سكت الحكيم ومضى في ثبات وشموخ وشمم , عبر الى عوالم الخلود باقياً في كل من عرفه والد وصديق واخ وكبير في كل خطوه , كان وسيظل معلم وملهم في التفاعل الاجتماعي والتواصل الانساني محترماً لخصمه ومتصالحاً مع نده وجسور في مبادئه لا يتزحزح ويظل ثابت في وقار وهادئ في حكمة وثوري في ادب جم فكراً ووجداً , غاب عم هاشم الغياب السرمدي والغياب الذي هو النهاية الحتمية لكل كائن حي عاش مثابراً وملتزماً ووقوراً علمنا الكثير ثم مضى في درس يكاد ينطق رحيله أن تعلموا كيف يكون الرحيل وسط مبادئ وبشر ومواقف وكيان بينا تصالح , وترك الامانة المثقلة الاعباء والعتيدة الحكمة في ايدي خلفه ومضى هادئاً او كأنما عناه القائل هادئاً كان اوان الموت عادياً تماماً , وتماماً كالذي يمشي بخطوٍ مطمئنٍ كي ينام قال مع السلامة ودع بإبتسامة ثم ارتمى وتسامى , هكذا مضى في شمم وكبرياء معهود وابتسامة وضاءة تبعث على الطُمائنينة , وتبقت فصول الرسالة الاخرى وهي ملتقى السودان الاجتماعي ذاك الصرح الذي اقامه ونفر كريم وشادوه بالصبر والتؤدة والمثابر والتواصل حتى وقف معلماً ومنبراً من منابر التلاقي السوداني الاجتماعي اكاد اسمعه يقول حافظوا على الكيان وانشروا رسالته بين جموع اطفال المغتربين وعلموهم تاريخ وجغرافيا السودان وكيف هو انسان السودان في الثبات والريادة والاتصال والتواصل في صالح المجموع , من هنا تحية وتقدير لملتقى السودان الاجتماعي وهو يعد العدة للتوثيق لهذا الرجل الكبير ومن هنا دعوتنا لهم في اتحاد المواقف وتوسيع الماعون وضخ المزيد من الانجازات في سبيل تربية النشء السوداني وربطه بهموم ومشاغل النهوض السوداني الكبير . اللهم ارحم عم هاشم برحمتك يا واسع الرحمة وبارك في خلفه والهمهم الصبر الجميل ولا مناص من تحمل الرسالة وقيادة مشاعل الوعي والالتزام خط الراحل المقيم الهمام هاشم حسن سوركتي او الانشودة عم هاشم سلام ما يغشاك إلا الخير وخير صنيعك .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة