|
من نهج المحبة الجامعة
|
كلام الناس نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com
*أحرص ثاني أيام العيد، سواء في عيد الفطر أم في عيد الأضحى على الإحتفال مع أبناء الطريقة العزمية بمقر المشيخة في الديوم في حضرة شيخ الطريقة العزمية بالسودان مولانا الشيخ سيف الدين محمد أحمد ابوالعزائم. *ننتهز فرصة هذا اللقاء الطيب لتبادل التهاني بالعيد ، والتعرض للنفحات النورانية التي نتلمسها عند الشيخ سبف الدين وهو يبين لنا بعض المعاني والدلالات التي يخصنا بها من فيض العلم اللدني الذي يعلمه له علام الغيوب. *يتضمن برنامج الإحتفال على الإستماع إلى بعض المدائح النبوية والمواجيد من درر مؤسس الطريقة العزمية الإمام المجدد الشيخ محمد ماضي أبوالعزائم رضوان الله عليه، وإلى بعض الكلمات عن المناسبة الدينية، إضافة لمسابقات لا تخرج عن جلال المناسبة. * قدمني أبنائي من شباب الطريقة العزمية لا لكي أقول لهم "كلام الناس"، وإنما كي أدردش معهم دردشة مفتوحة، بدأت بالإعتذار عن التقصير الجسماني لكثرة غيابي عن الحضرات، رغم أنني نشأت في أسره ربانها الشيخ مدني أبوالحسن عليه رحمة الله، كان من أبناء الطريقة، وكان يحرص على حضور الحضرات في كل زمان ومكان إلى أن إنتقل إلى حمة مولاه. *كنا نذهب معه إلى زاوية الطريقة العزميةبعطبرا، كل يوم جمعة وعند الإحتفال بالمولد النبوي الشريف، لم نكن ندرك مانرددة من مواجيد وأذكار، وفي مرحلة لاحقة أتيحت لي فرصة الإستماع إلى كلمة قالها الشيخ سبف الدين في إحتفال صوفي كبير بالقاهرة، أعجبت بها قبل ألتحق بالطريق. *قلت في كلمتي أمام الإحتفال أنني أصبحت أحرص على أداء أوراد وأذكار الطريق في حلي وترحالي، بغض النظر عن من أصلي خلفهم، داخل السودان وخارجة، وحكيت لهم كبف أنني كنت أؤدي أوراد الطريق في إيران بعد الصلاة في مساجدهم ووسط طقوسهم المختلفة. *ذكرت أكثر من واقعة حدثت معي بمناسبة أداء أوراد وأذكار الطريق، منها ما حدث لي في أحد المساجد مؤخراً، حيث إستمع من كان يصلي إلى جواري إلى بعض هذه الأذكار، فما كان منه إلا وأهداني كتاب "حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة" الذي يحوي بعض الأذكار التى يراها هو ألأصح. *أخذته منه وأنا أدرك مقصده، لأننا تعلمنا من مشايخنا أداب التعامل مع الاخرين من خلال نهج المحبة الجامعة الذي على هديه إنتشر الإسلام في السودان في كل ربوعه، حتى في ربوع الجنوب الحبيب الذي فقدناه بفضل النظرة الأحادية الضيقة التي للأسف مازالت تحاول إقصاء الاخر، حتى المسلم المخالف لها في الرأي السياسي !!.
|
|
|
|
|
|