|
كلام الناس مقتول هواكي أنا يا كردفان/نور الدين مدني
|
كلام الناس مقتول هواكي أنا يا كردفان *لم أندهش عندما حياني مقرر اللجنة العليا لنفير نهضة شمال كردفان بشير محمد علي كرسي قائلاً : أهلاً أستاذ أبوالعزائم فقد ظننت أنه شاهدني في حضرة شيخي العالم الجليل سيف الدين محمد احمد ابوالعزائم شيخ الطريقة العزمية، لكنه بدأ يحدثني عن شقيقي الأكبر الدكتور محمد ابوالعائم مدني وكيل وزارة الثروة الحيوانية الاسبق - عليه رحة الله - وعن عمله في الأبيض وعن بعض اثاره التي مازالت باقية هناك. *كان ذلك قبل أن ندخل في قاعة الاجتماعات بدار النفط بالخرطوم للحضور والمشاركة في الملتقى الاعلامي الذي نظمته اللجنة العليا لنفير نهضة شمال كردفان تحت عنوان (النهضة - الطموم والتحدي)،كان هذا هو المدخل الذي أعاد لي ذكريات طيبة في كردفان الكبرى،أم خيراًجوة وبرة، ذكريات الرحلة المهنية الأولى عندما كنت باحثاً اجتماعياً بمصلحة السجون ،والتي كان مقرراً لها أربعة أشهر لكنها امتدت إلى ستة أشهر، وكما ذكرت في الملتقى امس إذا لم يتم استدعاءنا للعودة للخرطوم لما عدت الى هذه (الطاحونة البشرية)التي أصبحت على ايامنا هذه (مفرمة بشرية)مع احترامي وتقديري لأهلها الذين أصبحوا يعانون فيها مثلنا. *لن أحدثكم عن هذه الرحلة التي طفنا فيها عل كل ربوع كردفان الكبرى،بعد وصولنا الى الابيض بالقطار، فقد خصصت لنا عربة "كومر"حملتنا بقيادة سائقها الامباشي انذاك عبد المنعم الى أم روابة ومنها الى بارا والرهد وام كريدم والمزروب ثم عبرنا الى بابنوسة والنهود قبل ان نصل الى الدلنج وكادقلي ثم الى رشاد الجميلة. *لذلك حرصت على الحضور والمشاركة في هذا الملتقى ،وقد سبق ان حضرت لقاءاً اخرحرضنا في والي شمال كردفان احمد هارون على دفع هذه النفرة،لكن في هذا الملتقى الذي شرفه رئيس اللجنة العليا للنفير المشير عبد الرحمن سوار الذهب،استمعنا منه لبعض ما أنجز موثقاً بالصور والأرقام، لذلك لم يكن غريبا ان يندهش المهندس الطيب مصطفي من هذا لعرض الدقيق الذي اكد ان الوالي"حافظ لوحه"، وأنه يسعى رغم المهددات الأمنية المحيطة بولايته لإنجاح هذه النفره حتى تعود كرفان سيرتها الاولى صاحبة فضل على السودان كله. لن أحدثكم في هذه المساحة عن المعلومات والبيانات التي عرضت علينا في هذا الملتقي فهي موثقة في كتاب، وستجد حظها من النشر والبث، لكن لابد من التوقف عند هذه الروح الجماعية التي أيقظتها النفرة التي اصبح التنافس على إنجاحها هما عاما وسط كل مكونات وقطاعات المجتمع، من تلاميذ الاساس وحتى اعلى سلطة تنفيذية، وما زال الباب مفتوحا للتنادي ليس فقط بين ابناء كردفان في الداخل والخارج وإنما بين كل أبناء السودان، كل حسب قدرته واستطاعته ومجاله. *نعلم ان الصراعات والنزاعت،وحتى إستحقاقات السلام تنهك الميزانية العامة وتعطل مثل هذه المشرعات إلا أن ذلك لايمنعنا من دفع مثل هذه المبادرات الطيبة من اجل النهضة والعمران ليس في كردان فقط وإنما في كل ربوع السودان دون ان نتقاعس عن مواصلة المساعي التي تهدف لتحقيق الاتفاق القومي والسلام الشامل والتحول الديمقراطي الحقيقي. *انتم مدعون جميعا في الداخل والخارج بجميع أشكال الحضور للمشاركة في النفرة الكبرى المقرر عقدها بمشيئة الله الخميس الموافق السدس من مارس القادم - من الان - بشتى الوسائل وانماط المساعدة المادية والعينية والمعنوية.
|
|
|
|
|
|