|
ساقية الزواج لسه مدورة بقلم نور الدين مدني
|
.
كلام الناس السبت
mailto:[email protected]@msn.com
*تعلقت ب"ود الجيران" منذأن تفتح وعيي العاطفي، حتى عندما التحقت بالجامعة وتفتحت أمامي فرص "الإنبهال" العاطفي في الجامعة وفي شبكة التواصل الإجتماعي، ظل فتى أحلامي هو "ود الجيران" الذي لم تتشكل علاقتي به كما في القصص والروايات والمسلسلات. *هكذا بدأت ع.م رسالتها من الدامر، وإستمرت في سرد تفاصيل تجربتها العاطفية من البداية وحتى النهاية، قالت إن فتى أحلامها بعد أن تخرج من الجامعة وفشل في الحصول على وظيفة مناسبة، قرر الهجرة إلى إحدى دول الخليج، وإنقطعت أخباره عنها، لكنها لم تفقد الأمل وهي تنتظر بفارغ الصبر عودته ليتقدم لوالدها طالباً الزواج منها. *مضت ع.م قائلة : المفاجأة المفجعة أنه عندما جاء للزواج إتجه وأسرته إلى منزل عمه الثري المعروف ليطلب يد إبنته، ولم يعرني إهتماماً .. هكذا تبخرت أحلامي أمام أعيني وأنا أشهد نهاية الحلم الذي ظللت أنتظر تحقيقه بكل الأمل والرجاء. *كما ذكرت لك في بداية رسالتي، رغم حالات الإنبهال العاطفي في الجامعة وفي العلاقات الإسفيرية المنتشرة على " قفا من يشيل" لم أستطع التخلص من تعلقي ب "الصورة" التي صنعتها لفتي أحلامي بنفسي ولنفسي، وظللت متعلقة بها وأحافظ عليها وكلي أمل ورجاء. *إختتمت ع.م رسالها قائلة انها حزينة ومحبطة، لذلك قررت بينها وبين نفسها إغلاق قلبها ب "الضبة والمفتاح"،حتى لاتعرضة لتجربة قاسية أخرى، بل بدأت تشك في كل الذين يحاولون فتح "نفاج" عاطفي معها، خوفاً من التعلق بخيوط الأمل "الواهية" من جديد - على حد تعبيرها - . *انتهت رسالة ع.م التي أعادت لأذهاننا أيام كانت مثل هذه العلاقات محصورة في"ود الجيران"أو "الأقربين" من الأهل، قبل أن تتفتح افاق العلاقات على مصراعيها في الواقع المعاش وفي الواقع المتخيل الذي إقتحم بيوتنا ودواخلنا عبر الفضائيات التلفزيونية. *واضح أن ع.م من أسرة محافظة وأنها ظلت متمسكة بأخلاقيات أهل الريف التي لم تتبدل رغم الهجمة الشرسة عليها من الثقافات والسلوكيات الوافدة، لذلك ظلت قابضة على جمرعلاقتها البريئة وهي تنتظر النهاية السعيدة التي تكللها بالزواج. *لن أطلب من ع.م أن تفتح قلبها بهذه البساطة، لأن ذلك أمر صعب،كما أنه ليس بيدي ولا بيدها، لكنني أقول لها ، ولا أشك في أنها تدرك ذلك، إن أمر الزواج مثله مثل سائر أقدار الناس "قسمة ونصيب" وأن "ما كل ما يتمناه المرء يدركه"، وأن الحياة لن تتوقف عند زواج فتى أحلامها، وأن ساقية الزواج لسه مدورة. * العاقلة من تتعظ من تجربتها، وتقف على قدميها من جديد، وأن تواصل حياتها بذهن مفتوح وقلب سليم، وان تحسب خطواتها، حتى لاتتعلق بالسراب.
|
|
|
|
|
|