|
لدفع مبادرات السلام والإستقرار والتنمية ووالعدل/نورالدين مدني
|
كلام الناس
*تحتضن الخرطوم في الفترة من 3 - 4 ابريل الجاري بفندق كورنثيا إجتماع مدراء أجهزة الأمن والمخابرات للدول الاعضاء في منظمة البحيرات العظمى، لبحث الاوضاع الامنية في دول المنظمة بالتركيز على الأوضاع في جنوب السودان وافريقيا الوسطى. *يكتسب اجتماع الخرطوم اهمية خاصة لأنه يهدف الى تعزيز التعاون الايجابي بين دول المنطقة التي تعج بالنزاعات المسلحة الدموية التي تؤثر سلبا على التنمية والاستقرار، والى تبادل الخبرات حول السبل الفاعلةلإطفاء نيران الحركات المسلحة الدموية التي تهدد الامن والاستقرار في بلدانها وفي المنطقة. *يهدف اجتماع الخرطوم ايضاً الى تحويل منطقة البحيرات العظمى الى منطقة تعاون وتنمية مشتركة،خاصة في مجال تنمية البنى التحتية والأمن الغذائي والمائي، ولمحاصرة عمليات انتشار وتهريب الاسلحة عبر الحدود. *نعلم ونقدر الظروف الموضوعية التي تدفع بعض القوي السياسية للجوء الى حمل السلاح في مواجهة أنماط القمع ومحاولات الاقصاء،لكن للأسف بعض هذ الحركات، خاصة في دارفور أصبحت ذات طابع قبلي، وتحولت إلى أدوات إرهاب وتخريب ضد حياة"الاخرين"ومملكاتهمن كما حدث للأسف في الشهريين الماضيين. * لقد عانى السودان كثيراً من التدخلات السالبة من بعض دول الجوار ومن عمليات تهريب السلاح عبر الحدود،و من وجود حركات مسلحة أجنبية مثل "جيش الرب اليوغندي"، ونرى ان تكثف الجهود لمكافحة مثل هذه الإختراقات السالبة في بلادنا وفي المنطقة وفي العالم المحيط بنا. *ننتهز فرصة إنعقاد إجتماع الخرطوم لنشيد بالحراك الايجابي تجاه الحركات المسلحة ذات الاهداف السياسية،الذي اثمر في عام 2005م في انجاز اتفاق السلام في نيفاشا - بغض النظر عن بعض المخلفات السالبة التي خلفها اتفاق نيفاشا - لأنه وضع حداً للحرب الأهلية التي طال أمدها بعد ان كبدت السودان القديم خسائر مادية بشرية واقتصادية لاتقدر بثمن. *في ذات الوقت ندفع بالمساعي الجارية التي تهدف للحوار مع الحركات المسلحة التي تعمل من اجل تحقيق أهداف سياسية، ونري ضرورة استصحابها ، ليس عبر الحوار الثنائي الذي فشل من قبل في تحقيق السلام العادل الشامل، وإنما ضمن الحراك الإيجابي - البطئ والمتعثر للأسف - لإلحاقهم بمائدة الحوار السوداني الجامع من أجل تحقيق الإتفاق السياسي القومي على مستلزمات الإصلاح السياسي والإقتصادي والأمني، ودفع استحقاقاته ومطلوباته. *هذا هو السبيل الأقوم لدفع المبادرات الهادفة لتحقيق السلام العادل وتهيئة الاجواء للتعاون الايجابي والتنمية المشتركة وبسط العدل وتعزيز التعايش الخلاق بين مكونات الامة في بلداننا وفي العالم من حولنا.
|
|
|
|
|
|