|
كي تنجح الوساطة الأفريقية و السودانية في أديس بقلم نورالدين مدني
|
كلام الناس نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com
*يتابع أهل السودان بقلق مشوب بالحزن ما يجري بين المتفاوضين السودانيين في أديس أببا، سواء في المفاوضات التي تطاولت بين الحكومة والحركة الشعبية الشمالية، أم تلك التي إستجدت مؤخراً بين الحكومة والحركات الدارفورية المسلحة. *للأسف ما زالت هناك "هوة" سياسية لم تردم بعد بين المتفاوضين السودانيين نتيجة للتخندق الحزبي وإن تدثر بالإلتزام بالمواثيق والقرارات الدولية، وهذا للأسف لن يقود المتفاوضين إلى نقطة إتفاق بينهم. *لا نقول هذا من باب التثبيط أو قفل باب الأمل أمام الإتقاق الذي نحرص علي تحقيقه، بل نحن نسعى لدفع المساعي الجارية من بعض ألوان الطيف السياسي السوداني الحكومي والمعارض - قريباً من ساحة التفاوض بأديس أببا - لتقريب وجهات النظر والمواقف بين المتفاوضين. *نريد أن نؤكد هنا لاتوجد بقرات مقدسة في السياسة، كما أنه لايوجد أعداء دائمون ، خاصة وسط أبناء الوطن الواحد، ونبارك هنا التصريحات التي أعلن فيها الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل، حرص حزب المؤتمر الوطني على مد جسور الحوار من جديد مع حزب الأمة القومي بقيادة الإمام الصادق المهدي، لكننا نقول أن هذا وحده لايكفي، فالأهم هوإعادة تعبيد طريق الحوار السوداني الشامل ودفع إستحقاقاته لإستصحاب حتى المتحفظين على قيامه في ظل الواقع السائد. *نذكر هنا أيضاً أنه عند توقيع وثيقة الدوحة في عام 2011م، قول الدكتور التجاني السيسي أن الباب مفتوح لكل أبناء دارفور، وأنه مستعد لأن يبصم بالعشرة على ما يتفق عليه أهل دارفور، لذلك فإننا لانري معضلة في طرحها للإضافة والتعديل لتحقيق إتفاق أهل دارفور عليها. *كذلك لايمكن حصر الحوار حول سبل تحقيق السلام في جنوب كردفان والنيل الأزرق في زاوية ضيقة، وإنما لابد من دفعه نحو الإتفاق المنشود، لأن عدم الإتفاق يعني إستمرار النزاعات المكلفة إنسانياً وإقتصادياً وأمنياً، وقد مل الشعب السوداني والمحيط الإقليمي والدولي هذه المفاوضات المكوكية التي تدور حول نفسها في حلقة مفرغة بلا طائل. *الفرصة مازالت مواتية متى صدقت النوايا وجد العزم - بعيداً عن التصريحات المكرورة - لتحقيق التوافق السوداني الشامل،نطمح في أن تنجح الوساطة الأفريقية والسودانية في الوصل بالمتفاوضين - في المسارين - نحو إتفاق أولي في أديس يهيئ الإجواء للحوار السوداني الشامل.
|
|
|
|
|
|