أسرار يصعب ترويجها.. أو وقائع الكارثة المقبلة (2)! فتحي الضَّـو

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 01:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة فتحي الضَّـو
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-17-2014, 02:07 PM

فتحي الضَّـو
<aفتحي الضَّـو
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أسرار يصعب ترويجها.. أو وقائع الكارثة المقبلة (2)! فتحي الضَّـو

    أسرار يصعب ترويجها.. أو وقائع الكارثة المقبلة (2)!

    فتحي الضَّـو
    [email protected]
    اتصالاً مع ما مضى، ذكرنا أن الحوار احتدم حول قضية الوحدة والانفصال في أروقة الحركة الشعبية لتحرير السودان، وهي كما نعلم القضية المركزية التي لا تحدد وجودها فحسب، وإنما مستقبل السودان ككل. وكلنا يعلم أنها ليست قضية مُستجدَّة، ولا حتى مرتبطة ببدايات تأسيس الحركة الشعبية في مايو من العام 1983 وإنما سبقت الاستقلال وتلازمت مع وقائعه، واستمرت فيما بعد حرباً وسُلماً في ظل الأنظمة المختلفة التي مرت على حكم البلاد، سواء الديمقراطية البرلمانية أو الديكتاتورية الشمولية أو حتى الانتقالية التي كانت بين ذلك قواماً. ولكن عند ظهور الحركة الشعبية لتحرير السودان في التاريخ المذكور، أصبح لمصطلحي الوحدة والانفصال مسوغاً خاصاً في ظل رؤى زعيمها الراحل الدكتور جون قرنق دي مابيور، وهي الرؤى التي ضمنها مانفستو التنظيم فيما عُرف بأطروحة (السودان الجديد) مع ذلك يمكن القول إنها لم تعمل على إنحسار تيار الانفصاليين في صفوف الحركة (وتاريخياً هم الذين يمثلون ما عُرف بـ «القوميين الجنوبيين» أي الذين حملوا قضية الجنوب وهناً على وهن قبيل ظهور الحركة نفسها) ذلك لأن وحدوية دكتور جون نجحت في اصطحابهم بكل هواجسهم وشكوكهم ومكنوناتهم الانفصالية الصريحة دون أن ينجحوا في التعبير عنها على أرض الواقع أو حتى دمغ هوية الحركة بتلك التوجهات. ولم يكن خافياً على المراقبين أن نائبه سيلفا كير ميارديت - وهو الوحيد الذي بقى من المُؤسسين - أصبح يتزعم ذلك التيار. بيد أن هذه المعادلات وتلك وضعت الحركة فجأة على صفيح ساخن، حدث ذلك على إثر رحيل دكتور جون في الحادث المشئوم في يوليو 2005 بتداعيات كادت أن تذهب بريحها، لكن ما بقي من إرثه عمل على تأجيل هذا الافتراض وإن لم يمنع تمظهره. بدليل حدوثه بعد عدة سنوات، صراعاً دموياً ما تزال تداعياته المأساوية تصب الملح على الجروح المفتوحة أصلاً!
    (12)
    تبعاً لهذه الحمولة الثقيلة أقبلت الحركة الشعبية على عقد مؤتمر (مجلس التحرير الوطني) منتصف سبتمبر من العام 2010 تزامنت وتزايدت فيه وتائر الانفصال وعلا صوت الانفصاليين، وأصبح هاجسهم انقضاء الفترة الانتقالية بخيرها وشرها، ومن ثمَّ الاتجاه نحو خيار الانفصال في الاستفتاء المزمع عقده بعد أشهر قلائل من المؤتمر. وفي واقع الأمر لم يخل لهم الجو بغياب دكتور جون وحده، وإنما ساهمت أيضاً أساليب التنفير والتطفيش والتيئيس التي كانت تمارسها عصبة المؤتمر الوطني الحاكمة. على الضفة الأخرى كان الوحدويون يتمسكون بأهداب مشروعهم كتمسك الغريق بقشة، خاصةً بعد أن تضعضعت الفكرة التي تفتق عنها ذهنهم باشراك روافع إقليمية ودولية لإنقاذ وحدة السودان كما أشرنا في الحلقة الأولى.. لكن كيف حدث هذا؟ كان ذلك قبيل الانتخابات التي أُقيمت في أبريل 2010 أي سبقت المؤتمر المذكور. آنذاك كان لابد أن تقدم الحركة الشعبية مرشحاً لرئاسة الجمهورية. التقط وارثو وحدوية دكتور جون القفاز باقتراح تقديم سيلفا كير مرشحاً لرئاسة الجمهورية والعمل على فوزه كآخر فرصة لضمان الوحدة. المفارقة أن سيلفا كير نفسه رفض الفكرة ابتداءً وقد استعرت هواجسه القديمة في أنهم يريدون التخلص منه، وهو في الأصل سواء في وجود دكتور جون أو بعد رحيله لم يكن يطمح مثله بحكم السودان البتة، وبالتالي وضع عينيه صوب حكم الجنوب وحده ولا شيء غيره. مع ذلك رضخ بعد لأيٍ بشرط أن يضمن له (الشركاء) فوزه إن كانوا يريدون وحدة السودان، وهو شرط يعلم بدهائه المعهود استحالته. لكن المفارقة أن علي عثمان محمد طه لم يبد اعتراضاً، لربما لأنه كان ما يزال يعتبر نفسه الراعي الرسمي لاتفاقية السلام الشامل، بالرغم من أنه بعد رحيل قرنق أصبح مهيض الجناح وسط عصبته، وانضم لطائفة الأيتام الكثر الذين خلفهم قرنق من وراءه. أما المشير البشير فقد قال بوضوح إن ذلك أمر دونه خرط القتاد!
    (13)
    على الرغم من وعثاء السفر، لم تيأس المجموعة التي تمسكت بأحلام قرنق وإن تضاءل عددها، فقررت أن تنقل الكرة إلى خارج الملعب السوداني، وذلك بالاستعانة بروافع لا يقوى أحد أن يرفض لها طلباً. غادر وفد من الحركة الشعبية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وإلتقى مسؤولين في الإدارات المختلفة صانعة القرار، وطرحوا عليهم فكرة ترشيح سيلفا كير للرئاسة كآخر أمل لوحدة السودان. وهنا لابد من التذكير بأن وحدة السودان تلك، ظلت أمراً متفق عليه بين الحزبين الجمهوري الحاكم آنذاك والديمقراطي المعارض، وتعد تلك من القضايا القليلة التي اتفق عليها الطرفان في السياسة الخارجية. ورب سائل لماذا؟ نقول اختصاراً، لم يكن ذلك حباً في سواد عيون السودان وأهله، وإنما لأن الانفصال سيفتح عليهم أبواب جهنم من معظم دول القارة الأفريقية نسبة لهشاشة مكوناتها. لهذا راقت الفكرة لمن طُرحت عليه، وتبنتها الإدارة الأمريكية بخطوات عملية. إذ قامت بتمريرها إلى المملكة العربية السعودية الحليف الاستراتيجي في المنطقة، ووضعت لها سيناريو محكم الصياغة والتدبير، إذ استند في جوهرة على شراكة المملكة السعودية في أمن البحر الأحمر، وبدعوى أن الانفصال إن حدث فإن ذلك من شأنه أن يربك المنطقة، وهي بالطبع الحجة التي تتضاءل معها دعاوي المكابرين. على كلٍ بعد أن تبلورت الفكرة استبقى بعض أعضاء وفد الحركة أنفسهم في العاصمة الأمريكية لعدة أيام ليروا ثمار ما غرسوه في ردهات البيت الأبيض!
    (14)
    شرعت المملكة العربية السعودية في تنفيذ ما أُتفق عليه وقامت بتقديم دعوة للمشير البشير بزيارتها لأمرٍ عاجلٍ. ومن المفارقات التي لم تلق العصبة في الخرطوم لها بالاً أن الدعوة تزامنت مع مرور الذكرى السنوية لاستقلال السودان. غادر الرئيس المشير البلاد يوم 1/1/2009 متوجهاً نحو المملكة السعودية دون إعلان مسبق، وهو اليوم الذي درج العرف على الاحتفال فيه بذكرى الاستقلال، وفي رواية أخرى هو اليوم الذي اعتاد فيه المشير وغيره ممن سكنوا قصر غردون مخاطبة الأمة التي لم تعرف للاستقلال طعماً رغم تراكم السنين. وهناك شرح السعوديون قلقهم من التطورات الجارية في السودان نحو الانفصال، وبدعاوي شراكتهم في أمن البحر الأحمر كما ذكرنا عرضوا على المشير مباشرة فكرة أن يفسح المجال لترشيح سيلفا كير للرئاسة ضماناً لوحدة السودان. ولمزيد من التعضيد أكدوا أيضاً أن الانفصال سيهدد أمن مصر الاستراتيجي، وستصبح إسرائيل عدواً متربصاً في الخاصرة. ثمَّ أكدوا له أنهم سيعملون على ترتيب أوضاعه الشخصية المرتبطة بالمحكمة الجنائية، وعرضوا عليه الإقامة في المملكة إن رغب (كان مذكرة التوقيف قد صدرت للمرة الأولى من المدعي العام للمحكمة الجنائية لويس أوكامبو في 14/7/2008) بهت الرئيس الضرورة الذي ظنّ في الدعوة خيراً غير ذلك، ولم يكن يعلم أنها تتضمن ذاك العرض المفخخ الذي من أجله غادر البلاد وأهلها لا يعلمون. أما أنا فسأقسم بالذي يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء، أن كل من قرأ هذا الطلب تساءل سراً أو جهراً عن السيادة المهدرة؟ لكن بالطبع سيعلم الذين يجهلون أن السيادة لا تعني شيئاً في قاموس من داس السلطة بدبابات مجنزرة وملأ الساحات رقصاً والمنابر تنبراً وظل يهش بعصاه على معارضيه! على كلٍ لم يكن بوسعه سوى أن يشكرهم على العرض، وقال لهم تبريراً إن ثمة مشاكل داخلية تشكو منها سلطته كشأن كل دول العالم، بتأكيد أنه يمثل صمام الأمان لأن الأجنحة المُتصارعة متفقة على رئاسته، وقال إن مغادرته السلطة لأي سبب تُعد المُهدد الحقيقي لوحدة السودان. ولم ينس أيضاً أن يؤكد قدرته على حسم تلك الصراعات في الانتخابات التي ستهيىء له ولاية جديدة تعينه على ترتيب أوضاع البلاد بصورة جذرية. ثمَّ غادر غير آسف.. يشيعه طلب تزامن - صدفة أم عمداً - مع ذكرى الاستقلال!
    (5)
    ربما قلّة رأت في أخبار الفضائية الحكومية الرئيس - الذي عاد بخفي حنين – وكان في استقباله شرذمة لم تتعد أصابع اليد الواحدة أو أكثر من ذلك قليلاً، بدت وكأنها جُمعت على عجل، علماً بأن الحكومة التي كان يقف على رأسها يومذاك ضربت رقماً قياسياً في تاريخ التوزير في العالم بعدد 99 وزيراً. وتعلمون أن الخرطوم مدينة لا تعرف الأسرار، بل أن كتمان الأسرار في عُرفنا نحن السودانيين كرابع المستحيلات بعد الغول والعنقاء والخل الوفي. لم يكن غريباً أن تسري بين بعض الناس زيارة الرئيس الذي قطع البحر الأحمر في توقيت غريب ولم يعتمر حتى يقال عنها إنها لله! ولما كثر اللغط واللت والعجن، صرَّح اثنان من العصبة بعد أيام قلائل بحديث كادا أن يقولا فيه (البغلة في الأبريق) على حد الأمثولة السودانية الدارجة. قال علي عثمان طه النائب الأول لصحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 10/1/2009 «هناك أحاديث رائجة حول تنحي البشير عبر انقلاب واقامته بقصر في المدينة المنورة وتلك شائعات يتمناها بغاث الطير» وتلك مناسبة لا يمكن لنافع علي نافع أن يقول فيها خيراً أو يصمت، فصرَّح لذات الصحيفة وقال «إن حكومته تلقت عرضاً من جهات لم يسمها بعدم ترشح الرئيس البشير للانتخابات المقبلة مقابل وقف إجراءات المحكمة الجنائية ضده بشأن دارفور» وربَّ سائل عن بقية العصبة آنذاك، ليس في الأمر جديد، فهم كما تعلمون تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى، بعضهم أسكرته السلطة بعد إزدياد تدفق أموال البترول التي كانت تجري مدراراً بين أيديهم، فصاروا يفسدون كما يتنفسون، وبعضهم كانوا منهمكين في حياكة مؤامرات ودسائس القصر والصوالين المغلقة، وبعضهم كالعهد بهم ساهون ولاهون لا يدرون صبحهم من ضحاهم، وفوق هذا وذاك كان هناك شعب.. آخر من يعلم!
    (16)
    بعدئذ أصبحت الصورة واضحة لكل ذي لب حكيم. إنكفأ ما تبقى من التيار الوحدوي في الحركة الشعبية على ذاته، وأصبح الطريق ممهداً للانفصاليين مسنودين بقائد الحركة سيلفا كير ميارديت من جهة، ومؤازرين من السلطة المخادعة وجهاز أمنها المنهمك في أنشطة (وحدة ملذات الحركة الشعبية) التي حللت كل شيء كما ذكرنا. لا عليك يا عزيزي القارئ حتى لا يكون في الأمر ثمة طلاسم، سأجعلك تقترب قليلاً من عش الدبابير. حدثني أحد وزراء الحركة الشعبية وقد جاء للكرسي الوزاري بآمال عراض. قال لي أنه ذهب ذات يوم وقابل كمال عبد اللطيف المسؤول عن شئون الوزراء في القصر الجمهوري، وسأله قرضاً حسناً أي (سلفية) كما نقول عنها، فسأله عبد اللطيف فيم يريدها؟ فقال له أنه يريدها لاكمال بناء منزله. عندئذٍ انفجر عبد اللطيف ضاحكاً بصورة مجلجلة حتى كاد أن يسقط من كرسيه. استغرب صديقنا وظنَّ أنه جاء شيئاً إدا. لكن بعد أن هدأت أنفاس عبد اللطيف قال له بصوت متهدج من الضحك: نحن ما عندنا سلفيات لبيوت، أنت مش وزير، خلاص شوف ليك هبرة نضيفة كده وكمل بيها بيتك. ولمصلحة القارىء في تخيل المليودراما تذكر أن المذكور عندما قال (هبرة نضيفة) كان قد لوّح بيده في الهواء بطي الأصابع على راحة الكف كما نفعل في مثل هذه المشاهد. الواقع لم يكن صديقنا يعلم حتى وقتذاك أن كمال عبد اللطيف عضواً أصيلاً في منظومة وحدة الملذات. فخرج من المكتب وهو مندهش من هذه الشفافية في الفساد!
    (17)
    أخيراً وليس آخراً.. مع كل ذلك الإحباط الذي رشح من عدم ترشح سيلفا كير ضماناً لوحدة السودان، كان هناك ثمة ضوء صغير في آخر النفق المظلم، أو إن شئت فقل عنه إنه محض (فرفرة مذبوح) كان يمكن أن تغير معادلات السودان السياسية بطموح أكبر من مسألة ترشيح سيلفا كير لرئاسة الجمهورية. كان ذلك سيناريو محكم الصياغة أيضاً، رسم معالمه بعض السياسيين الحادبين والذين ينتمون لتيارات سياسية مختلفة. وتمثل اختصاراً في تكتل انتخابي قوامه الحركة الشعبية وكل القوى السياسية الشمالية التي كانت منضوية معها تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي. وهو السيناريو الذي افترض أن التكتل المذكور يمثل غالبية أهل السودان، وبشرط أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة، ولكن من ذا الذي يضمن أمر كهذا في أجندة أبالسة التزوير؟ جاءت الاجابة البديهية.. الاستعانة بالمجتمع الإقليمي والدولي، لضمان العملية الانتخابية وحمايتها من الغش. المفارقة التي لن تدهش أحد، ما أن أسفر هذا السيناريو عن نفسه حتى تحركت قرون استشعار العصبة لتصنع السيناريوهات المضادة التي تحول بين أي تقارب بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وتلك القوى الشمالية.. وبالطبع هناك من استجاب ووقع في حبائلهم، وهناك من تمنع وهو راغب، وهناك من استبقى نفسه في السياج وهو يعض أصابع الندم ويلعن سنسنفيل الفرص المهدرة لهذا البلد تعيس الحظ!
    وهذا يا عزيزي القارئ حديث آخر (مغتغت) سنزيح عنه الغطاء في الحلقة القادمة!
    آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de