|
وجهة نظر الجسارة وإستغلال السلطة عميد معاش د . سيد عبد القادر قنات
|
بسم الله الرحمن الرحيم
تم تخصيص قطعة أرض للجامعة الوطنية جنوب المجاهدين فقامت بتشييد مبانيها عليها والآن شارف المستشفي التعليمي أن يكتمل وقد خصص بروف قرشي فيها حوالي 200 سرير لتنويم وعلاج المرضي تعامل مثل المستشفيات العامة خدمة للمواطن السوداني وهو في أسوأ – الظروف ، بل قام بروف قرشي بشراء أرض ملاصقة لتكون إضافة لمباني الجامعة إحساسا بمسئوليته التربوية والتعليمية والتدريبية . هكذا رد الجميل لهذا الشعب فبروف قرشي رضع من ثدي الوطنية وفطم علي إرث نضال وتضحيات البطل الشهيد ودحبوبة، لم يستغل ولائه ولاسلطاته، هكذا القيم والسلوك والأخلاق. بروف نصر الدين أيضا تم تخصيص قطعة أرض له من أجل إنشاء كلية الطب والمباني قطعت شوطا بعيدا من التشييد نتمني أن تكتمل لتكون إضافة وخدمة لهذا الشعب . أستاذنا والجراح المعروف د. زاكي الدين عندما كان في مستشفي بحري وأجري عملية مستعجلة لزوجة السفير الياباني إبنة إمبراطور اليابان وبعد شفائها تم دعوته بواسطتة لزيارة اليابان ، وفي حضرته لم يطلب زاكي الدين جاها أو مالا بل كان تفكيره المواطن السوداني المريض والوطن فكانت مستشفي إبن سينا . في أوائل ستينات القرن الماضي والقوات السودانية أكملت مهمتها ضمن قوات الجامعة العربية في الكويت ، وعند وداعها في المطار تقدم |أحد |أمراء |أسرة الصباح وسلم كل جندي ظرفا فخما مليء بالمال والساعات القيمة وبعد ذلك وقف اللواء الزيئبق موجها ندائه للضباط والصف والجنود: طابور صفا إيييينتباه، أرضا ظرف ، نفذ الجميع التعليمات دون تذمر، ثم أكمل : معتدددددددل مارش، ركبوا الطائرة وتركوا الظروف علي أرض المطار، وقف الجميع مشدوهين، إنها رسالة من المواطن السوداني الشهم الكريم ذو الأخلاق والقيم والمثل والتقاليد الراسخة: لاشكر ولا مال ونحن لسنا مرتزقة ، تبرعت الكويت بالكثير للسودان وآخرها 4 مليار دولار لإعمار الشرق||||،،، هؤلاء هم الرجال الحقيقيون خدموا السودان وهم أحياء وآخرون خدموه وهم في رحاب الله، رحمهم الله. جزار يخاف الله ويشتري أحسن الخرفان والعجول ويبيع ويوفي الكيل للمواطن، وآخر يبيع لحم الحمير وما فسد من السلع أو ماشابه ذلك ويطفف الميزان ليكتنز المال بالمليارات فهذه ليست شطارة ، إنها جسارة وغش متعمد لربح حرام ستكوي بها أجسادهم يوم لاينفع مال ولا بنون وأبنائه يأكلون السحت؟ ظلت صحافتنا تتحدث عن فساد المسئول بمجرد أن يتبوأ منصبا تعيينا لولاء أو تمكينا ، فيبدأ فورا في تضخيم ثروته وإستغلال سلطته وولائه ، ظاهريا يعتبرها البعض شطارة ولكن هي جسارة لتجيير كل إمكانيات البلد لمصلحته فالسلطة تحمي المال والسلطة المطلقة مفسدة مطلقة . الرأسمالية الوطنية عرفها الشعب السوداني علي مر التاريخ عفة ونزاهة ونخوة وشهامة وكرم وهم كثر نعجز عن ذكرهم في هذه العجالة لأنها تحتاج لمجلدات ومجلدات ومع ذلك لابأس من أمثلة: خليل عثمان، أسرة عثمان صالح، فتح الرحمن البشير ، النفيدي ، محمد أحمد عباس ، أبو العلا ، الحاجة سكينة(علي وقفها تم بناء مستشفي الزيتونه)، الضوحجوج، محمد الأمين حامد ، إبراهيم مالك ، الأكاديمي الخيري(أنشأه رجل خير كمركز صحي خيري رحمه الله) حسين إدريس ، النو ،عوض حسين ، البلك ، علي فضل ، علي دنقلا ، البربري، البرير ، شيخ العرب، كونتو ميخلوس ، كريازي ، عبد المنعم محمد، إبراهيم سعيد، أوقاف الكنيسة ، أوقاف البغدادي وغيرهم الكثير لايمكن حصرهم كما أسلفنا. د. الخضر الوالي المنتخب ليخدم مواطني الخرطوم حسب برنامجه الإنتخابي، فهل أوفي ما وعد؟ حسب حديثه فإن الخارطة الصحية قد إكتملت بنسبة 100 % ، ولكن قطعة الأرض رقم 17 درجة تانية الحي شرق الإمتداد بمساحة 1760م م التي تم تخصيصها بغرض إنشاء مستشفي الخرطوم التخصصي ولكن تم بيعها، فكيف تم وعلي أي أسس ؟؟ هل إنتفي غرض التخصيص أم إنها جسارة إستغلال السلطة والولاء لإكتناز الأموال فالغاية تبرر الوسيلة . المرحوم المهندس عبد الوهاب محمد عثمان رحمه الله وطيب ثراه هو الآن في مقعد صدق عند مليك مقتدر كان لا يخاف ولايخشي في الحق لومة لائم ونعلم أن له موقف مشهود حازم وصارم تجاه الخلل الذي أصاب التعدي علي أراضي و ممتلكات الشعب بجوار مطار الخرطوم ولكن هل تمت التسوية أم أن خلوها مستورة كانت الحل لإهل الولاء والمصارين البيض وتذكر أن الشعب السوداني الذي إنتخبك واليا لتوفر له الخدمات والامن و لتدافع وتحمي ممتلكاته هو خصيمك في ذلك اليوم . الأخ الوالي المنتخب أنظر إلي أين تم إنشاء مستشفي الزيتونه علي أرض وقف الأموات الذين تركوها وقفا للمواطن السوداني، أليس كذلك؟ والزيتونه الآن لاشرقية ولا غربية بل في وسط الخرطوم وليست في الأطراف التي تذرفون عليه الدمع وتمت إحاطتها بسياج من السلطة والهدم والتدمير لكل ماهو معمر فمستشفي الخرطوم سيكون غدا أثرا تأتي أجيال لاحقة تقول كان هنا مستشفي الخرطوم التعليمي إشترك في تدميره وال منتخب هو الخدر ووزيرصحة خط أحمر مامون حميدة، بل حتي كليات الطب الخاصة تم فرض رسوم عليها ليتدرب طلابها وهذا ينعكس سلبا علي أسر الطلاب ، ومامون يدفع فقط 168 ألف جنيه للأكاديمي الخيري شهريا علما بأن الصحة صرفت عليه صرف من لا يخاف الفقر لأنه تحت إستغلال مامون الخط الأحمر. إستغلال السلطة في المصلحة الخاصة وبالذات في الصحة تعليما وخدمة لا تخطئه عين إلا بها رمد وكذلك إستغلال قانون الإستثمار للمصالح الخاصة دون تمكين المواطن ورد الخدمات لفائدته ستكشفه مقبل الأيام إنشاء الله. الشطارة في التجارة معروفة ولايمكن إخفائها ومالها حلالا طيبا، والجسارة مع إستغلال السلطة لإكتناز المال ستقود إلي الهلاك مهما طال الزمن فذلك سحت والسحت إلي النار. كسرة : الجنيه عملتنا الوطنية مبرئة للذمة دون أدني شك ولكن إستغلال المواطن لدفع الرسوم بالدولار يشكك في وطنيتنا، مستشفي إبراهيم مالك يضاهي مشافي أوروبا ، خدمات الأطراف ماشة كيف هل تم توفير الخدمة أم تدمير وتجفيف ونقل المعمر
|
|
|
|
|
|