|
لحماية ما تبقى من نسيجنا الإجتماعي/ نورالدين مدني
|
كلام الناس نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com
*الحياة لاتخلو من صراع بين قوى الخير وقوى الشر، حتى داخل النفس الواحدة، مع ذلك لسنا من أنصار صراع الحضارات، وإنما نعد أنفسنا من دعاة حوار الحضارات والثقافات،لأننا نعيش على سطح كوكب واحد نعمل على أن نصل فيه جميعاً إلى شواطئ السلام والأمان والخير والمحبة والتعاون والنماء والبناء. *لم أكن أهتم كثيراً إلى ما يثار حول " الشيعة"، ولم أكن أصدق الإتهامات التي تصوب نحوهم من تشكيك في خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد بن عبد الله، وسبهم لصحابته رضوان الله عليهم. *أتيحت لي فرصة زيارة أيران لحضور فعالية صحافية، وصليت خلفهم، ولم ألحظ إختلافاً جوهرياً عدا بعض المظاهر الشكلانية والأدعية، ولم أسمع مايسئ إلى الرسول الكريم، ولم أطلع بنفسي على"تزوير" في القران الكريم، لكن لفت نظري كثرة الحديث مؤخراً عن التمدد الشيعي في السودالن خاصة وسط الشباب. *أعترف بأنني لاأعرف الكثير عنهم، لكن استفزني "فيديو" انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعي كانت قد بثته قناة القاهرة عن الشيعة في السودان، وكان من الممكن أن يمر مثله مثل غيره من الفيديوهات، لولا أنه تضمن حديثاً مزعجاً لداعية شيعي إسمه ياسر الحبيب يتحدث فيه عن الشيعة في السودان، تضمن إثارة للفتنة المرفوضة مهما كانت المبررات والحجج. *إستمعت للداعية الشيعي ياسر الحبيب وهو يتحدث عن قرار حكمومي أتخذ ضد الشيعة في السودان قال فيه : شيعة السودان إقتحموا بيوتهم ومنعوهم من مجالي الحسين - لاأدري ما كنه هذه المجالس - لكن المزعج في الأمر ان الداعية الشيعي حرض شيعة السودالن على الخروج على القانون في السودان عنما قال "ندوس على القانون ونتمرد على عمر وعمر الذي قبله"، ولابد من التوقف عند تعبير عمر الذي قبله الذي يفهم من سياقه أنه يعني الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه!!. *تضمن الخطاب الموجه لشيعة السودان دعوة للإستشهاد للحاق بالحسين، وكأن السودان تنقصه فتنة جديدة تضاف للقتن السياسية والإثنية القائمة ، وهي فتنة انتشرت للأسف في بعض البلاد العربية والإسلامية بلا طائل بين المسلمين في الوطن الواحد، تحت مظلة الإسلام الذي تشوه سماحته جماعات ضالة تدعي أنها تعمل من أجل قيام الدولة الإسلامية، والإسلام برئ منهم ومن جرائمهم التي ترتكب ضد المسلمين خاصة. *إذا صح مثل هذا الفعل التحريضي الموجه من الخارج،فإننا ندق ناقوس الخطر ونساند كل الإجراءات والتدابير الإحترازية التي تتخذ لحماية ما تبقى من نسيجنا الإجتماعي.
|
|
|
|
|
|