|
وجهة نظر صرخة إستغاثة للنائب الأول : الصحة تحتضر عميد معاش د . سيد عبد القادر قنات
|
بسم الله الرحمن الرحيم
تعتمد الأوطان علي سواعد بنوها في تنميتها وعمرانها والصحة هي أمن إستراتيجي للنماء والرفاه لابد من الأصحاء الأقوياء لبلوغ تلك الأهداف.ما آلت إليه الخدمات الصحية اليوم يندي له الجبين فقد وصلت مرحلة الإحتضار بفعل من أُسنِدت إليهم إدارتها فخاب أمل مُقدمي الخدمة ومُتلقيها وحتي ممثلي الشعب لهم وجهة نظر سالبة،والآن نستصرخ ونستغيث بالقيادة السياسية من أجل إصلاح حالها. في خضم هذا الألم هل لنا أن نحلم بصحة كانت مضرب المثل وقِبلة المُحتاج حتي جاءها تسونامي البروف العالم الخط الأحمر أستاذنا مامون حميدة فجعل عافيتها سقماً وفرحتها حزناً وعسلها علقماً حنظلاً وجنتها الوارفة قاعاً صفصفاً وجيشها من أطباء وكوادر وإدارات كانوا جنوداً أشاوس بواسل يذودون عنها مُضحين بمهجهم وأرواحهم ، ومستشفياتهم كانت قبلة حتي لدول الجوارلأن من يدخلها كان آمناً مطمئناً، تلك الكوادر التي كان يُعتمد عليها في العهود الذهبية صارت اليوم خارج حسابات الوطن وأمن الصحة الإستراتيجي ، فصاروا قدوة للبذل والعطاء والتفاني في أصقاع الدنيا يحملون هموم أوطان أخري ومازال من أجبرهم علي مُغادرة الوطن إمبراطوراً غير متوج علي كرسيه وصولجانه ما زال يحمل معاول الهدم ونكران الجميل لمؤسسات الصحة التي تخرج هو وآلاف غيره منها ومجاناً . القيادة السياسية تنظر مُتحيرة علي ما يدور وإن كان معسول كلامه قد إنطلي عليها فإننا نقولها صرخة داوية الدين النصيحة والحق أحق أن يُتبع والساكت عنه شيطان أخرس. نقولها بالصوت العالي لأن هذا ما جُبلنا عليه أن لانخشي في الحق لومة لائم: هلا تكرمتم الأخ النائب الأول لرئيس الجمهورية من إنقاذ الصحة من براثن تدمير ومعاول هدم تقود إلي الخصخصة ؟ الصحة هي أمن الوطن الإستراتيجي، و التنمية والبناء والعمران، الصحة هي الدفاع عن الوطن أرضاً وعِرضاً عبر العقل السليم في الجسم السليم، تتداركوها قبل فوات الأوان وقبل خروج الروح التي بلغت الحلقوم ، الفرصة مواتية لإنعاشها فمازالت تكابد الرمق الأخير وهنالك أشاوس يقفون علي رأسها يُناضلون من أجل بث روح الحياة فيها لتعود أفضل من ذلك الماضي التليد، أزيحوا عنها من وثقتم به و إن كان من أهل الولاء لأن تضارب المصالح قاد إلي دمار الصحة وأنتم أعلم بذلك. حوالي ثلاث سنوات إنقضت ولا سرير واحد تمت إضافته لما كان موجوداً أصلا، بل النقصان المريع، فقط هل هنالك من كشف للحساب وجرد للمتاع لتعلموا وتدركوا بعدها أي فشل أصاب الصحة وعندها ستصابون بالإحباط عندما تدركوا الحقيقة المرة، هجرة الكوادر بالآلاف وهي لا تزعجه ولا تقلقه وإن هاجروا بجو غيرم،الوزير يشتكي للمواطن من قلة التدريب والخبرات للكوادر والأطباء، والمواطن يشتكي لطوب الأرض !! نقص في التمويل لشراء الأدوية! مديونية مستشفيات بالملايين! أعمل ليك صندوق خيري لجمع التبرعات! الأطراف وتأهيلها ، بس ياتو طرف دا وبقدم شنو من خدمات وكم الأطباء و الكوادر بها ؟ مذكرة الأطباء كانت ضافية ووضعت النقاط لحل مشاكل الصحة من من يحملون هموم وآلام هذا المواطن ولكنها لم تجد أذنا صاغية لا من الوالي المنتخب ولا من وزير الصحة الخط الأحمر. نعم هو أستاذنا وعالم والعلماء ورثة الأنبياء ولكن أين هو من تدمير كل ما هو مُعمّر وإفتعال المشاكل الجانبية مع الجميع ومعارك طواحين الهواء مع وزارة الموارد البشرية والمجلس القومي للتخصصات الطبية، والمجلس الطبي، تجفيف جعفر إبنعوف، ترحيل المشرحة ، تجفيف قسم النفسية وقسم النساء والتوليد والعلاج الطبيعي بالخرطوم ونقل إختصاصي الباطنية تبع طب الخرطوم وتجفيف الشعب قسم المخ والأعصاب وقفل سلامات وبيع مستشفي شرق النيل الذي لحظة إفتتاحه كان هدية الحكومة لمواطني شرق النيل ومأساة مستشفي أمبدة، ولكن؟؟ تأهيل المستشفي الأكاديمي الخيري بالمليارات علي حساب المستشفيات الأخري لأنه تحت حرزه وإدارته ويستغله لجامعته، إعادة إفتتاح إبراهيم مالك وأنه يُضاهي مشافي أوروبا ، إعادة إفتتاحات كانت ذراً للرماد ودق طار، نظرة وزيارة غير مُبرمجة لكل تلك المؤسسات التي تم إفتتاحها ستقود إلي الحقيقة عارية دون رتوش، أفتعال مشاكل مع قيادة المجلس التشريعي لولاية الخرطوم و قضية التبغ كأن مشاكل الصحة من رعاية صحية أولية ومحاربة الذباب والبعوض والملاريا والإيدز والتطعيم والسل وسوء التغذية وهجرة الكوادر وخلق بيئة ومناخ العمل وتوفير الإسعافات والأدوية قد حلت جميعها، بس الفضل هو التدخين ومضاره!!! الأخ النائب الأول إن الصحة أمن إستراتيجي للوطن وحتي لا يؤتي الوطن من باب الصحة فإن إعادة النظر اليوم قبل الغد في ما آلت إليه الخدمات الصحية في ولاية الخرطوم وإيلائها الإهتمام والنظرة الفاحصة دون اللجوء إلي التقارير الديوانية ، بل القيام بزيارات غير مُبرمجة ستكشف عورتها وستجدونها بدون غطاء وإن كان هنالك معسول كلام فالدسم به سم هو سبب بلاوي الصحة وتدهورها، وما أشيع من إفتتاحات وإعادة إفتتاحات نتمني أن تقفوا عليه بأنفسكم ونقول لكم توقعوا الأسوأ لأن ما تم إفتتاحه كان إفتتاحاً سياسياً لذر الرماد علي العيون ولدينا الأدلة والبراهين والموية تكضب الغطاس . أما فيما يختص بأخونا د. الخضر والي ولاية الخرطوم وبعد أن جاء بطريقة أو أخري من القضارف وطالما إنه الوالي المنتخب وهو طبيب بيطري فقط نتساءل ماذا قدم لهذه الولاية في مجال الخدمات البيطرية من دروس وأبحاث ساعدت مواطني الولاية في الحصول علي اللحوم البيضاء والحمراء والألبان ومشتقاتها والبيض؟ لقد فشل د. الخضر وصار مُتردداً حتي في توفير مواقف للمواصلات لمواطني ولايته الذين إنتخبوه ليخدمهم، فأصبح أهل الولاية كل يوم في موقف جديد ومواصلات معدومة وقرارات فطيرة أدرك المواطنين أنها بدون دراسة لأن فاقد الشيء لايعطيه ، فشل في التصريحات التي قادت البلاد إلي الهاوية، فشل في توظيف العطالة، هل هنالبك مشروع واحدنجح فيه وعاد بالفائدة علي مواطني ولاية الخرطوم؟؟ إذا لماذا إنتخبوه؟ ليخدمهم لا ليحكمهم، وقد فشل في كليهما فذهابه غير مأسوف عليه طالما المواطن هو الذي يختار وينتخب ، يحق له أن يُحاسب ويعزل بل ويُعاقب من فشل في حمل الأمانة والرسول الخاتم يقول من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل، فهل لم يأخذ أجره بالكامل؟ إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا إن يُتقنه(صدق رسول الله)، فهل أتقن الخضر ماقام به عبر التكليف الإنتخابي؟؟ . الأخ الفريق أول بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية نُدرك أن مسئوليتكم لجد عظيمة والوطن في ظروف غاية التعقيد ولكن حنكتم ورجاحة عقلكم وتجردكم ووطنيتكم ستقودكم إلي إتخاذ القرار الصائب لمصلحة المواطن وهو يُكابد شظف العيش ما بين صحة وتعليم ومعيشة كانت لقيادة ولاية الخرطوم وصحتها الجزء الأعظم في تفاقمها ، ولهذا إننا نرنوا إلي غدٍ واعد بالأمل لتصحيح المسار من أجل المواطن وصحته وعافيته، كسرة :إن إستغلال إمكانيات الشعب للمصلحة الخاصة يُعتبر أبشع أنواع الإستغلال وليس ببعيد إبل إبن عمر، إضافة إلي تساؤلنا المشروع متي ينتهي إستغلال المستشفي الأكاديمي وإبراهيم مالك تُضاهي مشافي أوروبا ; ألا هل بلغت ألّلهم فأشهد.
|
|
|
|
|
|