|
لإصلاح ذات البين | نورالدين مدني
|
كلام الناس السبت نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com *رغم أنني لست من أنصار تدخل الاخرين في المشاكل الأسرية، حرصاً مني على خصوصية العلاقة الزوجية وللحفاظ على أسرتي من التدخلات الضارة، إلا أنني أكتب إليك لأنك تتناول القضايا الأسرية بصورة عامة، تسهم في التنوير الإجتماعي الذي نحتاجه جميعاً. *هكذا بدأت ن.ع من كسلا رسالتها الإلكترونية التي قالت فيها أنها متزوجة من رجل أعمال ناجح ولديه منه طفلة في التاسعة من عمرها، نسكن في البيت الكبير مع أسرة زوجي، كنا نعيش في أمن وأمان رغم بعض التدخلات"المعتادة" من أم زوجي. *إستمرت علاقتي مع أم زوجي طيبة، لكن للأسف بدأ زوجي ينفعل مع أمه، ويدخل معها في مشاحنات تقلقني، بعض هذه المشاحنات لاعلاقة لي بها، لكنها بدأت تلقي بظلالها السالبة على حياتي الزوجية، وبدأ يحاصرني بانماط من التضييق نغصت على عيشتي، أنا أقدر ظروف عمله والضغوط التي تحاصرة هو أيضاً، لكنني لم أعد أحتمل مضايقاته، للدرجة التي فكرت فيها اللجوء إلى أسرتي، لكنني كما ذكرت لك لاأحبذ الشكوى للاخرين - مهما كانت درجة قرابتهم لي - لكن للأسف بدأت التدخلات تزداد من جانب أسرته. *أكتب إليك لأنني أعرف أن زوجي من قراء كلام الناس، خاصة كلام الناس السبت الذي تتناول فيه القضايا الإجتماعية والأسرية، كما أنني أعلم أن كثيرات مثلي يعانين من مثل هذه التدخلات السالبة في حياتهن الأسرية وأن إلقاء الضوء على مثل هذه القضايا يفيدنا جميعاً. *إسمحوا لي في البدء أن اتقدم بتحية تقدير لصاحبة الرسالة ن.ع التي التزمت جانب الحكمة عندما لم تطلع أهلها بما يجري في حياتها الخاصة التي للأسف عقدها تصرف زوجها تجاه والدته فعمق الحساسية القائمة أصلاً، وألقى باّثاره السيئة على أسرته الصغيرة. *هذه الرسالة المهمة موجهة لكل الازواج الذين يسكنون مع أسرهم في البيت الكبير، كي ينتبهوا إلى ضرورة الحرص على تحقيق التوازن بين مسؤوليتهم تجاه أسرهم الخاصة وتجاه أسرهم الممتدة، خاصة تجاه الأمهات اللاتي مهما كن متفهمات فإنهن لايستطعن التخلص من مشاعرهن الخاصة تجاه أبنائهن. *الرسالة موجهة أيضاً لكل الأسر الممتدة كي لا يتدخلوا في الشؤون الخاصة لأ سر أبنائهن أو بناتهن إلا إذا طلب منهم ذلك دون إنحياز لطرف ضد الاخر، وأن يسعوا لإصلاح ذات البين وليس لتوسيع هوة الخلافات بينهما.
|
|
|
|
|
|