اسئلة الثورة السودانية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-26-2014, 04:01 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اسئلة الثورة السودانية

    تحياتي لكم جميعًا

    هذا البوست لأجل طرح اسئلة عن الثورة السودانية بهدف مخاطبة جميع الاسباب التى أدّت الى تأخير ثورة شعب السودان التى ظلّ يترقّبها العالم أجمع لما يزيد عن العقدين من الزمان ، و كما يقول دارسو علم النفس فإن الاسئلة الجيدة تقود الى اجابات جيدة ، و لست هنا بصدد الوصاية على أحد فالبوست مفتوح للجميع لطرح الاسئلة التى يرونها مناسبة ، كما أنّ البوست يتّسع لقبول جميع وجهات النظر على اختلافها ، و طالما أنّ أصحاب تلك الآراء يطرحونها بما لا يتعارض و قوانين المنتدى فلا اعتراض عليها أيًا كانت منطلقات تلك الافكار و الرؤي .
    و لا يفوتنى أن أنوّه إلى أنّى لا أقصد بهذا الحوار أحدًا من البشر و انّما هو الهم العام و قضايا الوطن التى تهم جميع السودانيين ، فدعونا نسمو بالحوار الى أعلى درجات الوطنية بشفافية لا تقبل المجاملة و تفكير نقدى يخاطب جميع القضايا دون انتقائية مجحفة تعيدنا الى نقطة البداية دون أن تلامس اقلامنا أعناق الحقائق و سماء الحلول .
                  

03-26-2014, 04:46 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اسئلة الثورة السودانية (Re: وليد زمبركس)

    لقد تأخرت الثورة السودانية تأخيرًا لم يتوقّعه أحد و مع ذلك ما زلنا نخطو خطوات مرتبكة و متعثّرة باتجاه الثورة و ما زال حوار الاحزاب المعارضة مع بعضها البعض لا يتم الّا فى اطار ضيّق تكون العلاقة مع الحكومة فى الغالب هى المدخل الاساسي له ، و ذلك من خلال عقد التحالفات لمواجهة السلطة أو اقامة الاجتماعات بهدف الوصول الى موقف تتصادق عليه جميع الاحزاب ، أو حتى قد يكون الحوار بهدف مصالحة المتخاصمين . و رغم انّ هذه الاشكال من الحوارات بين المعارضين مطلوبة فى ظل حكومة البشير - الا أنّ الواقع يتطلّب حوارات اكثر جرأة ممّا هو مطروح بالساحة السياسية و الاجتماعية الآن . فالاحزاب و المجموعات السياسية المعارضة ما زالت تفتح خطوط الحوار بينها و بين الحكومة اكثر مما تفتحها بين بعضها البعض .

    هناك قضايا مجتمعية اكبر بكثير من التصادق على ميثاق ينص على شكل السلطة الجديدة بعد زوال حكومة البشير . فذلك الشرخ الاجتماعى الذى قصم ظهر المجتمع السودانى لهو أولى بالحوار من كل التكتيكات السياسية الاخرى . فالاوجب هو حوار النخب الشمالية مع قرينتها من نخب مناطق الهامش و الذى بلا شك اذا نجح ستتبعه مصالحة وطنية حقيقية تقوم على احترام حقوق الآخرين و تضع حجر الزاوية لبناء وطنى متين .
    للأسف حتى هذه اللحظة لم ينجز هذا الحوار المفصلى بشكل جِدّى و المحاولات التى طفت على السطح لا تتجاوز كونها محاولات فردية أو تداعيات يصرّح أصحابها بمظالم اجتماعية أصابت بعض الفئات و كأنّ تلك المظالم لم تكن نتاج لسياسات باطشة مسكوت عليها من النخب الشمالية مع سبق الاصرار على ابقاء ذلك الوضع اللا انسانى المختل الذى لا يشبه ثقافة القرن الحادى و العشرين .

    و كما قال الصديق فارس فإنّ اوباما لم يكن ليفوز فى الانتخابات اذا لم يمنحه البيض اصواتهم دعمًا لبرنامجه السياسي دون انتقاص له بسبب اللون .

    اذن أم القضايا بعد وقف الحرب هى تلك المصالحة الاجتماعية المرجوّة و التى سوف لن يتم انجازها إن لم تواجه النخب الشمالية ذلك الملف بكل شجاعة كما واجه الامريكان البيض قضية التصويت لصالح اوباما فى دولة ما زالت مكتباتها و مراكزها الاكاديمية ملأى بالكثير من أدبيات عصر الاقصاء و التفرقة العنصرية و التمييز ، و رغم انّ المقارنة لا تكتمل شروطها بين الجانبين الّا أنّ هناك الكثير من القرائن التى تجعلنا نمرر هكذا مقارنة تحمل فى بعض جوانبها سمات من التشابه و ان ادّعى البعض انّه تشابهًا غير معلن عن سماته فى وطننا الحبيب .

    التعديل سببه فقرة اضافية

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 03-26-2014, 02:11 PM)

                  

03-26-2014, 05:09 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اسئلة الثورة السودانية (Re: وليد زمبركس)

    وضعية المرأة بالمجتمع السودانى ظلّت لعقود كثيرة احدى القضايا العالقة التى تحتاج الى حوار جاد و شامل يتناول جميع جوانب الموضوع ، و للأسف فإن الكثير من الاحزاب تستغل المرأة و تعاملها على انّها صوتًا انتخابيًا يسهل ضمّه الى حظيرة الاصوات الأخرى التى لا صوت لها عندما يتعلّق الأمر بالتمثيل الشعبي الحقيقي لا التمثيل على مسارح السياسة و لعب دور الكومبارس .
    المرأة يتم استغلالها حتى من الاسرة و تلك قضية يرفض الكثيرون تناولها بشكل جماهيرى . نعم المرأة يتم استغلالها داخل الاسرة لأن الكثير من الرجال يعتمدون فى دخلهم على النساء ( امهات - اخوات - زوجات أو حتى بنات ) ، و مع ذلك لا يعترفون للمرأة بذلك الفضل ، كما أنّ المرأة تعمل فى الشركة و بعد أن تعود ينتظرها عمل المنزل ، و لا أحد يستنكر ذلك الظلم الصريح .
    المرأة تستهدفها الدولة بالقوانين المجحفة و المميزة ضد النساء .
    المرأة لا يحميها المجتمع من التحرش الجنسي فى مكان العمل و فى مقاعد الدراسة و فى الطريق و فى المواصلات العامة و فى كل مكان .

    تلك ظواهر مجتمعية نحتاج الى مناقشتها و مواجهتها بكل شجاعة و دون محاولة جعل حكومة البشير سببًا وراء كل تلك الازمات ، لأن الكثير منها كان موجودًا قبل مجئ حكومة البشير و سيظل بعدها حين تدق ساعة الرحيل .
                  

03-26-2014, 06:42 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اسئلة الثورة السودانية (Re: وليد زمبركس)

    قضية الحرية و الديمقراطية التى حرمت منها اجيال متلاحقة من السودانيين ، اثّر ذلك على تفكيرهم و معرفتهم بتاريخ و واقع السودان ، فالشخص الذى تمت ولادته فى نهايات العام 1968 عمره الان 46 سنة و هو شخص فى النصف الثانى من عقده الخامس و مع ذلك لم يحق له و لو مرة واحدة أن يشارك فى انتخابات حرة ديمقراطية ، و هذه وحدها ازمة تقتضي الشعب أن يشمّر ساعد الجد لمناقشة أمر الحرية و الديمقراطية فى السودان ، و لماذا قامت و تقوم النخب السودانية بدعم الحكومات العسكرية لأجل الفوز السهل بمقاعد الحكم ؟ ، و تاريخ الاحزاب السودانية فى هذه النقطة عامر بالكثير من الغدر و المؤامرات و لسنا هنا بصدد محاكمة التاريخ و لكننا بصدد الاشارة الى اخطاء الماضي ليسهل تجاوزها مستقبلًا و الاعتراف بالخطأ أوّل مراحل السير فى طريق التصحيح .
    علينا أن نواجه هذه الاستفهامات بكل شجاعة لأنّه لا مجال لتضميد جراح المجتمع السودانى دون فتح هذه الملفات المحرجة للكثيرين . نعم لا مجال لمصالحة وطنية و تعايش سلمى بين الاحزاب و الكيانات المعارضة ما لم يتم حل هذه المعضلات الجاثمة على صدر شعب و مجتمعات اهل السودان . فإذا عجزت الكيانات المعارضة عن مخاطبة هذه القضايا و فتح ملفاتها و هى بعد فى موقع المعارضة فسوف لن تجد متسع من الوقت لمناقشتها بعد سقوط حكومة البشير ( و ان كان هذا السقوط نفسه لا يتأتّى صدفة و انّما يحتاج الى الكثير من العمل اوّله كسب ثقة الحلفاء و التى لا تكون دون اغلاق تلك الملفات الدامية و عقد حوار صادق يخاطب جذور المشكلات ) .

    هناك قضية اخري فى غاية الاهمية و هى وضعية المعارضين من غير الحزبيين و الذين تتزايد اعدادهم يومًا بعد يوم امّا بسبب الانسلاخ عن الاحزاب أو بسبب احجام البعض عن الانضمام للأحزاب و تفضيلهم العمل فى اطار حركات او منظمات اخرى أو الجلوس على مقاعد المتفرجين . تلك قواعد عريضة من الجماهير التى يجب ان لا يستهان بها و لا بد من وضع آلية لإدخالها ضمن جسد المعارضة لحكومة الانقاذ و الّا فإن الحصيلة النهائية تكون هزيمة الحزبيين و غير الحزبيين من خصوم الانقاذ .
    فغير الحزبيين يجب وضعهم فى مكانهم الصحيح فهم ليسو حصيلة للاحزاب و الحركات المسلحة تتنافس فيما بينها لاكتساب اعداد معتبرة منهم لدعم هذا البرنامج أو ذاك . هذه الشريحة من رافضي الانقاذ لهم آراءهم و مواقفهم التى يجب أن توضع فى مكانها الصحيح باحترامها و عدم التغوّل علي حقوقهم جرّاء تلك الوصاية التى تحاول أن تفرضها عليهم بعض الاحزاب . فقضايا الوطن قضايا تهم و تمس الجميع و ليس الشخص بحاجة لحزب أو منظمة أو حركة سياسية أو فكرية ليتخذها مدخل يقربه من قضايا الوطن و هموم الجماهير ، كما أن الشخص المستقل ليس بحاجة الى من يفكر بالنيابة عنه فى قضية الوطن و كل القضايا و ان عجز عن فك طلاسم القول فيها . اذن تلك القضايا تمس الجميع و يجب مناقشتها بوضوح فكرى و شفافية عميقة وصولًا الى تحالف شعبي معارض يهز اركان الانقاذ و حلفائها من الاسلاميين و غير الاسلاميين . و الّا فإن الهزيمة ستلاحق المعارضين و ليس هناك بصيص أمل فى أنّ الانقاذ قد تغيّرت أو يمكن ان تتغير فقادتها يفاخرون بقوتهم بمناسبة و بغير مناسبة و فكرة انّهم سوف لن يسلّموا السلطة لشخص آخر غير السيد المسيح عليه السلام انّما هى فكرة راسخة لا تقبل التذبذب و التراجع يتصادق عليها كل انصار حكومة الانقاذ و لا يتحرّجون من الاعلان عنها فى كل المناسبات .
    اذن ما لم يتم اقتلاع الانقاذ فهى باقية لا محالة ، و مقولة أنّ الحكومات عمرها ضئيل مقارنة بعمر الشعوب مقولة صحيحة و لكن ماذا يهمنا بأعمار الشعوب الاخرى و قد انقضي جل عمرنا فى ظلال ظلم و بطش الانقاذ و لنا أن ننظر الى قائمة الموتى و المفقودين لنعلم أنّ شعبنا يواجه الموت فى كل ثانية و مع ذلك تجدنا لا نتحرّج عند الحديث عن طول اعمار الشعوب و قصر عمر الظالمين و كأننا استحلينا بطش الانقاذ لنا وصار رحلة سعيدة نعد لأجلها اللحظات حتى لا تنقضي و تتركنا فى مواجهة مع القدر و كوارث الحياة .
                  

03-26-2014, 02:57 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اسئلة الثورة السودانية (Re: وليد زمبركس)

    الآن اعود لصلب موضوع البوست بعد هذا الاطار العام .
    و كما ذكرت فى بداية البوست و كما يقرر عنوان البوست نفسه فأهم اهداف هذا البوست يكمن فى طرح اسئلة موضوعية حول القضايا المجتمعية و السياسية التى قادت لتأخير ثورة شعب السودان بل و التى اقعدت بالسودان كوطن يضم الى خارطته الكثير من اسباب التطور و النجاح و مع ذلك فواقع الحال لا يبشر برؤية أىّ ضوء فى نفق التنمية المائل و الآيل الى السقوط .


    ما هو دور الأكاديميين و المهنيين السودانيين فى حل قضايا السودان العالقة ؟

    فجامعة الخرطوم وحدها صارت ترفد الساحة الاكاديمية و المهنية بالخريجين لأكثر من قرن من الزمان و مع ذلك و مقارنة بدول أخرى كثيرة فى المنطقة (لا تتوفر لها هذه الميزة ) - نجد أنّ السودان صار بعيدًا عن لعب أىّ دور حاسم يحمل ملامح التطور و التقدم المرجو و الذى يمكن أن تساهم فى وضع أطره هذه الشريحة عالية التأهيل من المواطنين .
    الحديث هنا بالطبع لا يخضع لقواعد اللعبة السياسية وحدها ، فأنا اعلم جيدًا كم هو حجم التضحيات التى قدّمتها هذه الشريحة المستهدفة من كل الدكتاتوريات و لكن يبقى الاستفهام قائمًا إذ أنّ هناك اعداد كبيرة من الاكاديميين و المهنيين السودانيين لم ينطبق عليهم ذلك الشرط ، و لا زال لهم المقدرة على تقديم الكثير و لو على مستوى عقد المؤتمرات داخل و خارج أرض الوطن و التى تناقش قضايا السودان ، كما أنّ لهم دور آخر مفقود أو غير مكتمل و هو المساهمة فى رفد الجامعات السودانية و المعاهد العليا بوافر علمهم الذى استقوه من أفضل جامعات الأرض ، و جميعنا تقفز الى ذهنه فكرة الاعداد الكبيرة من حملة الشهادات العليا من السودانيين المقيمين بالخارج أو الذين لا يزالون متواجدون داخل حدود الوطن ، فمع كل هذا التأهيل الظاهر للعيان - نجد أنّ الجامعات السودانية تعانى كثيرًا بسبب اقعادها عن اللحاق بركب الجامعات فى المنطقة المحيطة بنا ، و بلا شك فإنّ للسياسات الحكومة الدور الأكبر و لكنه بالتأكيد ليس السبب الوحيد فالكثير من الجامعات لا زالت تضع ضمن مناهجها مواد لا تناقش سوى تاريخ المعرفة و العلوم مما اقعد بالخريج السودانى عن اللحاق بركب اقرانه من خريجي الدول الأخرى فى محيطنا الاقليمى و جميع الجامعات السودانية تقريبًا تعانى من نقص بالمراجع و الكتب ، و تلك مسألة مدهشة لأنّ خريجي تلك الجامعات و بمجهود فردى يمكنهم سد تلك الفجوة فى النقص .

    القضية الأخرى المرتبطة بهذا الجانب هى دور هؤلاء المهنيين و الاكاديميين فى مناقشة مشكلات الوطن كلٍ حسب رؤيته و تخصصه ، فكم نحن بحاجة لمؤتمر اقتصادى تعقده هذه الشريحة صاحبة الشأن ، أو بحاجة الى مؤتمر يرعاه حزب سياسي أو مجموعة معارضة تناقش مشاكل التعليم أو تحاول أن تصيغ رؤية علمية لحل مشكلة الجفاف و التصحر أو تناقش ازمة انتشار مرض الايدز و ما الى ذلك من القضايا التى تهم الجماهير .

    المراقب لعمل الاحزاب السياسية السودانية يلاحظ أنّها تركز بشكل دائم على اعلاء صوت القضايا السياسية المتعلقة بمصادرة الحريات و على رأسها حرية التعبير و الحركة و الاجتماع و الحريات الصحفية لأنها قضايا تمس الحزبيين بصورة مباشرة ، أمّا المسائل الاخرى فيتم تناولها بشكل أقلّ مما يجعلها تظهر و كأنّها ليست أولوية تتمتع بنفس مكانة حرية التعبير - بما فى ذلك قضية وقف الحرب نفسها أو انقاذ ضحايا الحروب .
                  

03-26-2014, 03:56 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اسئلة الثورة السودانية (Re: وليد زمبركس)

    لماذا أغلب الاحزاب السودانية امّا مفلِسَة أو على وشك الافلاس ؟

    هذا السؤال لا يعجب الكثيرين و لكن الاجابة عليه تضع الحصان أمام عربة العمل السياسي لأنّ العمل السياسي فى كل مراحله يحتاج الى المال و الحزب الذى يفشل فى فهم هذه الأبجدية عليه أن يجيب على السؤال الكبير و هو : اذا كان الحزب يفشل فى ادارة موارده المالية فما هو الضمان أنّه سوف لن يفشل فى ادارة موارد الدولة عند وصوله أو مشاركته فى الحكم ؟ . علمًا بأنّ ذلك الحزب سوف لن يقوم باستيراد أعضاء من خارجه لإدارة شئون الدولة و انّما سوف يديرها بنفس تلك الكوادر التى فشلت مجتمعة فى ادارة موارد الحزب المالية .

    قد يأتى شخص و يطرح فكرة أنّ موارد الدولة المالية تختلف عن الموارد المالية للحزب ، و رغم وجاهة هذا الطرح إلّا أنّه غير ملامس للحقيقة التى نحن بصدد مناقشتها و هى الحقيقة المتعلقة بجانب ادارة الموارد و ليس بجانب الموارد نفسها . فنحن هنا بصدد مناقشة تلك الطريقة العلمية أو قل الفنية ( حسب اتفاق و اختلاف مدارس علم الادارة ) و التى تعنى بتطوير و استثمار تلك الموارد المالية موضع النقاش .

    فكرة أنّ الاحزاب تفشل عن ادارة مواردها المالية بسبب ملاحقة الحكومة لها ، انما هى فكرة مع موضوعيتها الّا أنّها لا تشرح كل الحقيقة لأنّ السودان ليس الدولة الوحيدة التى تصلح للاستثمار ، بل أنّ الكثير من الدول بها عائد استثمار أكبر من عوائد الاستثمار التى يمكن أن تحققها المشاريع فى وطن تحكمه أمزجة الحكوميين . هذا بجانب التسهيلات البنكية و المالية التى تقدّمها الكثير من الدول مما يجعل منها أفضل مكان للاستثمار . كما أنّ الاستثمار نفسه عملية تحتاج الى معرفة أكثر مما تحتاج الى المال ، اذ يمكن لحزب ما أن يستثمر فى مكتبته الوثائقية أو حتى أن يستثمر فى كوادره التى يمكنها أن تساهم فى المشاركة فى اعداد الكتيبات الثقافية و الدوريات و النشرات و حتى الكتب الاكاديمية و المذكرات المدرسية التى يمكن بيعها لصالح الحزب ، هذا بالاضافة الى اقامة الكورسات الصيفية و الحفلات و غيرها من الأنشطة البسيطة و المربحة التى تنجح في كسب المال منها الجمعيات المدرسية و الجامعية و تفشل أن تضعها ضمن خططها المالية الأحزاب . أليس أفضل للأحزاب أن تضع هذه الأنشطة الاستثمارية البسيطة ضمن استثماراتها بدلًا أن تواجه هذا الافلاس الدّائم المقيم ؟ .

    أمّا قضية جمع رأس المال المطلوب لاقامة مشاريع استثمارية فتلك مسألة تخضع لهمّة الاحزاب فى جمع ذلك المال ، فهى اجسام تتعامل مع أعداد كبيرة من الأعضاء و المتعاطفين و يمكنها حثهم على جمع ذلك المال ، خاصة أنّ التجربة قد اثبتت أنّ الاحزاب السودانية لا تفشل فى جمع المال و لكنها تفشل فى استثمار ذلك المال المجموع و هذا يعيدنا الى النقطة الاولى نقطة الفشل فى ادارة الموارد المالية و التى لا علاقة لها بحجم تلك الموارد .

    ليس معتادًا فى الساحة السياسية السودانية أن نقرأ عن حزب جمع كوادره و الكوادر الصديقة لعقد مؤتمر يناقش تطوير مصادر الحزب المالية أو استثمار ما بيده من مال . أليس هذا وحده أمر مدهش يفتح أبواب السؤال ؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de