جابر حسين: قوقلها وتوكل عبد الله علي إبراهيم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 02:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.عبد الله علي ابراهيم
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-09-2014, 05:56 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جابر حسين: قوقلها وتوكل عبد الله علي إبراهيم

    جابر حسين: قوقلها وتوكل
    عبد الله علي إبراهيم
    لا أدري كيف خطر لجابر حسين أن يذكرني بسوء في غمرة حزنه على رحيل الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد. فمن من فروض ذكر حسنات موتانا أن نكف عن ذكر غير حسناتهم إلى حين حتى من ذكر من عابوا بحقهم. وعليه فمن ضعة النفس أن ينتهز الناعي "سانحة" موت من يحب ليصفي حساباً شيوعياً خاسراً معي. ولو صدق جابر في دعواه بعيبي لما ضر. ولكن جابر كذوب.
    أنكر جابر أن تكون سعاد قد اعترضت على خلطة وردي مؤخراً في حياته ببعض رموز دولة الإنقاذ حتى خلعت عنه رتبة "شاعر الشعب". وكنت كتبت عام 2006 كلمة أخذت على سعاد هذا الخوض السهل في شأن موسيقار في قامة وردي. وزعم جابر استحالة صدور مقالة سوء بوردي من سعاد لأنها أعلم الناس بمساره الفني. فكان هو نفسه قريباً منها خلال كتابة مخطوطته "مشوار وردي" التي سجل مادتها في لقاءات معه في مدينة لوس أنجلس ونشرها في العدد الخاص من الصحافة. وقال إنه شهد الحب الكبير المتبادل بين الاثنين كما شهده الكثيرون سواي. ورماني بتشويه هذه العلاقة. ومن رأيه أن التشويه صار عادة من عاداتي وتجلى في قولي إن سعاد شجبت غناء وردي في حضور بعض قادة الإنقاذ وجردته من اللقب.
    وجابر هنا مرتكب كبيرة الكذب البواح. فلو كان من دارسيّ وردي حقاً ومن محبي سعاد أيضاً لما فاتت عليه المخاشنة السياسية التي وقعت بينهما في 2006 والتي استقيت منها تعليقي الذي استنكره بلا دليل ولا برهان. فقد جاءت هذه المخاشنة مع وردي وغير وردي في صحيفة "الوطن" (11 نوفمبر 2006) خلال مقابلة أجراها عادل سيد أحمد معها. ونقلها عبد الوهاب همت في نفس التاريخ إلى منبر سودانيزأونلاين على الإنترنت. وجعل همت عنواناً للمقابلة هو "سعاد إبراهيم . . . . ووردي لم يعد فنان الشعب". وجاء في نص المقابلة أنها لم تعد تستمع إلى وردي الذي قابل البشير "وساكن سكنة مع عبد الرحيم حسين. يا حليل وردي!". فتودي وشك وين يا جابر؟ فليس سعاد ممن يدافع عنه بالتزوير والتجمل. فقد كانت تصدع بالحق كما تراه وتعد ذلك ميزة وواجباً. ولو قال جابر كلامه هذا المرخرخ بمثابة الدفاع عنها في حياتها ل"أكل ما شَرِب".
    ولم يقف جابر عند ذلك الحد في بهتانه. فقال إنني تماديت في غييّ "الذي غدا من عجائب أيامنا" بقولي إنني سبقتها إلى خلع لقب "فنان الشعب" عن وردي لأنه أكثر تعقيداً وأكبر من هذا اللقب الهتاف. وجرى ما كفر به جابر جزافاً في لقاء بليل مع وردي في نحو 1977 حين كنت مسؤولاً عن مكتب الأدباء والفنانين الشيوعيين (محسي). فقد بدا لي وقتها إن الله رزقنا في الحزب الشيوعي بإنسان بهذا القبول العريض الذي يقتسمه معنا حتى المستبدين الذين أذاقونا العذاب. فتدبيسه في صورة "فنان الشعب"، التي قد ينالها أواسط المبدعين من ذوي الصوت الداوي، ظلم لنا قبل أن يكون ظلماً له. فهو براح وسعة وإمكانية غراء. وكنت أفكر (وهذا شرط التفرغ لمثل المسؤولية التي بعنقي) في توظيف هذا القبول حتى لدي السلطان لخدمات سياسية غير مباشرة مثل الدفع بمشروعات كالصندوق الضمان الاجتماعي للمبدعين أو بإلقاء ثقله في جهود إطلاق سراح الكتاب المعتقلين وتأمين وظائفهم. ولم يكن بوسعنا تمييز هذه الوظائف طالما وضعنا صليب الشعب حول عنقه. بل لربما استتفهنا هذه الوظائف التي وصفتها وعددناها مساومة واستذلالاً.
    عادني موضوع وردي وشاعر الشعب في 2001 . فخلال رئاستي لجمعية الدراسات السودانية بالولايات المتحدة رتبت لتكريم وردي في سياق احتفالات الجمعية بالعيد العشرين لقيامها. وتناجينا يوما على هامش الاجتماع عن ذكريات لنا في الحزب الشيوعي. وعلمت منه لأول مرة أن أستاذنا عبد الخالق محجوب لم يكن راضياً عن التحاقه بالحزب لما عرض وردي عليه ذلك بعد ثورة أكتوبر 1964. فقال لي وردي إنه قال له أبعد دمك منا وخليك في فنك. فالشيوعيون متى جئتهم ربما حمّلوك جردلاً وبوهية وكتّبوك شعارات على الحائط. وسينفتح فيك مائة بلاغ إذا لم تشهد وغى الجدران. ووجدت أنني كنت في خلعي للقب "فنان الشعب" من وردي قريباً من تقدير أستاذنا الذي مضى أبعد مني ربما. ووجدت من الجهة الأخرى في نزع سعاد للقب فنان الشعب مصداقاً لقولى إنه لقب ساكت. فنزعته منه لأنه لم يعد يستحقه. ونزعته منه لأنه لم يصنع لمثل وردي.
    فيا جابر كف عن تزوير السجل. وقوقلها متى عرضت لك وتوكل.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de