|
من الصراف الالي للموبايل الصراف/نورالدين مدني
|
كلام الناس نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com *قد لا يصدق الأبناء والبنات من الجيل الثالت أن بعض الجدود و الاباء كانوا يحفظون أموالهم تحت الأرض، لم يكونوا يتعاملون مع البنوك، وما حدث لبعض المواطنين عند تغيير العملة كشف عن وجود هذه الممارسات، وأن كثيراً من الأموال التي كانت مخزنة لدى بعض المواطنين في صفائح أو جوالات فقدت قيمتها لعدم تمكن أصحابها من تبديلها. *هذا يعني أن عملية حفظ الأموال بعيداً عن البنوك كانت مستمرة، وقد إزداد عدد الذين يتخوفون من التعامل مع البنوك بعد قرار تجنيب نسبة من أموال المودعين أموالهم في البنوك، ضمن القرارات الإقتصادية العجيبة التي تتخذ دون حساب للاثارالسالبة التي يمكن أن تترتب عليها. *في ذات الوقت حدثت تطورات واضحة في مجال المعاملات المصرفية، كان أبرزها تطبيق العمل بنظام الصراف الالي الذي انتشر على طول البلاد وعرضها، وكانت هذه خطوة متقدمة في مجال المعاملات المصرفية، سهلت على المواطنين الكثير من المعاملات المصرفية وسحب حاجتهم من المال عبر البطاقة الإلكترونية. *شاهدنا في كثير من أنحاء العالم كيف يستخدمون البطاقة الإلكترونية لشراء حاجاتهم من الأسواق دون الحاجة لحمل نقود تعرضهم للسلب والنهب، كما حدث لبعض الذين كانوا يحملون أموالهم بصورة لافتة لنظر المتربصين. *نقول هذا بمناسبة التطور الحديث في مجال المعاملات المصرفية الذي بدأ التنافس الإيجابي لتنفيذه وسط شركات الإتصالات في بلادنا بحيث يستطيع المواطن ألإستفادة من هذه الخدمة دون الحاجة لفتح حساب في البنك. *شهدنا قبل يومين بفندق روتانا إحتفال شركة MTNبإطلاقها خدمة "موبايل كاش" بالتعاون مع بنك النيل للتجارة والخدمات وشركة الخدمات المصرفية الإلكترونية المحدودة EBS وشركة ريتال وبنك السودان والهيئة القومية للإتصالات، وهي خدمة تتيح الفرصة لجميع المواطنين التعامل المالي داخل الشبكة المصرفية، حتى الذين ليس لديهم حسابات مفتوحة بالبنوك. *هذه خطوة متقدمة انتقلت بنا من مرحلة الصراف الالي الى الموبايل الصراف. ----------------------------------------------حول"خبران مفرحان"-------------------------------------------------------------- *وصلتني رسالة من المواطن جمال صبرة معقباً على كلام الناس حول" خبران مفرحان"، قال أنه كان منذ أكثر من عام بالمستشفي الصيني الذي يعالج السرطان ملازماً لشقيقته -عليها رحمة الله - ،قال أنه مكث بالمستشفى أكثر من شهر، وبعد كل المصروفات التي دفعها، أخطروه بأن حالة شقيقته متأخرة ولا يمكن علاجها. *ما أريد أن أوضحه هنا هو أنني عندما عبرت عن فرحي بهذين الخبرين في مجال علاج بعض الأمراض الستعصية، كنت أعلم أن الجهدالبشري مهما كانت ثماره لا يخلو من النواقص، وان الشافي هو الله، لكن هذا لا يجعلنا نهمل الجهود البشرية، التي تستحق التشجيع والدعم والعمل على تطويرها، ومعالجة نواحي القصور بها.
|
|
|
|
|
|