|
تظاهرة هادرة طافت مدينة مالبورن اليوم تضامنا مع ثورة سبتمبرالظافرة...
|
خرجت صباح اليوم تظاهرة عارمة من السودانيين وأسرهم وأطفالهم المقيمين بمدينة مالبورن امتدادا للمد الثوري المستمر بجميع بقاع السودان منذ سبتمبر الماضي , والذي راح ضحيته أكثر من مئاتي شهيد من الجنسين والآف المعتقلين. وقد حمل المتظاهرون صور الشهداء البواسل من الجنسين الذين فاق عددهم مئاتي شهيد ضحوا بأرواحهم من اجل انعتاق الوطن وتحرره من نظام البشير الفاشي . كما حمل المتظاهرون لافتات تندد بأساليب القتل الجماعي الذي انتهجته سلطة وقوات امنها وشرطتها لإبادة المتظاهرين من الجنسين , ومنددة بتصيد الشرفاء من النشطاء من ميادين التظاهرات من قبل قوات الأمن واحتجازهم في بيوت الأشباح يسومونهم أنواعا من التعذيب والذل, دونما اعتبار لمواثيق حقوق الإنسان الدولية. وطالب المتظاهرون برحيل النظام. وقد وقف الجميع لمدة دقيقة بأكبر ميادين المدينة حدادا علي شهداء سبتمبر الذين اغتالتهم يد نظام الخرطوم الآثمة. وخطب عدد من الناشطين والناشطات السودانيين في المتظاهرين الذين انضمت اليهم مجموعات من الشارع الأسترالي موضحين تسلسل الملابسات الحقيقية التي فجرت الثورة بمدن البلاد, ومبينين ما يعانيه شعب السودان من إذلال وقهر وكبت للحريات في ظل حكومة أشرار الإنقاذ التي كممت الأفواه , واستخدمت الأطفال في الحروب وشردت الكفاءات , واستباحت مقدرات الوطن واستحوذت علي ثرواته لنفسها ومحسوبيها , (وأن مسألة رفع الدعم علي المحروقات وغيرها من السلع الأساسية كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير) وقام الناشطون بتوضيح أن حظ المرأة في ظل حكومة الإنقاذ لم يكن بخير من حظ فئات الشعب الأخرى, فقد قامت سلطات الخرطوم بابتداع ما يعرف بشرطة النظام العام لجلد كل امرأة ترتدي البنطلون بحجة انه زي فاضح. كما قيدت الدولة حركة النساء وتعاملت معهن كجواري ومواطنات من الدرجة الثانية. ومنذ اندلاع ثورة سبتمبر قامت الحكومة بتشديد الرقابة علي الصحافة والصحفيين , وأغلقت كل قنوات التواصل الاجتماعي عازلة البلاد عن العالم الخارجي. كما اعتقلت بعض الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية العربية والأجنبية. وصيرت الوطن سجنا كبيرا.
كما دوى هتاف المتظاهرين بالحرية للمعتقلين من الجنسين والذين تجاوزت أعدادهم الآلاف ممن سيقوا إلي بيوت الأشباح التي لا يعلم بمكانها احد , حيث ينكلون بهم فيموت بعضهم من هول التعذيب ويلقون بمن أعياه التنكيل و لازال حيا في قارعة الطريق دون مبالاة كما فعلوا ببعضهم في الماضي. ونقلا عن من كانوا بمعتقلات الخرطوم ممن أطلق سراحهم سابقا فان كثيرا من الناشطين السياسيين يقبعون في ظلمات بيوت أشباح أمن الإنقاذ منذ ما يقارب ربع قرن من الزمان دون تقديمهم لمحاكمات أو إطلاق سراحهم أو السماح لذويهم بزيارتهم أو حتي معرفة أماكن حبسهم . وناشد المتظاهرون منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية باتخاذ خطوة عاجلة لحماية المواطنين العزل من القتل والإبادة الجماعية كما حدث بدارفور في السابق ولا زال. ومن ثم بذل الجهود لإطلاق سراح من بالسجن والتعامل المتعسف في فض التظاهرات التي يكفل مشروعيتها الدستور.
عاش نضال الشعب السوداني الأبي, عاش نضال المرأة السودانية, المجد والخلود لشهدائنا الأبرار, والخزي والعار لحكومة الإنقاذ الواجفة.
ست البنات.
(عدل بواسطة ست البنات on 10-06-2013, 09:56 AM)
|
|
|
|
|
|