إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم )

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 08:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2014, 08:47 AM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم )

    http://www.alarab.co.uk/?id=22040
    فقه السترة والتحلل لإطالة نظام البشير
    لم يتوقع الشارع السوداني أن تنتقل عدوى المطارق من ماركة مسجلة للنظام الحاكم في السودان ، إلى أبعد معارضيه جغرافيا ، وأشدهم تأثيرا عليه برفع السلاح في وجهه ، فقد ظلّت المطارق والعصي وكافة أنواع الأسلحة البدائية المتوفرة بمافيها السياط وغصون الأشجار ، ثقافة خالصة لتابعي الحزب الحاكم في الجامعات والثانويات ، وامتدت لتشمل النقابات المهنية والتجمعات وتفريق المظاهرات ، إلى أن صدمت الشارع السوداني قبل عامين تصرّفات بعض قادة الحركات الدارفورية الذين جعلوا المواطن البريطاني يقف مذهولا وهو يشاهد لأول مرة عرضا حيّا لطريقة حلّ فرقاء السياسة والأطماع السودانيين لخلافاتهم عندما اعتدى أولئك القادة على تجمّع كبير للجالية السودانية كان يحتفل بذكرى استقلال البلاد السليب ، ظانّين أن الاحتفال كان فرحا بمقتل د. خليل إبراهيم قائد حركة العدل والمساواة الراحل ، وقد حكمت إحدى المحاكم البريطانية على المعتدين بالسجن في الأيام الماضية ، وهو حدث حاول منسوبي الحكومة من الاعلاميين خاصة الالكترونيين استغلاله سياسيا لأبعد مدى ممكن ، ساعدهم على ذلك انبراء مجموعة من المحامين اليهود للدفاع عن قادة العدل والمساواة الذين وشوا ببعضهم البعض كما ورد بالأخبار ، وهو مايعكس الذهنية السياسية التي تستوطن الكثيرين من قادة المعارضة ، خاصة المسلحة منها والذين تفاخروا عبر منسوبيهم في وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية عن إحرازهم إنتصارات مؤثّرة على خصومهم دون دراية بحقيقة أن مثل هذه التصريحات تمثّل أدلّة إدانة ، فامتداد الأفق السياسي ، واستشعار القادم ، كلها مواصفات لم ينعم الله بها عليهم ، فالقرارات الاندفاعية الناجمة عن ظروف إنفعالية محددة هي السبب الرئيس لكل مشكلات هذا البلد الذي تمزّقته الحروب بأيدي أبنائه ، والمؤسف في الحادثة أنها نجمت بين فصيلين معارضين لبعضهما وللآخرين ،وأن تصفية الحسابات بدأت بالمطارق والمدى والأسلحة البيضاء الشبيهة بتلك التي تم العثور عليها مخبأة في مسجد جامعة الخرطوم المهجور،وانتهت ببلاغات ومحاكم وتدخل للشرطة في بلد من المفترض أن يكون تصرّف الغرباء فيها خاصة من يطرحون أنفسهم كسياسيين يحملون قضية شعب ، على مستوى ما تظاهروا بحمله من مسؤوليات ، وهي صورة حيّة للكيفية التي تتعامل بها فصائل المعارضة التي انشغلت بمحاربة بعضها عن حرب الحكومة ، وقد جاء النطق بالحكم في وقت أثبت بالدليل القاطع قوة الحظ الذي تتمتع به هذه الحكومة التي تعيش أوهن فترات عمرها بعدما ترهلت وشاخت ، وبدأ تماسكها يتفكك ، فما أعظم الفرق بين بداياتها في نهاية ثمانينيات القرن المنصرم ، حينما كان قادتها يتحدثون في وسائل الإعلام بكل قطرسة مدّعين أن الكثيرين عرضوا خدماتهم والكل يريد مكانة بينهم ولكنهم كما كانوا يعلنون دائما أنهم سيختارون بأنفسهم من خارج قائمة الكثيرين الذين يستميتون في سبيل رضا تلك الحكومة الجديدة المبهمة الأصل وقتها ، وبين هذه الأيام التي تعيش فيها الحكومة فترة شيخوخة حقيقية ، وتحاول جاهدة إقناع منتسبيها بالبقاء والوفاء ، وعدم اللحاق بزملائهم الذين قفزوا من على سفينتها التي بانت نهايتها التي تحاول الرسو على ميناء مجهول أو بالأصح بدأت تغرق، فأخلص خلصائها تخلّى عنها في أعصب أوقاتها ، ولو قمنا بالتعديد لما وسعت السطور ، فقد خرج الطيب مصطفى خال الرئيس البشير بعدما نفّذ بدقّة مخطط فترة التمكين القاضي بفصل الجنوب عن الشمال ، ليؤسس حزبه ( منبر السلام العادل ) ، الذي قامت فيه صحيفته اليومية ( الإنتباهة ) ، بالعبث في استقرار البلاد ، ومناصرة الظلم على الشعب ، وهو يشبه الدور الذي تقوم به قناة الجزيرة القطرية مع فارق أن الأولى موجهة للسودان وحده ، والقناة المريبة استهدفت كامل المنطقة على مستوى أوسع ، وانسلخ مساعد الرئيس وعراب الملفات الحكومية الصعبة ،غازي صلاح الدين بحزب جديد أسماه ( الاصلاح والتجديد ) ، وهكذا تعددت إنقسامات القادة الذين ينقسم كلّ منهم بفصيله الكامل ، ما أبقى الحزب الأم ( الحاكم ) يعيش في حالة أنيميا ولائية وعضوية حادة ، للدرجة التي بات يتخبّط فيها يمينا ويسارا لإقناع المتبقين على البقاء ، حتى لو إستدعى الأمر إشاعة رئاسية من العيار الثقيل تفضي بطلب الجنوبيين من البشير ترتيب رغبتهم في العودة لأحضان الشمال ، وهو ما سارع الجنوبيون بنفيه مؤكّدين في بيان لهم بأنهم دفعوا الغالي والنفيس ، وقاتلوا عقودا طويلة من أجل مانالوه من إستقلال ، وحتى ولو كانت الحرب الأهلية الدائرة حاليا إحدى نتائج التّسرُّع في الانفصال ، إلا أنهم سيظلون فخورين باستقلالهم .
    ولما فشلت هذه الخطوة ، ابتدع النظام الحاكم حيلة جديدة للحفاظ على من تبقّى من عضويته ، وهي فقه التحلل أو فقه السُّترة، ذلك المصطلح الذي عرفه السودانيون حديثا ضمن مصطلحات عدّة صنعت قاموسا سياسيا سودانيا ضخما من الكلمات التوليفية خلال الربع قرن المنصرم ، وهي خطوة أحسّ فيها المراقبون ببصمات الترابي الذي عاد للتقرّب إلى الحزب الحاكم في ظروف جعلت المتابعين في حيرة من أمرهم ، فهل تحالف الترابي هذه المرة وهو يضمر نيّة تفجير الحزب الحاكم من الداخل والقضاء عليه نهائيا كما فعلها قبلا مع النظام المايوي حينما تحالف مع الرئيس الراحل جعفر النميري ، وورّطه بقوانين سبتمبر الشهيرة ، ومن ثم وقّع على شهادة وفاة النظام بينما كان رئيسه يحلّق محتارا بين الأرض والسماء ، أم أنه يريد إعادة الحياة لهذا النظام الذي بذل الغالي والنفيس في بنائه قبل أن ينقلب عليه تلامذته الذين ربّاهم على يديه ، ولم يحسن تربيتهم ، ولكنه عاد للتقارب مع النظام الحاكم في وضع شك فيه المراقبون بوجود صفقات خفية دارت في الظلام لتطيح بكبار ديناصورات تلامذته العاقين ، الذين ردّ لهم الصفعة صفعتين قبل أن يظهر على الساحة محاولا إرتداء ثياب الأبطال ، وسبب التشكك في وقوفه وراء الخطوة هو الشكل الأساسي للفتوى الصامتة ، فالمعروف عن د. الترابي ، ولعه الشديد بفقه الضرورة وفقه الاجتهاد ، حتى لو كان الموضوع المعني يتمتع بنصوص شرعية واضحة ، فالتدين عنده أقرب إلى علم الفلسفة والإجتهاد لا الدين ، وفقه التحلل أو السترة يسمح للمسؤولين الحاليين التابعين للحكومة برد ما اختلسوه من المال العام دون أن تطالهم يد القانون ، بينما أفراد الشعب الآخرين يتم عقابهم بالجلد والزجّ بهم في السجون لو سرق الفرد منهم خبزة ، وقد تندّر الكتّاب والمعارضون بهذه الفتوى الفقهية الجديدة التي شغلت الساحة مرة أخرى عن النقاش في أمر المليار القطري الذي بدلا من إيقافه هرولة الدولار ، زاده سرعة على سرعته بعدما سقط أمامه بالضربة القاضية، ولا المصالحة الوطنية المعلنة كشعارات لاتحمل أية تفاصيل أو رؤى واضحة المعالم ، ولا خارطة طريق معينة يمكن من خلالها قراءة مختلف النتائج المحتملة ، ولا عن الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي أصبح فيه المواطن العادي يحتاج طاقة سوبرمان كي يحيا ويعيش ، بينما القوى المعارضة وقعت في فخ الحرية الشعارية التي دون شك ستبث بينها خلافات تفكك لحمتها الهشة المتماسكة على توافقات واهية لاتحمل برامجا ولاخططا ولارؤى واضحة ، والمصيبة الوحيدة التي جمعت كل مصابي المعارضة الضعيفة هي شعار ( إسقاط النظام ) ، غير أن هذا الاسقاط حتى الآن لايستطيع القاريء له غير العثور على شعارات فضفاضة خالية من أيّ محتوى ، فالحزب الحاكم أفلح تماما في استغلال طُعم جرعة محسوبة من الحرية التي حاولت من خلالها الوقوف الدقيق على حجم قواعدها الحقيقي ، ولم تكن النتائج الأولية حتى هذه اللحظة مرضية لتلك القوى السياسية التي نسيت قضيتها الحقيقية المعلنة ، وانشغلت بالأضواء والكاميرات ، وبدأت تهدر وتستنزف الوقت في الاستهلاك الخطابي الانفعالي غير المجدي ، وهو ما أنجح خطة الحكومة في تغيير سياسة تلك القوى التي كانت تحس بالظلم والكبت ما جعلها تعيش قبل فترة الانفتاح الأخيرة ، حالة تركيز على أسس خطواتها في تحقيق أهدافها ، لدرجة تذويبها خلافات أيدلوجية حادة جعلت اليميني يتحالف مع عدو الأمس اليساري ، وبدأ الجميع يفكر في وسائل أنجع لمحاربة الحكومة بعدما فشلت الوسائل القديمة بما فيها المواجهات المسلحة ، فالحكومة تفوقت على القوى المعارضة ببراعتها في التعبئة الجماهيرية التي نجحت في تصوير كل نصر للمعارضة إلى عدوان على الشعب ، ساعدتها على ذلك الكثير من التصرفات السالبة الناتجة عن تفلتات القوى المعارضة في ميادين القتال ، فهي تقوم بنهب ممتلكات الأهالي ، وترتكب أحداث اغتصاب انتقامية واضحة في مجتمع يحكمه التماسك القبلي ، ماجعل من الشعب قوة دفاع كبيرة تعمل لمصلحة الحكومة دون قصد ، وأيضا مكّن الحكومة من تعبئة الرأي العام تعبئة إنفعالية واضحة تعسّر من مهمة القوى المعارضة حتى لو جنحت للسلم ووقّعت اتفاقيات انهاء الحرب ، فمحو الصورة الذهنية التي رسمتها الحكومة عن هذه الحركات لايجعل من مهمة استقطاب القواعد الجماهيرية سهلة ،وهي حقائق لم تغب عن بال الحكومة التي تحاول ترتيب أوضاعها في صراع البقاء ، فالداخل لايخيفها كثيرا ، ولكن مارأته بمصر وتونس والحليفة قطر ، إضافة للإشارات التحذيرية التي وصلتها من خلال وقف بعض البنوك التعامل معها وعدم السماح لطائرة الرئيس بعبور أجواء أكثر الدول المفصلية في التعامل الخارجي للسودان ، وغيرها من الاشارات العديدة المقلقة ، جعلت الحكومة تستشعر الخطر ، وتبدأ حملة توضيح حقيقة عدم إرتباطها بتنظيم الأخوان المتأسلمين الذي صنّفته دول الخليج المهمة بالنسبة لاستقرار البلاد ، تنظيما إرهابيا ، وهو ما يهدد مستقبل علاقاتها مع تلك الدول التي لازالت تعيش حالة من الضبابية في تصنيف هذا النّظام ... ترى ، كيف ستكون ملامح الغد القريب ؟ .
    عبدالدين سلامه
                  

05-07-2014, 12:06 PM

عبدالدين سلامه
<aعبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إقرأ في العرب اللندنية ( اليوم ) (Re: عبدالدين سلامه)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de