|
إصلاح النظام الصحي –الحلول (3) بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات
|
بسم الله الرحمن الرحيم وجهة نظر
تحدثنا فيما سبق من مقالات عن وجهة نظرنا فيما نعتقد أنه جزء من الحلول لمعضلة الصحة في السودان وما وصلت إليه من عنت للمريض وتهجير للأطباء وتدني بيئة ومناخ االعمل في معظم إن لم يكن كل المؤسسات العلاجية وفي كل السودان. نواصل في هذا المقال متمنين أن نكون قد وفقنا في طرح بعض الموجهات التي نعتقد أنها جزء من الحلول. جميع المؤسسات العلاجية من نقطة الغيار ومراكز الرعاية الصحية الأولية وصولا إلي المستشفيات المرجعية والمراكز المتخصصة تتحدث عن قصورها بمجرد أن تدلف عبر مدخل الإستقبال مقارنة مع ما كان موجودا في أزمان وماضي تليد ،كانت المستشفيات ملاذا لجميع المرضي يجدون فيها خدمات مثالية حتي إلي وقت قريب وليس ببعيد نظام ودقة العمل في مستشفي الخرطوم بجميع أقسامه أيام فطاحلة الطب والقيم والمثل والأخلاق والممارسة المهنية الحقة عبد الحليم محمد وبروف داوود وعابدين شرف وصديق أحمد إسماعيل وعوض عمر وصديق إبراهيم خليل وعلي عبد الساتر وعبد الحيم محمد أحمد وآدم فضل الله وعلي سلامة وعبد الرازق المبارك والشيخ كنيش والشيخ محجوب وفاروق عبد العزيز وحسن عثمان وابراهيم مصطفي وابراهيم عبد العزيز وعبد العال والقائمة تطول ولكن لعن الله تضارب المصالح والسياسة وعدم أولوية الصحة عند المسئول لأنه نهاية المطاف يفكر في خصخصتها وتفريغ المستشفيات من الأطباء لأنهم خميرة عكننة للنظام. التأمين الصحي هو نظام تكافلي إسلامي كنا نتمني أن تشمل مظلته جميع المواطنين قطاع عام وخاص وحتي الأعمال الحرة بما في ذلك المقتدرين، فيفترض أن يكون المقتدر لديه بطاقة تأمين صحي والفقراء والمعدمين تتحمل الدولة مسئوليتها تجاههم ، أما المؤسسات العامة والخاصة يفترض عليها تأمين منسوبيها. ليتمكن التأمين الصحي من الوفاء بإلتزاماته تجاه مقدم الخدمة ومشتريها أن تكون أسعار تقديم الخدمات العلاجية والمعملية والفحصية المساعده ورسوم العمليات الجراحية بأسعار معقولة ومقبولة فلا يستقيم عقلا أن يكون الفحص في التأمين الصحي مثلا فقط بألف جنيه وفي الخاص بعشرة أضعافه وهذا يقود إلي عزوف الكوادر المدربة من الإلتحاق بالتأمين الصحي لأن عائدهم المادي لن يكون مجزيا وتحسين بيئة عمل و مناخ التأمين الصحي سيقود إلي تخفيف الضغط علي المستشفيات وأموال التأمين هذه ستكون في دورة إقتصادية من أجل تعزيز وتوفير الخدمات الصحية وإحتياجاتها من أطباء بمختلف تخصصاتهم وكوادر ومعدات بصورة مثالية خدمة للمؤمنين وقطعا هذا سيرتقي بنوع وكيفية وكمية ومكان وزمان الخدمة المقدمة للمريض . |ذا إصلاح التأمين الصحي هو جزء لا يتجزأ من إصلاح النظام الصحي ككل و|أن يكون الهدف هو المريض صحته وعافيته والجزء الإداري في أضيق نطاق لمصلحة العمل ولا يؤثر علي العملية ككل . علي التأمين الصحي أن يلتفت لتدريب الأطباء والكوادر والصرف علي البحوث قبل وبعد تخرج الأطباء . لابد من ا|لإلتفات لمسار الطبيب منذ تخرجه و|إلي بلوغه سن المعاش|، ف|إدراك الطبيب بالتدرج الوظيفي المهني مع وجود المسار وعدالة فرص التدريب والبعثات والتنقلات بالقسط في كشف موحد كما أوصي السيد رئيس الجمهورية سيخفف كثيرا من أعباء الطبيب ليستقر نفسيا . فيما يختص بالعائد المادي للطبيب لابد أن نقتنع بأن الخدمة المدنية محكومة بالدرجات الوظيفية وما يقابلها من عائد مادي ولكن لابد من وضع حقوق الطبيب بحسب طبيعة العمل التي لا تدانيها أي مهنة في السودان فمهام وواجبات الطبيب من تخرجه وهو طبيب إمتياز وحتي وصوله درجة الإستاذية والبروفيسيرشيب تختلف عن إي مهنة أخري ولهذاا من هذا المنطلق لابد أن تخضع عائداتهم المادية لطبيعة العمل وما نسميه المهام والإختصاصات، فمثلا طبيب الإمتياز قد يعمل لفترة تصل إلي 48 ساعة متواصلة ومع ذلك لا يوجد ما يقابلها من عائد مادي بل حتي لايجد مكانا للراحة أو قضاء الحاجة أو براح زمن ليشرب كباية شاي ويقرض رغيفة أو ياكل سندوتش طعمية بزيت غير معروف، لماذا يظلم الأطباء من دون المهن الأخري؟ نعم إنسانيتهم تطغي علي مطالبهم الشخصية ولكن أخوك كان عسل ما تلحسو كلووبعد دا كلو الحكومة تنظر ليهم بالشك والريبة وفرتقت ليهم أعظم صرح صحي في السودان- مستشفي الخرطوم التعليمي-، عندهم منو عقدة ولا شنو؟؟ لماذا لايكون هنالك ساعات عمل إضافية للطبيب بحسب مداومته الفعلية؟ طيب في أطباء كتار جدا يعملون في مستشفيات بها طبيب واحد فقط أو إختصاصي واحد في كل تخصص، طيب دا حساب عائده المادي كيف؟ حسب الدرجة الوظيفية ولا حسب المهام والإختصاصات وساعات العمل؟ إكسترا موني، إكسترا ديوتي أورز، حاسبو الأطباء بالساعات الإضافية. نختم فنقول: 1/الرجل المناسب كفاءة ومقدرة وخبرات وتجارب هو الأولي بالمسئولية 2/عدالة توزيع الخدمات الصحية كما ونوعا جغرافيا وديموقرافيا 3/ العودة للكشف الموحد لتنقلات ا|لأطباء 4/|أن تكون الصحة من أولويات الحكومة وميزانية لاتقل عن 15|% من الناتج القومي ا|لإجمالي 5/ا|لإهتمام بالرعاية الصحية ا|لأولية 6/ عودة مركزية السلطات الصحية وفق رؤية قومية بما في ذلك تخصيص ا|لأموال مباشرة من المركز للصحة 7/ مراجعة ا|لأيلولة 8/القوة البشرية هي محور تقديم الخدمة وا|لإصلاح وا|لإرتقاء بها ولها لابد من |إعطائهم حقوقهم كاملة وفق منهجية المهام وا|لإختصاصات بما في ذلك خصوصية طبيعة عمل الطبيب والساعات التي يخدمها مقارنة بزملائه في الوزارات ا|لأخري حتي تكون هي المعيار وليس الدرجة الوظيفية |إضافة |إلي العمل بمستشفيات بها طبيب واحد علي مدار العام|. 9/القوة البشرية هي المحور للإصلاح وهنا لابد من تحديد مسار الطبيب من التخرج وإلي المعاش مع التأهيل والتدريب والبعثات والتنقلات 10/ حقوق المرضي لأنهم هم الأساس 11/ إدارة الموارد البشرية والمالية بالكفاءة المطلوبة ووفق إحسان ترتيب الأولويات لكل الوطن 12/لابد من وجود إرادة سياسية تؤمن بأن الصحة هي من الأولويات لنهضة وتقدم الوطن وتنميته . كسرة :عندما يستفيد المسئول عبر سلطاته من إمكانيات الشعب لمصلحته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ما ذا نسمي هذا؟ إستغلال ولا حاجة تانية؟؟ نعتقد أنه هو القدوة والمثل الذي يجب أن يحتذي ولكن السلطة تحمي رأس المال !! الجنيه هو عملتنا الوطنية المبرئة للذمة طالما كنا نملك ضميرا يؤمن بالوطن والوطنية والتجرد والنزاهة، الخارطة الصحة لولاية الخرطوم إكتملت بنسبة 100% طيب الإفتتاحات الجديدة دي زيادة خير؟ بعدين أي حاجة إفتتحوها شغالة تمام؟كدي راجعوها، الهجرة لاتقلقني وغير مزعجة وخليهم يهاجرو بجو غيرم، إنتو العيانين الكتار ديل بتجيبوهم من وين؟ ياخي أنت زول ما بتعرفو تب ولا بتقرا ليهو كيف إشتكيتو؟؟
|
|
|
|
|
|