دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أسرار وفضائح صحف الخرطوم (3 ) .. (التيار) نموذجا ..!! زهير السراج
|
أسرار وفضائح صحف الخرطوم (3 ) .. (التيار) نموذجا ..!! زهير السراج [email protected] www.facebook.com/zoheir.alsaraj www.altaghyeer.info
* تساءلت فى نهاية الحلقة الماضية عن سبب تسريب ملف الأقطان لصحيفة (التيار) التى كان يرأس تحريرها الاخ عثمان ميرغنى قبل تعليق صدورها بواسطة جهاز الأمن، رغم أن رئيس الجمهورية، كما ذكر هو شخصيا فى حوار مع الاخ الطاهر التوم بتلفزيون النيل الأزرق، كان قد إطلّع عليه قبل نشره فى (التيار) وقام بتحويله للجهات المختصة للتحقيق فيه، وقبل ان يحدث ذلك كان الملف منشورا بالكامل فى الصحيفة مما جعل كثيرين يتساءلون عن سبب نشر الملف بهذه الطريقة قبل ان يُستكمل فيه التحقيق..!! * فى حقيقة الأمر فان القصد من تسريبه ونشره كان واضحا جدا وهو تصفية حسابات مع الذين يتهمهم الملف بالفساد ونهب اموال الدولة خاصة وانهم كانوا على صلة قوية بالاستاذ على عثمان محمد طه النائب الاول السابق لرئيس الجمهورية، وكأن المقصود من نشر الملف هو الاستاذ على شخصيا وليس الذين وجهت اليهم الاتهامات، ولقد اُستخدمت صحيفة (التيار) بالتحديد لهذا الغرض للصلة القوية التى تربط رئيس تحريرها عثمان ميرغنى بالنائب الاول للرئيس مما يفسر ان عملية تسريب الملف من الجهة الرسمية التى حول اليها بواسطة رئيس الجمهورية ونشره بواسطة صحيفة (التيار) كان المقصود منه اصطياد عصفورين بحجر واحد، هما تصفية الحسابات مع بعض مراكز القوى داخل حزب المؤتمر الوطنى والنظام الحاكم بالاضافة الى استهداف العلاقة المتينة والقوية بين عثمان وأصدقائه .. ولكن، لماذا يوافق عثمان ميرغنى على النشر، وكيف يساهم فى استهداف اصدقائه وما هو المقابل لذلك .. ان كان هنالك مقابل ؟! * جاء بعد ذلك تعليق صدور الصحيفة بواسطة امر شفهى من جهاز الأمن لسبب لا يتعلق بنشر الملف وانما لنشر معلومات فى باب الاسرار بالصفحة الأخيرة بالصحيفة تمس شخصا ذا صلة بشخصية رفيعة فى الدولة وتتناول جانبا من أسفاره خارج السودان للتبضع فكان ان صدر امر بتعليق صدورها، وكأن من فعل ذلك كان يجازى (التيار) ورئيس تحريرها بنفس الجزاء الذى ناله (سنمار) عندما بنى قصرا فخما للملك النعمان فجازاه النعمان بإلقائه من فوق القصر ليلقى حتفه بدلا من تكريمه وتحفيزه على ما فعله من جميل له ... بعبارة أخرى فان مشاركة عثمان فى تحقيق الاهداف بتسريب ونشر ملف الأقطان على الرأى العام من خلال صحيفته (التيار) لم يشفع له لدى النظام الحاكم عند ارتكاب الصحيفة لهفوة نشر اسرار شخصية لشخص ذى صلة بشخصية رفيعة فى الدولة ..!! * صحيفة (التيار) كما يعرف البعض هى شراكة بين الاخ عثمان وبعض الاشخاص، ولقد اخبرنى عثمان بذلك أثناء التجهيزات لاصدار الصحيفة عندما عرض على التعاون معه بكتابة عمودى (مناظير) فى (التيار) بدلا عن صحيفة (السودانى) التى كنا ننشر( انا وعثمان) عمودينا فيها، ولكنه لم يطلعنى على اسماء شركائه مبررا ذلك بأن شركاءه يفضلون ان تبقى اسماؤهم سرا فى ذلك الوقت فاعتذرت له بالقول اننى لا يمكن ان اتعاون مع صحيفة لا اعرف ملاكها وهو أمر مبدئى بالنسبة لى، ثم حاول عثمان لاحقا (قبل صدور الصحيفة بوقت وجيز) ان يضمنى لصحيفته بدون ان يذكر لى اسماء شركائه وكان ذلك احد شروط انضمامى للصحيفة،كما أسلفت.. فرفضت للمرة الثانية .. رغم اننى كنت فى ذلك الوقت قد عرفت بدون ان ابذل اى جهد اسم الشريك واسم ممثله فى السودان (حيث كان الشريك مقيما بالولايات المتحدة)، بل ان ممثله طلب لقائى قبل صدور الصحيفة بواسطة صديق مشترك بيننا، وعندما التقينا دار بيننا حوار حول جدوى صدور صحيفة فى ذلك الوقت، كما سألنى عن رأيى فى الشراكة مع عثمان فأجبته .. اى اننى كنت قد اصبحتُ على علم كامل فى ذلك الوقت بكل شئ يتعلق بطبيعة ونوع شركاء او شريك عثمان وتيقنت انه شخص لا غبار عليه .. ورغم ذلك تمسكت بموقفى من عدم التعاون مع الصحيفة لأن الشخص الذى عرض على التعاون معه وهو عثمان ميرغنى وهو الذى سيكون رئيس التحرير المسؤول لم يطلعنى على ما طلبته من معلومات. .* دارت الايام ونجحت الصحيفة بعد وقت عصيب مرت به، وكان احد اهم اساب نجاحها وتثبيت ارجلها فى سوق الصحافة هو تدفق الاعلانات الحكومية عليها، وكنا وما زلنا نعرف كصحفيين ان ذلك ما كان من الممكن ان يحدث لأى صحيفة لولا وجود سند لها او دعم او توجيه بالدعم داخل النظام الحاكم، كما كان احد اسباب النجاح بالطبع هو الرأى الجريء الذى يكتبه الاخ عثمان ميرغنى فى عموده المقروء (حديث المدينة) بالاضافة الى المجهود الصحفى المبذول والأقلام الأخرى التى شاركت فى تحرير الصحيفة..!! * فوجئ الجميع بعد ذلك بالخلاف الحاد الذى وقع بين الشركاء حتى وصل الى المحاكم ولم تفصل فيه حتى الان، وسببه الرئيسى ان الاخ عثمان زعم بأنه المالك الوحيد للصحيفة وليس لديه اى شركاء بل هم أشخاص استلف منهم عثمان بعض المال لاصدار صحيفته على ان يرده إليهم فيما بعد بينما زعم شركاؤه غير ذلك ..!! * اضطررت لذكر هذه المعلومات عن صحيفة (التيار) ــ وسيكون هنالك مثلها ان شاء الله عن بعض النماذج الأخرى من صحف الخرطوم ــ حتى يكون القارئ ملما بالأجواء التى تصدر فيها الصحف ونوع العلاقات والشراكات المتشابكة داخلها وعلاقة النظام الحاكم بها وذلك حتى يتيسر له فهم طبيعة الاجواء التى ينتج فيها العمل الصحفى فى صحف الخرطوم..!! * نواصل باذن الله، انتظرونى!!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أسرار وفضائح صحف الخرطوم (3 ) .. (التيار) نموذجا ..!! زهير السراج (Re: أسامة البلال)
|
مرحباً بالأخ الأستاذ والكاتب الصحافي/ زهير السراج
لا أستطيع أن أقول مرحباً بما عَــنــوَن! فلا داعٍ لنبش الأسرار والفضائح، ما لم تكُن هي الطريقة الوحيدة لزيادة وعي القارئ حول معمّيّات يؤذيه جهله بها ...! بمعنى أنّ للضرورة أحكام.. لكن
ألم يكن من الميسور طرح الموضوعة بدون "ريحة فضائحية" ...؟ ليس فقط كون أن العنونة بالفضائحية - ولها إثارتها التي تجذب القُرّاء!- هي عنونة تعوزها العقلانية المرجوّة، وبالتالي، يكون التوقّع من الخروج بفائدة تنويرية منها، يقع على ذات العوَز؛ ولكن لأنّ المشروطية التي يضعها على نفسه الكاتب المُعنوِن لمقاله بالفضائحية والسرارية إلخ,,, عويصة بالحَيْل! أعني أنها فادحة الثمن ...! ذلك أن المضرور، لا مناص، يعرف من أين يذود عن حياضِه! وهُنا تقع الشِّبكات.
أحمُد لك، يا أخانا زُهير، رفضك الانتقال مع زميل قريب، بل وربما صديق مُقرّب ولو بالجيرة في كتابة الزوايا الثابتة في "السوداني"، إلى عُقر صحيفتِه دون أن يذكر لك أسماء مَنْ يُشاركونه ملكيتها ...! ولكن، كونك ألممتَ بالشريك بطريقتك الخاصة، وكان موقفك، ألا غُبار عليه!! فهل تفتكر أنك هاهنا، قد أوفيت المصداقية لقارئك ..؟ أم أنك فقط تريد أن تحافظ على وضعه في خانة "القارئ صدِّيق؟" ولابد من حفظِه في "الخانة الجركانة" وفحواها: أن كاتبه زهير السراج، رفض الانتقال من "الســوداني" الذي كان يتعاطى فيها "أقل ممّا سيتعاطاه في التيار العثماني الجديد" ..! ذلك أن احتفاظ زُهير بالقارئ والقُرّاء في تلك الــ" خانة" يزيد من تعاطف هؤلاء المناضلون القُرّاء أن كاتبهم يرفض للدسدسة والأمنجية وال و ال وال .. لكن (أخيرة) .. فقد افتقدتُّ في مقالك ده، وهو الثالث في السلسلة، كما يبدو؛ أيّ ربط بعدم انتقالك مع الصديق المُقرب - وحتى بعد أن عرفت ألا غُبار على شريكه!- مع طــردَك !!! من الصحيفة التي كُنتما بها معاً ...؟ معقولا ..؟
يهّني الآن، أن التيار ستعود للصدور، وفي عودتها إثباتٌ بأنّ من أغلقها " رجالة كدا*" كان رأيه أفين، دلاقين، دلافين يتزاوغون لأجل حماية جهازهم المُهترئ!
مرحَى بعودة "التيار"
ولولا أن يظن قارئي العزيز، أنني أسعى للتقارب مع عثمان ميرغني، لقلتُ: إنّ عثمان ميرغني الكاتب الصحفي السوداني الكوز سابق، لهو أصدَق عندي من كمِّ الكميم الشغّال اجتراراً ويُريدنا أن نصدّقه بأنه شغّال بالحق العام! وكذلك، أعتقد يا أخ زهير أنك من الناس الكُتّاب الحقّانييين، لكنك قد تعرّضت، أو لعلّك ما تزال تعرِّض نفسك دَريئة لشيءٍ في نفسك، وليس كذلك يفعل عثمان ميرغني، وإذن فشخصي الضعيف، وإن كنتُ لا أنتقدك إلا بما أظنّه نقدٌ بَنّاء، إلاّ أنني، ومع انتقادات لي بنّاءة للأخ عثمان ميرغني، فإنني أرى فيه أكثر الأقلام قُرباً من غالبية القُرّاء، بمعنى أنه الكاتب الصحفي السوداني "البرنجي" هذه الأيام، وأتمنى له دوام التوفيق.. ولك .. كل التحايا
..............
| |
|
|
|
|
|
|
|