرضة أمدرمان ،لا أريد أن استزيد عن تاريخ أسرة نقدالله ، فسارة علم بنفسها لا تحتاج إلى إضافة لتعرف بها ، سوى من خلال والدها قائد معركة الإستقلال أو شقيقها عبدالرحمن الذى أصبح رمزاً لمواجهة التسلط الإنقاذى ، فقد سافرت مع ساره خارج السودان إلى جمهورية مصر العربية برفقة المرحوم سيدأحمد خليفة والبرلمانى محمد آدم عبدالكريم فى زيارة امتدت لثلاثة اسابيع طفنا فيها كل تجمعات الطلاب السودانيين بمصر كما سافرت معها لكردفان فى نفير حزبى بقيادة الحبيب عبدالرسول النور والزهاوىابراهيم مالك والحبيبة سارة هذة الزيارة التى امتدت لقرابة الشهر طفنا فيها كل كردفان من الحمادى ألى الدلنج والجبال الغربية والجبال الشرقية ولقاوة وبابنوسة انتهت بنا الجولة فى الميرم بحر العرب وختمناها بالنهود وأبوزبد و الأبيض ، فقد كانت سارة نقدالله صندل هذة الرحلة فقد بذلت فينا كل أمومتها من عطف ورعاية وعناية و إهتمام
    كما كانت الخطيب المفوة والمحاور اللبق والمسافر الصبور المتحدى للشدائد والمشاق ، ونحن نسافر فى مناطق عمليات عسكرية ، أذكر أن المرحوم عمى النور إسماعيل قد رافقنا فى الرحلة من المجلد جنوباً ، فقد توقفنا للإستجمام فى البادية بين التبون و أم بطيخ وقد جلس بجانبى العم النور اسماعيل وهو معجب بساره وفى مُخالة جانبية ، المخُالة عند البدوتعنى الونسة الدقاقة أقرب للقطيعة ، فقال لي والله ياولدى بت الأمير دى فارسة عديل شيتاً تحملت ضهر الحديد الحار دى كل هذة الفترة واخبار الدواس هنا وهناك ماخوفتها البت دى فارسة تب .

    (2)

    المرأة فى السودان أكثر حظاً من بقية النساء فى العالم العربى و الإسلامى فقد نشأت فى مجتمع متسامح نسبياً يحترم النساء ويقدرهن ، ويعترف لهن بدور صغير معلن وكبير خفى ، لايستنكف السودانيون بمناداة الشخص باسم أمة ، حتى رموز المجتمع مثل الشيخ طاى الله ود مدينه ، , أذكر فى عام1987 فى العهد الديمقراطى إندلعت مظاهرات فى الخرطوم نسبة لرفع سعر السكر القرار الذى تراجعت عنة الحكومة الديمقراطية ، فقد كان طلاب المدارس الثانوية يهتفون ضد رئيس الوزراء السيد الصادق المهدى بقولهم ( ياود رحمة غليت اللحمة ) ، هذا الواقع المتسامح نسبياً سهل مهمة كفاح المرأة السودانية لنيل حقوقها السياسية فى الترشيح والتصويت و الاجر المتساوى للعمل المتساوى قبل نساء فى أوربا المتقدمة .
    (3)
    فى السودان النساء يصنعن الرجال

    المرأة فى السودان تشكل قيم المجتمع و أخلاقة من كرم وفروسية وعلاقات مع الجيران و الأهل وزعامة للأسرة و القبيلة ، فالمرأة هى أول وزير ثقافة و إعلام عرفتة القبائل السودانية، فالكل قبيلة حكامة تضع القيم الواجب سيادتها فى مجتمعها زى ما بقولو الفرنجة Set of values فنجد فى تاريخنا شغبة المرغمابية و إسمها الحقيقى (آمنه ) فى بادية البطانة فقد قادت قبيلتها كزعيمة وحكامة ومقاتلة عاشت مرارة الهزائم و أفراح الإنتصارات وقد سلم المجتمع القبلى فى ذلك التاريخ لها بالقيادة ، هذا الحديث قد لايعجب البطاحين فقد هزمتهم شغبه وقتلت زعيمهم برير ، وكذلك نجد من الحكامات ذوات الصيت و الـتأثير على المجتمع عاشه تمساح البحر , فقوسة التى انشدت قائله ( ووب علينا جانا السرج مقلوب وقالو موسى وسدوه الطوب ) إلى أن تصل لتحديد أخلاق موسى وتقول ( مابياكل الملاح أخدر وما بيشرب خمر يسكر حليل موسى ال للرجال خوسه) وكما قالت بنونه بت المك فى وصف أخيها عمارة ( طاقيتك الخوذة العصاة بولاد ، وسيفك من سقايتوا يتعجب الحداد ، وقارحك من غير شكال ما بيقربوا الشداد ) حتى تصل إلى ( يابقة عقود السم يا مقنع بنات جعل من جمع ) وكذلك يمكن لتأكيد الإستدلال بالدور القيادى فى صناعة و تأسيس قيم المجتع للنساء فى السودان من خلال مناحة رقية بت حبوبه ، وكذلك لعبت الحكامة أدوار مفتاحية فى أرياف دارفور وكردفان حيث حكامة قالت ( الجنزير التقيل البقيلو ياتو البيوقد نارا يدفاها هو ولد أم الدرجات المؤصل وقت الحارة الزول بيلقى أخوة ، وفى كثير من الشواهد نجد النساء يلعبن أدوراً أساسية فى مجتمعاتهن كما فى أُغنية الصبيان الجرو ـــ حتى تصل إلى البجرى نسيبتو ومرتو طلقانه ) ، فما تقوله وتتمناه النساء هو مايسير عليه الرجال إرضاءاً لهن ومحبتةً فيهن
    لذلك يمكن أن نقول أ ن النساء فى السودان صانعات للرجال ويلعبن أدوار ضخمه غير معلنه فى قضايا هامه فى المجتمع وتوجهاته وصيانة مصالحة
    لذلك الحبيبة ساره حاضنه لهذا التأثير والحضور القوى فى الاسرة و المجتمع وهى تدين بدين الفضيلة والإنسانية لاتعرف الألوان غير لون الحق و لا الأعراق غير أكرمكم عندالله اتقاكم و لا الجهات غير خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا .
    (4)
    ختماماً أقول أن تكريم ساره نقدالله هو تكريم لتاريخ ممتد وعطاء موصول وجزيل لكل رائدات الحركه النسويه عامة فى السودان وحزب الأمة والأنصار خاصةً فهو تكريم للسيدة مدينة عبدالله أول من ساهمت فى إنشاء مدرسة مسائية لتعليم النساء بودنوباوى والسيدة القوت عبدالرحمن المهدى والسيد سارة الفاضل محمود وعلى الصعيد القومى تكريم للسيدة عزيزة مكى و أم سلمة سعيد ونفيسة المليك وفاطمة محمد ابراهيم ، نتمنى أن تتوالى وتنتظم سنة تكريم الرائدات فى العمل النسوى والتوثيق المنصف لتاريخ كفاح المرأة السودانية حتى نجد نصب تذكارى لشهداء نساء الشعب السودانى أمثال ثريا بت الزاكى فى الجزيرة أبا وهدى أحمد فى ود نوباوى وأخريات
    التحية للحبيبة سارة نقدالله ـــ دهب بنى شنقول

    19 ديسمبر 2013
                  

12-19-2013, 01:33 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    من الكتيب : كلمة امنة ضرار
    1472981_566444593438191_1232630108_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    من الكتيب: الحبيبة الأخت سارة عبدالله عبد الرحمن نقد الله.. د. آمنة ضرار
    الحبيبة ليس لأن هذه لغة حزب الأمة والأنصار، والأخت ليس لأن هذا قول معظم أهل السودان، فهي الحبية لأنها تدخل القلب من أوسع أبوابه، وهي فعلت ذلك منذ أن عرفتها أول مرة، فهي لم تدخل في قلبي وحدي، إنما تركت أثراً مثله لدي الكثيرين ممن هم في ديوان شئون الخدمة وقتها. وهي الأخت لما عرفته فيها وفي أهلها من علاقة توطدت سأحكي بعضاً منها.
    أول ما عرفتها كان بعد وقت قليل من التحاقها بوظيفة مساعد مفتش في الديوان. إذ بالرغم من أنها تعينت في الأول من أبريل 1979 إلا أنها كانت قائدة في دفعتها. في يوليو من نفس العام كانت انتخابات النقابة فوجدت سارة مرشحة فقلت لها مستغربة "يا بت انت يا دوب ليك يومين تقومي تترشحي للنقابة؟" لكن هذه الواثقة من نفسها فازت وتغلبت علي آخرين جاءوا في قوائم مدعومة. وبالتاكيد فإن هذا يدل علي قوة شخصيتها، وقدرتها علي التعامل مع الصراع والدفاع عن الحق وكلنا يعلم أن العمل النقابي لم يكن وقتها فيه مزايا أو مكاسب شخصية إنما هو قدرة علي الحوار والمنطق وموضوعية الدفاع عن حقوق العاملين وتحقيق العدالة الاجتماعية.
    أعجبني ذلك من سارة وترك فيَّ أثراً قوياً، ودعاني للتعرف عليها أكثر وأكثر. شبل من أسد فالشجاعة هي أيضا تورث.
    سارة نقد الله، لا يذكر الديوان والخدمة المدنية إلا وتذكر سارة. فمنذ التحاقها بالديوان مساعد مفتش في قسم الكاردكس في أبريل 1979 وكانت بصماتها واضحة في ترتيب القسم، فدراساتها وقدراتها ساهمت في تنظيم القسم والمتابعة والرصد الدقيق للمعلومات لتنعكس على أداء القسم. وللعلم الكاردكس يحوي جميع بيانات العاملين من الميلاد إلى المعاش.
    ومضت سارة متميزة الأداء، فما دخلت للمنافسة للترقي إلا وكانت من أوائل المترقين. فترقت للدرجة الثامنة مفتش شئون خدمة في أبريل 1983 ثم مفتش أول في قسم الميزانية في 1985م، ثم مساعد مدير شئون الخدمة في 1988م. ثم توج أداؤها المميز بالفصل من الخدمة للصالح العام بالقرار رقم 6ج6 بتاريخ 15 نوفمبر 1989.
    سارة قدمت الكثير للعاملين بديوان شئون الخدمة، تماماً كما قدمت الكثير للشعب السوداني، وفي كلا النوعين من العمل العام لم تكل ولم تئن برغم الأوجاع والجراح، فكثير من مكاسب الديوانين كان لها قدحٌ معلى فيها، كشروط الخدمة، الترقيات، الحوافز، التدريب وغيره مما ينهض بالأداء في الخدمة المدنية.
    التحقت سارة بأول فترة تدريبية في 1980 في معهد الإدارة العامة بالخرطوم، ثم فترة تدريبية بروما في معهد SPI ، دورة عن الكمبيوتر للتنفيذيين، فكانت من القلة التي أجادت التعامل مع تكنولوجيا العصر وأدخلتنا سيستم العولمة.
    تميزت علاقة سارة مع جميع زملائها وزميلاتها بالاحترام والود والصدق. كما عرفت بأنها من أميز العاملين أداء وقدرات على اتخاذ القرار الصائب، وفي أقصر وقت، ولربما ساعدتها خلفيتها الرقمية علي ذلك. وهذا وضع عبئاً كبيراً عليها، فكان الاتكال عليها كثيراً، ولأنها مبادرة وغير هيابة وتبحث عن الحلول بالولوج داخل المشاكل بعمق وثاقب رؤية، فلقد كانت أول امرأة ديوانية تسافر خارج الخرطوم لحل إشكاليات العاملين في أسواق المحاصيل في القضارف. كانت أول امرأة تغادر للأقاليم واستطاعت أن تضع الحل لذلك المشكل.
    سارة ذات أفق واسع وصبر، وكان هذا من أبرز سماتها في مناقشة الميزانية.بل كانت من أبرز المشاركين في وضع كتاب الميزانية. وهو سفر يوضح عدد وظائف كل وزارة ووحدة ودرجات الوظائف والمشغول والشاغر منها.
    وانتقلت معرفتي بسارة من الديوان للأسرة، فبيتها بيتي وأسرتها أسرتي، وتعرفت بقدر كبير علي والدتها وأختها والأمير الحاج وزوجه وأبنائهما رحمنا الله جميعاً. فكم جلست معهم وتناولت الطعام والنقاش وكنت ولا زلت أحس بان لي مكانة في قلوبهم رغم اختلاف المشارب. وأذكر مرة كنت معهم وكان هنالك السيد أمين التوم فقامت سارة بواجب التعريف فلم يسبق لنا أن التقينا من قبل. وذكر لي معرفته الوثيقة بوالدي وأخواني وأنني من أسرة أنصارية وحزب أمة فهل أنا كذلك؟ ويبدو أنني تلجلجت في الحديث فردت سارة بسرعة: يا عم أمين قريب بتجي. ورغم أن النقابة تضم توجهات سياسية مختلفة، إلا والحق يقال كانت سارة باستمرار على خلق ديمقراطي، وروح التعاون لديها عالية من أجل المصلحة العامة، مصلحة الديوانيين وجميع العاملين في الدولة.
    أجادت سارة أينما وضعت، فهل هذا راجع لتربيتها وبيئتها وعلمها وقناعاتها الراسخة بحب الوطن والعطاء؟ يقينا هو كذلك.
    وكل الأمنيات الطيبات بدوام الصحة والعافية ومواصلة العمل المميز.


    ا)
                  

12-19-2013, 04:38 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)
                  

12-19-2013, 04:51 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    سارة الفاضل كل عام وانت أمراة عظيمة ..... فاطمة غزالي

    1482827_567039976711986_417881769_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    سارة نقد الله كل عام وانتي أمراة عظيمة: فاطمة غزالي:
    الكتابة عن الأشخاص لا يتلقفها يراعي بل يقاوم مداده كي لا يتدفق سهوا. ولكن في الحياة بشر لا يشبهون الناس في تفاصيل كثيرة كالقواميس.. قل إنهم صوت الحياة وصداها.. هؤلاء يجعلون الأحرف تقوام عناد الكلمات لأن النفس تهفو إلى التطلع والتأمل في فن الرسم للمعاني التي تترجمها حياتهم الزاخرة بالعطاء المتلألئ بالمعاني السامية النبيلة.. نعم الكتابة عن هؤلاء ليست سهلة التفاصيل، فالكلمة كثيرا ما ينتابها الحرج فهي أقل من أن تعكس قيمتهم في العقول والوجدان.
    اليوم دعيني استأذتي القديرة والمعلمة والجليلة والسيدة العظيمة والسياسية المحكنة والمدافعة الحقوقية التي ارتقت بقضية المرأة إلى مقامات سامقة فكانت عميدة الكلية، ورئيسة المكتب السياسي لأكبر حزب سياسي في السودان وفقا لآخر انتخابات في نظام ديمقراطي دون أن تفقد أركان السودانوية ودون تشوه الشخصية المكتنزة بالتدين المستتر.. سارة عبدالله عبد الرحمن نقد الله.. واسمحي لي أيتها "الإنسانة" بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .. نعم انتي جديرة وجميلة بهذه الصفة وهي بك أجمل لأنك تحملين فؤاد تولته المحبة للناس وتدفنين في دواخل الهموم بجلال كيما تعطي الأمل في وطن كفر البعض بأهليته في الأبوة التي تحمي والأمومة التي تدفئ حينما يقسو الشتاء.
    ما هذه الروعة التي تبدو غربية بعض الشيء في عالم النساء وانتي تعلنين بكل فخر بأنك بلغتي الخمسين عاما وأزدتي عشرا ما أعظمك يا "ستينية سارة" أخرجتي المراة من جدلية قيمة السنوات في حياتها، وفتحتي بابا للشجاعة لكي تفصح عن العمر بلا حرج ولا تبالي بأن تكون حقيقة عمر الانثى أمرا منطقيا لفك الارتباط بين قيمة الانثى كإنسانة تثري الحياة باستعدادها للفداء من أجل المبادئ والقيم النبيلة ومؤمنة بمصير مشرق رغم الظلام وقسوة الدهر، ماضية في سبيل ضرب أفكار الجبابرة وما بين قيمتها كأنثى ينظر إليها كمستودع للأجنة فحسب؛ وهنا لا أقصد التجني على الأمومة بقدر ما نرى في سارة الإنسانة التي هي الأم والأخت بالروح سارة لك أن تفاخري بسنوات مضت من عمرك وهي ممتلئة بالعطاء للعلم، ومكتنزة بالنضال من أجل حياة ديمقراطية وحرة لأنك تؤمنين أن الحق ينبغي ألا يخدم اغراضا لا تفي "برسالة الدنيا" تثورين على الواقع المفروض بطريقتك الخاصة، لا كالذين يصفونه بالظالم لما يصيب الإنسانية من شقاء بل تؤدين رسالة الحياة وتعلمين الأجيال معاني النبل والاحترام ما أجملها ستينية امراة ليس فيها ما يشيب أو يشين عمرها الجميل.. سارة سعيدة انتي بالانفراد حينما اخترتي أن تكوني للوطن وشعبه لأمك وأبيك واخوتك واسرتك العريقة وذريتهم.. وتالله نلت بك لإعزاز احترام الجميع وتشهد على ذلك الجامعة الأهلية وطلابها حينما تتحدثين ينصتون وحينما تصمتين يسبحون في فضاءات التأمل كيما يقرأوا ما وراء الصمت تنحت المنابر السياسية لهيبتك كما تقدر فيك منظمات المجتع المدني فهمك المدرك لقيمتها.
    "عذبة انتي" أيتها "السارة" اسما ومعنا دائما تناجين روح الطبيعة في الكون وتعانقين في الفجر أحلاما وآمالا أكبر من الذات.. فهاهي حياتك دوح مزهرا نضرا يحب من أحبوك وعشقوا فيك هذا القلب الرقيق المختبي خلف وجه صارم يكشف عن جمال روحك بابتسامة تتبعها عبارة سودانية مشبعة بالمحنة "يا حليك يا فلان أو فلان" كل عام وانتي بخير، كل عام وانت امراة عظيمة وإنسانة نبيلة دمتي لوطنك وكيانك وللإنسانية جمعا.. لكي مني كل الحب والاحترام والتقدير.
                  

12-19-2013, 05:32 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    عبد الرسول النور
    1524685_566057030143614_1830190154_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    أسعدتني المبادرة الكريمة من المهندسة رباح الصادق المهدي بتكوين لجنة قومية لتكريم الأميرة سارة عبد الله عبد الرحمن نقد الله الشهيرة بسارة نقد الله. عرفاناً لها واعترافاً بدورها الهام في الجهاد المدني والسياسي والاجتماعي والأكاديمي طيلة السنوات العصيبة التي مرّ بها الوطن العزيز، واحتفاء بمن أسهموا إسهاماً مشهوداً في مقاومة الظلم والقهر والكبت والفساد والوصاية، وانتهاك حقوق الإنسان وهدرها، وهي العلل التي أفرزتها الانقلابات العسكرية المتعاقبة والنظم الشمولية التي أقامتها، والتي أذاقت العباد ثمارها المرّة، وشتت شمل البلاد عبر الحروبات الأهلية والقبلية والعشائرية، والتي تفوّقت على الأميبا في سرعة الانشطار والتعدد. والباطل لا يلد إلا باطلاَ وقديما قيل: إنك لا تجني من الشوك العنب.
    لقد سادت كثير من الممارسات السالبة من نفاق غير مسبوق وتملق وتزلف وكذب ممنهج وفساد مبرمج كل ذلك يتم وفق فقه "الضرورة" أو التمكين، أو وفق أنواع أخرى من الفقه لم تخطر على بال الجماعة والسلف الصالح، بل ابتدعها علماء السلطان لحاجة في أنفسهم قضوها، استهداء بمقولة ميكافيللي الشهيرة: الغاية تبرر الوسيلة. فهم فقهاء التبرير، فغابت تبعاً لذلك فرائض وفضائل عدة مثل فرائض الوفاء والصدق والإيثار ونكران الذات، والعدالة والمساواة وغيرها، وسادت في المجتمع نقائضها، لذا جاءت مبادرة التكريم هذه خطوة صحيحة على الدرب الصحيح لإحياء هذه الفرائض والفضائل الغائبة. فاستحقت بذلك الثناء والتقدير، والدال على الخير كفاعله.
    النشأة والبيئة:
    الأميرة سارة نتاج لبيئة صالحة، ومتصالحة مع نفسها ومع الآخرين، فالأرض الطيبة لا تنبت إلا طيباً والتي خبثت لا تخرج إلا نكداً. لقد تضافرت عوامل عديدة لتعطي للوطن العزيز هذه القائدة المجاهدة المقدامة. لقد عرفت دوحة آل نقد الله الكرام بالكرم والإيثار والجهاد القاصد والشجاعة، كما عرفت بالمودة والحزم والالتزام الصارم بأهداف ومبادئ الأنصار وحزب الأمة والوطن مهما كانت المصاعب والمصائب والابتلاءات.
    لقد ولدت المحتفى بها في لحظة فارقة في تاريخ الوطن ومسيرته. إذ كان الصراع وقتذاك على أشده بين دعاة الاستقلال ودعاة الوحدة مع مصر. لقد كانت آيات الذكر الحكيم وأدعية الراتب الشريف والتهليل والتكبير هي أول الأصوات التي قرعت أذن المولودة والتي رأت النور في عرين الدعوة الاستقلالية التي كانت في عنفوانها، وكان البيت العريق ملتقى رجالها ونسائها، وكانت أهازيج وجلالات وأناشيد شباب الأنصار تصم الأذان وتهيج الوجدان. هنا ولدت سارة من أبوين باعا نفسيهما لله ولرسوله ومهديه وأئمة الأنصار ولكيان الأنصار وللوطن وحريته استقلالاً منشوداً ورخاء مأمولاَ.
    حوادث أول مارس وانعكاساتها:
    في أول مارس 1954م وبعد أن رأت المحتفى بها النور بقليل، حدث حادث جلل عجّل بتحقيق الاستقلال، فالمنايا في طي البلايا والنعم في طي النقم، ولأهمية ذاك الحدث الداوي وبما أن الشيء بالشيء يذكر لارتباطه الوثيق بموضوعنا. سأقف عنده لأسلط عليه بعض الأضواء لفائدة القراء خاصة الأجيال الشابة. لقد جرت أول انتخابات عامة في البلاد وهي تخطو نحو تقرير مصيرها استقلالاَ تماماً أو وحدة اندماجية مع مصر. وكان الصراع على أشده بالوسائل كافة وخاصة الإعلامية والمالية، وكانت دولتا الحكم الثنائي ترقبان الموقف. مصر تقف علنا وتدعم التيار الوحدوي. بل نجحت مساعيها في توحيد الفصائل الاتحادية المختلفة في الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الزعيم الأزهري لمواجهة حزب الأمة في الانتخابات. فكانت تلك الانتخابات معيبة بكل معاني الكلمة شكلاً وموضوعاً وتمويلاً وإدارة وتلاعباً بتوزيع الدوائر التي قسمت بطريقة ظالمة. والتدخل الرسمي المصري كان على "عينك يا تاجر" كما يقول المثل الشعبي، وكان الصاغ صلاح سالم عضو مجلس الثورة في مصر والمسؤول عن السودان يعمل فوق طاقته، والنتيجة الحتمية هي فوز الاتحاديين بمعظم مقاعد البرلمان مما أهله لتشكيل أول حكومة وطنية منفرداً، وهي المرة الأولى والأخيرة في تاريخ السودان. ولما كان توزيع الدوائر لم يراع عدد سكان الدوائر فقد جاءت نسبة كبيرة من الأصوات لصالح الاستقلاليين الذين نالوا مقاعد قليلة. تقبل حزب الأمة نتائج الانتخابات بروح رياضية بالرغم من علمه بأن هذه النتيجة ربما تفقد السودانيين آمالهم في الاستقلال إلى الأبد. قرر الإمام عبد الرحمن المهدي وقادة حزب الأمة العمل الجماهيري السلمي لتحقيق الاستقلال فقد كشفت نتائج الانتخابات أن أغلبية الشعب يؤيد الاستقلال. قررت الحكومة المنتخبة برئاسة الأزهري في غمرة نشوتها بالفوز دعوة الرئيس المصري اللواء محمد نجيب لزيارة السودان وافتتاح جلسات البرلمان. رأى إمام الأنصار وقادة حزب الأمة والجبهة الاستقلالية أن تلك الزيارة هي السانحة المنتظرة لإشهار موقف الاستقلاليين والمطالبة بالاستقلال التام. واستعراض القوة الشعبية عبر مسيرة سلمية حاشدة ترحب بالرئيس المصري الزائر، وتعلن للعالم موقفها. كانت الحشود في ذلك اليوم المشهود رهيبة ومهيبة.
    لقد جاء الناس رجالاً وركباناً من كل فج عميق ترفرف راياتهم وتزين مواكبهم اللافتات، ويشق ه########م وتكبيرهم عنان السماء، كأن ذلك اليوم يوم الحشر حين يقوم الناس لرب العالمين كأنهم جراد منتشر. كانت رسالتهم للزائر الكبير أنهم هم الممثل الحقيقي للشعب وليسوا أعضاء البرلمان. أوجست الحكومة في نفسها خيفة عند رؤيتها لهذا الطوفان البشري الذي ماجت به شوارع الخرطوم كأنه سيل الوادي المنحدر، فرأت الحكومة أن تطفيء النار المشتعلة بالعويش كما يقول المثل: فرأت أن تحجب هذا المشهد العظيم عن الزائر الكبير بتغيير خط سير الموكب حتى لا يرى تلك الحشود. أرادت الحكومة أن تحجب شعاع الشمس بإصبعها. وحين شعرت تلك الجموع بالخدعة الماكرة زحفوا صوب قصر الحاكم العام (القصر الجمهوري الحالي) لإسماع صوتهم لمن بداخله. وهنا وقعت المواجهة والمجزرة الرهيبة بين مواطنين عزّل والشرطة. فسالت دماء غزيرة. عرفت تلك الأحداث بحوادث أول مارس 1954م. لقد رأى الزائر الكبير المشهد المأساوي رأي العين وسمع رأي الحشود كفاحاً. وقد اكتفى بما رأى وسمع ورمى بالتقارير المحسنة التي قدمت له في سلة المهملات لأن "جهيزة قطعت قول كل خطيب" فصدع آنذالك بكلمته الشهيرة والتي دوّنها في كتبه بعد ذلك "اليوم ذبحت الوحدة بين مصر والسودان إلى الأبد". كان بطل ذلك اليوم دون منازع والمتهم الاول لدى السلطات هو الأمير نقد الله والد المحتفى بها، وقد كان وقتذاك رئيس شباب الأنصار والقيادي بحزب الأمة. لقد صبت الحكومة ومن معها من خلفها جام غضبها على حزب الأمة وقالت فيه ما لم يقله الإمام المهدي في التمباك، وقدمت أعداداً كبيرة من رجالات الحزب والكيان للمحاكم، وسيق الكثيرون للسجون المعتقلات، وكان الأمير نقد الله والمجاهد عوض صالح على رأس المقدمين للمحاكمات، وصحبت تلك الحملة الشعواء اتهامات وتشويه لصورة الأنصار ودمغهم بالعنف والفوضى والهمجية. لقد حكمت المحاكم على الأمير نقد الله وعوض صالح وآخرين بالإعدام وعلى آخرين بالسجن لمدد متفاوتة. لقد ظلت الأحداث والدماء التي سالت حاجزاً نفسياً بين الطرفين ملئ بالاتهامات المتبادلة والخصومات والمرارات. ولكن في نهاية المطاف اتفق الطرفان على إعلان الاستقلال من داخل قبة البرلمان يوم 19/12/1955م، وكان لحزب الأمة شرف تقديم اقتراح الاستقلال وكان مقدم الاقتراح هو المجاهد عبد الرحمن دبكة.
    الذي يهمنا هو وصف تلك الأجواء الجهادية التي تفتحت عليها عينا المحتفى بها مما كان له أكبر الأثر في طفولتها وصباها الباكر فرسخت تلك المشاهد في ذهنها ونفسها. وعندما شبت عن الطوق بدأت تتفهم ما كان يجري حولها. والد كثير الغياب إما في السجون أو المعتقلات، أو في اجتماعات طويلة متواصلة حيث كان يخرج من البيت وهم نيام ويعود إليه وهم نيام، يتركهم في رعاية أم مجاهدة متفانية في خدمة أهلها والضيوف. فعرفت معنى التضحية دون منٍ أو أذى لا تريد منهم جزاءً ولا شكوراً. البيت المتواضع الكائن غرب جامع ودنوباوي والذي ظل على حاله يقف شاهداً على الزهد ونظافة اليد. إذ لم يشهد تطاولاً في البيان عندما كان صاحبه وزيراً أو أميناً عاماً لأكبر حزب سياسي في أفريقيا والعالم العربي. بل فقد البيت بوابته الرئيسة فهو بيت لا باب له ولا حارس ولا صاحب ناهيك عن الجلاوزة الغلاظ الشداد كما نرى هذه الأيام. يُحكى أن الأمير الجد خرج لصلاة الفجر فوجد ذات يوم بعض الضيوف خارج المنزل فعرف منهم أن الباب كان مغلقاً فقام بنزع البوابة نهائياً وهو يغلي من الغضب ولم يتجرأ أحد إلى اليوم من إعادته، فظل البيت دون باب عقوداً عدداً فهو بيت كل الناس حتى اليوم. كل الناس ضيوف مكرمون يخدمهم أهل المنزل دون كلل أو ملل.
    سارة نقد الله ولدت وترعرعت في هذه الأجواء المشبّعة بالمحبة والإيثار. منزل أهله كل الناس يعج بالاجتماعات، وملاذ آمن للاجتماعات السرية في أوقات الشدة وما أكثرها، ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد كانت كثير من بيوت رجالات الأنصار وحزب الأمة مفتوحة للاجتماعات السرية منها منزل المجاهد عوض صالح كان مقراً لاجتماعات الطلاب وقد خططنا وأدرنا منه ثورة شعبان 73 الطلابية، ومنزل بكري عديل ومنزل صديق نمر، ومنزل محمد أحمد الشيخ، ومنزل يوسف أبو طويلة، ومنزل د. عبد الحميد صالح ومنزل الراحل عبد الرحمن النور، ومنزل الراحل صلاح عبد السلام، ومنزل السيد عبد الله الفاضل ومنزل الراحل داؤد الخليفة. وبيوت أخرى نمسك عن ذكرها ربما يأتي اليوم الذي نحتاجها فيه.
    لقد كانت سارة نعم السند والعضد والعون لأخيها الفارس الأمير الحاج نقد الله وهو يصول ويجول في الساحات كافة من أجل مبادئ الحزب والكيان والوطن، يقود المقاومة ضد النظم العسكرية كافة وقد دفع الثمن غالياً اعتقالات وسجون ومحاكمات عسكرية ميدانية أشرفت به إلى حبال المشنقة أكثر من مرة حتى هَدّه المرض، نسأل الله له الشفاء العاجل وهو الشافي والكافي. فواصلت سارة المسيرة راضية بقضاء الله وقدره. وقد كان الأمير الحاج على عظمة قدره يعتز بشقيقته سارة فكأنه يردد أمام الناس (أنا أخوك يا السارة) وكفى بتلك شهادة وتقديراً.
    عملنا معا سارة وشخصي وآخرون في الأحوال كلها في الاجتماعات السرية ونحن نحبس أنفاسنا ونترقب حذر ملاحقة الأمن، وفي المجالس السياسية واللجان. وكان لسارة رأيها الثاقب وملاحظاتها الذكية فهي كانت إضافة حقيقة لكل نشاط نقوم به. وطفنا السودان ميلاً ميلاً أكثر من مرة في ظروف بالغة الدقة والتعقيد. فمثلاً في عام 1987م كاد لغم في منطقة أم دروين بجنوب كردفان أن يرفعنا شهداء لولا لطف الله إذ أصاب اللغم والذي كان معداً لنا بإحكام عربة لوري كان تسير خلف موكبنا. كانت سارة طوال الرحلة وبالرغم من مخاطرها ضاحكة مستبشرة كثيرة المزاح والقفشات فهي شجاعة مقدامة مستعدة دائماً لاقتحام المزيد من الأهوال.
    لقد كانت الراحلة العزيزة سارة الفاضل كثيرة الاعتداد بسارة نقد الله وتكثر الثناء عليها حتى شكلن معاً وأخريات كتيبة مصادمة يحسب لها الأمن الف حساب. ويكفي سارة شهادة أن ذكرها الإمام الصادق ضمن من يستحقون الترشيح لرئاسة الجمهورية اعترافاً بكفاءتها وقدراتها ومؤهلاتها. وكان ذلك رأي الراحل د. عمر نور الدائم والذي كان يتهلل وجهه بشراً كلما رآها.
    سارة نقد الله موسوعة لا يحاط بها فهي أستاذة الرياضيات بالجامعة الأهلية والخطيبة المفوهة، والسياسية المحنكة والحقيقية، وقد ظهرت كثير من صفاتها أثناء أدائها لأدوارها العديدة وهي من القيادات المصادمة تسرع عند الفزع وتبطئ عند الطمع.
    سارة بالرغم من جهدها وجهادها وتضحياتها الجسام فهي تسير في طريق وجدته أمامها ليس مفروشاً بالورود والرياحين وإنما هو طريق وعر تحيط به المصاعب والمصائب من كل جانب وهو ملئ بالأشواك والألغام ولكنه بلا شك يؤدي لإحدى الحسنين النصر أو الشهادة وسارة التي أعرفها لا تبالي أي الحسنيين أصابت.
                  

12-19-2013, 05:48 PM

أحمد ابن عوف
<aأحمد ابن عوف
تاريخ التسجيل: 04-26-2010
مجموع المشاركات: 7610

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    يجب ترشيحها لرئاسة السودان

    لو كنت بحترم اتنين في عالم السياسة السودانية لكانت اولهم الأميرة سارة نقد الله

    الله يديها الصحة والعافية
                  

12-19-2013, 06:19 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: أحمد ابن عوف)

    عفاف عبدالرحيم ابو كشوه
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    تحية ... وإحترام ... لأروع نخلات بلادي .... المناضلة الجسورة ...سارة نقد الله ... تاريخ ناصع البياض ... وحافل بالعطاء ... بلا حدود ... نشهد لها ... نحن معشر الصحفيين ... تميزها ...بالصمود والبسالة ... والشجاعة ... في المنعطفات الحادة والحرجة ... منذ أن جسمت سلطة الانقاذ علي صدورنا ...لقد تعرضت الاستاذة سارة للآعتقالات االمتكررة .... وتم فصلها للصالح العام ... لكنها ظلت صامدة لم تلين لها قنال ... ولم تنهزم أو تنكسر .... عهدناها عالية القامة ... ومرفوعة الهامة ... مصادمة ... و دائما في الصفوف الامامية لمقاومة جبروت وإرهاب السلطة ... والتصدي للانتهاكات المتواصلة ..... مزيد من العطاء ... وعيد ميلاد سعيد وعمر مديد ...
    مودتي ...ومحبتي
                  

12-19-2013, 06:33 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: أحمد ابن عوف)

    Quote: يجب ترشيحها لرئاسة السودان

    لو كنت بحترم اتنين في عالم السياسة السودانية لكانت اولهم الأميرة سارة نقد الله

    الله يديها الصحة والعافية


    شكرا أحمد ابن عوف حقا انها شقت طريقها بنضالها وصبرها ومثابرتها
    حفرة اسمها بحروف من نور في ذاكرة كل من عاصرها
    دائما ماتجدها حيث تتمني ان تراها في سوح النضال وتجدها في المواقع التي يبخل فيها الرجال
                  

12-19-2013, 06:57 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    شكر مستحق للجنة المنظمة للبرنامج من اليمين رئيسة اللجنة المنظمة زينب ازرق صديقة سارة نقد الله منذ الطفوله في الوسط
    الإعلامية الشابة عفراء فتح الرحمن تألقت كعادتها، قطفت أجمل الكلماته شنّفت بها أسماع الحضور، حاضرة، ذكية، متوهجة بالمحبة والألق
    ، تليها الصحفية الحصيفة صاحبة المبادرة للتكريم التي البستها ثوبا قوميا لكل نساء السودان ورجالاته فحولت الاحتفال الي لجنة قوميه بحق
    جهد تستحق منا الثناء والشكر المهندسه الصحفيه رباح الصادق المهدي
    لحظات من الوفاء حولت زمهرير اليوم إلى دفء ومحبة، شكرا لكم لقد ابعدتم بلمستكم الوفائية


    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan56.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-19-2013, 07:07 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    إلى الحبيبة سارة في شمعتها الستين.. فايزة الحاج علي

    1507890_566446196771364_297509644_n2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    إلى الحبيبة سارة في شمعتها الستين.. فايزة الحاج علي
    من الصعب أن يتحدث المرء عن إنسان بقامة وطن، وخاصة عندما يكون هذا الإنسان امرأة، فالمرأة هذا الكائن المبدع والمخلوق الخلوق والتي كرمها الله سبحانه وتعالى في كتابة الكريم فأفرد لها سورة خاصة وهي ثالث أطول سور القرآن العظيم هي سورة النساء، فهي أي المرأة أول من سكن البيت الحرام وهي أمنا هاجر عليها السلام، وأول من آمن بالرسالة المحمدية وهي أمنا خديجة رضي الله عنها، وهي أول قطرة دم سفكت وسالت في سبيل الله من دم أمنا سمية أم عمار آل ياسر عليها السلام، لذا كانت أهل لكل تكريم وتقدير. فالمرأة هي الأم الرؤوم، وهي الأخت الشقيقة الشفوقة، وهي الجدة الحنونة، وهب البنت المطيعة العفيفة، وهي الصديقة الوفية، المخلصة، ولقد اجتمعت كل هذه الصفات والسمات في الحبيبة سارة نقد الله.
    التقيتها لأول مرة في العام 1989م عندما لبت نداء مؤسس الجامعة البروفسر محمد عمر بشير لتعمل أستاذة لمادة الرياضيات بقسم الفيزياء والرياضيات بكلية الآداب والعلوم. والذي بدأ قسما بالكلية منذ بدايات جامعة أم درمان الأهلية في العام 1986م، ليمنح درجة البكالريوس في الفيزياء والرياضيات، رحبت بها وأنا مديرة مكتب مدير الجامعة آنذاك البروفسر الراحل المقيم عبد الرحمن أبو زيد، وعندما دخلت ذلك المكتب الصغير المتواضع بمدارس المليك تهللت أسارير البروفسر محمد عمر بشير الذي كان متواجداً بجوار البروفسر أبو زيد وقابلاها بابتسامتهما المعهودة وأساريرهما الطلقة مرحبان بها، صافحتها أنا الأخرى كأنني أعرفها منذ سنوات وقلت في نفسي إن هذه المرأة التي وقف لها الرجلان العظيمان لا شك أنها شخصية عظيمة مثلهما. وتعرفت عليها عن قرب ولم نفترق بعدها فقد جمعتنا جامعة أم درمان الأهلية ذلك المشروع العظيم الذي جمع كل السودان حوله، جمع العلماء والمفكرين والأساتذة، ورجال الأعمال، ورجال ونساء المجتمع المدني، وكل مواطني أم درمان، وجمع أهل السودان بأطيافهم السياسية المختلفة أنه حلم طال انتظاره كثيرا منذ اندثار مسيرة التعليم الأهلي التي بدأت منذ ثلاثينات القرن الماضي، فكانت جامعة أم درمان الأهلية بعثاً جديداً لذلك الإرث التاريخي.
    استمرت علاقتي بالأخت سارة، وتعرفت من خلالها على الأخت العزيزة الراحلة سعيدة عبد الله خليل وقد كانت أول من التف حول مشروع الجامعة من نساء أم درمان، حيث كرست كل وقتها وجهدها ومنزلها ومنزل أسرتها لخدمة الجامعة، فكانت تبادر باستضافة وفود الجامعة من الخارج ومن أعضاء البعثات الدبلوماسية في منزلهم العامر الكبير وفي صالون (الأميرلاي) عبد الله بك خليل، وكانت تغمرنا سعادة بالغة ونحن نشارك العزيزة الراحلة سعيدة مهمة الإشراف على إعداد الطعام واستقبال الضيوف وخدمتهم، وكانت رابعتنا الأخت إخلاص كراباشا أول سكرتيرة بالجامعة رد الله غربتها، كنا الأربعة كالجسد الواحد نعمل كيد واحدة وعزيمة واحدة، ونحمل هماً واحداً هو خدمة جامعة أم درمان الأهلية.
    وجاء العام 1992م وانتقلت الكلية الوليدة إلى مبانيها الدائمة بمنطقة حمد النيل، وترأست سارة قسم الفيزياء والرياضيات تضع سياسات القسم، وتدرس، وتوجه، وتؤسس لكلية قائمة بذاتها في تخصص الرياضيات والفيزياء، وبدأ العمل الجاد في إدارة الجامعة ومجالسها لترفيع الكلية إلى جامعة، وأسند لنا العمل سارة وأنا في اللجنة التي كونت لهذا الغرض، فكنا نعمل سوياً نقضي الساعات الطوال في جمع البينات وتصنيفها وكتابة التقارير لمدة تسعة أشهر كاملة، ثم نتوجه بها إلى شركة النظم الحديثة للإشراف على الطباعة، فكانت تلك الفترة من أصعب فترات العمل بالجامعة. فقد كان العمل شاقاً ومتواصلاً لانت أمامه عزائم الرجال، وتخللته الكثير من المصاعب والعقبات، ولكننا واصلنا المسيرة بإرادة لا تعرف اللين والانكسار، إلى أن تحقق هدفنا مع إدارة الجامعة في ترفيع الكلية إلى جامعة في العام 1995م، وبعدها صدر قانون جامعة أم درمان الأهلية عام 1996م، وظلت الأخت سارة من موقعها في الكلية الجديدة تمد يد العون لطلابها وأخوانها الأساتذة والعمداء والإدارة، فتخرج على يديها الآلاف من الطلاب.
    وعندما تم تكليفها بمنصب وكيل للجامعة تصدت سارة للمسئولية الجديدة بكل جرأة وحيدة وإرادة فعملت على إرساء قواعد العمل الإداري بالجامعة والمشاركة في صياغة اللوائح والنظم الإدارية والمالية التي تنظم العمل بالجامعة فكانت لها إنجازات عديدة، مثلاً، حينما تصدت سارة للوكالة عام 2007م كان عمر الجامعة يقارب العقدين، وكان هناك خلل في الهيكل الوظيفي وتسكين العاملين، فكونت لجنة لإعادة تسكين وترتيب الهيكل الوظيفي عالجت الخلل، وعملت على إنشاء هيئة عمال موازية لهيئة الأساتذة لتتصدى لشئون وقضايا العمال بالجامعة، وقامت بمراجعة النشاط التجاري للجامعة وضبط كثير من الفوضى وإرجاع حقوق الجامعة الضائعة، وعملت على تحسين الميزانية، ومراجعة أسس التعاقد حيث وجدت اختلالا في نسبة الأساتذة المتعاقدين والمتعاونين، فقامت بتخفيض المتعاونين وزيادة المتعاقدين بما يجعل الجامعة تطبق النسبة المطلوبة للأساتذة إزاء الطلاب بالجامعة. وكانت سارة التي نعرفها مع الحق دائماً، نصرة للمظلومين ومساعدة للضعفاء، ومساندة للفقراء، لم تغيرها المناصب ولم تأخذها الشعارات البراقة ولا الأموال الطائلة، فأصبحت نموذجاً فريداً في نكران الذات وعزة النفس.
    ورغم كل هذه الأعباء الجسيمة التي كانت تشارك في القيام بها بكل إصرار وعزيمة واقتدار، إلا أنها لم تنس دورها في التوجيه والإرشاد لكل طلاب الجامعة، فقد كانت قريبة جداً من الطلاب، تشارك في نشاطاتهم بالرأي والتشجيع والحضور الداعم، وكانت لصيقة باتحاداتهم وروابطهم تقدم لهم النصح والمشورة وهم ينتزعون حقوقهم السياسية والاجتماعية داخل الجامعة، وتساند بشدة تجمعات الطلاب واتحاداتهم وتقف معهم في حقهم في التعبير عن آرائهم أمام محاولات السلطات في سلب الطلاب حقوقهم السياسية، بل كانت تمثل إحدى أهم قنوات اتصالاتهم بلجان حقوق الإنسان.
    وكم من قيادات برزت من خلال التجمع الوطني لطلاب الأهلية وأصبحت قيادات يشار إليها بالبنان في مسيرة العمل السياسي الوطني بالبلاد كان لسارة دور واضح في ذلك.
    ويكفي أن صاحب (مسدار الأهلية) الذي وثق للجامعة من خلال مسداره (عودة للزمن الجميل) أوجد لسارة نقد الله موقعها المتميز بين نساء الجامعة اللاتي تركن بصمة واضة في مسيرة الجامعة حيث قال:
    حسان جامعتنا بالخلـــق كاملات وقفن صفوف لما البشائر جات
    فايزة وسهام بالإخلاص معروفات سعيدة وبثينة البي عفاف كاسيات
    سارة نقد الله في السياسة ريادة وفي الوكالة قيادة بنبوغ وتميز
    في الفيزياء والرياضيات
    بت البروف واخلاص كرا جبال راسيات
    نسأل الله العلي العظيم أن يبارك لها في عمرها، وأن يديم عليها نعمة الصحة والعافية، وأن يكلل كل مساعيها بالنجاح والتوفيق.
                  

12-19-2013, 07:23 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    كلمة بروف بلقيس بدري
    مديرة المعهد الإقليمي للتنمية والنوع بجامعة الأحفاد والناشطة النسوية المرموقة.

    996682_566028576813126_1088853735_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    كلمة بروف بلقيس بدري
    مديرة المعهد الإقليمي للتنمية والنوع بجامعة الأحفاد والناشطة النسوية المرموقة.

    الحديث عن سارة ليس سهلا لكني حاولت وضع محاور. سارة مناضلة وسياسية ومناصرة وانسانة وبارة. لم اعاصرها في اي مرحلة دراسية اكثر لقائي بها في داخل حزب الامة في الثمانينات في فترة الديمقراطية وبعدها صرنا متلازمات في عمل كثير اجدها دائما اذا قبض على ناس او في محكمة تساند وتناصر اي شخص في محنة سياسية وهذه ليست سهلة ناس كثيرين يتخوفون منها. هي مناضلة كل المذكرات الخاصة بالعمل في انتهاكات حقوق الانسان والمظاهرات والاعتصامات تشارك فيها، تناضل ليس باسم حزب الامة بل بشخصها تعرف الحق وتقف معه، في العمل الإنساني من زمن المجاعة في الثمانينات تقف مساندة. سارة سياسية في حزب الأمة بشكل فريد، لسن نساء كثيرات يشتغلن الشغل الشاق كسارة فهي من القلائل اللائي لففن كل السودان، هي المرأة الوحيدة التي تبوأت مناصب بدون ان تكون كونت الحزب السبب أن عندها شخصية غريبة أنا لم ارها زهجانة أو (بتكورك)، طوالي هادئة وعندها حس هادئ ولا شكل ولا ملفظة، هذا ما يجعل الناس يحبونها، عندما اقول سارة البارة غير انها برت بوالدينها وباخيها واخواتها برت بناس الحزب ناس كثيرين برت بهم واعطتهم برا ماديا وحسن المعاملة واللطف والمساندة في وقت الشدة وبرت بوطنها ما بخلت لوطنها اعطته عطاءً كبيرا: علما وفي الحقوق وفي السياسة في كل مجال سارة اعطت لذلك الآن القاعة مليئة بالحضور لأنها شخصية مزروعة في قلوب الناس الناس يحبونها، لديها شيء يقال عنها والشهادات التي قيلت فيها توضح ذلك. سارة في داخل الحزب كل الناس مستعدين يسمعوا كلام سارة لو كان هناك خلاف ممكن تهديء الامور وتمشي الامور لقدام وكذلك في العمل النسوي فهي شخصية متوازنة وتوافقية لدرجة كبيرة ما عندها المشادات مافي زول ممكن يقول سمعت من سارة كلمة جرحتني. كنا بنحكي نقول لو زول دايرين نقدمه رئيس وزراء توافقي قلت ليهم المرة دي سوف نقدم امراة ح نقدم سارة نقدالله طبعا حزب الامة كله توافقي. بالنسبة لمجموعة النساء سارة من الشخصيات المبرزة هي قائدة محترمة عندما مكانتها لا شك الناس يعطونها هذا القدر فقد ناضلت وصمدت ولا يوجد مجال تأخرت عنه أو قالت لا أستطيع. هذه غير موجودة في قاموس سارة. اقول اذا كان الناس سيكتبون في تاريخ السودان الحديث بعض الشخصيات السودانية النسائية القائدة سارة نقدالله ضمن القائمة الأمامية ضمن النساء الذين عملوا شيء مهم في وقت معظمه هي في خانة المعارضة، فاذا كانت في الجهاز التنفيذي اكيد أن عطاءها سوف يزيد.
                  

12-19-2013, 07:39 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    كلمة الأستاذة ماريانا سيفير من الجامعة الأهلية

    1512429_566027193479931_224466182_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    كلمة الأستاذة ماريانا سيفير من الجامعة الأهلية
    الأستاذة الجليلة سارة عبد الرحمن نقد الله
    أشكركم على اتاحة هذه الفرصة لكي نعبر عن مدى حبنا لاستاذتنا سارة نقدالله.
    التقيت بالأستاذة سارة نقد الله ونحن في السنين الأولى من دراستنا. كانت من مؤسسي قسم الفيزياء التطبيقية والرياضيات بجامعة أم درمان الأهلية، عندما تشرفت بمعرفتها كانت رئيسة القسم يخيم عليها التواضع والطيبة والوقار والحسم كانت الام الحنون نلجا اليها لحل مشكلاتنا، ذات الفكر الحكيم في توجيهنا وذات الرأي السديد في نصحنا والعقل المتفتح ذو الرؤية البعيدة في النظر للامور. كانت تدرسنا بعض الكورسات وتعلمنا منها الانضباط والالتزام بالمواعيد والدخول للمكتبة واستخراج المراجع، والتفكير بالايجابية وأن الخطا اليوم سيليه الصواب غدا. أما على صعيد رئاسة القسم فقد صمدت أمام الكثير من المصاعب التي واجهتها. في البداية لم يكن للقسم معامل كان يؤجر معامل لتدريس الطلاب وبعد فترة وجيزة استطاعت تاسيس معامل القسم من السنة الأولى وحتى الخامسة، ومنها معامل متخصصة مثل معمل معمل المعالج الدقيق ومعمل الإلكترونيات الرقمية والتماثلية، ومعمل فيزياء الجوامد. ومن المشاكل التي واجهتها قلة الاساتذة المؤهلين فقامت باستقطاب عدد من الاساتذة في التخصصات المختلفة منهم بروف احمد خوجلي محمد خير، وبروف محمد عثمان سيد أحمد، ود. ابراهيم شداد وغيرهم برغم ضعف الامكانيات كما ساهمت في تاسيس المكتبة الخاصة بالقسم داخل المكتبة العامة.
    وقامت بتطوير القسم حيث تحول من الدراسة النظرية العامة للدراسة التطبيقية المتخصصة فادخلت تخصصات جديدة منها فيزياء الطاقة البديلة، فيزياء الإلكترونيات، الإحصاء التطبيقي، وقامت بتشكيل لجان متخصصة لوضع المقررات الخاصة بهذه التخصصات وقد كانت اللجان تضم أكفأ الأساتذة الموجودين في كل تخصص. وتم تطوير القسم وأصبح يواكب متطلبات سوق العمل والتكنلوجيا. وبعد ذلك وتقديرا لمجهوداتها الكبيرة تم ترقيتها إلى منصب نائب عميد كلية العلوم التطبيقية والحاسوب، وبالرغم من أعباء المنصب فقد كان مكتبها مفتوح دائما للصغير والكبير في كل وقت. ومن ثم تم اختيارها كوكيلة لجامعة أم درمان الأهلية. بالرغم من فرح أسرة القسم لأستاذة سارة ولكن كان يخيم جو من الحزب المختلط بالفرح، فرح لاختيارها لهذا المنصب وحزن لأنها ستفارق الكلية والقسم ولكن بالرغم من مهام المنصب الجديد لم تكن تتاخر عنا ولا لحظة وظل مكتبها مفتوحا لنا دائما. ولم تنس أننا أولادها. وظل مكتبها مفتوحا لنا دائما. وإذا نحن انشغلنا عنها ولم نذهب لزيارتها كانت تلوم علينا لوم الأم لأولادها حينما تفتقدهم. كم انت عظيمة يا امنا، سيدتي متعك الله بالصحة والعافية وحفظك لنا زخرا لنا ولجامعتنا وللسودان أجمع، ونحن أبنائك ما زلنا ننتظر منك الكثر ونقول لك باختصار اننا مهما تكلمنا عنك فلن نوفيكي حقك وقدرك فلك منا كل الاحترام والشكر والتقدير.
    ماريانا سيفير
    أسرة قسم الفيزياء التطبيقية والرياضيات
                  

12-19-2013, 07:48 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    سارة: معزوفة على قيثارة الذاكرة .. د. زينب عبد الرحمن أزرق

    1526635_566443030105014_721287406_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    سارة: معزوفة على قيثارة الذاكرة .. د. زينب عبد الرحمن أزرق
    البحث في خارطة الذاكرة لإستجلاء مكنوناتها ممارسة تقنع بها النفس أحياناً هروباً من غيابة الواقع وأحياناً أخرى لإستدعاء مواقف أو أحداث بعُدت كثيراً. ولى فى إحدى زواياها خواطر ذات وقع خاص، علاقة ربطتنى بأخت روحى سارة، وأنا أحمل منسأة الترحال فى ثناياها بحثاً عن محطات حملتنا معاً أجدها تخفق فرحاً أحياناً وأتراحاً أحاييناً .
    مسيرتى مع سارة مشوار بدأت خطواته ونحن زغب الحواصل فى المدرسة الإبتدائية مدرسة الإمام عبد الرحمن المهدى بودنوباوى، مروراً بمدرسة أم درمان الثانوية بنات حيث أخصب دورات الفصول مضطرما بها الفؤاد ومن دقاته الكبرى نصيب لا يزال يحن إلى تلك السنوات المورقات.
    وطالما أن الدراسات العلمية أكدت قوة ذاكرة المرأة خاصة الذاكرة طويلة المدى أطمع أن تأذن لى باستدعائها ما شاءت وشاء لها هوى النفس. وللحديث عن هذه السيرة كان لا بد من استعراض مختصر لمجتمع المرأة آنذاك، ومجتمع أم درمان على وجه الخصوص.
    أم درمان شهدت نشأتنا، أم أعطت ومابخلت فمن أنا من الذاكرين إن لم أذكر أم درمان، وكعهدها دائماً ولأنها ولدت بالتهليل والتكبير أعطتنا ذلك الأحساس بالأمان فنشأنا فى أزقتها وشوارعها بلا خوف يسوق خطانا، ولا قلق يؤرقنا اخوان على سرر متحابين، وما أن اشتد عُودنا انتمينا إلى عالمنا عالم النساء، وهو عالم له قوانينه آنذاك كما له محاذيره، فعملية التطبيع الإجتماعى جعلت من المرأه أداة للإنجاب والمساعدة في العمل، فعالم الرجل المميز آنذاك شاركت المرأة نفسها فى صنعه، ويستشهد الذهن الشعبى بأغنية ظلت تتردد لزمن طويل (تبكر بالوليد والفايده الإيد) ، وكنت أعجب حين تقول الواحدة من النساء للنفساء إذا كان المولود ذكراً لابد من إكثار التعطر والتزيّن، اما إذا كان المولود أنثى فغالباً لا نسمع مثل هذه النصيحة. كذلك المعاملة فى المنزل، ودرجة الحريات محكومه بالنوع، فالأنثى تغسل وتكوى وتنظف وتطبخ لأخيها الذكر وإن كان هو أصغر منها سناً.. صحيح أنه قد سمح لها بالعمل وإن لم يتنازل الرجل عن إمتيازاته فقتلها صراع الأدوار. ومع كل ما تقوم به كان يقال عنها "المرة كان فاس ما بتكسر الراس".
    هذه المقولات وغيرها ربما أحدثت بعض الإرباك فى شخصية المرأة، فاضطرت إلى الإذعان لهذا الواقع دون مقاومة تذكر، فأدوارها مرسومه بعناية تامة، فهى ومنذ صغرها تعي تماماً أن المنزل بالنسبة لها محطة لا بد من مغادرتها يوماً ما، وأن "كل ساقطة ليها لاقطة"، فمؤسسة الزواج نفسها كانت مهمة فى حياة المرأة لأنها تعنى منح بعض الحريات والاعتراف بدورها فى المجتمع، فيحل الانعتاق من السلطات المتعددة: سلطة الأب والاخ.
    ورغم دورها فى صياغة الأحداث المجتمعية الكبرى آنذاك، ورغم تأثيرها المباشر على مجريات الأحداث اليومية، ورغم الحقوق السياسية التى نالتها المرأة التى أكدها الدستور، ورغم صياغة القوانين التى تكفل لها جميع حقوقها على أساس العدالة والمساواة، إلا أن هذه الحقوق جعلتها أكثر إرباكاً، ففى السياسة فغالباً ما ينحاز النساء إلى شكلية الموقف فيدعمن حملات الانتخاب التى ترشح الرجال، وبعض النساء يستسلمن إلى فكرة أنه لا فائدة للمجتمع من إشراكنا فى القرار السياسي.
    رغم زيادة فرص تعليم المرأة وتدريبها ورغم أن مشاركتها فى الإقتراع والحملات الإنتخابية منذ العام 1954م لإختيار أعضاء البرلمان إلا أنها ما زالت بعيدة عن مواقع اتخاذ القرار، رغم أن أول امرأة دخلت البرلمان كانت عام 1965م إلا ان تمثيلها ظل منخفضاً.
    أما المجال القضائى فقد انخرطت فيه النساء منذ عام 1965م حيث عملت محامية وقاضية ومستشارة.
    أما في مجال التنمية الإقتصادية والإجتماعية فقد مثلت المرأة نسبة مقدرة، خاصة فى القطاع التقليدي الزراعي، وتشارك بفعالية في جميع مجالات العمل، وكفلت لها تشريعات العمل المساواة العادلة فى الحقوق والواجبات، كما شهدت معدلات التحاق البنات بالتعليم زيادة كبيرة حتى أنها كانت تتلقى تعليمها العالى خارج السودان.
    وإذا كان مجتمع أم درمان هو المؤشر الذى يمكن أن نقيس به بقية المجتمعات فى السودان باعتبار أنه بمثابة البوتقه التى انصهرت فيها أهل السودان باختلاف سحناتهم ولهجاتهم، فإننا نلحظ أنه قد منح المرأة حريات اجتماعية محدودة. وفى مجال الزى مثلاً كان لا يسمح للنساء الشابات بالتزيي بحرية، فالتوب كان يمثل مؤشر انتقال المرأة من مرحلة الطفولة إلى الشباب، أما الطرحة فكانت للقاصرات. ورغم أن التدين لم يكن مظهراً إلا أنه كان سلوكاً، إلا أن النساء كبيرات السن كن لا يحبذن المرأة المتدينة فتقول الواحدة منهن "الدجاجة العوعاية ولا المرأة الصلاية". وفى زماننا ذلك كانت الحبوبات لهن اليد الطولى فى اتخاذ القرارات فى الأسر، فهن يطلقن الألقاب على الشباب، فنادراً ما تجد أحداً يخلو من لقب، كما كن يعملن بإصرار على تطبيق كل العادات، وأهمها الختان، لذلك احتلت الداية القانونية مكانة مرموقة فى المجتمع بحقيبتها الحديدية النظيفه والموسى تقبع فى أحد أركانها تجول بين المنازل تمنح العفة الممهورة بالدم والمرض وأحيانا التضحية بالروح، فالخوف من المجتمع كان الهاجس الأكبر فماذا يقول عنا الناس؟ هو السؤال الذى يفرض نفسه فى الاعتراض على أية ممارسة سالبة كانت أم إيجابية، إلا أن مراكز الإستشارة كمؤسسة الأحفاد، كانت قد بدأت أولى خطواتها فى التصدى لظاهرة الختان المتدثر بدثار الدين أحيانا مما جعله حياً لأجيال خلت. والموسى لم تقنع بوصم العفة الجسدية ولكنها أيضا تدخلت فى رسم صورة الجمال ففصدت أوجه النساء بدعوى الجمال، وصارت مهنة التشليخ مهنه فنية دقيقة، وصار الشعراء يتغنون بالشلوخ ويروجون لهذا المفهوم الجمالى، ونساء أم درمان كن يفضلن الشلوخ الطويلة العريضة العميقه التى يطلق عليها المطارق والتى قال فيها أحد شعراء البادية :
    ماذنب الزول الشلوخه تمانيه
    بينى وبينه دول الإنجليز والمانيه
    ياعابد اللالوبه زاهد الفانيه
    ارحم حالة روحى مدندنه وفانيه
    الا ان هذه العملية بدأ المجتمع فى رفضها منذ الخمسينات فيقول المطرب حسن عطيه :-
    ماشوهك بفصادة
    للخدود السادة
    كذلك أغنية السادة لونه خمرى، وغيرها من الأغنيات التى بدأت فى شجب عادة التشليخ، وخلق صوره ذهنية مغايره للمفهوم الجمالى فى التشليخ.فأصبحت النساء يتخلين عنها شيئاً فشيئاً حتى انحصرت فى نطاق ضيق جدا فى جيل الجدات فقط.
    لهجة نساء ام درمان
    وكما ذكرت فإن مجتمع أم درمان أفرزته عدد من الهجرات من الريف إليه خاصة فى عهد المهدية لأن مفهوم الهجرة كان من المفاهيم الأساسية إبان المهدية، مما أكسبه صفات خاصة به، وسمات لغوية خاصة لدى نسائه فرسمت خارطة لغوية خاصة فى الاحياء العريقه ورغم إنتشار التعليم الا ان النساء المتعلمات كن يتداولن ذات الالفاظ التى طورها مجتمعهن بحسب نسبة انغلاقه وابتعاده عن مجتمع الذكور، حتى أن هناك ألفاظاً إذا تفوه بها الرجل تعد خدشاً فى رجولته. كما أنه كانت قد بدأت تنمو طبقة اجتماعية قياساً بالمعيار الاقتصادى وكانت نساؤها يملن الى استخدام الألفاظ الإنجليزية أو ترقيق الأصوات العربية المفخمة، وقد يرجع ذلك إلى بدايات الانفتاح على الغرب، أو التأثر بالمواد الإعلامية الغربية. كما أن عزلتهن عن الرجال أيضا دفعت بهن إلى اختلاق المناسبات الخاصة بهن، وكلما كان سياج العزلة عن الرجال مستحكماً، كلما كانت اللغة الخاصة بهن أوفر قاموساً، وإن كان أسلوب النساء خاصة المسنات أقرب إلى الأسلوب الأدبى الذى يعتمد على التصوير الدقيق، وتلمس أوجه الشبه، كما أن تعابيرهن كانت تميزها لمسة من المودة والإلفه واستخدام بعض التعابير الإباحية أحياناً، وإن كانت الأجيال الحديثة التى كنا ننتمى إليها آنذاك لا تتقن هذه اللغة، وإن كان هناك احترام الحبوبات والاستئناس بهن واللجوء إلى حكمتهن مما نفتقده هذه الأيام وما يفتقر إليه هذا الجيل، ومن أمثال ذلك كانت الواحدة إذا أرادت أن تصف اختها بالتسرع مثلا تقول "شفقانة شفقة بت مكنتن الطلعت على راجلها بجزماتا".. أو "فارغة فراغ من متلها الباعت أمها وكست راجلها وقالت ما قرم رجال لكن سترة حال"!
    هكذا كنا نسمع مثل هذه التعبيرات من كبيرات السن فى مجتمعنا، وإن كانت قد آلت الى الاندثار مخلفة بعض الألفاظ والتعبيرات التى تضرب عميقاً فى القيم السالبة، لتخلق ألفاظاً تسخر من الكبار، كأن يطلقوا عليهم جلاكين ساخرين، أو دقوا ليه خروج فى إشارة لاقتراب أجله، مما ساهم فى إحداث فجوة بين الأجيال. ففى زماننا كانت النساء كبيرات السن وفى كثير من مناحى سلوكهن يمثلن مصدات قويه للتيارات السالبة التى تقلع قيم العفاف والاهتمام بالعرض.. كانت تقول الواحدة منهن تصف عفة إحداهن "فلانة شدة ماعفيفة ونضيفة دمها يداوو بيه الكلف". أو "بت الرجال البسترو الحال ديل البعرفو الغرض ويصونو العرض". أو التخفيف على وقع مصيبة العانس أو من فاتها قطار الزواج "بت الناس كلما بارت استخارت". كنا نردد هذه المقولات أحياناً وننسبها إلى كبيراتنا ولا ننسببها إلى المساطيل حتى صار مسطول الأمس عاقل اليوم وحكيم الأمة وخبيرها ومؤنسها، هذه الصورة الذهنية الإيجابية التى شكلت للمسطول جعلته قيمة ربما تدفع بالكثيرين إلى الانخراط فى معية الساطلين!
    أما فى مجال الفن كانت بداية البلابل فى وولوج دنيا الفن وهن كريمات الأستاذ طلسم الناظر بالمدارس الثانوية. هادية أكبرهن والتى كانت زميلتنا فى الدراسة الثانوية وكانت تتمتع بحس نقدى ومقدرة على التعبير كنا نفتقدها نحن بنات جيلها. ولم تكن الفنانة الطقطاقة مثلاً هى التى أعطت للوطن وعملت على استقلاله كما وصفها المذيع فى الذكرى السنوية لوفاتها، بل كانت مجرد مغنية تطقطق للعروسات خاصة الثريات منهن. وكأنى بها حملة مقصودة لتزييف الوعي فى السودان، وإلا كيف تمر ذكرى استشهاد الخليفة عبدالله مرور الكرام بينما تتقد الذاكرة المزيفة بمرور عام على وفاة مغنية لم يكن لها دور فى الاستقلال إلا أنها تزيت بتوب يشبه ألوان العلم وغنت للأزهرى؟!
    باختصار كان مجتمع أم درمان محافظاً إلى حد كبير رغم مظاهر الحداثة من تعليم وتوظيف للمرأة ونشاطات طوعية ومكانه لها خصوصيتها.
    العلاقة بسارة
    فى هذا المجتمع نشأنا سارة وأنا في مدرسة ود نوباوى الإبتدائية وكنا نحترم مدرساتنا ونلبى طلباتهن بسعادة بالغة وهن يزرعن فسائل الأخلاق. المدرسة الواحدة منهن كانت تلبس التوب الابيض الزى الرسمى وما أن تصل إلى المدرسة تستبدله بالطرحة حتى تستطيع الحركة دون قيود خاصة فى طابور الصباح حيث التفتيش كل يكشف تنورته حتى تستطيع المدرسة الوقوف على درجة النظافة فى الأظافر والملابس الداخلية ثم ننصرف إلى القاعات "الفصول"، وما أن يرن جرس الفطور إلا كانت مجموعات تتدافع فى مظان أزيار الشراب حيث تسمع صوت التلميذات صائحات "حلوقى فى حلقوك"، هذا التعبير بمثابة قسم أن تمنحها كوز الشراب لها فقط ليس للتى تأتى بعدها. وأخريات يخططن لعبة الحجلة فى الأرض فترى الأقدام الصغيرة تدفع بالحجارة من مربع إلى آخر وصيحات الشجار والخصام، والمشادة الكلامية لرفع وتيرة العراك "القرادة المستبدة.. كان أصالحك أبقى قردة ..القرادة عايزة الصلح والسوسة ماكلة الضرس"، ومجموعات أخرى تلعب "سك سك" وأخريات يترنمن بأناشيد المدرسة "نحن الطيور أيها الانسان"، وسرعان ما يرن جرس الخروج فنمضى كل منا فى حال سبيلنا من ذهبت الى البوت أو إلى الجان لنشترى بضاعته أو إلى قمرن نشتري سلطة الروب باللقيمات.
    فى المرحلة الثانوية توثقت علاقتنا أكثر، حيث أصبحنا على درجة من الوعى تسمح لنا باكتشاف أهمية الصديق الذى ينتمى إلى ذات معتقداتك حيث يكون الإطار المرجعى موحداً واللغة مشتركة وهكذا كنا سارة وأنا تجمعنا المعتقدات الأنصارية مما سهل العلاقة بيننا، إذ اطمأنت الأسرتان لتلك العلاقة وباركوا خيوطها المنسوجة بالحب الأخوى. فظلت علاقتنا صامدة لم يدق بيننا إسفين، فسارة طيبة حنونة تشعرك بالأمان وأنك الوحيد المتربع فى بؤرة اهتمامها، ورغم صغر سنها إلا أن نشأتها فى بيت الأمير أورثتها هذه المعانى، فالبيت كبير بمعنى الكلمة، ليس بهاو أبواب خصوصية، كان بحق بيت السودان، وأشجار الياسمين تتسلق الجدران فالداخل تعطر أنفه رائحة الياسمين النفاذة، وما أن تدلف داخل الحوش الكبير المتعدد المنازل حتى تحس و كأنك فى قطعة من السودان الكبير مدينة أو قل حى كامل فالناس دائماً في حركة دائبة، وأوانى الشاي والعصيدة، الكل فى حالة استقبال ووداع، النساء دائماً فى حالة إعداد لوجبات لا تنقطع، والأمير عبد الله والد ساره فى جلباب الدمور فى كامل هندامه وإن كان حافى القدمين يخدم ضيوفه وابتسامة لا تفارق وجهه فى حركة مستمرة بين المطبخ والصالون، ووجهه بشر طلق. كان يحيرنى هذا الأمير كيف يبدو رقيقاً رغم المهابة، كيف يبدو مبتسماً رغم الصرامة؟ ورغم حداثة سنى وصديقاتي كان يعاملنا الأمير باحترام. كثيراً ما حيرنى هذا المنزل الذي تضج أركانه وزوايه بالحركة، أورث سارة النشاط والإيجابية. تلك البسمة التى تعلو وجه الوالد أورثت سارة وداعة بائنه ظاهرة للعيان، كما أن والدتها كانت تمثل المرأة السودانية بحق، المرأة التى لا تنفك تذكرك أن الدار دارك. فبت سبعة كانت حلوة المعشر، ذربة اللسان، وكانت البنات يمنحنها رعاية خاصة واحترام كبير. كنا نحن الصديقات كثيرا ما نزور سارة لأن ظروف البيت إلى جانب المحاذير التى كانت تضعها أختها عائشة خوفاً عليها جعلت حركتها أكثر تقييداً، إلا أن ذلك لم يمنعها من زيارتنا أحياناً، أذكر أننا كنا نتلاقى نادية محمد نور وهدى على جعفر وسارة وأنا نستذكر دروسنا فنقضي جل وقتنا نكتب عناوين المواضيع التى سنناقشها بعد الامتحان! وهكذا كان يضيع وقتنا ونحن نحاول تسجيل هذه الملاحظات ثم يسرقنا الزمن ونذهب بعيداً عن كراسات الدراسة وجفاف المقررات الدراسية فنضحك، وأحيانا يعلو صوتنا، وكانت نهرات الأمير والد سارة كفيلة بأن تعيدنا إلى رشدنا، فنلملم أغراضنا سريعاً ونسير نحن الأربعة معا فى طرقات ود نوباوى التى شهدت تآلفنا وبراءة غاياتنا فنصل مع هدى ثم نعود إلى نادية وترجع سارة لتصطحب أحدهم ويصطحبونى إلى منزلي، فالشاهد أن منازلنا لم تكن متباعدة، هذا القرب الجغرافى جعل التواصل اكثر سهولة وعمق الصلات التى تربطنا.
    سارة كانت ولا زالت اسماً على مسمى، أخذت من اسمها الكثير، لا أكاد أذكر أحدا اشتكى منها أو بدر عنها ما أساء لأحد، ورغم زيارتنا المتكررة إلا أن خطاباتنا لم تتوقف. كنت إذا أردت كتاباً أو احتجت إلى أى غرض أرسل لها خطاباً وترد هى بخطاب ممهور بـ(سارة، أول ضابطة مباحث سودانية)، كنت أضحك حتى تبين نواجذى، أى جهاز بوليس ذلك الذى يسمح لأمراة أن تعمل في هذه المهنة، واعتبرتها مجرد أضغاث أحلام، كما أنى لم أكن أدرك أن سارة تملك فعلا كل الإمكانات التى تؤهلها لتمتهن هذه المهنة. لأنى كنت ألمس فيها رقة فى التعامل ومودة فى القربى، فلا أخالها تستطيع العمل كامرأة تبحث فى الجريمة وتحقق في أسبابها وتحقق مع مرتكبيها. كما أنه لم يدر بخلدي يوماً أن سارة ستغدو امرأة سياسية، لأن السياسة كما كنت أفهمها فن الممكن الذى يستلزم النفاق وهذا أبعد ما يكون عن سارة، والسياسة كما كنت أفهمها فيها القسوة والمعاناة لذلك كنت أدفع بسارة بعيداً عن ساحاتها، ولكن فاتنى أن سارة بنت بيئتها وعالم أسرتها عالم صاغته أفانين السياسة وخبروا دروبها وأدركوا كواهنها وذاقوا وبالها وصبروا. لم أكن أعرف أن الصبر يمكن أن يكون صديقاً يلازمك يتغذى من ألمك فيكبر وينمو ويترعرع حتى تحس كأنه كائن يتنفس بقربك إلا حين تعرفت إلى هذه الأسرة، فرغم البلاء والإبتلاءت التى عشتها بينهم على على مر السنين كنت ألمس ذلك الإيمان الكامن، وملامح الرضا المرتسمة دائماً على ملامحهم. فمصاب الأمير عبد الرحمن كان مصاباً جللاً إذ أنه استطاع وبجدارة أن يرث مكانة والده وأن يصبح لسارة صديقاً صدوقاً وأن يرسم على وجه الأسرة الصابرة كثيراً من الإبتسامات، يعود من غربته يجمع الأصالة والحداثة، يحافظ على عراقة الأسرة وصلاتها الممتدة خارج العاصمة، وفى ذات الزمان يحاول أن يضع معالم خارطة طريق يحسبها بر الأمان، ولكن كعهده وعهد من سبقه ظل صامداً قوياً فى شموخ، الأمر الذى أذهل أعداءه فكانوا له بالمرصاد. وفى مصاب الحاج صبرت الأسرة. ظلوا يلوكون الصبر ويقتاتون الصمود على مر الشهور والسنين، ومن ظهر أسرة كهذه خرجت سارة من أب وأخ أستعير فيهم قول الأديب الطيب صالح: (حياتهم كد وشقف، وقلوبهم عامرة بالرضا الكثير لايبطرهم والقليل لا يقلقهم لايتعدوا على حقوق انسان ناس سلام وقت السلام، ناس غضب وقت غضب، الذى لايعرفهم يظن انهم ضعاف يرمهم الريح الا انهم اقوياء فهم فى ذلك مثل شجر الحراز ضعيف فى مظهره قوى فى بنيته). فعلاقة الإنتماء الى هؤلاء النفر جعلت سارة تكتسب نمطاً من السلوك والتفكير أبعد بها كثيراً عن بنات جيلها، فانتماءاتها ألقت على عاتقها التزامات ربما أكبر من سنها، ولم تنوء يوماً بما حملت، فلهجت بخلقها ألسن وخواطر، وصبت إليها الجوانح لأنها كانت معطاءة كحقل متسع بلا حدود.
    لقد كنت أحس وأنا معها أن أعوامنا القادمة ستكون أفضل لأن سارة تمنحك شعور المخبتين، فهذه القوة الناعمة لم تكن خافية عني فقد خبرتها عبر سنوات طوال، إذ عتقتها داعيات البلاء، وعجمت عودها فنذرت ذاتها إلى كيان أرحب من حدودها الضيقة، يلائم شكل الحرية وأحلامها لم تفطم بعد، صارمة الخطوات، تعلم الرياضيات تعشق الأرقام، تحاول أن تبتكر لنا الأحلام فى هذه الأزمنه الرثة ظلت طليعة النساء، امرأة فارعة رائعة التكون، تمير أهلها رغم فيض من حريق الهموم كان وجهها يستحم بنور الايمان اذا ضاقت بها ضائقة الزمان، كانت أحياناً تأتينى لا تقول شيئاً وأنا احترم صمتها إلا أن دموعها تعبر عن خبايا أحدقت بها من شرار النفوس، كانت تغسل همومها بنهر من الدمع ثم تعود إلى منزلها راضية مرضية. تصلي سارة كثيراً وتصوم أكثر حتى أن والدتها دائماً ما كانت تسخر منها قائلة "يا بت انتى كاتلة رقبة؟" فنضحك ملء أشداقنا ألا رحم الله بت سبعة وأسكنها فسيح جناته.
    حكا لى أحد المثقفين وهواة السياسة وأعلام الأدب قائلاً والله يا ينب ما أن أسمع صوت سارة فى إحدى الندوات، والحديث أيام الديمقراطية طبعاً، إلا أن ركبت سيارتى وتبعت اتجاه الصوت مشدوداً إلى حديثها. كان كثيراً ما يكررها، واعتبرها امرأة استثنائية، ويقسم أنها يوماً ستتقلد منصب يعود بالنفع لهذا البلد المبتلى. ونحن ما زلنا نتطلع لمثل هذا اليوم.
    ما زالت المفارقات موجعة فكل هذا الزمان ونحن الآن ندق أبواب الستين، نجد أن الزمان يتقدم إلى الأمام بينما نحن نتقهقر بخطى سريعة، فلا حلم تحقق، ولا نعمة طرأت فما زلنا أسرى الخوف بكل أنواعه. خوف الفاقة والألم والجوع، وما زال المدفع أقوى من الفكر، والرصاصة أرخص من الخبز، وما زال جيل بأكمله يعيش متاهات، بعضه مغيب بفعل فاعل، وبعضهم غاب عبيد بأفكارهم وميولهم إلى منابع أخرى ينسجون أحلامهم حولها ويهفو إليها وجدانهم الفارغ من حب الوطن.
                  

12-19-2013, 08:29 PM

نادر الفضلى
<aنادر الفضلى
تاريخ التسجيل: 09-19-2006
مجموع المشاركات: 7022

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)


    التحية والتقدير للأستاذة الأميرة سارة جاد الله

    والتحية لمن بادروا بتكريمها ، فهى أهل للتكريم

    والتحية والتقدير لأسرتها الكريمة ففى تكريمها تكريم لهم
    للمرحوم الأمير محمد عبد الرحمن نقد الله
    وللأمير عبد الرحمن نقد الله فى وهدته
                  

12-19-2013, 08:55 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: نادر الفضلى)

    Quote: التحية والتقدير للأستاذة الأميرة سارة جاد الله

    والتحية لمن بادروا بتكريمها ، فهى أهل للتكريم

    والتحية والتقدير لأسرتها الكريمة ففى تكريمها تكريم لهم
    للمرحوم الأمير محمد عبد الرحمن نقد الله
    وللأمير عبد الرحمن نقد الله فى وهدته


    لك التحيه نادر فضيلي
                  

12-21-2013, 08:17 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    كلمة بروفسور كرار أحمد بشير العبادي مدير جامعة امدرمان الاسلاميه

    1512600_566027706813213_1522832297_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    كلمة بروفسر كرار أحمد بشير العبادي مدير جامعة أم درمان الأهلية
    كلمة البروفسركرار أحمد بشير العبادي
    مدير الجامعة الأهلية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    الحضور الكريم،
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
    المحتفى بها تواضعا منها آثرت أن تختزل اسمها في سارة نقد الله بعد أن غيبت اسماً له رنين في الحياة السودانية المعاصرة بذلاُ وعطاء وتضحية: المجاهد عبد الله عبد الرحمن نقد الله.
    والحديث عن سارة نقد الله قد يطول فهي شخصية متفردة ذات مواهب متعددة وطاقات خلاقة ساقصر حديثي عن بعض العلامات المضيئات في دوائر متعددة تتصل بشخصيتها وأدائها العام والخاص.
    الدائرة الأولى: دائرة النشأة فهي تنعم بانتمائها إلى أسرة عريقة ساهمت في نضال في تاريخ هذا الوطن بدءا بوالدها واشقائه وانتهاء بأخيها الأمير نقد الله الذي أقعده المرض بعد كفاح مرير في طريق الحق والعدل. نسأل الله العلي القدير له حسن الثواب والعافية. أسرة هكذا شأنها غرست في ذريتها حب الأوطان وروح البذل والتضحيات وطهر اليد وعفة اللسان. تعرفت على والد سارة المغفور له بإذن الله عبد الله عبد الرحمن نقد الله. وهو صديقي لخالي محمد عامر بشير الملقب بفوراوي وكنت وقتها يافعاً صغيراً أقوم بتقديم ما تيسر لضيوف الدار وظلت صورة الوالد عبد الله عبد الرحمن نقد الله في ذهني بلباسه الأنيق من صناعة الدمور وحذائه من الصناعات الجلدية السودانية، وهكذا كانت سيرة ذلك الجيل من السودانيين يتزاورون ويتشاورون في حديث متصل، ذروة اهتمامهم الوطن وهو حديث ليس همز أو لمز أو غيبة عن أحد.
    الدائرة الثانية: الدائرة العلمية فقد تفوقت سارة في حل طلاسم الرياضيات ونالت الدرجات العليا في ذلك المجال العلمي الحيوي. وساهمت بدلوها في تأهيل المئات من الطلبة والطالبات الذين يدينون لها بالوفاء والعرفان. وحق لنا أن نتساءل هل هي صدفة أن تتشابك الذهنية الرياضية بالشعلة الوطنية والأمثلة بائنة للعيان: إسماعيل الأزهري أستاذ الرياضيات الذي تصدر العمل الوطني. ميرغني حمزة المهندس النابغة الذي اسهم في تطوير التعليم الفني وأحدث التوسع في المشروعات الإنمائية الزراعية، إبراهيم أحمد المهندس المقتدر وأحد رواد التطور الاقتصادي والمالي في الوطن.
    الدائرة الثالثة: وهي تعني بالاهتمامات الإدارية في تبوئها لمناصب قيادية في جامعة أم درمان الأهلية فكانت نائب عميد كلية العلوم التطبيقية والحاسوب، كما كان لها السبق أن أخذت موقعها كوكيل للجامعة وقامت بواجبها باتباع المنهجية في مجالات شئون الأفراد وإمكانية تحسين شروط الخدمة وتوفير المناخ والبيئة الملائمة للعمل. كما لا أنسى مواقفها المتميزة في إطفاء حرائق النزاعات الطلابية في حرم الجامعة دون التفات إلى نزعة حزبية.
    الدائرة الرابعة: دائرة النشاط النسوي، فظلت تعمل في مجالات إزالة القيود عن حقوق المرأة بما تكفله شريعة السماء وسماحة الدين وأصيل المعتقدات.
    الدائرة الخامسة: دائرة العمل السياسي، دائرة العمل السياسي وهو نشاط جماهيري فمنه القادح ومنهم المادح أو فيما بينهما، وهو مجال آمنت سارة بمقاصده واقتنعت بآلياته وسكبت فيه وما زالت عصارة فكرها وجهدها.
    الدائرة السادسة: دائرة الأسرة الصغيرة وسارة في بذلها وإنسانيتها تهتم بأوضاعها ترعى صغيرهم وتوقر كبيرهم في عطاء متصل وجهد لا ينقطع. تلك الدوائر الست يلفها سياج من الخلق القويم والإخلاص والنزاهة. وبما تتميز به الأستاذة سارة وهي تدلف في بداية عقدها السادس من عمرها المديد بإذن الله.
    هنيئا لك الأستاذة والأخت سارة بما قدمت وبذلت وأعطيت وأوفيت، متعك الله بالصحة والعافية وجعلك الله على الدوام مثالا لمعطيات الخير والرحمة بإذن الله.
    والسلام عليكم ورحمة الله.
                  

12-21-2013, 08:31 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)


    كلمة الدكتور مرتضي الغالي من الامارات أستاذ الإعلام والصحفي المرموق
    1452143_566026273480023_2117333419_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    التي القاها عنه صديقه الاستاذ الصحفي الكبير محمد لطيف

    1514950_566026326813351_153204518_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ]كلمة الدكتور مرتضى الغالي من الإمارات أستاذ الإعلام والصحفي المرموق
    ألقاها عنه صديقه الأستاذ الصجفي الكبير محمد لطيف
    سارة نقد الله: هذه الشجرة!

    هي امراة رائعة من طمي هذا النيل العظيم وهو يخضّب أرض السودان بالخضرة والنماء .. ونحمد الله ان جعلنا نراها وترانا.. وهي غادية رائحة بين المنابر والمدرجات.. والمعاهد والمحافل.. وعند الاحتدام والمناجزة من أجل الحق ..فهي من عترة انقياء الوطن والوطنية والأهلية.. الذين لا يعرفون أمراض التباهي بالعِرق واللون والجهة.. ولكن يعرفون الصفاء والنقاء والسيرة الحسنة التي جعلت المغنية السودانية تمتدح آباءها وعشيرتها الذين يعرفون كرائم الخيل (الفي الشُباح زعلانه) (ركّابين بلايل العيش نجض في الدانه) فقالت عنهم:
    (أحمد ربي انا الفي طينتُن خلقانه)
    هي نخلة من كرائم النخل السوداني ..عروقه في الأرض الرويّة.. وجدائله في عنان السماء.. حباها الله بالرحابة والرجاحة والدماثة والوجه الصبوح والجبين المطروح.. وعارضة الفكر.. ونُبل الشجاعة وشجاعة النُبل.. فكانت قرينة أخيها الامير الذي نستمد منه في كل أحواله.. القوة والعزيمة والشكيمة والاستقامة.. وطيب المآثر.. وهو قد أوفى وأربى.. وكما قال المادح:
    (فيك اعداك مِنعوا حيله)
    يا ربنا.. في رحابة هذا البيت الكبير الذي أغناه أهله عن الأرتاج والأقفال والمصاريع.. وجعله مهوى أفئدة السودانيين على امتداد الازمنة وبرغم ضيق النفوس.. وتنامي الخوف ..وتناقص الأمن والأمان .. ويا ربنا في هذه الاريحية التي صبغت جميع ساكني هذا البيت حتى الأيفاع الذين لم يشبوا عن الطوق.. ويا أحسن وأطيب ما وعى أهل هذا البيت سماحة المسلك والشمائل كأعلى وأشفّ ما يمكن أن يصف به الواصفون الشخصية السودانية..
    وسارة تجمع بين المواهب والكسوب تأسياً بمَنْ قيل فيه:
    خلائقهُ مواهب دون كسبٍ وشتّان المواهب والكسوبُ!
    فهي تجري جرى من لا يخشى التعب وراء المكارم وخدمة الناس، وإعلاء شأن الوطن وإزالة التراب من جبينه، ومقارعة الباطل وتنظيف الحياة السياسية من الأدران.. ثم من أجل رعاية الاسرة الكبيرة وتحصيل الرزق الحلال، والحفاظ على البيت كما العهد به من غير أبواب.. وقبل ذلك من أجل رفع رايات التربية والتعليم ونشر المعارف.. وتحصين الجامعات من الشرور واللغو والجنوح... وهي فوق ذلك تسعى من أجل إزكاء تُقّابة المجتمع المدني بالحضور والمشاركة.. والاسهام في شد السواعد.. ورتق الصدوع.. وجبر الكسور و(سَدْ الفَرَقَه).. وهي في كل الأحوال سفيرة الصلات الاجتماعية.. ومُغبّرة الأرجُل.. وعائدة الأقارب والأباعد التي يمنعها ضمير الواجب من استنامة الضمير..
    تحية لها.. ونسأل الله لها أن ترفل في حلل العافية والبهاء.. ونحن على يقين وعلى ابتهاج أن سارة وأهل بيتها قد حملوا رسالة أبيهم وأب السودان الذي لم تكن رسالته غير اعلاء أعلام الوطن، والانتصار للحق، وهزيمة الشر بالعزم الشامخ والوجه الصبوح والبسمة الرائقة.. والحُسنى وزيادة ... فبأي آلاء ربكما تكذبان..!
    وانتم معشر المحتفين بسارة.. لشد ما قويتم من أواصر العرفان والمعروف بالالتفاتة الرائعة واقامة هذا الحفل النضير المحضور... ولعلنا بذلك نستطيع ان نتنسّم عبير هذا الحب الذي لا يقوى على حمله الواحد منا ..كما قال حميدة ابو عشر على لسان ابراهيم الكاشف:
    حبيب الروح لا اقوى على حمل الهوى وحدي
    او كما قال الشاب الظريف محمد بن سليمان التلمساني عبر لهاة التاج مصطفي:
    لا تخفي ما فعلت بك الاشواقُ واشرح هواك فكلنا عشاقُ
    فعسى يعينك مَنْ شكوت له الهوى.. في حمله فالعاشقون رفاقُ
    ولنا جميعا ان ندعو الله أن يكلأها برعايته.. وان يديم علينا عطر مودتها.. وأن يبقيها للسودان.. وللكيان.. وللمروءة.. لنشهد معها انبلاجات الفجر الصادق....
                  

12-21-2013, 08:50 PM

abdelrahim abayazid
<aabdelrahim abayazid
تاريخ التسجيل: 06-19-2003
مجموع المشاركات: 4521

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    التحية للاستاذة المناضلة سارة نقد الله
    نافحت وقاومت النظام الدكتاتوري الحالي
    ومن القلائل الذين قيضوا علي الجمر
    وفعلا له عطاء ملحوظ في جميع المجالات
                  

12-25-2013, 01:30 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: abdelrahim abayazid)

    Quote: التحية للاستاذة المناضلة سارة نقد الله
    نافحت وقاومت النظام الدكتاتوري الحالي
    ومن القلائل الذين قيضوا علي الجمر
    وفعلا له عطاء ملحوظ في جميع المجالات


    ساره رمز الشموخ العزه انسانه قمة في النبل وشكرا لمرورك الاستاذ عبدالرحيم ابو زيد
                  

12-25-2013, 01:54 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    كل البيوت حين تُبنى تقام على أعمدة وزوايا... مها النيل
    ساره أحد أعمدة وزوايا بيتنا، وحلقة الوصل بين أفراده، عندما ابتُدع الإحتفال بالأم لا أظن أنه ابتُدع للإحتفال بالأم البيولوجية ولكن أخاله لمعنى الأم المربية، لأن الأولى ترى أمومتها في وجود أبنائها وهذا من طبائع الأمور ولكن الثانية ترى أمومتها في مسيرة حياة هؤلاء الأبناء.
    معنى أمومتها..
    الذي يجعلنا عندما ندخل من باب البيت نسأل (سارة وين) وإذا لم تكن موجودة نسأل (بتجي متين) حتى لو لم يكن هناك موضوع أو حاجة نحتاجها فيها، المعني الذي يجعلنا نحب نفتش دولابها ونلبس ملابسها ونستعمل أغراضها، المعني الذي يجعلنا نحب تطلع معنا مشاويرنا وتفهم قصصنا وحكاوينا وتضحك على نكاتنا، المعنى الذي ساعدتنا به على نضج شخصياتنا حينما كانت تكلفنا بمسئوليات تتناسب مع خبراتنا وأعمارنا، تتقبل آراءنا بلا إنفعال وانتقاداتنا بلا تذمر، المعني المشتمل في قدرتها العجيبة على التواصل والتفاعل مع ابنة الثامنة والأربعين عاماً وابن العامين، المعني الذي يجعلها تستكثر على نفسها أبسط احتياجاتها لتوفر لنا كتاب أو كراس أو مصروف مدرسة، وتوفر في المصاريف حتى تشتري لنا الكماليات التي نحبها.
    بالنسبة لنا نحن الجيل الأول من الأبناء أحفاد عبدالله نقدالله تمثل ساره لنا الأم زمان – صغيرة السن - مع إبنها البكر ، فارق السن ليس كبيرا فهي كالأخت والصديقة و" سينير" الدفعة.
    ولأخواتها وأخوانها هي ما كانوا يتمنون أن يحققوه في حيواتهم وهي أمنهم وأمانهم و تقوم بأدوراهم المكملة لكثير من أدوار من هم قبلهم ...وهكذا مفاتيحهم عندها.
    للأسرة الممتدة هي الصاحبة والصديقة طول العمر وكاتمة السر، هي أخت الأخوان سديدة الرأي الموجودة دائماً لأجلهم.
    من نعم الله علينا أنها موجودة في حياتنا نوارة بيتنا سرورة (العملاقة)...
    نسأل الله لها العمر المديد في طاعته والأعمال الصالحات...
    مها إبراهيم النيّل
    10/12/2013م
    الرياض – المملكة العربية السعودية
                  

12-25-2013, 02:06 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    1524847_566024426813541_1702200424_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    القتها الاستاذه / ساره دقه (ألقتها نيابة عنه الحبيبة سارة دقة لغيابه في مؤتمر للوسطية العالمية بتونس)

    1503912_566025993480051_1071634188_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com







    [









    B]كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي بعنوان (سارة بين ستينية المعنى وعشرية المعنى)
    (ألقتها نيابة عنه الحبيبة سارة دقة لغيابه في مؤتمر للوسطية العالمية بتونس)
    سارة من بين القلائل الذين يكرمون في حياتهم، وهي خصلة المجتمع السوداني بها ضنين. وهي من بين نساء قليلات في حياتي مثلن الأنوثة كأنموذج للإنسان الفاضل، وكأنموذج للعطاء بلا مقابل، وكتصديق لقوله تعالى الذي يساوي بين الجنسين في ميزان الإيمان والإنسانية (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ and#1754; يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ and#1754; أُولَand#1648;ئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ and#1751; إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) . وكبرهان على أن ميزان الإنسان غير مرتبط بالجندر:
    قيمة الإنسان ما يحسنه أكثر الإنسان فيه أو أقل
    لقد كنت حريصاً على حضور هذا التكريم، ولكن لارتباط سابق في تونس الشقيقة كلفت الحبيبة سارة دقة التعبير عن مساهمتي في هذا التكريم بعشرة أوسمة أقلدها بها:
    أولاً: هذه السيدة تعمل بالسياسة كجهاد مدني لا كمهنة تتربح بها شأن كثير من الساسة، تمارس السياسة الرسالية.
    ثانياً: كثير من الساسة يطرقون بابها كأنها عمل من لا مهنة له. هذه السيدة إدارية محنكة، فصلها من عملها الكيد السياسي الذي شرد الإنقاذيون به أكثرية كفاءات الوطن. وهي أكاديمية ذات باع ممتاز فهي أستاذة في الرياضيات والفيزياء، تمارس العمل العام كتضحية تنفق عليه من وقتها وعطائها.
    ثالثاً: عطاؤها في المجال السياسي لا ينافسه في الامتياز إلا عميق إيمانها وتقواها وإخلاصها لولائها الأنصاري لا كطائفة تتعصب لها بل كاستجابة لنداء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ ) والتزامها ببيعة الطاعة المبصرة، المعطونة في الشورى وحقوق الإنسان.
    رابعاً: سلوكها في العمل العام مميز بتوفيق لطيف بين جدلية الطاعة للقيادة والمؤسسية واستقلال الرأي بشجاعة أدبية لا تغيب. كثير من الساسة لقلة وعي بالمصلحة العامة ينظرون لنشاط منظمات المجتمع المدني كنشاط موازٍ أو بديل، ولكن سارة تدرك دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق المصلحة العامة، وتدرك أنه نشاط مكمل للعمل السياسي لا مواز له. لذلك تقدره وتتواصل معه وتدعم نشاطاته.
    خامساً: ابتلي السودان في أربعة أخماس عمره من الاستقلال بحكم الطغاة، امتحان سقط فيه كثير من أعلام المجتمع لا سيما في أوساط المثقفين الذين اشترى الطغاة كثيراً من ولائهم بالمال أو الوظيفة، لكنها كانت معبرة عن ضمير الأمة لا تهادن ولا تداهن.
    سادساً: لم تحظ بأمومة خاصة ولكنها فاضت أمومة على أطفال أشقائها حناناً وتربية، بل أمومة مجتمعية شعت بها على طلابها وغيرهم ممن هم أصغر سناً.
    سابعاً: ترأست منتخبة المكتب السياسي للحزب الأكبر في السودان رئاسة سبقها فيه غيرها من الرجال، فكان أداؤها في الرئاسة وما زال متفوقاً عليهم جميعاً، بلا جدال إلا لدى الذين وصفهم البصيري:
    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ وينكر الفم طعم الماء من سقم
    ثامناً: لا أدري إن جربت الحب الثنائي، ولكنها محاطة بعنقود محبة في مجال كافة معارفها من باب:
    إن نفساً لم يشرق الحب فيها هي نفس لم تدر ما معناها
    أنا بالحب قد عرفت صحبي أنا بالمحبة قد عرفت الله
    تاسعاً: بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليتم مكارم الأخلاق، وقال إن حسن الخلق هو أثقل ما يرجح في الميزان. طوبى لسارة ما تحلت به من مكارم الأخلاق.
    عاشراً: بعض الناس قياساً على الأنعام يصنفون الناس بعمرهم الإحصائي، ولكن:
    كم ميت بالوهم في عز الصبا ولربما قتل ال######## خيال!
    ومقولة المتنبي:
    وفي الجسم نفسٌ لا تشيب بشيبه ولو أن ما في الوجه منه حرابُ
    الشباب صفة تتسم بالحماسة، والمثالية، والتفاؤل. والشيخوخة صفة تتسم بالعجز، ما سمي العجوز عجوزا إلا للعجز.
    إحصائيا فإن سارة كهلة، ولكنها في مجال العطاء والإنجاز في ريعان الشباب، وفقها الله إلى مزيد من العطاء في بلد كثير من أبراره هاجروا إو يئسوا، ما ألقى مزيداً من المسؤولية على القلة الصابرة المثابرة المجتهدة المجاهدة أن تواصل عطاءها حتى تحقن الدماء وتجفف الدموع وتمحو آثار الأقدام الهمجية، وتكتب للوطن عمراً جديداً في مستقبل أفضل.)
                  

12-25-2013, 05:54 PM

الهادي عبدالله احمد
<aالهادي عبدالله احمد
تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بكماء حزب الامة وكاتمة سره سارة نقد الله في منصة التكريم غارقه في دموعها (Re: الهادي عبدالله احمد)

    محمد حسن المهدي ( محمد فول ) سارحة مالك ياحبيبه ..... في مقامات ست الوطن
    385641_10150935837772516_1080819915_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    سارحة مالك .. يا حبيبة .. !

    في مقام ست الوطن ..

    ونحن في عز معركة الحرية مع الانقاذ .. والنظام لا يعرف غير لغة العنف .. وكنّا عزّل الا من الايمان باننا علي حق .. وكانت السجون والمعتقلات ممتلئة حتي آخرها باهل الشرف الباذخ ..

    وكان النظام يفوقنا عددا وعدةً وعتادا .. ولكننا كنا .. نحن والحق و الارض ... اكثرية .. !

    طلب مني مسئول التنظيم الاستعداد .. سنقيم ندوة في شمبات تتحدث فيها ..
    سارة نقدالله ..

    تخوفت ... ف لآل بيت نقدالله .. رهبة مجيدة .. ولبيتهم كذلك .. !

    زرنا البيت .. عديم الباب .. واسع البوابة والمدخل .. التقينا سارة .. لم تزد علي كلمتين .. جدا انا جاهزة ... !

    مع كل تلك المخاطر .. ردت بعفوية وبسرعة .. انا جاهزة .. لم يكن ذلك .. بلا حساب للمخاطر .. انها لا تعرف معني كلمة ... مخاطر .. اصلا ..!

    تحركت عربتان احداها تقودها طالبة معنا .. رفضت سارة مساعي التأمين .. تأمين وصولها او عودتها ... قالت .. نحنا بنعمل في حاجة غلط ... !

    ووصلت شمبات .. واقامت الندوة .. ولم يكن هنالك اكثر مئة حاضر فقط .. ولكنها تحدثت كما لو ان هنالك ملايين تسمعها .. ولم تلق بالا لضعف الحضور

    وفي ذلك .. درسٌ لو تعلمون عظيم

    وكان مما قالت ... نحنا ما قمنا في البلد دي .. بروز ... !

    وظللت بعدها .. البي اي دعوة للحديث في اي مكان .. حتي لو كان الحضور ثلاثة .. حتي .. انتشرت الدعوة .. !

    قريب الفجر ... ميسون النجومي تتصل .. دايرين نعمل عزا للاطفال الفاتو ضحية تسمم الشوارع .. دايرين نعملو في بيت نقدالله ... اتصل بها .. تقول ... البيت دا بيتكم وبيت كل السودانيين .. !

    نخرج في رحلة شاقة الي الدمازين .. انا وصديق الصادق وسارة .. كلما حاولت الترفق بها .. كالبر بالوالدين .. وجدتها اكثر ترفقا ... كلما توغلنا في مشاق الرحلة ومصاعبها .. كلما تقدمتنا ... كانت سارة .. أمامنا ... و ... إمامنا ... !

    انتقل حُمّيد الي بارئه ... وصلنا المقابر البعيدة .. كانت سارة مختنقة بدموعها .. وعندما نادي المنادي للصلاة .. تقدمت وحازت صفنا ... وتبعها بقية النساء .. في اول تنفيذ فعلي وواضح وعلني وصريح لفتوي الامام ... صلاة الجنازة .. و الحزية .. في الصفوف .. !

    يونيو 2012 .. مسجد ودنوباوي يكاد يختفي خلف دخان البمبان .. ويغيب بين اصوات الرصاص .. لولا المئذنة .. والتكبير .. الحق ... والحق .. البائن علي وجوه المحاصرين هناك ...

    وهناك ... كانت سارة .. عندما خرجنا الي الميدان تقدمتنا ... وعندما تراجعنا .. جلست علي اول حجر .. وعندما احتمينا بالمسجد .. كانت هناك تهتف ...بصوتها الذي لم نكن نسمعه حتي اطلق عليها هاشم عوض .. بكماء حزب الامة الت تحدث بافعالها .. وتحمي .. في حماها .. وعيناها بالاحمرار توهجت صمودا ...

    النظام يحاصر مظاهرة دعي لها تحالف نساء ضد العنف .. يعتقل سارة .. ويذهب بها بعيدا في .. حراسة .. نائية .. تقضي وزميلاتها زمنا طويلا هناك .. اراقب من بعيد اجراءات اطلاق سراحهن .. تخرج سارة .. يا للهول .. التوب وشنطة الايد والابتسامة القاهرة للظلام والنظرة المخترقة للاهوال .. واول حديثها ... فلانة وين وعلانة وين .. ?!

    اينما كنا .. كانت سارة .. بل اينما كان الوطن ... كانت سارة ..

    لا للعنف ضد النساء سارة ... لا ضد ظلم الانقاذ سارة .. لا للعنف سارة ... المظاهرات سارة .. المكتب السياسي سارة ... الجامعة سارة ... الاحفاد سارة ... المسجد سارة ... السجن سارة ... البيت سارة ... الحزب سارة .. الندوات سارة ... الطواف علي الاقاليم سارة ..
    ثم .. كتف العمل السري .. وظهره الذي لا ينحني سارة ... وحفظ المقام ... مقام آل نقدالله سارة .. الفاس والراس سارة .. الاختلاف باحترام سارة ... الدستور سارة ... الوطن سارة .. ناسو .. كلهم .. سارة ...

    تشبه سارة .. تلك المعجزات والعجايب التي تحتفي بها الشعوب ...

    مثلها مثل الاهرامات .. والكلوزيوم .. والسيفمونية السابعة لبتهوفن .. وتمثال الحرية .. وسور الصين العظيم ..

    و ... الامام المهدي ... !

    ولم تأخذ لنفسها .. الا .. توب بسيط .. وشنطة يد .. وشبط ارق ..

    ولكنها انتزعت .. لهن .. الكرامة التي ما نزعها الا التدين المزيف .. والدين المنقول .. والعرف القبيح .. والنفوس الشحيحة شديدة الاظلام ..

    اعادت سارة .. التعريف .. وجعلته عنوانا .. لأمةٍ لن يبنيها الاّ سلوك المسالك الوعرة .. كمسلك حياة سارة ...

    ثم انها مشروع .. كااااامل .... لانسان .. بعقل المامور بالإعمار ... و ر وح المؤتلفين .. وقلب ام ..

    ستين عاما .. وسارة .. ست البيت وست الوطن .. وست التوب ...

    شفت التوب وست التوب وما لاقاني اجمل منو ... ومنها .. !

    سارة يا اخت البدور ...

    يا ام القمح .. واخت الوعد .. ورفيقة التمني الدائم الاخضرار .. والوفي بالإثمار ...

    كل سنة وانتي طيبة ... يا حبيبة ..

    والعيد عيدين ...

    عيدك .. وعيدنا ..

    عيد البلد الحرة .. والشعب العظيم الولود ...

    ان تربةّ انجبتك .. وعجنتك بالسمرة .. لون وافعال وطعم ...لن تضام ..

    يا ست ملوك النيل ...

    النيل ... حداك ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de