|
قراءة في ثورة سبتمبر المجيدة و مناضلو الكيبورد.. د. فاروق عثمان
|
قراءة في ثورة سبتمبر المجيدة و مناضلو الكيبورد
10-05-2013 09:28 AM د.فاروق عثمان
هذه الثوره فاجأت الحكومه وقبلها المعارضه الممثله في قوي الاجماع الوطني هذه المفاجأه اربكت الحكومه في اليومين الاولين حيث فشلت الشرطه في التصدي لها نسبه لاتساعها الجغرافي وشمولها لكل مناطق العاصمه في الايام التاليه قامت مليشات المؤتمر الوطني وقوات الامن التابعه لها بالتعامل بعنف مفرط مما ادي الي وقوع هذا الكم الهائل من الشهداء والجرحي..... الارتباك الشديد هو السمه السائده لطاقم الحكومه باختفائها من المشهد الاعلامي الاقليمي والدولي بعد استشهاد هذا العدد من الشهداء. هذه الثوره افرزت كم هائل من القيادات الشبابيه المصادمه والمتحرره من عقليات المعارضه التقليديه
حاولت الحكومه في ظل ارتباكها الصاق التهمه بالجبهه الثوريه بيد انها وقعت في تناقض بين,فهي تاره تقول ان العناصر المتظاهره هي تابعه للجبهه الثوريه وتارة اخري تقول ان من قتل المتظاهرين هي الجبهه الثوريه,فكيف يستقيم هذا,ويفسر هذا بمحاولة تشغيل الة العنصريه والتي تعد من أسلحة الحكومه الاساسية، حيث تقول ان المخربين من الجبهه الثوريه حين يكون الشهداء من ابناء الهامش وكأن ان الخرطوم اضحت سكن لعرقيه محدده,وحين يكون الشهداء من ابناء الوسط تقول ان من قتلتهم الجبهه الثوريه ولكن دخول عالم النت والميديا المتطوره وثق لكيف سقط هؤلاء القتلي ومن هم قانصيهم,والواضح ان هولاء الشهداء تجاوزو تكتيك الحكومه العنصري وتمازجت دماء ابنا المركز والهامش فداء للغد الجديد. والشاهد ان الحركات المسلحه حين دخلت الخرطوم ممثله في العدل والمساواه, او امروابه لم تمارس قتلا ولا ترويعا كما مارسته هذه الحكومه تجاه هؤلاء اليفع
الحزب الاتحادي وجد ضالته في القفز من مركب الحكومه المهترئ ولكن بعد وقت متأخر وربما صعود العسكر للحكم في مصر وعدواتهم الظاهره للاخوان,وباستصحاب العلاقه التاريخيه للاتحاديين مع مصر والمملكه العربيه السعوديه وجد الاتحاديين ان يعودو لقواعدهم المصلحيه الاقليميه فاثرو الخروج هذا بالاضافة لابتعاد كثير من كوادره الشبابيه التي لم يعجبها قرار المشاركة فاثرت الانزواء. الصادق المهدي ولا نقول حزب الامه لان قواعد وكوادر حزب الامه كعويس وحسن اسماعيل كان موقفها اكثر قوه وتاثيرا بملايين الفراسخ من موقف رئيس حزبهم,كان دوره كعادته الدائمه في البحث عن تيممته الضائعه المتمثله في اصلاح النظام والتي لم ولن يجدها في ظل الرأي الواضح والجلي لكوادر وشباب حزب الامه التي فاجأته بالهتاف موقف واضح يا امام وهتفت علي الضد منه باسقاط النظام.حي نادي باصلاح او تغيير النظام.
القنوات الفضائيه مثلت رأي دولها الواضح فالجزيره القطريه حاولت تبني الموقف الرسمي بان ما حدث هو تخريب وغيره بينما العربيه السعوديه واسكاي نيوز الاماراتيه كانت مع الثوره قلبا وغالبا وكذلك قناة اي ان ان وهذا شئ مهم لقراءات حجم الدعم الاقليمي للحكومه او المعارضه اقليميا في المستقبل.
الاوضاع هدأت نسبيا ولكنه الهدوء الذي يسبق العاصفه,فاثر القرارات هذه لم يحسه المواطن بعد من قرار زيادة المحروقات ورفع سعر الدولار الجمركي والتي ست نعكس في القريب العاجل جحيما لا يطاق بالنسبة للمواطن الذي ضاق كما لايضيق في التركية ،والشاهد ان من لم يخرج في سبتمبر سيخرج قريبا جدا,فهذه الجموع حين خرجت استفرزاها تمادي الحكومه وعنجهيتها وليس اثر القرارات لان اثر هذه القرارات لم يبدأ بعد.
حزب المؤتمر السوداني ممثل في قيادته ابراهيم الشيخ والحزب الشيوعي ممثل في الخطيب هما الحزبان الوحيدان الذان شارك قادتهم في التظاهرات.
مناضلو الشتات او مناضلو الكيبورد كما يسخر منهم المنتسبين للنظام قامو بدور كبير ومؤثر في نشر صور الشهداء والجرحي وحولو السايبر الي معركه تظاهريه كشفت حجم القتلي والعنف المفرط للنظام. واسهمو في اتصالاتهم وحضورهم في القنوات الفضائيه وتظاهراتهم امام السفارات ,في تحقيق نصر كبير للثوره بكشفهم لتناقضات الحكومه وتعرية خطابها .
معظم الذين خرجو واستشهدو في هذه التظاهرات من مواليد الانقاذ او من تفتح وعيهم عليها هذا الشئ يؤكد فشل مشروع الاسلامويين المسمي المشروع الحضاري والذي حاول صياغة الجيل الجديد بما يتوافق مع رؤاهم القاصرة للدين,وسعو الي هذا الشئ بتغيير المناهج الدراسيه ومحاولة عسكرة الطلاب وشحن أدمغتهم بما يضمن خنوع واستسلام هذه الأجيال لهم,تمثل أيضاً في زج الطلاب في معسكرات التجييش بما عرف بعزة السودان ،والمحزن ان من سقطو كانو يرتدون زي العسكر بعد ان حولت الحكومه الزي البني والابيض المميز لطلبة الثانويات بزي اشبه بالزي العسكري، [email protected]
تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 10
http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-118669.htm
|
|
|
|
|
|