صلاح أحمد ابراهيم. بين محمود محمد طه وود حبوبة والشفيع.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 10:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-27-2014, 07:50 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صلاح أحمد ابراهيم. بين محمود محمد طه وود حبوبة والشفيع.


    بين محمود محمد طه
    وود حبوبة .. والشفيع ..
    بقلم الكاتب والشاعر : صلاح أحمد إبراهيم





    حينما صعد محمود محمد طه المشنقة ؛ كنا نحن الذين عليها ؛ وكان هو نحن .. ولو لم يستقبل الأستاذ الشهيد الموت بتلك الإبتسامة الخالدة ، وبرباطة الجأش المتناهية ، التي أبداها ، لخذل فينا إعتزازاً يضرب عمقاً ورسوخاً في كياننا القومي ، ولسخرت منا تربيتنا التليدة (حقي المشنقة والمدفع أب ثكلي) وأما الذين فرحوا وابتهجوا عندئذٍ فقد كانوا للأسف صغاراً بحق ، إذ نسوا في حضرة الحق ، وما من نفس إلا وذائقة الموت ، بهذه الطريقة أو تلك ، ونسوا ألا شماتة في الموت ، ولا ابتهاج ، ونسوا شهداء لهم ماتوا بنفس الطريقة ، شنقاً بالحبل ، علي أن محموداً لم يقتل لما قيل أنه قـُتل لأجله ، ولم ينل محاكمة عادلة ، وقتل إنتهاكاً لأبسط إجراءات العدالة ، وفقاً للقانون السوداني الذي يعفي عن من هو في سنه من مثل تلك القتلة ، وكل ذلك أضفي علي مصرعه خلوداً وإجلالاً .
    لم يتزحزح الرجل عن معتقده قيراطاً ، ورضي أن يموت راضياً مطمئناً علي أن ينحني رأسه ويستخزي ، وصعد المشنقة ، صعود من يلج باباً يؤدي به إلي عالم أحب إليه من هذه الزائلة .
    ماذا قالت أخت عبد القادر في مناحة أخيها البطل : (بي عيني بشوف أب رسوة طامع فوق) نعم لو لم يكن لدي البطل من الايمان ، واليقين ، والطمع فيما عند الله ، وهو خيرٌ وأبقي ، لما أقدم علي ما أقدم عليه ليترك فينا أمثولة باقية لا تموت .
    شوهد عبد القادر يشتري خيلاً في جهات بربر، قيل له : أتتاجر في الخيل يا عبد القادر ؟ ردَّ : أفــو ! أبعد أن بايعت المهدي أصير تاجراً في الخيول ؟ أريد لي ضحوية في الكفار تخلي إبليسهم يخجل .
    ولقد بر عبد القادر بكلمته .. كان ذلك عام 1908 ، ومات ودحبوبة بطل الحلاوين ، بطلنا كلنا ، وهو طامع فوق وكذلك فعل أستاذنا محمود .
    وماذا كانت جريرة محمود التي إستحق عليها أن يقتل ؟ سؤال سألني مثيله والدي عليه رحمة الله ، جالساً علي بلاط الغرفة العاري ، أمامي .. رَنَّ جرس الهاتف الذي يصل ما بين مسكني وسكن الأهل القريب ، قال والدي : ما هناك ؟ قلت : هذه شقيقتي الكبري نفيسة ، تقول ثمة خبر بأن الشفيع قد يشنق ، وترجوك قراءة يـس ، علّ الله ينجيه .. علق والدي الذي أدمن قراءة القرآن ليل نهار ، وسؤال ربه ، علق بكل هدؤ : لا يا إبني .. نعم قال تعالي أدعوني أستجب لكم .. و لكن ، القرآن كلام الله القديم ، أنزله بوحي علي رسوله الكريم ، هديًً ورحمة للعالمين .. علي أنه لم يتنزل لمثل هذه الأمور العابرة من أمور الدنيا .. لا لن أقرأ يـس للشفيع ، ولكن من حقي أن أعرف كمواطن بسيط ماذا إرتكب الشفيع ليستحق القتل ؟
    لم يرتكب الشفيع جريرة ، بل ظل طيلة حياته يتعامل مع غيره بالحوار الهادئ ، والعقل والمنطق ، والجدل المهذب ، ومع ذلك قتل بعد أن عُذب عذاباً لا هوادة فيه .
    ولم يرتكب محمود محمد طه جريرة ، بل ظل طيلة حياته ، يتعامل مع غيره بالحوار الهادئ ، والعقل ، والمنطق ، والجدل المهذب ، ومع ذلك قتل ، بمحاكمة تستهزئ بالعدل .. ذلك لأن شهوة التسلط ، ومشاركة الله ، فيما هو حق الله في عباده ، أعمت الحاقد الشرير ، الجاحد لنعمة الله ، عما هو فيه ، من غي وباطل ، فإذا هو يحسب نفسه مخلداً في السلطة ، مخلداً في الحياة ، بمنأي عن الدينونة .
    كنت ممن ينتقد أستاذنا محموداً رغم كثير إعجابي .. كنت أري له ندوات في الموقف السياسي ، لا تستقيم وما ألفت من منطق ، وكان آخر ما قلته عنه قبل محاكمته ، أنه مايوي من منازلهم ، المايوي بالمجان .. ذلك أن محموداً ما كان ليقدم علي عمل من أجل منفعة شخصية ، بل ظل طيلة حياته ، يعيش عيشة الناسك ، المتعفف ، وكان يرحمه الله ، ذا عقل حديد ، ثاقب ، ما رأيت له نداً عندنا في القدرة علي الإستبطان والتجرد ، ومعالجة الكليات ، والجزئيات ، ومع ذلك ظل علي ما هو عليه من تواضع ، علي أنه كان يقبض علي الجمر .
    وصل محمود النقطة التي لا بد منها ، فاما الإغضاء المزري ، أو المجابهة مع فساد نظام لا يمكن نكرانه ، وأبتدأ بنائب الرئيس ، وكان لا بد للرئيس من مفاضلة ، بين محمود الذي ظل حليفاً له ، وبين نائبه المسمي بالبقرة الضاحكة ، ورأي النميري الفرصة في إرضاء حليف أقوي وأفعل ، حليف كان يطالب برأس محمود ، وقد أجج حملة خارج الوطن من أجل ذلك ؛ وما نداء مجلس المساجد العالمي من لندن إلا جزء من هذه الحملة .. فما تردد نميري .
    ولكن كان له غرض أكثر إلحافاً من ذلك .. لقد بدأت رائحة صفقة الفلاشا تفوح ، فكان لا بد من عمل أكثر إثارة ، يطغي عليها .. التعجيل بمحاكمة فيليب غبوش لم تكن كافية ، وكانت تثير جهات عالمية ، كان يهمه ألا يستفزها بأكثر مما فعل ، بتقديم ضحايا مسيحيين ، ولربما كان من الأفضل لو أبدي ليناً حيال هؤلاء ، ولكن لا بد من كبش فداء آخر .. ورأي في محمود بغيته ، الريع من قتل محمود أكبر ، فليـُقتل إذن محمود .. ليقتل بتهمة الزندقة والردة والكفر ، حسب أن ذلك بالإمكان أن يكون مبلوعاً .
    كذلك فعل قتلة عبد القادر ، كان لا بد لهم من مسوغ ديني لقتل الثائر الذي خرج علي السلطة باسم الدين .. أشاعوا أنه إدعي أنه نبي الله عيسى .. قالت شقيقة الثائر في مناحتها تدحض الفرية : أنه ما أتهم بدعـوى نبوة عيسى إلا من أجل عهده القبيل وهو بيعته للمهدي ، لا ادعاء لنبوة ، ولكن صدق بيعة ووفاء بعهد .
    فهل إرتد محمود وحرّض علي الإرتداد ، أأدعى مهدية أو نبـوة ؟ ليس حسب علمي ولا أدعي اطلاعاً كبيراً في فكر محمود ، وآمل أن يقوم الأوصياء علي تركته ، بنشر أعماله كاملة ، بتقديم أو دون تقديم ، حتي نعرف فكر هذا الرجل ، الذي هو مجتهد علي طراز رفيع ، لنحكم بأنفسنا له أو عليه ، وأرجو أن يتم ذلك بسرعة في هذا المناخ الديمقراطي المتسامح ..
    حسب ما اطلعت عليه ، أن الرجل فهم الإسلام فهماً متعمقاً جريئاً ، وعمل بجرأة أكبر علي عرض أفكاره ، وكان بعض ما قال : أن للإسلام رسالتين .. رسالة زمنية ذات إتصال وثيق بمتغيرات التاريخ البشري ، فهي بذلك متغيرة معه ، وبه ، ولا أصدق من ذلك .. وإلا فما معني فك رقبة في زماننا هذا ، حيث لا رقبة تفك ، ولا رقاب في زمن سقوط الإسترقاق تاريخياً ، وزمن سقوط ما ملكت ايمانهم ، فأي يمين نملك في قرننا والقرن القادم ، إلا إذا كان معارضو محمود ينادون بعودة الرق . و رسالة أبدية هي التي يحاول محمود أن يخوض بها واثقاً معركة الإسلام ضد الديانات الأخري وضد الإلحاد بالفكر لا بالسيف ، فقد سقط هذا تاريخياً أيضاً ؛ وهذا تفسير محمود للجهاد ..
    ينبغي أن نقرأ فكر الرجل متكاملاً وهو ما لم تأبه به المحاكمة الظالمة ، رغم أن هذا كان من الواجب أن يكون أهم ما في المحاكمة أو لأن قضاتها كانوا من القاضيين اللذين في النار.
    نشرت جريدة خليجية تهجماً لقاض آخر يدعي بأن محمود ليس غاندي أفريقيا ، كما وصفه الإعلام في الخارج ، ولكنه غلام ميرزا السودان . رددت عليه وما نشر ردي فكثير من صحفنا العربية تتصف بالجبن والمجاملة علي حساب الحق ، وكان بعض ما أخذته عليه سؤ فهمه لموقف محمود من قضية رفاعة ، وليس قضية الخفاض الفرعوني في إطلاقها ، وأوردت له شهادة سوداني أمين حوكم مع محمود في نفس القضية ، ولكنه قدم لنا شرحاً وطنياً وإسلامياً لدوافع محمود ، وهو شاعرنا محمد المهدي المجذوب ، حيث وصف محموداً بما هو أهل له والقصيدة مثبتة في ديوان المجذوب :
    أقالُوا دفعـْنا عـن أمــورٍ قديمــةٍ؟

    وأمسُـوا، لهـمْ في كـلِّ كارثةٍ عذرُ؟
    نحطّــم أظفــارَ الأعــادي وهمُّهمْ
    حمايتُها، والغــدِرُ يمــنعُــه الغـدُرُ
    أُبايعُ محموداً على الحقِّ بيعــة
    هـي الصبرُ والرضوانُ في عقدِها بدْرُ
    أبى اللهُ أنْ تلقى هواناً مصونةٌ
    وما ذنبُهــا، إلا العَـفافــةُ والطُّهـرُ
    حماهــا أبــيُّ الدينِ والعقلِ ثائرُ
    له مِنبــرٌ ما فيـــه خوفٌ ولا ستـرُ
    تخطَّى إليها السِّجنَ والنّارُ دونَه
    ولمْ يُجــدِ إنـــذارُ المفّتشِ والـزأْرُ
    لك النصرُ يا محمودُ والنورُ باقيا
    وأُعطيــتَ، ما أعْطى بصائرَنا الفجرُ
    عَرفْنا رجـالاً قدرُهمْ ليسَ قــادِراً
    وغيرُكَ في الســودانِ ليــسَ لهُ قدرُ
    سلاماً نزيل السجن لا عن خيانةً
    ولكنما يخشي عقيدته الكفر

    ثم يصف القاضي ولكأنما يصف قاضي الأمس أيضاً :
    يسائلني قاضٍ عن الحزبِ عابساً
    ومن محنتي هذا الدَّعي له أجر
    عجبت له لم يلق أذناً سميعة
    تتيهُ به النفس الحقيرة والذعر
    يقلب وجـــهاً ذا بريقٍ يذمه
    حذاء وهل ومض الحذاء به كبر


    ما أشبه الليلة بالبارحة ، الحكم جاهز ، قبل المحاكمة ، الحق سجين ، والقاضي هو الخصم والحكم ..
    تحية لمحمود في عليائه ، تحية لمحمود وهو فينا ، تحية لمحمود وهو نحن ، ولا نامت أعين الجبناء .

    جريدة الصحافة :
    الثلاثاء : 8\ 10\ 1405 هـ
    المــــوافق 25\ 6\ 1985 م
                  

02-27-2014, 09:01 AM

عبدالكريم الاحمر
<aعبدالكريم الاحمر
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح أحمد ابراهيم. بين محمود محمد طه وود حبوبة والشفيع. (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ ياسر الشريف
    لقد قتلوا شخصاً لا يعوض وقد ظل العسكر يقتلون خيار الشعب السودان لاكثر من نصف قرن
    قتله الرجل ذو الاحذية البيضاء عندما تأكد له ان الاستاذ عليه رحمة الله يعد العدة بكامل اهليتها
    ليسحب منه وللابد البساط من تحت رجليه ، فبوجود محمود لا يكون هو شيخاً ولا تكون له هيبة
    استطاع بذكائه الخبيث ان يتثبت من صحة و حتمية حدوث ذلك فطبخها مع جاهل ارعن يتحرك
    بلا بوصلة فجعل من السودان حقل لتجاربه التي تارجحت من اليسار حتى وصلت اليمين وقد
    يتعلم خلالها مهنة الحلاقة على رؤوس اليتامى ... وليته تعلم! ، استلموا اقتصاد قوي يساوي فيه
    الجنية الواحد الكثير مقابل الدولار ولكن ماذا حصدنا ؟
    كلما اطلع على (الفكرة) اكتشف عظمة هذا الرجل الذي كان يردد امام من يدعون بانهم خصومه
    اقراؤوا ما كتبت اولاً .
    لقد واظب هؤلاء من افراغ السودان الا من بغاث الطير
    عليهم لعنة الله ولعنة الشعب السوداني اينما حلوا
    عبدالكريم الاحمر

    (عدل بواسطة عبدالكريم الاحمر on 02-27-2014, 09:04 AM)

                  

02-27-2014, 09:27 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح أحمد ابراهيم. بين محمود محمد طه وود حبوبة والشفيع. (Re: عبدالكريم الاحمر)

    والقاضي هو الخصم والحكم ..
    تحية لمحمود في عليائه ، تحية لمحمود وهو فينا ، تحية لمحمود وهو نحن ، ولا نامت أعين الجبناء .
    بل حتى هذه اللحظة لم تنُم أعين الجبناء.
                  

02-27-2014, 10:27 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح أحمد ابراهيم. بين محمود محمد طه وود حبوبة والشفيع. (Re: عبد الحي علي موسى)

    Quote: وتلقى فيها النيل بيلمع في الظلام
    زي سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام
    وتقول سلام
    على نيل بلادنا سلام
    وعلى شباب بلادنا سلام

    salah.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-28-2014, 10:33 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صلاح أحمد ابراهيم. بين محمود محمد طه وود حبوبة والشفيع. (Re: عبدالله عثمان)

    سلام الأعزاء عبد الكريم وعبد الحي وعبد الله
    وشكرا لمروركم والمشاركة

    صلاح أحمد إبراهيم في هذه القصيدة التي ألقاها بعد الانتفاضة يذكر فظائع نميري ويحذر من عودته مرة أخرى.. لم يعد نميري ولكن جاءت "الإنقاذ" وما أدراك ما "الإنقاذ"!!! فظاعة فوق حد التصور والخيال..

    http://www.youtube.com/watch?v=XqyDzBkqQoI


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de