دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أغنية لشيء قديم - قصيدة
|
فضيلي جماع :
أُُغْنِيةٌ لِشَيءٍ قدِيم ! (قصيدة)
** ** فوق زندي وشمُكِ السمْحُ النبيلْ وبقلبي ضجّةُ الغاباتِ .. تسْكابُ الينابيعِ.. وأصداءُ الفصولْ ! غرسوني في حواشيكِ فأينعْتُ سقوني من رذاذِ المطرِ الناعمِ.. في الليْلِ..تفتّحْتُ ! هنا يكبر حجمُ القمرِِ الناعسِ .. تحبُو الشمسُ بين السحبِ الحُبلََى كما الطفلِ.. هنا يصبحُ طعمُ العشق.. في ذاكرتي كالبرتقالْ! ويكونُ الفرحُ الطافرُ من وجه حبيبي.. ليناً رطباً كما الماءِ الزلالْ ! أينع الصخر وذابْ والصبايا في سكونِ الليلِ نقّرنَ الدرابكْ! والهوى ينقل خطواً مرمرياًً أخضرَ الإيقاع من بابٍ لبابْ ! طلع البدرُ وغابْ وجلسنا – أنا والنجمُ وعيناكِ.. شكوْنا جمرةَ العشق وآهاتِ الهوى المرِّ.. وتحنانَ الشبابْ : يا غزالاً في البريّهْ يا نجيماً سهر الليل وغنّى .. للأماسي القزحيهْ! حلمي يعبر بين الرمل والعشب تدثرت به ..صرت سحابهْ تارة أسكبُ ذوبَ النفسٍ أحياناً تخيبُ الكلمات الصفر.. ترتدُّ إلى الصدرِ – كما السهم – الكتابهْ! كردفانُ انبجستْ شعراً بكى الليلُ على صدرِِ ربابهْ هجع البدرُ على جُنحِِ سحابهْ ! نسي الكونُ التباريحَ وأُنسيت الكآبهْ في الصباح اندلق الحسنُ مشى الجدولٌ مختالاً من الربوةِ .. مرّت نسمةٌ فوْق جبيني فبكيتْ فرحاً ، شوْقاً .. بكيتْ ! سألتني نجمةٌ عابرةٌ معنى الصبابهْ : أيّها النجم المسافرْ خذْ قصيدي وعذابي وأناشيدَ الكآبهْ .. للذين انتظروا زورق أحلامٍٍ على الشاطئ لا الزورقُ يرسو .. لا ..ولا الحلمُ الخريفيُّ تبدّى في ظلام الليل حوريّة عشقٍ وخرافهْ ! من ترى يمنحُني إذنَ مرورٍٍ وجوازاً بالسفرْ من سراديبِ الأسى .. هوْناً إلى قلب الحبيب ؟ خرج السهم من القوس كفاني يا جراحاً فتئت تقطر دمْ ذكريات الحبّ يا أقسى ألمْ هدّئي روْعكِ ..آهٍ .. إنّ في طيّاتِ أعماقي ينابيعَ نغم !
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
يا بنَ أروعِ البلادِ في ليمونها الصّفي، يا نقي.. أستاذنا ، فضيلي جمّاع،
غنّى وردي - الذي كان - :
" أشوف الماضي فيك باكر ، يا ريت باكر ، يكون هسّع !! ... "
وصدحتَ أنتَ - الآنَ - :
" ... كردفانُ انبجستْ شعراً بكى الليلُ على صدرِِ ربابهْ هجع البدرُ على جُنحِِ سحابهْ ! نسي الكونُ التباريحَ وأُنسيت الكآبهْ في الصباح اندلق الحسنُ مشى الجدولٌ مختالاً من الربوةِ .. مرّت نسمةٌ فوْق جبيني فبكيتْ فرحاً ، شوْقاً .. بكيتْ ! سألتني نجمةٌ عابرةٌ معنى الصبابهْ : أيّها النجم المسافرْ خذْ قصيدي وعذابي وأناشيدَ الكآبهْ .. للذين انتظروا زورق أحلامٍٍ على الشاطئ لا الزورقُ يرسو .. لا ..ولا الحلمُ الخريفيُّ تبدّى في ظلام الليل حوريّة عشقٍ وخرافهْ ! من ترى يمنحُني إذنَ مرورٍٍ وجوازاً بالسفرْ من سراديبِ الأسى .. هوْناً إلى قلب الحبيب ؟... "
_______________
حقاًً ، هي أغنيةٌ لشئٍ قديم ، نتمنى أن يتجدّد !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: منوت)
|
منوت أيها الجميل..قلت من الأفضل أن أجدد العزف. اخترت هذه المرة ترانيم لصيقة بالذاكرة. صديقي الشاعر حقا عالم عباس يحب هذه القصيدة ، ويرى أن فيها غنائية ساحرة. لو صدق ظنه وظنك فان غنائي للشيء القديم يستحق الإصغاء .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: عبد الحميد البرنس)
|
البرنس أيها الأديب الحبيب إلى النفس ، ليس غريبا أن تكون من أول القارئين لهذا النص والمعلقين عليه هنا. هي محاولة لنخرج بالمنبر من لغط السياسة وسقط القول. إن نجحت فذلك مبتغاي وإن فشلت فكفاني أجر المجتهد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: عبد الحميد البرنس)
|
أستاذي فضيلي
تحياتي
لو أن هناك منطقة في السودان تشعرني بطعم الوطن ، وأنا اتشظى بنار الغربة ، فهي ( كردفان ) فأنا أشعر تجاه هذه المنطقة وتحديداً مدينة الأبيض ، بود لا أعرف له كنهاً ، وحميمية تشابه لقاء صديقين حميمين بعد فراق ، فهي ( طعم صداقة حقيقي ) والأغرب من ذلك أنني لست من هناك كما أنني لم أزر تلك المنطقة قبلاً ، فما معنى هذا ؟؟؟؟ وأتيت أنت اليوم لتشعرني بهذا الإحساس الغريب ، ولتذيقني ذلك الطعم ( الطاعم ) بهذه الدرة النفيسة التي القيتها بيننا ، نتأملها ، نقرأها ، نتخللها ، لتتخللنا ، وينساب فينا ذلك الإحساس الممتع .
فشكراًً ،، شكراًً.
تحياتي
صلاح عبدالله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: Salah Abdulla)
|
لك خالص الود استاذ فضيلي جماع اخي صلاح عبدالله ذاك شاعرا يكتب من توترالدهشة وينزف من رعشة الحضور ويخرج رحيق القافية سائغا من بين دم المعرفة تتقمصه لغة السرد المحكية حتي يتجسد الموقف وينضج المشهد تحضرني كلمات قالت ان القصائد كالاشواك في ارجل الفلاحين تؤلمهم ويمشون عليها ومتي ماتوفر الوقت وضعوا علي مكانها قليلا من الاعشاب ومابين اشواك الفلاحين واشواق الشعراء اشجار من الحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: Mutwali Malik)
|
العزيز متوكل مالك..أولا دعني أهنئك على النجاح الكبير للبوست الخاص بطرائف أهلنا الرباطاب. إنه إضافة جادة للتنوع في ثقافة بلادنابهذا المنبر. أعجبني كثيرا والله ، فهو يعكس الذكاء الفطري وسرعة البديهة التي يمتاز بها الرباطاب.
شكرا أيضا على مرورك البهي وعلى الكلمات الجميلة في حق السادة الشعراء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: Salah Abdulla)
|
أخي صلاح، جميل منك هذا الود وهذه الحميمية مع وطنك الذي لم تحظ بزيارته - كردفان. شيء واحد أؤكده لك وأنت تقيم هذا الود مع تلك البقعة الجميلة من بلادنا ، أن بها وأهلها ما يجعل كل من يعيش بين ظهرانيهم أسير حبهم. هل تعلم أن صديقنا الشاعر مصطفى عبدالجبار الذي كتب الأغنية الشهيرة عن كردفان (مكتول هواك يا كردفان) هل تعلم أنه ليس من كردفان من حيث الإنتماء الجغرافي وأنه أصلا من الجيلي ؟ أهلا بك في كردفان..بلدك وأهلك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: Abdelfatah Saeed Arman)
|
أخي الثائر فتاح.. دعنا من القصيدة وقل لي أين أنت يا رجل وأين مواعيدك بتسجيل الزيارة التي وعدتني بها؟ في زيارتي الأخيرة للوطن وفي آخر يوم لي هناك التقيت الأستاذ ياسر عرمان ووعدته بأنني سآخذ بالي منك تماما في الغربة..لكن يبدو أنني قصرت. هل أطمع أن أسمع منك ولو في الماسينجر؟
شكرا على المرور يا فتاح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
استاذى القدير فضيلى جماع
لك فى ليل التراتيل البنفسجية باقة بحجم الابداع الساكن جواك ...
متمحن انا فى قراءة هذا الجمال ... سبقتنى لهفتى وتطلعى اليه ..
سلمت اناملك التى ادخلتنا معك دنياك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
Quote: يا غزالاً في البريّهْ يا نجيماً سهر الليل وغنّى .. للأماسي القزحيهْ! |
حسبي هذه الأبيات حتى صباح الغد فهي بلسم يعجل بالشفاء.
تحياتي لك أيها الشاعر الكردفاني الأصيل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
قالوا كل شئ ونالوا كل شئ....إلا لوح ذى شرافه...ودن من سلافه...ثم آهات المسافه...بين حرف ذى لطافه...ثم صرح كم قيافه... صرح ذلك النص تاج محل محال...نعم محال...كتلك العجائب وفى هذا الزمان...................
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: munswor almophtah)
|
ايها الشاعر الالمعي
المجيدلترانيم القوافي
كم سعدت بهذه القصيدة الرائعة
التي اخرجتني من سكوني
وجددت نبضات قلبي الذي اصابه
بعض الحزن النبيل.....
علي اشياء كثيرة مرت تحت الجسر
وتأكدت ياشفيف ان الدنيا ... مازالت نديه
وان هنالك شهب تلمع بعيدا لتجمل فضاءات العتمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: محمود ريحان)
|
الأستاذ الكريم / فضيلي جماع ....
تحبة الود والإعزاز والتجلة ...
(وجلسنا – أنا والنجمُ وعيناكِ.. شكوْنا جمرةَ العشق وآهاتِ الهوى المرِّ.. وتحنانَ الشبابْ)
قديما قالوا استاذي الفاضل (النسى قديمو تاه) وأنا يا استاذي الفاضل رجل أحب الشعر وأموت في الوفاء الذي دائماً ما يكون شيمة كل أصيل من بني البشر ، وأنت أيها الشاعر الكريم قصدت أو لم تقصد فقد نكأت بعض الجراحات والتي كنت أحسبها مجرد زكريات أليمه .. فإذا هي ما زالت حية تنبض من وقع هذا النص الجميل ...
سلمت يداك ودمت أبداً كما أنت في منهى الروعة والإبداع ....
* خارج النص : يساورتي سؤال ملح : هل قمت بتدريس مادة اللغة الإنجليزية بمدرسة بورتسودان الثانوية، أم تشابهت علي الأسماء ، كان يدرس لنا تلك المادة شاعر أريب ما زلت أذكر بعض قصائده الخالده .. واسمه فضيلي أيضاً ... ولهذا وددت فقط أن أتأكد ...
مع خالص الشكر والتقدير ؛؛؛
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: ابو جهينة)
|
Quote: من ترى يمنحُني إذنَ مرورٍٍ وجوازاً بالسفرْ من سراديبِ الأسى .. |
أستاذنا فضيلي .. التحيات النواضر .. شكراً لك وأنت كل يوم تهدينا كل رائع وجميل ..
متعك الله بالصحة والعافية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: معتصم دفع الله)
|
الأصيل معتصم دفع الله ..كيف حالك. آخر مرة التقينا - إن لم تخني الذاكرة - كان في نهاية ديسمبر الماضي بكافتيريا الأسكلا بحدائق أبريل بدعوة من الكرماء بورداب الخرطوم. كنت بإدارتك الراقية للأنس وبمشاركة الأمورة عبير خيري قد جعلتما ذلك اللقاء متعة وأي متعة. في أي بلاد الله أنت الآن أيها الرجل ؟ كن على اتصال ولو عبر الماسينجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
أستاذنا فضيلي .. التحيات مجدداً .. شكراً لرقيق كلماتك .. نعم فقد كانت جلسة جميلة فاحت نسائمها بعطر كلماتكم .. وكانت بحق جلسة طيبة إستمتعنا بها كثيراً نتمنى أن تتكرر .. وآخر مرة كنا قد التقينا فيها بمطار الخرطوم يوم سفرك إلى دولة الإمارات ..
نتمنى أن نلتقي دوماً في رحاب حرفكم الجميل ..
دم بخير ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: إدريس محمد إبراهيم)
|
أخي العزيز إدريس محمد ابراهيم..شكرا على التعليق الجميل. إن أي عمل إبداعي حقيقي من وجهة نظري لا يمكن أن يأتي بمعزل عن هموم الآخرين ، ذلك لأن هموم البشر متشابهة. فمتى ما طالعتنا تجربة الآخرين من طيات قصيدة أو عبر نغم أو لحن استدعت الذاكرة أصداء تجربة سابقة عشناها. يسعدني أنك وجدت في هذا العمل الشعري بعضا من الماضي الذي حسبته قد فات.
أما فيما يتعلق بثغر السودان الباسم - مدينة بورسودان - فيؤسفني أنني زرتها مرة واحدة في حياتي ..كان ذلك بدعوة من رابطة طلاب البحر الأحمر بالجامعات والمعاهد العليا، الذين أكرموا وفادتي وأسرتي الصغيرة أيما كرم. كان ذلك في العام 1988م فيماأذكر. انتهزت الفرصة آنذاك وزرت مدينة سواكن التاريخية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: محمود ريحان)
|
أخي محمود ريحان..شكرا على المرور ويسعدني كثيرا أن هذاالنص قد أخرجك (من دهاليز بعيدة) كما ذكرت. تعامل القارئ مع النص هو مرحلة أخرى من مراحل إعادة صياغته .. لكن من وجهة نظر القاريء. لك محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: munswor almophtah)
|
الأديب منصور المفتاح.. أن ترقى بهذا النص إلى سماوات تاج محل يعني أنك أعطيت صاحبه من (مديح الظل العالي)- بعبارة شاعر القضية محمود درويش - ما لم يحلم به صاحب النص. دمت ودام قلمك الفنان أيها الصديق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
فوق زندى وشمك السمح النبيل
أستاذنا فضيلى
وأنا اليوم منتشى حتى الثمالة كنت أريد شئ من خمر الشعر ليذهب بى لحدود الهزيان وفاء لرفيقتى لم أجد غير نصك هذا السمح النبيل لآاهمس يه لعيونها ..سابحا معك فى فضاءات الكلام والصور التى تعمق الفكرة طائرة بها بإجنحة من ريح يشم عطرها من ذاق حلاوة الشعر ومخيلتنا تذهب بنا لعوالم نحن لاندرى مبتداها من منتهاها ـ فأكتب لنا إننا بأنتظارك هنالك عند ضفة الإحلام والوطن .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: محمد القاضى)
|
أخي الفاضل/ محمد القاضي ..جميل منك هذا الوفاء لمن أحببت. في مجتمعناهنالك ازدواج في المعايير ..فحيث يغني مغنينا للحب وعيون المحبوبة حتى الفناء وحيث يطرب الكل بأسلوبه الخاص ، نجد أن الفهم العام يحرم على كل محب الجهر باعلان تلك المشاعر النبيلة. أعجبني جدا أنك أطلقت الآهة لتقول لكل من يقرأ كلماتك أنك تعلن حبك لها على رؤوس الأشهاد.
أحييك وأحيي فيك وفاءك ونبل إحساسك !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
استاذ فضيلي انا متيقن ان الكلمة سلاح ماضي مقترنة بشرفها وحدها الجديرة باحضان المتلقين وان هناك خطر يترصدها لا يجب الاستخفاف بزمن وجوبه وان الخطر اذا تمدد كما يتمدد الان فلا نامت اعين الشعراء سيروا ونحن من خلفكم وما ابسط من ان نشد من ازركم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: Mutwali Malik)
|
العزيز متولي مالك، مداخلاتك مثل بوستاتك ذات قيمة. أشكر لك اهتمامك بسطو الكلمة وتأثيرها. وأظنك توافقني أن الكلمة -كأي سلاح - ينبغي أن يتوخى صاحبهاالأمانة والحذر إذ ينوي استخدامها. وفوق ذاك كله فإن الكلمة الحرة لا يمكن إلا أن تصدر عن نفس حرة أبية. لك محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
هنا يصبحُ طعمُ العشق.. في ذاكرتي كالبرتقالْ! ويكونُ الفرحُ الطافرُ من وجه حبيبي.. ليناً رطباً كما الماءِ الزلالْ ! أينع الصخر وذابْ والصبايا في سكونِ الليلِ نقّرنَ الدرابكْ! والهوى ينقل خطواً مرمرياًً أخضرَ الإيقاع من بابٍ لبابْ ! طلع البدرُ وغابْ وجلسنا – أنا والنجمُ وعيناكِ.. شكوْنا جمرةَ العشق وآهاتِ الهوى المرِّ.. وتحنانَ الشبابْ :
لله درك استاذي فضيلي يا (افضل) الشعراء الي قلبي منذ فترة و انا ابحث عنك في هذا البورد و تساءلت اكثر من مرة عن غيابك لكنك عدت الينا بهذه الدهشة الرائعة - تربت يداك - و دمت مخضرا ابدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
سيدنا في المكان العالي فُضيلي جمَّاع
من الأعالي يهبط شلال ماء وذكرى : أراه موعداً دون إرادة مع التوَحُــدْ . لقد ذبحَتَنا جَفوة المنافي والمهاجر ، فنَصبنا في ذواكرنا خيمة لأعراس الحنين إلى الشفق الذي يملأ الأفق ، إلى القمر زاهٍ بقُربه إلينا ، إلى الأنجُم وهي تُصيخ السمع لدقات طُبول القلب . جراحك فينا أيها الشاعر الفخيم : مبضَع جرَّاحٍ ، عرِف مكمن آلامنا ثم خاطها بالطيب والعافية . يكفي أن يجلس منا من يقرأ كتابك الشعري ثم يغلق عليه المكان وينتحِب . نحن في حاجة لمحلول الدمع المالح ليُنقِّي دواخلنا . بُورِكت يا سيد الحنايا ، رقتك كورق الجنان الموعودة تُزخرف الفاكهة .. من التمني إلى الأفواه . شكراً لنِصالك الخضراء فينا .
عبدالله الشقليني 16/04/2006 م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأديب الأستاذ/ عبدالله الشقليني..كتب قلمك الفصيح يقول:
Quote: جراحك فينا أيها الشاعر الفخيم : مبضَع جرَّاحٍ ، عرِف مكمن آلامنا ثم خاطها بالطيب والعافية . يكفي أن يجلس منا من يقرأ كتابك الشعري ثم يغلق عليه المكان وينتحِب . نحن في حاجة لمحلول الدمع المالح ليُنقِّي دواخلنا . |
لو لم ينل هذا النص من الثناء سوى هذه الكلمات لكفاني.
سلمت أيها الصديق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
استاذ فضيلي تحياتي بعبق الحروف والكلمات التي جادت بها شاعريتك الخلاقة والخلابة
فيك وفي شعرك اشعر باني اسير في بستان من بساتين كردفان الخضراء: اشعر باني اقيل تحت تبلدية وارفة الظلال اتلذذ بثمارها"جريواتها" دا ان كان ما " أمبرطبو" بالجبين...تتغمسني حالة حضرة على شفا حفير او بركة للمياه يؤمها الكردافة من كلا الجنسين في لوحة لا تعرف شيئا غير الجمال والفطرة السليمة التي اودعها الخالق في كيان انسان كردفان... ويا لها من مراع وسهول للفرح... وفيا لها من موطن لا يعرف الترح..
لك التحيةاطيبهامجددا
وتقبل تحيات حوش العمدة الزين بالقبة/ والدعوات لك بان تحفك العناية الالهية بالرعاية: ببركات الصالحين ود ابوصفية والولي وابوشرى والمجذوب راقد نبق..............الخ وما ننسى ابوالساري الولي...
ابوساره
*********************************************************************************** مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: AbuSarah)
|
العزيز أبوسارة..سلمت لي أيها الصديق. لقد أسعدني تطوافك في هذه المداخلة: من حيث الجلوس تحت ظل تبلدية ومسامرة أحبابنا عند حواف بركة أو رهيد..انتهاء ب "اب قبة" فحل الديوم - جنة السفها..حيث الخير والخيرين : حوش العمدة الزين وقبة الشيخ اسماعيل الولي وود اب صفية ,,و..و..عيييييييييك !! نعد شنو و نخلي شنو في الغرة ام خيرا جوة وبرة. هواها غلاب يا أخي !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: Safa Fagiri)
|
الغالية صفاء فقيري..شكرا على السؤآل عن حالي. بخير .. أجالد زمهرير شتاء أوروبا الذي باض وأفرخ هذا العام في أبريل الربيع. إلا إن دفء سلام أمثالكم يخفف وطء البرد. تحية أبناء وبنات بلادنا دافئة.....بل وحارة !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
Quote: أينع الصخر وذابْ والصبايا في سكونِ الليلِ نقّرنَ الدرابكْ! والهوى ينقل خطواً مرمرياًً أخضرَ الإيقاع من بابٍ لبابْ ! طلع البدرُ وغابْ وجلسنا – أنا والنجمُ وعيناكِ.. شكوْنا جمرةَ العشق وآهاتِ الهوى المرِّ.. وتحنانَ الشبابْ : |
يا الله يا الله يا فضيلي مدد اننا نبعث من نورك ووهج ذاك الحنين شكرا لاشراكنا في هذا الهديل الصافي الذي يسلك الدرب الى ارواحنا المتعطشة الى هذا الجمال ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
استاذ فضيلي اولا شكرا علي ماتفضلت بذكره في شخصي الضعيف انا انفعل مع الشاعر الذي يمسك بزمام اعلي خيوله في وغي المعرفة ويبيت كريما حتي مع الذين جبلوا علي افعال الفتك بالوعي عل ماء الحق يبللهم يوما فيستغفرون فلا نامت اعين الشعراء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: Omayma Alfargony)
|
شكرا استاذ فضيلي..لهذا الجمال! العشق والاسي
Quote: أيّها النجم المسافرْ خذْ قصيدي وعذابي وأناشيدَ الكآبهْ .. للذين انتظروا زورق أحلامٍٍ على الشاطئ لا الزورقُ يرسو .. لا ..ولا الحلمُ الخريفيُّ تبدّى في ظلام الليل حوريّة عشقٍ وخرافهْ ! من ترى يمنحُني إذنَ مرورٍٍ وجوازاً بالسفرْ من سراديبِ الأسى .. هوْناً إلى قلب |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: Omayma Alfargony)
|
العزيزة/ أميمة الفرجوني..شكرا على حلو المداخلة.
خارج النص: هل كاتبة التعليق هي إبنة الشاعر الفنان الفرجوني وسليلة شاعر السودان عبدالله محمد عمر البنا أم هو مجرد توافق أسماء ؟ في الحالين لك التقدير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
فارس القوافي الاصيل
امة للمجد والمجد لها ولها ان تفخر انك ابنها اشكر لك الكلمات ابوساره
*********************************************************************888888 مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: هشام آدم)
|
قناعتي ألا شيء يتبقى هناك من غير البشر. الناس محور إهتمام كل ما هو جميل. ربما لهذا قال جورج لوكاتش كان سؤال الأدب الأساسي ولا يزال: ما هو الإنسان. وليس ثمة إنسان في تصوري من غير وجود تواصل ما أوشبكة علاقات (((حقيقية))) تشكل نظرته لذاته أوللعالم أوللأشياء!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: عبد الحميد البرنس)
|
برنس أيها الصديق، كتبت تقول:
Quote: الناس محور إهتمام كل ما هو جميل. ربما لهذا قال جورج لوكاتش كان سؤال الأدب الأساسي ولا يزال: ما هو الإنسان. |
أوافقك تماما في هذا المذهب. بداخلي إحساس أن تجربة الكتابة هي محاولة للتوسل إلى الآخرين بما نعاني من هموم هذا الوجود..بمعنى أنها إشراك للآخر في محاورة الوجود. ولعل الروائي السوداني الكبير الطيب صالح أصاب كبد الحقيقة حين وصف الكتابة مرة بأنها "تعبير عن الإحساس بالفقد" !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: هشام آدم)
|
أخي الأستاذ/ هشام آدم
أعترف أنك أكثر من بذل جهدا بين كل المتداخلين في هذا البورد ممن قرأوا هذا النص الشعري. أن تكتب مقالة كاملة (أربع صفحات بعد طباعتها) كعمل نقدي لهذه المحاولة فذلك ما جعلني أكبر فيك هذا المسعى وأحييك تحية خاصة. ليس عندي ما أعقب به عليك ، فصلتي ككاتب بالعمل الإبداعي تنتهي حيث نشرته للقارئ وجعلته حقا مشاعا للجميع. لي بالطبع تحفظاتي تجاه بعض ماأثرت من نقاط لكن هذا لا يمنحني صكا بالصواب..قد تكون أنت على حق. ولعل العمل الأدبي الراقي يملك مشروعية بقائه وخلوده من باب احتماله لأكثر من تفسير ، ولقدرته على تبرير وجوده عبر أكثر من زاوية.
لي ملاحظة ربما تفيدك مستقبلا. أرى أن المقالة كلها عبارة عن إثارة أسئلة موجهة لكاتب النص (شخصي الضعيف) أو لفت انتباهه إلى مقطع حرت فيه أو الوقوف على عبارة أو كلمة شككت في بقائها أو أعجبك الزج بها..وأنت ما تنفك توجه الأسئلة لكاتب النص حول هذه المعضلات. هذا مع تقديري لا يفيدك كناقد تملك كل هذه الأدوات والخبرة ، فكاتب النص ليس شاهد إثبات ولن يغنيك إشراكه في تشريح النص. لقد أصبح النص في ذمة الآخرين بعد أت قمت بنشره. وتجدني اللحظة مشغول عنه بأكثر من شاغل. ليتك تعيد تحرير هذا المقال العظيم وتبعث به لإحدى الصحف (أرشح الملحق الثقافي لجريدة الصحافة) حتى تعم الفائدة.
لك أيها الأديب والناقد عظيم شكري وغاية تقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
قراءة : فضيلي جماع
Quote: أُُغْنِيةٌ لِشَيءٍ قدِيم !
** ** فوق زندي وشمُكِ السمْحُ النبيلْ وبقلبي ضجّةُ الغاباتِ .. تسْكابُ الينابيعِ.. وأصداءُ الفصولْ ! غرسوني في حواشيكِ فأينعْتُ سقوني من رذاذِ المطرِ الناعمِ.. في الليْلِ..تفتّحْتُ ! هنا يكبر حجمُ القمرِِ الناعسِ .. تحبُو الشمسُ بين السحبِ الحُبلََى كما الطفلِ.. هنا يصبحُ طعمُ العشق.. في ذاكرتي كالبرتقالْ! ويكونُ الفرحُ الطافرُ من وجه حبيبي.. ليناً رطباً كما الماءِ الزلالْ ! أينع الصخر وذابْ والصبايا في سكونِ الليلِ نقّرنَ الدرابكْ! والهوى ينقل خطواً مرمرياًً أخضرَ الإيقاع من بابٍ لبابْ ! طلع البدرُ وغابْ وجلسنا – أنا والنجمُ وعيناكِ.. شكوْنا جمرةَ العشق وآهاتِ الهوى المرِّ.. وتحنانَ الشبابْ : يا غزالاً في البريّهْ يا نجيماً سهر الليل وغنّى .. للأماسي القزحيهْ! حلمي يعبر بين الرمل والعشب تدثرت به ..صرت سحابهْ تارة أسكبُ ذوبَ النفسٍ أحياناً تخيبُ الكلمات الصفر.. ترتدُّ إلى الصدرِ – كما السهم – الكتابهْ! كردفانُ انبجستْ شعراً بكى الليلُ على صدرِِ ربابهْ هجع البدرُ على جُنحِِ سحابهْ ! نسي الكونُ التباريحَ وأُنسيت الكآبهْ في الصباح اندلق الحسنُ مشى الجدولٌ مختالاً من الربوةِ .. مرّت نسمةٌ فوْق جبيني فبكيتْ فرحاً ، شوْقاً .. بكيتْ ! سألتني نجمةٌ عابرةٌ معنى الصبابهْ : أيّها النجم المسافرْ خذْ قصيدي وعذابي وأناشيدَ الكآبهْ .. للذين انتظروا زورق أحلامٍٍ على الشاطئ لا الزورقُ يرسو .. لا ..ولا الحلمُ الخريفيُّ تبدّى في ظلام الليل حوريّة عشقٍ وخرافهْ ! من ترى يمنحُني إذنَ مرورٍٍ وجوازاً بالسفرْ من سراديبِ الأسى .. هوْناً إلى قلب الحبيب ؟ خرج السهم من القوس كفاني يا جراحاً فتئت تقطر دمْ ذكريات الحبّ يا أقسى ألمْ هدّئي روْعكِ ..آهٍ .. إنّ في طيّاتِ أعماقي ينابيعَ نغم !
_______________
أستاذنا الجليل فضيلي جماع لك التحية والتجلة
هذه القصيدة تدخل في لون شعري يتسلل إلى الأعماق بخفة ورشاقة ، لأنه يتناول الوجدان ، ويلعب على وترٍ كامن في كلٍ منا : الذكريات – اللحظات الجميلة – الأمنيات – الأحلام ... وهي قصيدة أجدها خائفة من الفصح أو حائرة فهي لا تحدد الأشياء ، بل وترهبها أحياناً أخرى. ( أغنية لشيء قديم ) ثلاث عبارة كلها ( نكرة ) والنكرة هنا ربما احتراز ، أو ربما شمولية تدع الباب مفتوحاً للقراء أن يمسكوا بأطراف الحديث من أي اتجاه شاؤوا. لي بعض الملاحظات أو ربما أسميها – لمكانتك – قراءة ، وأرجو أن يتسع صدرك لها.
بداية القصيدة – من حيث الإيقاع – بداية قصيدة عامودية (تفعيلة) : فوق زندي وشمك السمح النبيل . وهو من بحر السريع الذي على وزن ( مستفعلن مستفعلن فاعلن ) وهذا البحر – إيقاعياً – لا يتناسب مع جو القصيدة العام ، وربما لأن نفس القصيدة كان هو الأغلب فإننا أجدك لم تستطع الاستمرار في هذا الوزن : وبقلبي ضجة الغابات .. تسكاب الينابيع. وخيراً فعلت إذ لم تواصل في هذا الوزن المتسارع فجو القصيدة العام كما قلت يجب أن يكون متباطئاً عن هذا ...
كثيراً ما أجدك تستخدم بعض الكلمات التي بها شبهة غير العربية مثل (حواشيك) وأظنك تقصد بها (الأحشاء) في قولك (غرسوني في حواشيك فأينعت) ورغم أن المعنى التخيلي جميل بحيث أنك تريد أن تقول أنهم (دون تحديد من هم هؤلاء) وربما كنت تقصد بهم : ضجة الغابات وتسكاب الينابيع وأصداء الفصول هي التي غرستك في أحشاء محبوبتك أو محبوبك فأينعت ، وكأنك نبتة لا تثمر ولا تؤتي أكلها إلا في تربة ذلك الحبيب أو الحبيبة (كردفان) مع اشتراط أن تكون السقاية من ماء مخصصة (رذاذ المطر الناعم) ولا يكون وقت السقاية إلا ليلاً حيث هو الوقت المثالي لاستدعاء الذكريات واللحظات الجميلة المنصرمة .... إلخ. ومثل (الطافر) وأظنك تقصد بها (المتقافز) في قولك (ويكون الفارح الطافر .. من وجه حبيبي). ومثل (درابك) ولا أعلم ما هي الدربوكة إن لم تكن (دلوكة) والتي تقترن جغرافياً بهذا الحبيب ، ولكن النقر الذي يوازي القرع هو ما أعطاني شعوراً بأنك تقصد الطبل. كما لاحظت أنك تعمد إلى سودنة النص كتابياً حتى لا يخطأ القارئ السوداني تحديداً قراءة الكلمات ، وأنا أعذرك فعلاً فنحن – السودانيون – لا نعرف نطق كثير من الحروف الفصيحة فأجدك تكتب (كتابة) بالهاء المربوطة بدلاً من التاء المربوطة وكذلك في (سحابة – ربابة – كآبة – صبابة) والحقيقة التي أعرفها وتعرفها أنت باعتبارك ضليعاً في اللغة أن هذه الكلمات ساكنة الحرف الأخير (قرائياً) ما يجعلنا نقرأها كالهاء ... في حين أنها ليست كذلك.
أعجبني جداً من قصيدتك معنىً أرهقني وأنا أحاول فك طلاسمه (تعجبني مثل هذه الكتابات المرهقة) فعندما قلت (هنا يكبر حجم القمر الناعس) وجدت أكثر من تفسير للظرف (هنا) فهل كان ظرفاً زمانياً بمعنى : وقتها .. أي عندما أينعت وتفتحت بعد غرسك في جسد محبوبك فعندها يكبر حجم القمر الناعس؟! أم أنه ظرف مكاني قصدت به (كردفان) أو البلد التي تغني لها فيكون كلامك بمعنى : هنا في هذه البقعة التي أحدثكم عنها – أيها القراء – يكبر حجم القمر الناعس؟ وتعبير (ناعس) تعبير جميل عندما يأتي مقترناً بالقمر المقترن بدوره بالليل لتجسد لنا القمر وكأنه شخص ناعس يحاول أن يغالب النعاس ويتثاءب (فيكبر)... أستطيع أن أفسر لماذا يكبر القمر عندما ينعس فيتثاءب .. ومن المعلوم أن حجم الصدر في حالة التثاؤب يزداد عنه في الحالة الطبيعية. بالفعل إنه معنى جميل جداً .. لا يستغرب عندما يأتي من مثلك.
كما استوقفتني فكرة غريبة (تحبو الشمس بين السحب الحبلى .. كما الأطفال) تشبيه الشمس بالطفل ، ودورتها البطيئة بالحبو هو تشبيه بليغ وصورة مرور الشمس (في بطء) بين السحب هو إنما صورة جمالية رائعة رغم أنها مستهلك ، ولكن ما لم أستطع أن أقتنع به أن تكون هذه السحب (حبلى) فالسحب لا تحبل إلا بالمطر .. ومعلوم أن الشمس تحتجب وقت المطر. وهذا – في اعتقادي – يضعف الصورة الجمالية للشمس في هذا البيت. وربما كانت (هنا) الثانية المذكورة في قولك: (هنا يصبح طعم العشق في ذاكراتي ...) ربما كانت معطوفة على (هنا) الأولى فيكون المعنى: عندما يغرسونني في أحشاء حبيبي فأينع وأتفتح يكبر حجم القمر وتسير الشمس على مهلها ويصبح (كذلك) طعم العشق في ذاكراتي كطعم البرتقال. أو ربما كان المعنى : عندما يكبر حجم القمر ويحبو الشمس (وهذه دلالة على الغروب وبداية الليل) فعندها يصبح طعم العشق في ذاكرتي كالبرتقال) وفي الحالتين فالمعنى جميل إذ أنك أحسنت جداً استخدام جدلية الليل والنهار والشمس والقمر.
وأراك – أستاذنا – تميل إلى استخدام القافيات دون الإكثار منها ما يدل على ارتباطك العميق بإيقاعية الشعر فنجد:
أينع الصخر وذاب من بابٍ لباب طلع البدر وغاب
وكذلك:
يا غزالاً في البرية للأماسي القزحية
وكذلك :
صرت سحابة كما السهم – الكتابة على صدر ربابة
وفي القصائد الوجدانية تكون القافية ذات تأثير نفسي بليغ .. إذ عندما يكون الجو العام للقصيدة حزائنياً يصبح القارئ في حالة من السكون المنتظم بالإيقاع فهو كمن يكتم أنفاسه ولا يسرحها إلا مع كل قافية ، فتستريح بها أنفاسه. (هذا ما أحسست به على الأقل).
ولي بعض الملاحظات المتفرقة أيضاً حول استخدامك لبعض العبارات مثل (المر) في عبارتك (آهات الهوى المر) طالما أن المر هنا مذكر فهو يعود للهوى ، وهذا يخل بالمعنى فلا يستقيم أن يكون هذا الهوى الذي تحن إليه أن يكون مراًَ .. وكان الأجدر أن تعود المرارة إلى الآهات فتقول : (آهات الهوى الحرى) مثلاً. وقولك (نجيم) في قولك (يا نجمياً سهر الليل وغنى) والنجيم على وزن فعيل (بضم الفاء) هي تصغير كلمة ( نجم ) والتصغير قد يأتي للاحتقار وقد يأتي للتلميح. وربما اضطررت لهذا الوزن لمجاراة الإيقاع. وكلمة (جنح) في قولك (هجع البدر على جنح سحابة) وجنح (بضم الجيم وتسكين النون) يعني ستار أو حجاب أو غشاء. وفي الحقيقة توقفت عند هذا البيت مستغرباً ومستمتعاً .. فللوهلة الأولى بدا لي أنك تريد أن تقول (جناح سحابة) فكسرت الجناح لتكون جنح فيستقيم الوزن. ولا جنح للسحابة فالجنح لليل ، بيد أن يكون للسحابة جنح مستعيضاً بها لتقفز إلى المعنى البعيد الكامن في البدر للدلالة على الليل جاعلاً الجنح وكأنه ملصق إعلاني ليلي يهجع عليه البدر فهذا ما جعلني أستمتع بهذا المعنى جداً.
وفي الحقيقة فإن القصيدة مشبعة بالدلالات المثيرة للتساؤل ، فعندما تقول (أنسيت الكآبة) بصيغة المبني للمجهول passive فإن أول سؤال يتبادر إلى ذهني هو : من الذي أنساك الكآبة؟ أو قد يصح السؤال : ما الذي أنساك الكآبة؟ فتوقفت وأعدت قراءة الأبيات الأولى من جديد. والمتعة القرائية في أن لا تكون القصيدة محض (زحليقة) يمر عليها القارئ مرور الكرام دون أن يتوقف ويسأل ويبحث ويصاب الإرهاق. كما أنني وجدت في القصيدة تكنيكاً نصياً عالياً متمثلاً في لعبة (حركة ستوب) عندما تهيأ القاري للخمول (ستوب) : هجع البدر .. ثم (حركة) : اندلق الحسن – مشى الجدول مختالاً – مرت نسمة. وهو ما أخرجني تماماً من جو الرتابة النصية لأعرف عندما ما الذي أنساك الكآبة.
كما تعجبني بعض (القفلات) أو (البوسترات) التي تنهي بها سيلاً من المعاني المتداركة. مثل: (مرت نسمة فوق جبيني فبكيت) – (غرسوني في حواشيك فأينعت) – (سقوني من رذاذ المطر الناعم في الليل تفتحت) – (طلع البدر وغاب) وهي جميلة لأنها تتيح فسحة تنفسية لا سيما عندما يكون القارئ محبوس الأنفاس لمدة طويلة فتأتي release .. واستدراكك في قولك (فرحاً .. شوقاً .. بكيت) أشعرتني بأنك تلعن القارئ الذي قفزت متسائلاً ( لماذا بكيت عندما مرت النسمة فوق جبينك؟) وكأنك تقول : لا يهم إن كنت قد بكيت لفرح أو لشوق ... المهم أنني بكيت. وكأنك تحاول تسليط الضوء على البكاء . وليس البكاء كمفردة بل لدلالات ما تحملها من معاني سبقت قبلها بقليل أو بكثير.
في قولك (سألتني نجمة عابرة معنى الصبابة) فالأصح لغوياً (سألتني نجمة عابرة عن معنى الصبابة) ولكن رواد شعر عصر الحداثة يبيحون هدم القواعد النحوية واللغوية الصارمة (للشعراء فقط) إذا تعارضت هذه القواعد مع إيقاعية الشعر أو مع وزنه. ولكن وبعيداً عن النحو ، فإن هذه الجملة ذاتها استوقفتني كثيراً .. فعلامة الترقيم التي استخدمتها ( : ) بعد الجملة (سألتني نجمة عابرة معنى الصبابة: ) أوحى لي بأنك ستورد نص سؤال النجمة. أو ربما ستورد الإجابة. ولكنك ضربت بتكهناتي عرض الحائط بل وأكثر. فالنجمة السائلة أصبحت (نجم) والمعنى لا يخدم السؤال السابق له. فهل : أن يأخذ النجم المسافر قصيدتك وعذابك وأناشيد الكآبة فيه إجابة لمعنى الصبابة؟ ( ربما ) !!!
ولأن القصيدة كالمتاهة ابتداءً من عنوانها (النكرة) فهذه النكرة ما تزال تلاحقني حتى لأنها أصبحت هاجسي الذي أرتقبه في كل بيت. وكأنني أسير في منطقة ألغام. فقولك (زورق أحلامٍ على الشاطئ) كان يجب أن تكون (أحلام) معرفة بأل لأن لا معنى لبقائها نكرة لا سيما وأن هذه الأحلام معروفة فعلاً. وكقارئ أجد أن الجملة يأتي في هذا الترتيب: أيها النجم خذ (الزاد) للذين ينتظرون (وليس انتظروا) زورق الأحلام ..
واستحساني لـ(ينتظرون) بدلاً عن (انتظروا) له سببه. وهو استعمالك للفعل المضارع في ( يرسو ) فتصبح الجملة (للذين ينتظرون زورق الأحلام .. فلا الزورق يرسو ...) وربما قد وقعت في شرك النكرة والمعرفة عندما فاجأك الوزن بضرورة أن تأتي بالفعل (تبدّى). والصحيح أن : لا الزورق رسا ولا الحلم الخريفي تبدى. أليس كذلك؟ فللظرفية والتعاقبية الزمانية أهميتها الكبيرة في مثل هكذا معاني.
وفي قولك :
من ترى يمنحني إذن مرورٍ وجوازاً للسفر
أيضاً أجبرت على هذا اللحن فكان الأجدر بك إذاً أن تقول:
من ترى يمنحني جوازَ سفرٍ وإذناً بالمرور
أرجو ألا أكون أطلت فما أنجزت بهذه القراءة
ولك خالص الشكر والتحية.
هشام آدم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
Quote: وفي قولك :
من ترى يمنحني إذن مرورٍ وجوازاً للسفر
أيضاً أجبرت على هذا اللحن فكان الأجدر بك إذاً أن تقول:
من ترى يمنحني جوازَ سفرٍ وإذناً بالمرور |
الأخ هشام- سلام كثير.
الشاعر فضيلي حين قدم إذن المرور على جواز السفر كان صادقاً في إحساسه. جواز السفر تحصيل حاصل بالنسبة له في رأي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: Mohammed Haroun)
|
استاذنا بهي الطلعة والحرف فضيلي
اكتب ما بدأ لك مثني وثلاث ورباع فالحرف عندك ابدع من الحروف التي الفناها...اماالكلمة فهي سحرا ودهشة في مكانها...
فمن يقرأك لابد ان يكون في قمة السعادة والدهشة والانبساط...والاسترخاء...
ربنا يديك كل العافية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: Mohammed Haroun)
|
العزيز محمد هارون..شكرا على المرور. تجد في هذا البوست تعقيبا مقتضيا قمت به لأشكر الأخ هشام على مجهوده الكبير في قراءة القصيدة. إن أي عمل نقدي هو وجهة نظر قابلة للأخذ والرد. ومن هذه الزاوية فان آراء كاتب المقالة تظل قائمة حتى تجد من يفتي بعكسها. وليس شخصي الضعيف من يفتي بصواب أو خطل هذه الأراء. النص الآن ملك للقارئ ومن حقه أن يقول فيه ما يشاء. لي تحفظاتي بالتأكيد في نقاط جوهرية في مقالة الأستاذ هشام لكني في حل من التعقيب ، ولست مطالبا بذلك. كل ما ينبغي أن أفعل هو أن أشكر كاتب المقالة على جهده.
ولك أنت ألف شكر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
Quote: خارج النص: هل كاتبة التعليق هي إبنة الشاعر الفنان الفرجوني وسليلة شاعر السودان عبدالله محمد عمر البنا أم هو مجرد توافق أسماء ؟ في الحالين لك التقدير. |
استاذى الشاعر القدير فضيلى جماع
ولك التقدير.
نعم انا هي ابنة الفرجونى حباه الله وأياكم الصحة والعافية.
والدى يقرئكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مع خالص المنى والتقدير.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: Omayma Alfargony)
|
الغالية إبنة الغالي/ اميمة الفرجوني
شكرا على وضع النقاط فوق الحروف كما بقولون. أرجو أن تحملي عاطر تحياتي إلى أبيك الفنان - الشاعر الفرجوني. الشعر والفن في أسرتكم طبع وشارة. يحضرني بهذه المناسبة أستاذي الصديق ادريس البنا فيعبر خيالي حين أذكره اكثر من حديث بيني وبينه في الشعر والأدب. إدريس البنا عندي من أفضل من جمعوا بين لسانين في الشعر: العربية والإنجليزية. ولعل قصيدته في الشهيد "وليام دينق" بالإنجليزية - أفضل ما قرأت من الشعر السوداني المكتوب بغير العربية.
حياالله أسرة البنا..وحيا الله ذكرى أمير القافية الفصيحة في كراسة الشعر السوداني أستاذناأجمعين عبدالله محمد عمر البنا.
ولك فائق تقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
استاذي الجليل فضيلي .. انا من محبي الفن والشعر والموسيقي ولكني بسويسرا وليس
بريطانيا يبدو ان هناك تشابه في الاسم ولكن ابن عمي المهندس حمزه شمت ببريطانيا
علي كل تسلم وربنا يديك العافيه ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
وفقك الله لقول المزيد والعذب من الكلمات, القصيدة حلوة ومعبرة اسم القصيدة اجمل, أغنية لشئ قديم وما اجمل كل شئ قديم ترانا كلنانحن ونشتاق لكل شئ قديم وحتى الثوب القديم له مكانة فينا. نعم كل قديم حلو وله طعم خاص في نفس كل منا اعجبتني جداً القصيدة وبالذات المقطع الذي يقول طلع البدر وغاب .... وجلسنا أنا والنجم وعيناك ,,, لو قلت اي كلمة غير عيناك لأفسدت جمال البيت لكن شاعريتك كانت موفقة في إختيار عيناك فذدت جمال المقطع جمالاً وزينت به قصيدتك فكساها حلة وجمال, لا تسعفني الكلمات حتى اعبر لك عما بدخلي ليتني مثلك شاعر حتى يكون ردي بأبيات لكن العين بصيرة والآيد قصيرة .كل عشمي ان تستشف ما أود ان أقول وانا علي يقين انك أهل لذلك فلك مني التحية السلام عليك ورحمة الله اخي الفاضل خالد علي محجوب المنسي وبعد انضمامي لهذا الموقع اصبحت مطري
| |
|
|
|
|
|
|
صحو (Re: فضيلي جماع)
|
الصباح الباكر وقبل الخروج الى العمل قرات قصيدتك الجميلة اخى الشاعر فضيلى تاسرنى هذه الغنائية الالوان والازاهر الموسيقى شى مفرح ينعش الروح هذا الضرب من الشعر كاد ينزوى وسط اشعار البكاء والفواجع احالتنى القصيدة لعالم من الضوء والالوان البديعة فى اعمال التشكيلى عبد الوهاب غنائية اللون فى لوحاته مثل التى فى قصائدك الجميلة سوف احاول عن طريق الاصدقاء انزال لوحات عبد الوهاب هنا لك شكرى اهديت صباحى فرح جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صحو (Re: mohmmed said ahmed)
|
أخي الأستاذ/ محمد سيد احمد
فرحت للمداخلة لدرايتي بذوقك الأدبي الرفيع. كانت قراءتك لكتابات عثمان محمد صالح إضافة ثرة للتناول الأدبي في هذا البورد. وبهذه المناسبة أين هذا النوبي الجميل؟ إني أفتقد كتاباته الجادة منذ بعض الوقت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
في الصباح اندلق الحسنُ مشى الجدولٌ مختالاً من الربوةِ .. مرّت نسمةٌ فوْق جبيني فبكيتْ فرحاً ، شوْقاً .. بكيتْ !
الاب الحنون فضيلي جماع... تطوف بناالدنيا وتدهشنا باللون والضوءوالروح والشجن. ((كم تمنيت ان يكون بيتي قصيده)) . مع حبي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
نسيت أن أهنئك يا بنت أستاذ أساتيذي بالحب الذي قابلك به مريدي فنك في زيارتك الأخيرة للأمارات ومسقط. لو بقي شيء واحد يرثه الفنان في العالم الثالث فهو محبة الجمهور. إحرصي عليها بالمزيد من العطاء والتواضع فهي زاد لا يفنى.
لك محبتي ..أختي تماضر شيخ الدين جبريل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: جورج بنيوتي)
|
السوداني الأصيل/أخي الشاعر جورج بنيوتي
أفتقدك بحق ‘ لذا هطلت كلماتك القليلة هذه على وجداني مثل سحابة سخية من سحب حبيبتي كردفان. إن صح أنني فهمت تعليقك الذكي فإنني أقول: دعنا ننسج أجمل ما عندنا للمكان وإنسانه وستذكرناغصبا عنها الأشياء.
لك مودتي أبدا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: Emad Abdulla)
|
الفنان والأديب حقا/عماد عبدالله
حاولت أكثر من مرة التعقيب على مداخلاتك الريانة بعسل المعرفة، لكني فضلت أن أنتظر قليلا ‘ فبعض ما يطربنا نلتهمه أحيانا على مهل. سجل عندك - ودون مجاملة -أنني من معجبي قلمك. تركت لك وصية (ومعك بدر الدين الأمير..وآخرين) عند إبننا المهندس عبدالكريم الأمين. عشمي أنه أطلعكم عليها. سنتحدث في هذا الأمر عبر الماسينجر لحين وضوح الرؤية قرييا.
ترحابكم بالروائي الموهوب محسن خالد شيء تستحقون عليه الإشادة يا أصدقائي. تحدثت إلى محسن أمس ، وقد أكثر من الثناء عليكم في المحادثة الهاتفية القصيرة بيننا. إن رقي الأمم يقاس باحتفائها بفنونها وإرثها الثقافي. أعطيتم الدليل في قطر أنكم تحملون وطنكم وثقافة أمتكم بين الضلوع أينما حللتم. هنيئا لأمتنا بأمثالكم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: جورج بنيوتي)
|
ما زالت حروفك بخير يا جورج..نفس الغموض المشبع بضوء المعرفة وبريق الشاعرية. ما زالت جملتك القصيرة والمترفة بجوهر كنوز اللغة هي ذاتها ‘ بل تعتقت أكثر. الحمدلله أنني فهمت ما رميت إليه يا صديق الحرف والكلمة الموقف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أغنية لشيء قديم - قصيدة (Re: فضيلي جماع)
|
سيدي فضيلي
لك من التحيات ما يليق
فلتعذرني وليعذرني قراءك الكرام .. والمتداخلين منهم بالأخص .. في هذا الرد المتأخر عن مساءلة وردت في مقالك عن تلك الشمعة التي أوقدتها .. أضمرت في أحد ردودك علي أنني متخفي خلف الطلاسم .. ولم أجسر في ذلك الحين على المفردات .. ولم أجد ما يمكن أن يكون أبلغ من .. قولك المهيب ..
إنّ في طيّاتِ أعماقي ينابيعَ نغم !
دخلت عامدا تحت الرمز .. لأن الأيام أحيانا تثير فيك التساؤل أكثر من الدهشة .. فهل أنا حقيق بالسفور .. دعني أطيل عليك فأخبرك حادثة .. في سنوات الجامعة البعيدة .. كنت قد نصبت نفسي أديبا وشاعرا .. وذلك بناءاً على الموافقة السكوتية .. إلى أن قرأت في أحد الدفاتر لبعض الأشخاص الذين تخطئهم العين وتتعداهم .. لكنت بينته لكن لصمته قداسة واحترام يمنعاني من ذلك .. إلا أن يسمح .. كنا في الغالب لا نذكره إلا لماما .. قرأت هذا النص بالمصادفة في دفتره .. ولولا انصرام الأعوام لكنت ذكرت كل ما فيه .. لكن الذاكرة تمسك وتفلت .. ما تبقى معي على شكل بنيانه هذا المربع
ذكرتك حين فارقتي ورحت لعالم الموت وما أوجعت في نفسي وما رجعت في صوتي وكيف تدثر الليل بدمع سال في صمت فذبت بوجعة الذكرى وذبت بمهجتي أنتي
بعدها أحسست بمدى ضآلتي .. وظلامتي للناس .. ومنذ تلك اللحظة لم أجد ما يجعلني أتطاول على الكتابة .. أو أجسر على ذلك .. وها أنت ذا تعود بكل هذه المعرفة .. وبعد ذلك يظل في النفس شئ من نغم .. مرة قلت لي تفريدة جعلتني أبتسم بمرارة .. وهي انتمائي "للأغلبية الصامتة" .. فليتني فعلا كنت من البداية في هذه الأغلبية ..
| |
|
|
|
|
|
|
|