|
لا لمحاولات"الدغمسة"و"الغتغتة"
|
كلام الناس نورالدين مدني *رغم كل الأجواء المحبطة، وما بدأ يتسرب للصحف من ملفات فساد إداري ومالي،إضافة للأزمة الإقتصادية الخانقة، فإننا لن نفقد الأمل في المخرج السلمي الديمقراطي، دون أن يعني ذلك إسدال الستارعلى ملفات الفساد،أو ترك تداعيات الأزمة الإقتصادية تضيق الخناق على المواطنين أكثر وأكثر. *هذه الأجواء المحبطة أدعى لأن تجعلنا نتمسك أكثربالحل السياسي السلمي، والحوار السوداني الجامع، الذي ما زال يتعثر نتيجة لقراءات سياسية للمتحفظين على قيامه في ظل الواقع الماثل، ونرى أن يتجاوزها أصحابها وأن يضعوها في المحك العملي لمحاصرة محاولات "الدغمسة"و "الغتغتة"التي بدأت تطل برأسها،بعد أن ظهر المستورمن ملفات الفساد ووضع تحت الأضواء الكاشفة. *لذلك نحن مع استمرار الصحف وأجهزة الإعلام في أداء دورها بمسؤولية ومهنية وموضوعية في تعرية مواضع الفساد، وأن تستمر الأجهزة العدلية وفي مقدمتها الجهاز القضائي في أداء رسالها بالنظر في القضايا التي تصل اليها،بعد إكتمال الإجراءات وثبوت البينات، بلا مؤثرات خارجية، قبل أن يضيع الحبل من "الغارب" والعياذ بالله. *نستعجل في ذات الوقت قوى المعارضة للإتفاق عل ممثليها في اّلية الحواروإن استدعى الأمر ترك مقعد في الاّلية للمتحفظين على الحوار في ظل المناخ الحالي، مع الإستمرار في الإعداد لملتقى الحوار الجامع الذي نرى ضورورة تمثيله للاحزاب الجاهيرية، دون إغفال للقوى الحديثة ، وعدم إغراقه في مولد الأحزاب الشكلانية والتنظيمات الساسية والفئوية الموالية. *نرحب هنا بالدعوة التي طرحت لتلقيص عدد الاحزاب،ونرى أن الظروف الراهنة تستدعي من كل الاحزاب التي خرجت من تحت مظلة الحزب الاصل للعودة إليه والعمل المؤسسي من داخله، وفي هذا نبارك الطرح الذي أعلنه السيد مبارك الفاضل المهدي في برنامج "ساعة خاصة جداً" التلفزيوي بقناة امدرمان مساء أمس الأحد لملمة التيارت المختلفة التي خرجت من حزب الامة للعودة تحت مظلةالحزب، ونقدر له عدم الإستجابة للهجوم على الرموز الحزبية، خاصة مولانا محمد عثمان الميرغني والامام الصادق المهدي، ونرى أن متطلبات الحوار الجامع تتطلب إلى جانب تهيئة المناخ الصحي له، وحدة الاحزاب الجماهيرية،دون إنتظار ذلك، لإعتماد مشاركتها في الحوار. *نرى أيضا أهمية قيام ملتقيات متخصصة، في مقدمتها ملتقى الحوار الاقتصادي بمشاركة خبراء من كل ألوان الطيف السياسي في الحكومة والمعارضة للإسراع بوضع خارطة طريق للاصلاح الاقتصادي، كما نبارك قيام ملتقى الحوار الاعلامي على ذات النهج لوضع خارطة طريق للإصلاح الصحفي والإعلامي، وهناك ضرورة لقيام ملتقى دبلوماسي لمعالجة الإختلالات الظاهرة في علاقات السودان الخارجية، لكن يبقى قبل ذلك كله،لابد من الإسراع بجدية وصدق وإرادة سياسية شجاعة، لإستكمال السلام في دارفور وتحقيقه في كل مناطق النزاعات، بخطوات عملية تمد جسور الثقة وتهئ المناخ الصحي للحوار السوداني الجامع.
|
|
|
|
|
|