|
رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!!
|
فضيلي جمّاع :
---------
رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! ===================
أرْسُمِي بالأحْمرِ القاني علَى المْندِيلِ وَرْدَة واكتبي بالأخْضَرِ اليانعِ أنّ الفجْرَ..
لنْ يخْذلَ عشَاقَ أغانيهِ..
ولن يخلِفَ وعْدَه !
لبريقِ الدمْعِ في عينيكِ سِرٌ
عجباً أنْ يضحكَ الدمْعُ بعينيكِ..
ويهْوَى الشيءُ ضدّه!
وأنا أبحث في منفايَ عنْ صوتي..
وأصْغي للصدى المنسابِ..
من ضحكتكِ الجَذْلى..
وأهْفُو لأناجيكِ..
وأسْعَى لأناديكِ..
فلا ألقاكِ الا في خيالي!
كلّما آليت أن أرْكِزَ ..
في جوْفِ المتاهاتِ رحالي
هتفت عيناكِ أنْ أملأَ بالحبِّ يقيني!
فاذا رجْعُ الصّدَى..
ما انفكّ في جوفي ينادي :
زَمَنٌ أعْياكَ فاصبرْ سفرٌ أضْناكَ فانظرْ..
في تخومِ الكونِ..
ما يملأ دنياكَ يقينْ!
وتمهّل ، ريثما تنبجس الألوانُ..
من جُنحِ فراشة!
ويضجُ الكحْلُ مزهوا ..
بأحداقِ العيونْ!!
فالأماني الخُضْر تحدونا
لما تضمرُ دنيانا
وما سوف يكون
أجْمَلُ الأشْعارِ ما توحيهِ عيْناكِ
وأحْلى كلماتِ الحبِّ ما نعْجزُ
أنْ ننطقَها يومَ لقاك!
فارْسمي بالأحمرِ القاني
على المنديلِ ورْدة !
واكتبى بالأخضرِاليانعِ ..
أنّ الفجْرَ لن يخْذلَ عشّاقَ أغانيهِ..
ولن يخْلفَ وعْدَه
وارسمي في حافَةِ المنديلِ..
بالأزرقِ موجًا..
وأعاصيرَ..
أرسمي ريحاً اذا هاجَ
فلن تفلحَ أسوارُ الأكاذيبِ
ولن يقدرَ شيءٌ أنْ يصُدَه!
وارسمي شمساً وبستاناً
وغاباتٍ ونيلْ!
وطبولاً..
وبروقاً..
وزغاريدَ نساءٍ
وسيوفاً..
وخيولْ!!
وارسمي في الجهةالأخرى..بلادي!!
آه..ما أروعَها !!
طرِّزيها.. وانثري الألوانَ
في كلِ المساحاتِ! ومن أزْهَى حريرِ اللونِ ..
في خاصرةِ المنديلِ
شُدِِي وتَرَ القوسِ..
ورُدِي زبَدَ البحْرِ..الى البحْر!!
ومن عذبِ مياهِ العشقِ..
فاسْقِي ورْدةَ النارِ
وغنِي لجمالِ الكوْنِ..
في لحْنِ الصبايا
وارسمي شمساً..
وأقماراً..
وأحراشاً..
ونيلْ!!
أرسمي شوقاً ينادينا ..
الى كلِ الفصولْ
تلتقي الألوانُ في منديلك السِحْرِيّ
ناقوساً..
وأجراساً..
وأعراساً
وعشباً..وصلاة!
وابسمي رُغْم احتباسِ الدمعِ
في عينيكِ..
وامشي في دمانا !!
وتعالي ندفنُ الخوْفَ
الذي حاصَرنا
ونردُ الشمْسَ لللأطفال
في "حجوة " صيف !!
-----------------
فضيلي جماع
لندن /المملكة المتحدة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: lowmamba)
|
سلامات وعوافي شكرا عميقا علي هذه الموسيقي المهذبة استاذ فضيلي فـ الكلمة التي تنزل علينا كـ الوحي نعشقها لنظافتها ولبريقها البريء ولضوءها الذي تحيكه فينا فينسرب في كل اوعية الحياة داخلنا ويستحيل حينها سد شرايين الابتسام العفيف علنا سنحلم وجهرا سننادي ونناجي لليوم والغد فكلاهما شاهدا علي عصرنا كل الحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: خالد الحاج)
|
باشمهندس/خالد
أنت أول من أثني عليه في البورد‘ فبالحاحك النبيل - ان شئت القول- عبرت القصيدة اليكترونيا بحر المانش الى هولندا..ثم الى يد "الريس" بكري أبوبكر..ولتكون في زمن وجيز ملكا مشاعا لسادتي القراء. يكفيني أجر المجتهد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
الاستاذ فضيلي
هذه قصيدة كانت تجيش بصدري و كانت ستموت و تحنط بحابي الحاجز او بعض رئتي فشكراً لتخليصي من هذا العناء و الحمل الثقيل هكذا المبدع يعبر عن كل حالة وجدٍ تعترينا و عندما ينساب نهره ينهل كلٍ من حيث تورده ساقيته
سلمت لنا ايها الشفيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: نصار)
|
نصار..أيها الفنان
منحتني شرفا لا أدعيه وأنت تنسب الى القصيدة محاولة ازاحة بعض همومك. جميل أنك نظرت الى كلماتي المتواضعة بعين قلبك. أتفق معك تماما، فالنص في تمليكه للقارئين يصبح شرفة يطل كل منها كيف ووقتما شاء. زارتك العافية وكان الحبور جليسك أبدا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
ما بين زبد البحرِ ، و وزين الرهيد ، تقوم مواسم من الكلمات ، و تتسع تواريخٌ من الانتشاءِ الليموني يا أستاذنا فضيلي .. لك الود ما حامت ( وزينةٌ ) على أطراف الرِّهيد ، و ما حمل بحرٌ مجمل زبده ليمنح الآخرين بعض صفاءٍ ، و كلَّ تماسك ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: منوت)
|
حدثني عنك باقتضاب المهندس خالد الحاج..شوقني أن أراك أو أن نقيم جسرا يصلنا..وها أنت أيها الرائع منوت تقطع نصف المسافة نحوي. دعني أحييك وأشكر لك تفضلك بما قلت من كلمات جميلة في القصيدة ورصيفات لها سابقات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
الي عزيزنا صاحب الكلمة التي (تغوص) في اعماق اعماق النفس الانسانية, الانسان فضيلي جماع
تحايا مفعمات بالحب و الود و التقدير الكبير
كم عميقة هي كلماتك يا فضيلي,لانها ليست كالكلمات, و كم نحن فخورون بان تكون انت احد ابناء الوطن الافتراضي او الوطن الحلم السودان, و ان كنا نعلم بانك انسان بسيط في كل شيء, و لم تلفحك رياح شعراء البلاط و الكراسي, كما انك ظللت واقفا علي قمة الكلمة و المعني يوم ان فر المرء من اخيه و امه و ابيه, و تلك مواقف ما احوج الناس في السودان اليها, لان محاولة خلط الحابل بالنابل ما زالت مستمرة و ستظل علي هذه الحالة الي يوم الدين, و يوم الدين الذي نعني هو اليوم الذي تقوم فيه لانسان الانسان قائمة بعد كل الذي حدث من خراب و دمار في كل شيء, لا نؤرخ له بمجيء الجماعة التي لم تنقذ حتي شيخها الكبير, الذي نتمني صادقين ان يكون قد وعي الدرس, وهو الان في غياهب السجون التي زج فيها في الوقت القريب بأناس , لم يقولوا الا لا وطن الا السودان.
كم جميل هو يا فضيلي الانسان ان تتغني انت بهذا الكلام الذي به حلاوة و طلاوة, في الوقت الذي ينشد فيه الاخرون (قصائد) من نوع : دفاعنا الشعبي ياهو دي...فطورنا رصاص و (غدانا) لغم!! ارأيت يا فضيلي ما لحق بالكلمة من اذي في عهد الانحطاط الادبي و الشعري و الموسيقي في السودان؟
لا اريد ان افوت هذه السانحة, الا و اذكر للناس موقفك العظيم عندما كسرت و بشرف قاعدة مسارعة (العائدين/ات) الي ديار الوطن , مسارعتهم/هن الي الحديث في جهازي الاذاعة و التلفزيون الحكومتين!! فقد رفضت انت الحديث اليهما, بحجة ان هذه الاجهزة ليست قومية الان, و انماهي مملوكة حصريا لنظام الانقاذ, و بانك لا مانع لديك من الحديث اليهما في حالة تغيير هذه الاوضاع. الا يستحق هذا الموقف المجلجل الوقوف عنده طويلا؟ و كم هو عدد الذين رفضوا مخاطبة الناس من خلال هذه الاجهزة؟
اسمح لي يا عزيزي فضيلي ان اختتم هذه الخربشات , بتذكيرك بحديثك الشيق في بيرمنغاهم عن (المثقفاتي السوداني التبريري), هذا المثقفاتي الذي الحق بالسودان ضررا ما بعده ضرر,فلم ينس الشباب يا فضيلي حديثك ايضا عن المثقفاتي الذي يستل (ذنبه) بمجرد حديث الناس عن شخصية عامة يقدسها هو, و لا اقول لك يا فضيلي دعك من تعدد زوجاته هذا و ارجو منك ان تنظر الي ذلك (في اطاره التأريخي)!!
و اخيرا و ليس اخر اتمني يا فضيلي ان يكمل الشباب و الشابات (نصف دينهم/دينهن), فقل امين في هذا الشهر الكريم!! و تقبل تحيات و اشواق محجوب حسين و معاذ احمد الفكي ابن سنجة و ابو بكر عبد الله ادم و شخصي الضعيف برير اسماعيل يوسف, و نأمل ان نلتقي و نصبح على وطن, على الاقل في رحاب معلقاتك الرائعة, ان فشلنا في حصولنا على وطن ينعم فيه الجميع بالحرية و العدالة الاجتماعية.
برير اسماعيل يوسف
كارديف- ويلز
30/10/2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
العظيم فضيلي جماع كأنك تغني وكأن الغناء يسري من حنجرة الكلام ليخترق وجداننا جميعا . هي عطر غالي الثمن رششته في هذه المساحة ليمحو ما علق بعيون القراءة من فوضى . وهي لوحة لابد مستوحاة من لوحة أخرى وهي في النهاية قصيدتك التي نعرفها .. فقط اكتسبت نار المنافي البعيدة . أخوك أمير تاج السر . ( الرجاء ترك عنوانك البريدي حتى أرسل لك رواية جديدة تصدر الشهر القادم <
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: أمير تاج السر)
|
كاتب المرايا/المبدع أمير تاج السر
من اين أبدأ تحياتي اليك وأنا أحد معجبي سردك المشحون برائحة التراب والناس الطيبين في بلدي؟ من حسنات عصر الانترنت أنه جعل كثيرا من المستحيلات ممكنة..من بين تلك الصعاب التي ذللت أن نجلس متى نشاء الى الطاولة ونتحاور على الفور ونحن بيننا من المفازات ما يحير مردة الشياطين أن تطويه.
شكرا على المداخلة الرائعة..وهي حافز آخر أن نتواصل. اتحفني بكل ماعندك أيها الفنان، فالكتابات السودانية في بلاد الفرنجة في ندرة لبن الطير، ولعل هذا ما حعلني أتمادى في (قوة العين) وأنا أكلف أصحاب الاستطاعة من أقاربي وأصدقائي داخل الوطن بمدي ببعض الكتابات السودانية ما تيسر. لقد أتلفت محبتهم الفائضة طبعي.
دونك عنواني البريدي كما طلبته: Fidaili Jamma, 26 Tudor Road Harrow, Middlesex HA3 5PH London UK
ولك التحية الخالصة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: ودقاسم)
|
عزيزي جدا و أستاذنا فضيلي جماع
تحية ماكنة
إني و الله أجد ريح السلام القادم إلى بلدي ،، و فيض الحب الكامن فيك يتناثر بعد غياب
(وأحْلى كلماتِ الحبِّ ما نعْجزُ
أنْ ننطقَها يومَ لقاك! )
و أحلى كلمات المودة هي التي نقولها لك و نحن نعجز عن شكرك
واصل أيها المبدع تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: ابو جهينة)
|
أبوجهينة..
أمد طويل مذ حكينا آخر مرة في هذا المنبر.. اين أنت يا رجل؟ وأحسبك تقذف السؤال نفسه ناحيتي: بل أين أنت؟ آه..صحيح والله. أين أنا؟
شكرا على المداخلة كثيرة التفاؤل. دعنا نحلم باللون الأخضر..من حق الانسان في بلادنا أن يودع والى الأبد ثقافة الاحتفاء بالموت واقامةعرس للأموات! هذا اللون المريض من ثقافة التيه هو ما نبشر ضده ما حيينا.
لك محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: ودقاسم)
|
ارسم فالشعر رسم فى منديلك... المنقوش اكتب ..فانا لى دمع حاقن يبحث عن رموش... فطال بحثى فوردتك لا تحتاج منى لرتوش... سابكى شوقا لهذا الفن الذى ضاع منى صغيرا فى رمال الحوش... جماع شاعرا كنت اسمع عنه نجما بعيدا فتقارب الزمن جعلنى اكل معه صحنا مدنكلا من البوش.. لكىامسح فمى حامدا شاكرا وارفع التكليف فامد يدى فاخذ من جيبه منديله المنقوش...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: abuguta)
|
ليت بمعيتي المنديل يا أبو قوتة‘ اذن لتركته لك تفعل به ما تشاء. هذا المنديل السحري مرايا نبحث في صفحاتها عن أحلامنا المدبرة، ونرصد متى شاء الحظ أن نقلب ما به من خطوط الرسم الى واقع معاش. قل يا رب !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
هي لن تفعل قد تدرك ان الريح و البحر و الغياب ...وتر للحضور البهي .. و قد تعرف انها كي ترد الزبد..لابد للقصائد ان تكتمل و للارض ان تكمل احتفالية الدوران .
أستاذي العزيز ..فضيلي جماع هكذا ..ظل نصك .. شموس تنتظر زائريها ...رغم قيظ الامكنة.. تلك التي تلوح دوما بانه من هنا مر ..مارد الشعر و كان كريما معك
شكرا لهذا الجمال..
لهذا الذي يقوله قلب حبرك..
لك مني كثيف الود وعاطر التحايا ..
ودي للكل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: almohndis)
|
العزيز الأستاذ فضيلي, سلامي, وهاأنذا أقرأك بعد أن سمعتك للمرة الأولي بلندن قبل أكثر من ستة أعوام. انها نفس المتعة, ونفس المزاق الأنيق, الذي يخترق الروح. إنه مزاق الشعر وموسيقاه الصافية. فأكتب. هل وصلتك رسالتي عبر البريد الإلكتروني؟
كل حبي ومودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: Osman Hamid)
|
وارسمي في الجهةالأخرى..بلادي!!
آه..ما أروعَها !!
طرِّزيها.. وانثري الألوانَ
في كلِ المساحاتِ! ومن أزْهَى حريرِ اللونِ ..
في خاصرةِ المنديلِ
شُدِِي وتَرَ القوسِ..
ورُدِي زبَدَ البحْرِ..الى البحْر!!
ومن عذبِ مياهِ العشقِ..
فاسْقِي ورْدةَ النارِ
وغنِي لجمالِ الكوْنِ..
في لحْنِ الصبايا
ان الفؤاد ليشجن, وان القلب لينبض, وانا بسيل ابداعك لمدهشون حد الاشتهاء وليس لى الا ان اقول
اكتبينى شيئا من عبير الذات
انثرينى فى حنايا الوجد شوقا
وانصتى
لعل الوقت فات
فانا- لست انا و المدي يمتد فسيحا
خصوصا فى ثنايا امنياتى
وبعض من خلاصى فهو آت
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: Osman Hamid)
|
العزيز /عثمان حامد
لم أتشرف باستلام رسالتك لي عبر البريد الاليكتروني. اتعشم في أن تقوم بارسالها لو سمحت. أنبه الى أن حاسبي الآلي به نوع من "الفلقسة" والتعالي على لغة الضاد..فكم من رسالة بعثها لي بالعربية أحباب مثلك، رفض هذا الكومبيوتر معالجتها وفتح مغاليقها. في هذه الحالة يمكنك ارسالها كمادة مرفقة attachment وبسهولة يمكن فتحها.
شكرا على المداخلة الراقية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: Raja)
|
...ابحث عن ابرة امل فى كوم السأم
من الامس وانا افتش غن هذه القصة التى كتبتها فى العام الماضى..وهى مع الفرق..فى الشكل الادبى ..تستبطن نفس النوايا التشكيلية..ورسالة المناديل..الملونه.واغبطتنى فكرة المقاربه بينهما..بكل تواضع..سيسعدنى .. ان ترى ما ارى.
موسيقى شعرك..لا تقاوم.
Quote: نشرت مناديلها المرسلة للحبيب الغائب فى حبل الافق
بعد ان غسلتها فى بركة السلسبيل...الجارى فى اقدام الحارة
رفرفت المناديل واصدرت تصفيقا بفعل الريح...يشبه ايقاع ليالى العرس فى سماء الحارة
كانت المناديل تلك ملونة ومعطرة...تجتذب الفراشات وتناغم فروع النخيل
كانت قد حاكت قصائدا صغيرة ولوحات متفائلة على كل منديل
فكانت المناديل ...تقرا سطرا طويلا من قصيدة حب...اسطورى
جاءت الجموع ...لعرفة العشق...تتبرك بالكلمات واللوحات
" يانجمتى الخضراء..."
فى منديل شاحب طرزت...سماءا غائما ونجمة تخرج من قاع الافق...كحمامة
"عندما اشرقت من بين تجاعيد السحاب فى ذلك الوقت الحزين..."
نسجتها فى منديل ازرق...مشرب اطرافه بحمرة الشفق...تهطل من حوافه...اسهم...مضيئة
"تفجرت البيادر اطفالا من فأل"
لونت اطراف هذا المنديل المخضر...برسم طفولى مكرر...وفى منتصف اللوحة رسمت طفلا باياد مفتوحة.. كانها تحتضن العالم"
"وغصت الحكايات المروية سلفا، بالنهايات السعيدة"
فى منديل برتقالى شفيف...رسمت وجه فتاة عادية الملامح...تغمض عينيها فى انتظار قبلة اولى
"وانتحرت نقاط نهايات السطور...ونبتت فى مكانها حروف بلا علة"
فى هذا المنديل البنفسجى... رسمت قلما بشكل السيف... ودواة...بشكل قارورة العطر
واهالى الحى اعتلوا جبلا...لم ينتبهوا لشموخه من قبل..
"وانبثقت نوافير خرافية الالوان...والصفاء..."
منديل قرمزى...تخترق اركانه مئات الخطوط المشرئبة بالانبثاق
توالت المناديل وابيات القصائد والالوان على مد الافق...
قال رجل كان ققد ابنه فى حرب خاسرة:
رايت بين القصائد وجها يشبه وجهه ...
وقالت طفلة...آه لن تصدقوا ان هذا يشبه حلمى ليلة امس
وقال العاطل...بمكننى ايضا ان رسم على خيط الافاق
وقال المغبون...الغافل... والمظلوم...
لم احلم من قبل بتنفس عطر قصائد حبل الافق....
تناغمت نفحات النسيم ودعاش البحر والعصافير المسافرة ...وموج النهر السعيد...
مع حبل غسيل ممتد بامتداد الافق....وحشود تترقب الكلمات بين تصفيق المناديل المتفائلة
وفى وسط الحشد...جاءت يده تتلمس يدها...
قال لها: ها انا ذا قد عدت... شهقت بفرح غير مصدق: انت قال: نعم
ما هذا يا عصفورة قلبى...؟؟؟ كيف تحولت الى شحنة شوق وتبعثرت كذا فى جنبات الكون...؟؟؟
ضحكت ...دمعت عيناها ...
همست: فقط.. كدت اضيع...
وها انا ذى...ابحث عن ابرة امل فى كوم السأم
وصرخت: اااااخ
ماذا؟؟؟ قال
قالت :طعنتنى الابرة
ضحك طويلا و طبع على خدهاالايسر ... فراشة
وردد صعلوك الحى الاشيب وهو يعود الى الحانة: "الهاكم التفاؤل...حتى ذقتم التساؤل"
و و و و و و واقاصيص كثيرة
اخيرا
نام الحى...وعلى شفتي ضفته...بسمة |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: Tumadir)
|
خنساء..آسف للتأخر في الرد عليك..أحسبني أتحرك في أكثر من اتجاه في نفس الوقت ..وهو -لو تعلمين- بعض دواعي تبرير الفشل. قرأت قصتك الرائعة ولاحظت القواسم المشتركة لاستعارة المبدع لأدوات وطقوس اجتماعية محيطة به. المنديل في ثقافتنا استمر ردحا من الوقت اشارة لقضية الحب بطقوسه الفولكلورية العديدة. أعتقد أنك استخدمت المنديل كرمز بصورة جيدة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: Raja)
|
رجاء يا عصفورة غربتنا الصداحة..
لا تحتاجين لحجز المكان.. فابتسامتك الجميلة حجزت مقعدها لو تدرين! بشرينا بالقول الفصل لأخبار السلام من نيفاشا أيتها الصحافية العظيمة. بالمناسبة ما كتبت عن "صديقك اللدود" ياسر عرمان كان مقالا صحفيا راقيا..قرأته وأعدت قراءته وأنا أبتسم. أعجبني أنصافك له دون شطط..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
الاستاذ/فضيلى جماع
Quote: وارسمي في الجهةالأخرى..بلادي!!
آه..ما أروعَها !!
طرِّزيها.. وانثري الألوانَ
في كلِ المساحاتِ! ومن أزْهَى حريرِ اللونِ ..
في خاصرةِ المنديلِ
شُدِِي وتَرَ القوسِ..
ورُدِي زبَدَ البحْرِ..الى البحْر!!
ومن عذبِ مياهِ العشقِ..
فاسْقِي ورْدةَ النارِ
وغنِي لجمالِ الكوْنِ..
|
مااجمل بلادى عبر كلماتك فكل الامانيات ان تتحقق الاحلام لنغنى جميعا للجمال شكرا على هذا الشعر الجميل تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فتحي البحيري)
|
الاستاذ الفاضل فضيلي جماع تحية مودة واحترام
هكذا ينسكب الابداع ولغة الشعراء تنضح شاعرية وعبقا خاص يحرك الشجون والعواطف والاحاسيس الحبيسة بين الصدور نحتاج لجرعات الابداع هذه كل فترة حتي لا ننسي انسانيتنا والاحاسيس المرهفة الكامنة فينا
لك التحايا ومزيدا من التالق والابداع
علي احمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: Abu Mariam)
|
أخي الموسيقار/ الصادق شيخ الدين (أبو مريم)
ما أسعدني بكلماتك الأنيقة أناقة طبعك وموسيقاك. حدثني أحد الأصدقاء عن نشاطك وجهدك المقدر في أوروبا، وكيف أنه استمع الى قرص مدمج به بعض موسيقاك وأغانيك. سألت نفسي: هل قدر للمبدع السوداني أن يغرف مادته من دمعه الذي تعصره قسوة المنفى؟ ترى هل يبخل وطن بحجم مليون ميل مربع على مبدعيه أن ينثروا الورد ويغازلوا النجوم فوق رماله؟
كيف هي صحة شيخ شيوخي..الأستاذ والمربي العظيم شيخ الدين جبريل عمر؟ شكرا على المداخلة أيها الفنان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فرح)
|
عزيزي الأستاذ فضيلي تحياتي و محبتي
و الله إنت في البال ،، و مرات كتيرة بشوفك في المتواجدين ،، و أحاول أن أكلمك في الماسنجر ،، و لكن سرعان ما تنطلق راحلتك و أكيد أنها تنطلق لتهوم مع بيت من الشعر أو طيات كتاب أو داعي من دواعي الغربة التي نسأل الله أن يطوي أيامها إلى غير رجعة. تحياتي لك و للأسرة الكريمة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
.. . بعض الرحيق والشعر انت .. لقد منعنا ( الكدو) من متابعة روائعكم وظللنا نردد محمد معانا ما تغشانا وحتى لا تغشانا تلك الكتاتيح اعتكفنا فقد اكتفينا نسال الله ان يدوم الصفا وحلو الكلمة لك دوما الود والتقدير وللاسرة جميعا وتقبل تحيات كل من هنا وهناك حيث الهجير
دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: Tabaldina)
|
الرائع تبلدينا..لك غيبة من المنبر. ترى هل هو (الكدو) كما زعمت أعشى بصرك عن رؤية أحبابك في البورد؟ لمن لا يعرف الكلمة موضع القوسين فهي تعني (الغبار الكثيف) في لهجة المسيرية/الحوازمة/الرزيقات/التعايشة وباقى رعاة البقر (البقارة). والرجل قصد باختصار أن يقول أن المعارك السخيفة والمفتعلة في البورد جعلته يعزف عن زيارته.
شكرا على الاطلالة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
لبريق الدمع فى عينيك سر
عجب ان يضحك الدمع بعينك .......................
الأستاذ/ فضيلى ، لك الود كلمات القصيده نالت من جهدى الكثير الهث خلف أدراك شئ من مايقصده الكاتب،لا ما يصل اليه خيالى القاصر، ولا زلت ألهث.
أما البيت الرائع أعلاه فقد ذكرنى بأغنية الحقيبه :-
(غضبك جميل ذى بسمتك ، على كل حال طبعك جميل).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
استاذ فضيلي ...اتشرف كثيراد بالمداخلة ..واحي الابداع النبيل الجميل
... اكره ان اقتبس الكلام او اجعله قصاصات ولكن اسوق الان رمزا... للوحة انسانية شفيفة تعكس صفاء القلب ونور اليقين
Quote: وارسمي في حافَةِ المنديلِ.. بالأزرقِ موجًا.. وأعاصيرَ.. أرسمي ريحاً اذا هاجَ فلن تفلحَ أسوارُ الأكاذيبِ ولن يقدرَ شيءٌ أنْ يصُدَه! وارسمي شمساً وبستاناً وغاباتٍ ونيلْ! وطبولاً.. وبروقاً.. وزغاريدَ نساء وسيوفاً.. وخيولْ!! وارسمي في الجهةالأخرى..بلادي |
!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
الي عزيزنا صاحب الكلمة التي (تغوص) في اعماق اعماق النفس الانسانية, الانسان فضيلي جماع
تحايا مفعمات بالحب و الود و التقدير الكبير
كم عميقة هي كلماتك يا فضيلي,لانها ليست كالكلمات, و كم نحن فخورون بان تكون انت احد ابناء الوطن الافتراضي او الوطن الحلم السودان, و ان كنا نعلم بانك انسان بسيط في كل شيء, و لم تلفحك رياح شعراء البلاط و الكراسي, كما انك ظللت واقفا علي قمة الكلمة و المعني يوم ان فر المرء من اخيه و امه و ابيه, و تلك مواقف ما احوج الناس في السودان اليها, لان محاولة خلط الحابل بالنابل ما زالت مستمرة و ستظل علي هذه الحالة الي يوم الدين, و يوم الدين الذي نعني هو اليوم الذي تقوم فيه لانسان الانسان قائمة بعد كل الذي حدث من خراب و دمار في كل شيء, لا نؤرخ له بمجيء الجماعة التي لم تنقذ حتي شيخها الكبير, الذي نتمني صادقين ان يكون قد وعي الدرس, وهو الان في غياهب السجون التي زج فيها في الوقت القريب بأناس , لم يقولوا الا لا وطن الا السودان.
كم جميل هو يا فضيلي الانسان ان تتغني انت بهذا الكلام الذي به حلاوة و طلاوة, في الوقت الذي ينشد فيه الاخرون (قصائد) من نوع : دفاعنا الشعبي ياهو دي...فطورنا رصاص و (غدانا) لغم!! ارأيت يا فضيلي ما لحق بالكلمة من اذي في عهد الانحطاط الادبي و الشعري و الموسيقي في السودان؟
لا اريد ان افوت هذه السانحة, الا و اذكر للناس موقفك العظيم عندما كسرت و بشرف قاعدة مسارعة (العائدين/ات) الي ديار الوطن , مسارعتهم/هن الي الحديث في جهازي الاذاعة و التلفزيون الحكومتين!! فقد رفضت انت الحديث اليهما, بحجة ان هذه الاجهزة ليست قومية الان, و انماهي مملوكة حصريا لنظام الانقاذ, و بانك لا مانع لديك من الحديث اليهما في حالة تغيير هذه الاوضاع. الا يستحق هذا الموقف المجلجل الوقوف عنده طويلا؟ و كم هو عدد الذين رفضوا مخاطبة الناس من خلال هذه الاجهزة؟
اسمح لي يا عزيزي فضيلي ان اختتم هذه الخربشات , بتذكيرك بحديثك الشيق في بيرمنغاهم عن (المثقفاتي السوداني التبريري), هذا المثقفاتي الذي الحق بالسودان ضررا ما بعده ضرر,فلم ينس الشباب يا فضيلي حديثك ايضا عن المثقفاتي الذي يستل (ذنبه) بمجرد حديث الناس عن شخصية عامة يقدسها هو, و لا اقول لك يا فضيلي دعك من تعدد زوجاته هذا و ارجو منك ان تنظر الي ذلك (في اطاره التأريخي)!!
و اخيرا و ليس اخر اتمني يا فضيلي ان يكمل الشباب و الشابات (نصف دينهم/دينهن), فقل امين في هذا الشهر الكريم!! و تقبل تحيات و اشواق محجوب حسين و معاذ احمد الفكي ابن سنجة و ابو بكر عبد الله ادم و شخصي الضعيف برير اسماعيل يوسف, و نأمل ان نلتقي و نصبح على وطن, على الاقل في رحاب معلقاتك الرائعة, ان فشلنا في حصولنا على وطن ينعم فيه الجميع بالحرية و العدالة الاجتماعية.
برير اسماعيل يوسف
كارديف- ويلز
30/10/2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
الي عزيزنا صاحب الكلمة التي (تغوص) في اعماق اعماق النفس الانسانية, الانسان فضيلي جماع
تحايا مفعمات بالحب و الود و التقدير الكبير
كم عميقة هي كلماتك يا فضيلي,لانها ليست كالكلمات, و كم نحن فخورون بان تكون انت احد ابناء الوطن الافتراضي او الوطن الحلم السودان, و ان كنا نعلم بانك انسان بسيط في كل شيء, و لم تلفحك رياح شعراء البلاط و الكراسي, كما انك ظللت واقفا علي قمة الكلمة و المعني يوم ان فر المرء من اخيه و امه و ابيه, و تلك مواقف ما احوج الناس في السودان اليها, لان محاولة خلط الحابل بالنابل ما زالت مستمرة و ستظل علي هذه الحالة الي يوم الدين, و يوم الدين الذي نعني هو اليوم الذي تقوم فيه لانسان الانسان قائمة بعد كل الذي حدث من خراب و دمار في كل شيء, لا نؤرخ له بمجيء الجماعة التي لم تنقذ حتي شيخها الكبير, الذي نتمني صادقين ان يكون قد وعي الدرس, وهو الان في غياهب السجون التي زج فيها في الوقت القريب بأناس , لم يقولوا الا لا وطن الا السودان.
كم جميل هو يا فضيلي الانسان ان تتغني انت بهذا الكلام الذي به حلاوة و طلاوة, في الوقت الذي ينشد فيه الاخرون (قصائد) من نوع : دفاعنا الشعبي ياهو دي...فطورنا رصاص و (غدانا) لغم!! ارأيت يا فضيلي ما لحق بالكلمة من اذي في عهد الانحطاط الادبي و الشعري و الموسيقي في السودان؟
لا اريد ان افوت هذه السانحة, الا و اذكر للناس موقفك العظيم عندما كسرت و بشرف قاعدة مسارعة (العائدين/ات) الي ديار الوطن , مسارعتهم/هن الي الحديث في جهازي الاذاعة و التلفزيون الحكومتين!! فقد رفضت انت الحديث اليهما, بحجة ان هذه الاجهزة ليست قومية الان, و انماهي مملوكة حصريا لنظام الانقاذ, و بانك لا مانع لديك من الحديث اليهما في حالة تغيير هذه الاوضاع. الا يستحق هذا الموقف المجلجل الوقوف عنده طويلا؟ و كم هو عدد الذين رفضوا مخاطبة الناس من خلال هذه الاجهزة؟
اسمح لي يا عزيزي فضيلي ان اختتم هذه الخربشات , بتذكيرك بحديثك الشيق في بيرمنغاهم عن (المثقفاتي السوداني التبريري), هذا المثقفاتي الذي الحق بالسودان ضررا ما بعده ضرر,فلم ينس الشباب يا فضيلي حديثك ايضا عن المثقفاتي الذي يستل (ذنبه) بمجرد حديث الناس عن شخصية عامة يقدسها هو, و لا اقول لك يا فضيلي دعك من تعدد زوجاته هذا و ارجو منك ان تنظر الي ذلك (في اطاره التأريخي)!!
و اخيرا و ليس اخر اتمني يا فضيلي ان يكمل الشباب و الشابات (نصف دينهم/دينهن), فقل امين في هذا الشهر الكريم!! و تقبل تحيات و اشواق محجوب حسين و معاذ احمد الفكي ابن سنجة و ابو بكر عبد الله ادم و شخصي الضعيف برير اسماعيل يوسف, و نأمل ان نلتقي و نصبح على وطن, على الاقل في رحاب معلقاتك الرائعة, ان فشلنا في حصولنا على وطن ينعم فيه الجميع بالحرية و العدالة الاجتماعية.
برير اسماعيل يوسف
كارديف- ويلز
30/10/2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
الي عزيزنا صاحب الكلمة التي (تغوص) في اعماق اعماق النفس الانسانية, الانسان فضيلي جماع
تحايا مفعمات بالحب و الود و التقدير الكبير
كم عميقة هي كلماتك يا فضيلي,لانها ليست كالكلمات, و كم نحن فخورون بان تكون انت احد ابناء الوطن الافتراضي او الوطن الحلم السودان, و ان كنا نعلم بانك انسان بسيط في كل شيء, و لم تلفحك رياح شعراء البلاط و الكراسي, كما انك ظللت واقفا علي قمة الكلمة و المعني يوم ان فر المرء من اخيه و امه و ابيه, و تلك مواقف ما احوج الناس في السودان اليها, لان محاولة خلط الحابل بالنابل ما زالت مستمرة و ستظل علي هذه الحالة الي يوم الدين, و يوم الدين الذي نعني هو اليوم الذي تقوم فيه لانسان الانسان قائمة بعد كل الذي حدث من خراب و دمار في كل شيء, لا نؤرخ له بمجيء الجماعة التي لم تنقذ حتي شيخها الكبير, الذي نتمني صادقين ان يكون قد وعي الدرس, وهو الان في غياهب السجون التي زج فيها في الوقت القريب بأناس , لم يقولوا الا لا وطن الا السودان.
كم جميل هو يا فضيلي الانسان ان تتغني انت بهذا الكلام الذي به حلاوة و طلاوة, في الوقت الذي ينشد فيه الاخرون (قصائد) من نوع : دفاعنا الشعبي ياهو دي...فطورنا رصاص و (غدانا) لغم!! ارأيت يا فضيلي ما لحق بالكلمة من اذي في عهد الانحطاط الادبي و الشعري و الموسيقي في السودان؟
لا اريد ان افوت هذه السانحة, الا و اذكر للناس موقفك العظيم عندما كسرت و بشرف قاعدة مسارعة (العائدين/ات) الي ديار الوطن , مسارعتهم/هن الي الحديث في جهازي الاذاعة و التلفزيون الحكومتين!! فقد رفضت انت الحديث اليهما, بحجة ان هذه الاجهزة ليست قومية الان, و انماهي مملوكة حصريا لنظام الانقاذ, و بانك لا مانع لديك من الحديث اليهما في حالة تغيير هذه الاوضاع. الا يستحق هذا الموقف المجلجل الوقوف عنده طويلا؟ و كم هو عدد الذين رفضوا مخاطبة الناس من خلال هذه الاجهزة؟
اسمح لي يا عزيزي فضيلي ان اختتم هذه الخربشات , بتذكيرك بحديثك الشيق في بيرمنغاهم عن (المثقفاتي السوداني التبريري), هذا المثقفاتي الذي الحق بالسودان ضررا ما بعده ضرر,فلم ينس الشباب يا فضيلي حديثك ايضا عن المثقفاتي الذي يستل (ذنبه) بمجرد حديث الناس عن شخصية عامة يقدسها هو, و لا اقول لك يا فضيلي دعك من تعدد زوجاته هذا و ارجو منك ان تنظر الي ذلك (في اطاره التأريخي)!!
و اخيرا و ليس اخر اتمني يا فضيلي ان يكمل الشباب و الشابات (نصف دينهم/دينهن), فقل امين في هذا الشهر الكريم!! و تقبل تحيات و اشواق محجوب حسين و معاذ احمد الفكي ابن سنجة و ابو بكر عبد الله ادم و شخصي الضعيف برير اسماعيل يوسف, و نأمل ان نلتقي و نصبح على وطن, على الاقل في رحاب معلقاتك الرائعة, ان فشلنا في حصولنا على وطن ينعم فيه الجميع بالحرية و العدالة الاجتماعية.
برير اسماعيل يوسف
كارديف- ويلز
30/10/2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
أخي الأستاذ فضيلي ،،،
هذا النهـــار، رن جرس الهاتف و أنا بالمكتب
( أجيب معاي عيش ؟؟)
( لا ،،، قصيدة لفضيلي جماع في المنبر)
ومرت الساعات علي بطيئة ... و أخيرا و من عتبة باب البيت قذفت بالشنطة و المفتاح و قفزت داخل الحوض الإلكتروني
و ( حقصت ) هنا .... ( حتلت) هنـــا ....
Quote: وتمهّل ، ريثما تنبجس الألوانُ..
من جُنحِ فراشة
ويضجُ الكحْلُ مزهوا
بأحداقِ العيونْ |
هذا جنون يا أستاذ !!! . قل لي : من أي "البطون" في وادي عبقر أتيت به؟
أهي أغنية للحب ، للوطن والجمال . أهو تحريض لنا .... علي الحلم والأمل
Quote: فالأماني الخُضْر تحدونا
لما تضمرُ دنيانا
وما سوف يكون |
أستاذنا فضيلي ... يا فائق الروعة و الجمال ... غن ثم غن
و نحن معك .... نغني و نغني
و حتمــا سـينبلج الفجر الوعد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: خالد الأيوبي)
|
الصديق/خالد الزاكي (الأيوبي).....ولسة الأيوبي دي ما لافقة معاي!!!
تعرف أن الرد عليك يعني أن أسرح، فكل كلمة من تحيتك الميمونة تقتضي الرد والتعليق..وأمامي قائمة من الأحبة فاجأوني جميعا وهم يعطون هذه المحاولة ما لم يخطر على بالي من عبارات الاستحسان! ومن الواجب أن أشكرهم فردا فردا كما قضت تقاليد هذا المنبر وكما ينبغي أن يكون الذوق. أعتقد أننا سوف "نرغي" في أول محادثة هاتفية مقبلة.
تحياتي العطرة لقارئتي المحترمة أختي "الأميرة" وصغارها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
أرْسُمِي بالأحْمرِ القاني علَى المْندِيلِ وَرْدَة واكتبي بالأخْضَرِ اليانعِ أنّ الفجْرَ..
لنْ يخْذلَ عشَاقَ أغانيهِ..
ولن يخلِفَ وعْدَه ! ..... ....... عجباً أنْ يضحكَ الدمْعُ بعينيكِ..
ويهْوَى الشيءُ ضدّه! ...... ......... كلّما آليت أن أرْكِزَ ..
جوْفِ المتاهاتِ رحاليفي
أملأَ بالحبِّ يقيني!هتفت عيناكِ أنْ
فاذا رجْعُ الصّدَى..
ما انفكّ في جوفي ينادي :
زَمَنٌ أعْياكَ فاصبرْ سفرٌ أضْناكَ فانظرْ..
في تخومِ الكونِ..
ما يملأ دنياكَ يقينْ!
وتمهّل ، ريثما تنبجس الألوانُ.. ........ ..... أرسمي ريحاً اذا هاجَ
فلن تفلحَ أسوارُ الأكاذيبِ
يصُدَه! ...... ....... أرسمي شوقاً ينادينا ..
الى كلِ الفصولْ ..... ....... وارسمي في الجهةالأخرى..بلادي!!
يا للـــــــــــــــــــــــه يا ذا الفضيلي
هذه إحتفالية نادرة بالوطن وباللّغة.. سهلة.. سلسة كما لم نتوقع..
أتدري..؟؟
عندما قرأتها أول مرة صدمت.. وظننت أن قد فاتني شيء ما..
فأعدت القراءة مرة أخرى وثالثة وهي كما هي مستغلقة في حرزها الأمين
ثم عدت بعد حين.. أنبش ما بين الحروف علني أجد ما يروي غليل روحي الأنبوبية الملتوية.. نادمتها كل حِيل المُدلجين وخُبث المُحْدثين، ولكن هيهات.. هي هناك بكل بهائها وجلالها بسيطة سهلة كما الماء (الأزرق) القراح
ولا أعني بالبساطة هنا المعنى السالب، بل الواضح المباشر كفتاة تنحني لتملأ من ماء الرهيد ماعونها.. فصيحة.. جميلة دونما تبرج سوى زينة اللغة الشفيفة والكلمة المختارة بعناية جراح يعلم ما يفعل..
ويبدو لي يا صديقي أننا تعودنا على تفكيك المُغلق وتفتيته حتى أصبح يعيينا تناول الطبيعي ويعشي أعيننا ضياء الجلاء..
لك ما بين الف احترامي ودا ممتدا إلى ياء المنادى بالصديق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: طيفور)
|
طيفور أيها القاص الرائع..
كم سعيد أنا بمداخلتك. كلماتك أطربتني حتى خشيت أن أصدق أنني بهذا الطول وأن القصيدة بهذا السطوع والاشراق. دعني أعيد ما قاله الشاعر المقاتل محمود درويش يا أصدقائي..ارحمونا من هذا الحب القاسي)!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
Quote: وأنا أبحث في منفايَ عنْ صوتي..
وأصْغي للصدى المنسابِ..
من ضحكتكِ الجَذْلى..
وأهْفُو لأناجيكِ..
وأسْعَى لأناديكِ..
فلا ألقاكِ الا في خيالي!
كلّما آليت أن أرْكِزَ ..
في جوْفِ المتاهاتِ رحالي
هتفت عيناكِ أنْ أملأَ بالحبِّ يقيني |
استاذ فضيلي شكرا علي كل هذا الجمال تراها توفيك حقك
مع حبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: Dr.Elnour Hamad)
|
الرائع/الدكتور النور حمد
حماسك لما أكتب منبعه اثنان: صداقة أنا بها فخور، وانسجام في الخط الانساني العام بما فيه من انحياز للحق والفن والجمال. أعرف عنك أكثر مما يعرفه كثيرون هنا..وأول ما أبوح به عنك أن شهادتك عن محاولاتي المتواضعة تأتي من فنان شامل: عالم تشكيلي، شاعر،قاص، مطرب أصيل ضمخ أمسيات مسقط لسنوات..وآخرها سليل بيت علم ومعرفة، وتلميذ وصهر حلاج القرن العشرين محمود محمد طه!
كيف لا أحتفي بشهادتك عني أيها الأصيل؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
أستاذي القدير قضيلي جمّاع منذ دخولي وأناأترقب كلماتك أنتظر عودتهاشغفاً ولم أتوقعها بهذا اللحن العميف هذه فاقت كل توقعاتي ومضت بي لمكامن الروح الخفيّة
Quote: [color=blueViolet] كلّما آليت أن أرْكِزَ ..
في جوْفِ المتاهاتِ رحالي
هتفت عيناكِ أنْ أملأَ بالحبِّ يقيني!
فاذا رجْعُ الصّدَى..
ما انفكّ في جوفي ينادي :
زَمَنٌ أعْياكَ فاصبرْ سفرٌ أضْناكَ فانظرْ.. |
كانت هنا في هذه الردهة متاهاتي لك التجلّة وهذه الوقفة احتراماً
عبير خيري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: عبير خيرى)
|
عبير أيتها الأصيلة..
هل لي أن أطمئن على أحوالك الآن؟ عفوا..ما غاب عن بالي أول لحظات دخولك الى هدا "الحوش" الاليكتروني باسطة بكل أدب ونبل حرائرنا الخطوط العريضة لمأساة بحثك عن وطن بعد أن سرقوا الوطن المكان من تحت قدميك. كنت وما زلت على ثقة- بعد أن قرأت مساهماتك الرائعة- بأنك ستعبرين الدهليز شامخة الجبين الى حيث ينتظرك النجاح.
لو حركت القصيدة وترا فيك باتجاه عنفوان الحياة وزخمها وتفاؤلها، تكون سعادتي ضعفين. أبشري بالخير أيتها الجميلة، فبلادنا لا تحتفي بالخيبة ما دام النساء في سنك الغض يحملن الوطن قلادة في المنفى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رُدِّي زَبَد البَحْرِ الى البَحْر!! (Re: فضيلي جماع)
|
الاستاذ القدير الفضيلي جماع هي دهشة بعد الانتظار الطويل لقدوم كل هذا الجمال.... قرأت القصيدة وتوقفت لمسافه...كيف يمكن ان يكون الرد... وكيف يمكن ان ارد بكلمات تقرب لكل هذا ا البهاء.. كل الشكر والتقدير على هذه المساحات الجميله...
| |
|
|
|
|
|
|
|