منصور خالد وثورة أكتوبر: رأي فيها مالم ير غيره، وأحسن عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.عبد الله علي ابراهيم
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-25-2014, 10:31 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1956

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
منصور خالد وثورة أكتوبر: رأي فيها مالم ير غيره، وأحسن عبد الله علي إبراهيم



    لمنصور خالد في "حوار مع الصفوة" ( 1976وهو عبارة عن مقالات من الستينات) رأي ثقافي في الطبقة العاملة قَلَّ حتى بين حداتها الشيوعيين. وظهر هذا في تقييمه المبتكر لمنزلة العمال والمزارعين في ثورة أكتوبر 1964.
    فماز على الشيوعيين في تقويم حدث أكتوبري غير عادي وهو تمثيل العمال والمزارعين من الكادحين بتلك الصفات في مجلس وزراء ثورة 1964 الأول. فصار الشفيع أحمد الشيخ عن العمال وزيراً للرئاسة والأمين محمد الأمين عن المزارعين وزيراً للصحة. فقال منصور إن أمارة ثورة أكتوبر الفارقة عما سبقها في حكم السودان هو "قيام حكومة اشترك فيها العمال والفلاحون". وخلافاً للشيوعيين قلل منصور محقاً من اشتراك الحزب الشيوعي بمندوب عنه (أحمد سليمان) في وزارة الثورة. وقال إنه ليس بذات القدر من الأهمية. فهو حزب صفوة وقد ظلت الصفوة تحسبه دائماً كجزء منها. وهي صفوة لم يطرق إدراكها أن ممارسة الحكم"أمر يجب أن تشارك فيه كل القوى ذات الوزن في المجتمع الجديد. وبالحكم أعني مراكز النفوذ، مراكز التقرير".
    وبنى منصور حيثيات تقويمه على نظر حديد في ما جاءت به الطبقة العاملة إلى حقل السياسة بقوة. فأعطاها ميزة في الحداثة والديمقراطية مع عقيدته بأن "السودان نصفه متخلف بقرن وبضع قرن وراء حضارة العصر. ونصفه الآخر بدائي راكد لم يصل بعد إلى مرحلة التخلف". فأثنى على نقابات العمال لمؤسسيتها من حيث صمامة الاتصال بين قيادتها وقاعدتها، بتداول إداراتها بالإنتخاب، ومحاسبة دورات القيادات خلال جمعياتها العمومية الراتبة. علاوة على ما ينعقد في رحابها من نقاشات حول مظالمها وخطط العمل والتعبئة. ورد هذه الأداء المميز لأنه "ومن حسن حظ الحركة النقابية أنها لم تقع في إسار القيادات التقليدية وإلا لانتهت إلى شيء أشبه بحزب العمال المصري برئاسة النبيل عباس حليم واللواء محمد صالح حرب. . لانتهت إلى تنظيم انتهازي هدفة استجلاب الهتافة من المناطق الصناعية.
    ولن تجد حتى بين الشيوعيين من استخلص معاني منصور في الحركة الاجتماعية للطبقة العاملة لأنهم ربما دمجوها في هويتهم فلم تعد هي هي بل هم. ومع إلحافهم على "قوميتها واستقلالها" إلا أنهم اضطروا مراراً إلى خرق هذين الخصلتين متى تحرج وضعهم في منعطفات السياسة وطلبوا النصير. وكانوا يحملون الطبقة حملاً لمظاهرتهم بغض النظر عما تراه هي أو تقدر عليه. وأصبح مقبولاً حزبياً إنشاء خلايا حزبية في جسد الحركة النقابية عرفت ب"الفراكشنات" (الجزئيات، بالعربي) لتنسيق شغل النقابيين الشيوعيين لإحكام قبضة الحزب على أداء الحركة النقابية. ولعل أوضح ضحايا تطفل الحزب على الطبقة العاملة هو المرحوم على محمد بشير، النقابي المؤسس لهيئة شؤون العمال بعطبرة في 1947، الذي أُبعد من الحزب في نحو أوائل الخمسينات لأنه وقف ضد إضراب أملاه الحزب، ولم يكن من رأي علي م بشير أن العمال استعدوا له. ورموه ب"العقلية النقابية" التي هي داء في فقه الحزب الشيوعي يصيب من فصل بين العمل النقابي والسياسي غير مأذون. وهذا فصل غير جائز بالطبع ولكنه بخلاف أن تأذن بدفع العمال للإضراب جزافاً متى اشتد عليك الحصار السياسي وعز النصير.
    يستحق أن نوطن تقييم منصور لتمثيل العمال والمزارعين في سدة الحكم في أكتوبر على أجندة فكرنا السياسي الجاد الناظر إلى مسألة الحزب من جهة والحركة الاجتماعية (SOCIAL MOVEMENT) للطبقة العاملة. ففي الحق كان ذلك التمثيل أول اختراق لبروتكول السلطان الديمقراطي في السودان (لندع الحكم العسكري على طوله) الذي هيمنت فيه طبقة الأعيان الدينية والأهلية كما برز جلياً في كتاب محمد هاشم عوض البلوتكرسي (1968) وسائر الانتخابات اللاحقة. وربما كان في مثل خطره احتلال القومي الجنوبي كلمنت أمبورو وزارة الداخلية في وزارة أكتوبر الأولى بعد أن اقتصر توزير الجنوبيين سابقاً على "وزارة الثروة الحيوانية" أو وزارة "بتاع بقر دا"، في قولهم. فقد أنكسر بذلك التمثيل للكادحين "حائط الحكومة" ثم لم نعد إلى جسامة هذا الأمر السياسية منذ انقلب ملأ الأحزاب على حكومة ثورة أكتوبر الأولى وألغى ذلك التمثيل. فملأ الأحزاب عرف مكمن الخطر، ومن أين ستهب عليه عاصفة الديمقراطية الحقة، فتشقيه.
    غاب عن فطنة الشيوعيين إلى يوم المسلمين هذا ما نبه إليه منصور من خطر حادثة تمثيل العمال والمزارعين في سدة الحكم، وما أثني عليه من حداثة الطبقة العاملة وديمقراطيتها. فالشيوعي لم يفرق باتقان ما بينه كحزب وبين الطبقة العاملة التي كانت أولتهم قيادها آنذاك. ففات عليهم "تذوق" تسنم الطبقة العاملة سدة بعض السلطة بمعزل عن حزبهم. وظل الشيوعيون يتباعدون عن مغازي الحركة الاجتماعية للطبقة العاملة يوماً بعد يوم مع استمرار تصندقهم في حزبهم من مثل: نحن القالو فتنا وقالوا متنا وقالو للناس إنتهينا، أو "عاش نضال الطبقة العاملة" وهم في حِل منها.
    *من مخطوطة تحت الإعداد عن خمسين عاماً على كتابة مقالات "حوار مع الصفوة"
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de