|
سلفاكير بالخرطوم .. نظرة للمستقبل نورالدين مدني
|
كلام الناس
mailto:[email protected]@msn.com
*من المقرر أن يصل اليوم إلى الخرطوم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للقاء شقيقه الرئيس عمر البشير، في إطار الزيارات الأخوية المتبادلة لتعزيز وتنشيط العمل والتعاون الإيجابي المشترك بين البلدين الشقيقين. *حدثت ظروف أجلت هذه الزيارة التي كان مقرراً لها السبت الماضي،لأسباب تتعلق بإنشغال الخرطوم بالمؤتمر الرابع لحزب المؤتمر الوطني ، ولترتيبات حضور الرئيس سلفاكير قمة الإيقاد بمدينة بحر دار بهدف الوصول إلى تسوية سلمية في الصراع الدائر في دولة جنوب السودان. *للأسف مازالت هناك بعض التوترات السياسية والأمنية التي تؤثر سلباً على مسار العلاقات السودانية - الجنوب سودانية، لابد من معاجتها بشفافية وصدق لإزالة أسبابها، للإنطلاق نحو افاق التعاون المشترك الإيجابي بين بلدينا. *لاشك في أن النزاعات الداخلية في كل قطر، وما يثار حولها من إتهامات متبادلة، تلقي بظلالها السالبة على مسار التعاون المشترك، وذلك يتطلب معالجة صادقة بالتعاون مع الالية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثامبو أمبيكي. *إن من مصلحة السودان تحقيق الإستقرار في دولة جنوب السودان ودفع الجهود القائمة لتحقيق التوافق الوطني هناك تحت مظلة دول الإيقاد، كما أن من مصلحة دولة جنوب السودان تحقيق الإستقرار في السودان، لتنزيل إتفاقيات التعاون المعتمدة بين البلدين على أرض الواقع ، والإنطلاق بها نحو افاق العمل المشترك الإيجابي لصالح أبناء السودان هنا وهاك. *إننا نتطلع بأمل لا يخلو من حذر، لأن تسهم زيارة الرئيس سلفاكير للخرطوم ولقائه بشقيقه الرئيس البشير في إعادة العلاقات السودانية - الجنوب سودانية إلى طبيعتها المتجذرة تاريخياً، والإنتقال بها عملياً نحو افاق التعاون الإيجابي المشترك بين بلدلينا ومع العالم من حولنا.
|
|
|
|
|
|