الكتابةُ على سقفِ الظِلِّ - إلى: إِشراقه مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 11:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-29-2014, 04:16 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكتابةُ على سقفِ الظِلِّ - إلى: إِشراقه مصطفى

    الكتابةُ على سقفِ الظِلِّ بلا لسان

    إلى إشراقه مصطفى...


    "هكذا يبدو الأمرُ أكثرَ حميمية..
    تقِفُ على هذا السقفِ والنواميسِ تتقلى،
    ولا تبلغُ المُنتهى..
    تتزينُ بالقُربِ الأوهى المُشتهى التمرّغَ في شواطئِهِ.
    على خاصرتِها الفضاءَ الذي ترنو أن تطأهُ،
    والأرضَ التي تتعشمُ التحليقَ بمداها..
    هكذا يضعُكَ الليلُ في إزارِهِ
    -وحدكَ دون شريكْ-
    تلعقُ صمتَكَ،
    وتفرِجُ عن أحزانِكَ لتجوبَ رُدهاتَ وجهِكَ،
    دون أن يشتدَّ غيظُكَ عليها فتقيدُها بمِعصمِ الهذيانِ،
    تسجنُها بأوراقِكَ الشحيحةِ التي لا تكفي كي يتغطى احتراقُكَ بفيضِ الكآبةِ..
    هكذا وحدُّكَ تماماً دون شريكٍ عداكْ"



    1/

    عندما يحتلُكَ الظِلُّ بفاعليةٍ أكثر من الاحتمالِ،
    دون أن يكِلَّ أو يغفل..
    يضعكَ نصبَ بطشِهِ،
    فلا تفلت من قبضتهِ
    -لهُنيهةٍ-
    لتجتر احباطاتَكَ..
    هكذا يبدو الأمرُ أكثر إرباكٍ وحيرةٍ،
    أكثرَ حِدةٍ/
    عدوانيةٍ/
    غُربةٍ/
    وِحدةٍ...

    2/

    أنتَ لا تقبلُ بذاتِكَ..
    تفاصيلِكَ التي ترصدُكَ وتقيدُكَ كما تشتهي..
    لا تقبلُ بوصايتٍها عليكَ..
    تحِسُّ بضآلتِها وأنتَ تُنقبُ فيما انبثقَ/
    انسلخَ عن ذواتِهِ وتشكلّ...
    تُراقبُ الأمرَ بطريقةٍ أكثر شفافيةٍ وتوجسٍ..
    ترى نواميسَكَ مُنكسرةً أمام الأصابعِ المُحمصةِ بالتفاصيلِ:
    "إصبعٌ شَقشقَ بأريحيةٍ جمةٍ،
    وأخرٌ بدبلوماسيةٍ صارخةٍ،
    وأخرٌ رمى بوردةٍ عطّرَ شذاها جوفَ النواميسِ،
    إلا أنها أفرغتهُ من المقدرةِ على الاستدعاءِ،
    أفرغتهُ تماماً من صلاحيةِ الاستخدامِ...
    وأخرٌ بثَّ ما لا صلة له،
    وأخرٌ قهقهَ وزمَ شفتي الاستهجانِ،
    وأخرٌ أصابتهُ الدّهشةُ من تورمِها وعُريِّها من الائتلافِ،
    بما يستحقُ الرثاءَ حتى...
    وأخرٌ غردَ وندمَ
    وأخرٌ..."

    ترى نواميسَكَ مُنكسِرةً تماماً وغير صالحةٍ للاستخدامِ الآدمي،
    تراها مَدهونةً بالثآليلِ في كُلِّ ما حملتهُ/
    واحتملتهُ/
    واحتملها...

    3/

    تبدو الأشياءُ أكثر خِفةٍ من الرِّيحِ،
    تأخذُكَ إلى حيث يمكنُكَ أن تبقى طويلاً متخلصاً مِنك/
    من أشياءِكَ المُلقاةِ بلا نسقٍ أو رائحة/
    من انزياحاتِكَ المارقةِ صوبَ الهباء...

    تبدو أكثر ملاءمةٍ وتواطؤٍ مع نفسِكَ/
    تبدو أكثر تماسكٍ في التقريعِ والتنكيلِ،
    دون هوادة...
    أكثرُ قسوةٍ في تسريبِ ما يُمكِنَ من الضوءِ إلى حناياها،
    حتى يكونُ بمقدورِها السيرِ في الفضاءِ..
    الفضاءُ الذي يأخذُ إليه العصافيرَ بلا أجنحة،
    مكسورةُ الخاطِر تماماً كالأفق،
    الأفقُ المزينُ بأفكارٍ شاهقةٍ تملأه وهو يتكورُ في الغفلة...

    تبدو الأشياءُ أكثر لجاجةٍ في الإفصاحِ عن ذواتِها،
    بلا رقيبٍ،
    أو طبطبةٍ تُلقي بها في يم المواراةِ.

    تبدو أكثر توحدٍ وقُربٍ بها من سِواها...

    4/

    الظِلُّ أبقى في الرُّوحِ من الرُّوحِ،
    وأقربُ للوريدِ من الدَّمِ،
    وأشدّ فتكٍ بالجوارحِ من الشذا...

    الظِلُّ أسلم من الطَرقِ الذي يُلازمُ الفِعل،
    ولا فعِل...
    أشدّ وطأةٍ على القدمِ من الذهابِ عبرِ المسافاتِ،
    إلى حيث تكونُ لابثاً في محلِكَ،
    أحقّ بالوقوفِ في حَرمِهِ،
    والنهلِ من معينِهِ،
    والتقرُبِ زُلفى لجبروتِهِ،
    بتؤدةِ الناشِدِ/
    وزُهدِ الناسِكِ/
    وبذلِ المِعطاءِ/
    وتذلُلِ ذي اللبانة...

    5/

    هكذا...
    هكذا تماماً دون تثريبٍ،
    دون التمترُسِ خلف الأحجبةِ التي تتكاثفُ،
    وتطرقُ بخفةٍ صميمِ الإدراكِ/
    دون تناغُمٍ أو انسجام..

    هكذا تماماً...

    تقِفُ الآن في الظِلِّ،
    ويداكَ تتحولان إلى مقاصِلٍ بعضها فوق بعضٍ،
    تشنِقان النواميسَ،
    ولا تبكي..

    هكذا تماماً...

    6/

    كُنتَ هُناك ساعةً،
    تُنفِضُ عن كاهلِكَ العتمة،
    عُدتَ أكثر إيغالٍ في الهُمودِ،
    يداكَ جُثةُ الوقتِ،
    وعيناكَ بوصلتا الإطراقِ...

    تُلملِمُ وردَ الضوءِ،
    وتنكبُّ في عجلٍ تلتهِمُ الثريا،
    وتنزاحُ في خفوت..

    تحسِدُكَ الغِبطةُ،
    والارتياحُ،
    والنميمةُ تشهِرُ سوءَها بداخلِكَ،
    وتقول:
    ليتكَ كُنتَ كما لن تكونَ،
    جاحظاً في الرّتقِ تمضي،
    مغلولَ اللسان...
    6/3/2005م





    .....




    عذراً أخت روحي أنها محاولة للخروج من شرنقة الأحزان
    محاولة لاستعادة التوازن عبر ذات الوسيلة (الكتابة) التي بها عرفت محمد
    والذي لم تعرفني إليه صلة القربى
    ولم أجد فيّ قدرة على الكتابة حول الكتابة وإنما وجدت ما أهديتك سابقاً
    قابعاً في زوايا ليست قريبة
    لكنه جاء قافزاً إلى المقدمةِ
    وبأوانه تماماً
    فعذراً عذراً إن اتخذت الكتابة إليك بغير ما ظرفٍ تحفر أحزانه عميقاً


    وعذراً أيضاً على إني لم أعمل على معالجة النص، هكذا فليكن...

    ولكِ أبداً
    تحياتي ومحبتي واحترامي
                  

01-30-2014, 08:50 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكتابةُ على سقفِ الظِلِّ - إلى: إِشراقه مصطفى (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: ترى نواميسَكَ مُنكسرةً أمام الأصابعِ المُحمصةِ بالتفاصيلِ:

    ليس اقوى من اصابع الحزن المدمسة بحنان الامهات يا بله
    اعرف عمرق حزنك
    ولعلك تعرفه ايضا
    مازال صوت محمد زين يرن فى اذنى
    ضحك بذلك اللطف الذى يخصه وجده دون العالمين وانا اعلق ان من يسمع صوته يظن انه اكبر من العالم..

    احزان وراء احزان
    ولاحل سوى تلك العزلة مع الكتابه
    هى المخرج من والى الحزن


    الكتابة...
    لمن نكتب
    ولماذا؟
                  

02-01-2014, 10:09 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الكتابةُ على سقفِ الظِلِّ - إلى: إِشراقه مصطفى (Re: Ishraga Mustafa)

    أثق في ذلك تماماً يا ابنة أمٍ وأم
    فما أوسع حزنكن
    وكأن أحزان الرجال وإن شارفت على أن تكون كالرجال
    أكثر شكيمة ومنعة
    تضمحل إن ذكرت على مشارف الأحزان فيكن أخت روحي
    كأني بأحزان الرجال حينها
    بقايا أحزان
    أو مجرد اشتعال/ومضة للحزن
    لكنها ومع الفارق
    كأني بها تهزهم هزا
    وتقتلع أرواحهم اقتلاعا
    عشمي في التوازن للجميع
    فإنه المصير المحتوم
    ولا فكاك...


    "مازال صوت محمد زين يرن فى اذنى
    ضحك بذلك اللطف الذى يخصه وحده دون العالمين وأنا أعلق أن من يسمع صوته يظن أنه أكبر من العالم..
    أحزان وراء أحزان
    ولا حل سوى تلك العزلة مع الكتابة
    هي المخرج من وإلى الحزن"

    سلمتِ أخت روحي
    يانعة الروح
    ريانة الحرف والخطو في دروب الكتابة
    وبقيت بكِ الكتابة مكتملة النضار

    تحياتي، محبتي واحترامي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de