|
للإنتقال إلى دولة الوطن /نور الدين مدني
|
كلام الناس السبت نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com *إسمحوا لى قراء " كلام الناس السبت"الخروج على المألوف من تناول القضايا الإجتماعية والأسرية، لأن المستجدات السياسية المتلاحقة تفرض علي الإدلاء بدلوي فيها. *تعلمون أننا رحبنا بمبادرة الحوار السوداني الجامع التي أطلقها رئيس الجمهورية رئيس حزب المؤتمر الوطني، وإستبشرنا بإتفاق الذين حضروا اللقاء التشاوري التمهيدي للحوار السوداني الجامع على ضرورة إستصحاب الذين تحفظوا على الحوار في ظل المناخ السياسي والامني القائم، وبالخطوات التي تم الإعلان عنها بإطلاق سراح بعض المعتقلين وكفالة وتعزيز الحريات. *لكن سرعان ما حدثت إنتكاسة بسبب بعض الأخطاء السياسية القاتلة من بعض المتنفذين في حزب المؤتمر الوطني، من بينها إعتقال الإمام الصادق المهدي أبرز المتحمسين للحوار . *نتج عن ذلك عودة حالة الإستقطاب السياسي، فيما ظل الحرص على إستصحاب الاخرين مطروحاً من الناحية النظرية، وسط " فاولات" متعمدة من بعض الرافضين للحوارمن داخل المؤتمر الوطني، لعرقلته دون إعتبار للظروف السياسية والإقتصادية والأمنية التي دفعت حزب المؤتمر الوطني نفسه لإطلاق هذه المبادرة . *حزب المؤتمر الوطني يدرك أن الحوار الجامع يستوجب السعي نحو الحركات المسلحة لإستصحابها، وحزب المؤتمر الوطني نفسه سعى إلى ذلك أكثر من مرة، ومازالت هناك مساع لعقد لقاءات حوار معها، من بينها لقاء مرتقب في المانيا. *من المقرر أن يصل اليوم للخرطوم رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى الرئيس ثامبو امبيكي للتمهيد للقاء المانيا، كما رشحت أخبار إيجابية عن قرارات رئاسية متوقع صدورها بالعفو عن بعض المحكوم عليهم بالإعدام، من بينهم ياسر عرمان ومالك عقار. *في ظل هذه الأجواء يصبح من الغريب رفض مخرجات إعلان باريس بكل مافيه من إيجابيات، رغم أنه قيد التداول والأخذ والرد لإستصحاب الحركات المسلحة للحوار السياسي، بدلاً من إستمرار النزاعات وتداعياتها المؤسفة على الأوضاع السياسية والإقتصادية المأزومة أصلاً. *إن المطلوب -بأعجل ما يمكن - مراجعة القرارات والإجراءات التي تعرقل مسار الحوار السياسي ، وتزيد الإختناقات المائلة التي تلقي بظلالها السالبة على حياة المواطنين، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ ونائب رئيس حزب الأمة القومي الدكتورة مريم الصادق، وكفالة وتأمين الحريات السياسية والصحفية لتهيئة المناخ الصحي لإنجاح الحوار المتعثر، وفتح الطريق أمام الاتفاق السياسي المنشود للإنتقال من دولة الحزب لدولة الوطن الجامع.
|
|
|
|
|
|