*جسد الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة في بلادنا، الحالة المؤسفةلأوضاع الصحافة، في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تعاني منها غالب المؤسسات الصحفية، وإستمرار الإجراءات الإستثنائية المقيدة لحرية الصحافة والصحافيين. *أبدأ بإحتفال "الاتحاد العام للصحفيين السودانيين" الذي غاب عنه غالب رؤساء تحرير الصحف و"ضيف الشرف"وزير الإعلام الدكتور احمد بلال الذي كان من المقرر أن يلقي كلمة في الاحتفال،وقد أحسن صنعاً بغيابه ،لأن أداءة في الوزارة كان خصماًعلى الصحافة والصحافيين. *من المشاهد المؤثرة التي إستوقفتني مشهد حضور الاعلامي التلفزيوني الكبير حسن عبد الوهاب،الذي أمضى أنضر سنوات عمره في المانيا، وهو لايكاد يسير على قدميه، هذا المشهد بدراميته غير المفتعلة يجسد جانباً من معاناة بعض الصحفيين والإعلاميين الذين تضطرهم الظروف المختلفة للهجرة والاغتراب، وتظل تتنازعهم مشاعر شتى تجاه وطنهم وأهلهم وأحبابهم. *المشهد الثاني الذي أذكره هنا هو رد الدكتور محي الدين تيتاوي على سؤال الصحفي الشاب زهير محمد عثمان عن موقف الاتحاد من شبكة الصحفيين السودانيين، فقد جاء رد تيتاوي معترفاُ بحقهم في التعبير عن مواقفهم، وقال لماذا لايتحركوا من هذه "الدار" بدلاً من التحرك من مقار اخرى. *احتفلت "شبكة الصحفيين السودانيين"بمركز طيبة برس بطريقتها تحت شعار(ماتزال الصحافة مقيدة)، بمشاركةعدد من رؤساء التحرير وكوكبة من الصحفيين، وكان غالب الحديث منصباً على التجاوزات والتعديات التي إنتهكت حرية الصحافة، وعلى الظروف الاقتصادية التي أثرت سلباًعلى الصحف والصحافيين. *لم يكن غريباً أن ينتقد المتحدثون في احتفال الشبكة الأعداد الكبيرة المسجلة في سجل الصحافيين من غير الصحافيين المهنيين ، وكيف ان ذلك يؤثر سلبا على أية إنتحابات تجرى بهذه القائمة، وتتجددت الدعوة الى ضرورة تنقية سجل الصحافيين من غير المهنيين الذين لايمارسون العمل الصحفي، مع السعي لإحياء النقابات المهنية التي تدافع عن حقوق المهنيين. *طرحت في إحتفال الشبكة مسألة ضعف التضامن المهني الذي نجح من قبل في إبعاد المادة (30)من قانون الاجراءات الجنائية المتعلقة بالسلامة العامة التي كانت تستغل - في غير موضعها - ضد الصحف والصحافيين، وحدثت إشادة بالحراك الصحفي الذي إستطاع تحريك قضية إستغلال بعض الموظفين بمكتب والي الخرطوم نفوذهم لصالح ذواتهم، وفي التراجع عن قرار إضافة الفصل التاسع الى مرحلة الاساس، والبحث عن مخرج له بإحياء (المرحلة الوسطى) من جديد. *هذه بعض الوقفات التي رأيت تسليط الضوء عليها و"نحن" نعمل سوياً، كل في موقعه، بلا تصنيفات سياسية او احكام مسبقة - تفرق بيننا - من أجل تعزيزوتأمين الحريات، خاصة حرية الصحافة والنشر، ومن أجل تامين حق الصحافيين في الحصول على المعلومات التي تعينهم على أداء رسالتهم،وحماية حقوقهم في الحياة الكريمة بعيداً عن كل انواع القهر والإذلال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة