|
خارطة طريق أكاديمية بقلم نورالدين مدني
|
كلام الناس نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com
*رغم أننا سئمنا من التعبيرات الجديدة التي بدأت تنتشر في الساحة السياسية، ومن الحديث عن الحوار الذي مازال متعثراً، إلا أننا نجد أنفسنا مضطرين للدفع ببعض المطروح بصورة إيجابية من مشروعات حلول قد تخرجنا من دوامة الإختلالات السياسية والإقتصادية والأمنية الماثلة. *من بين هذه المشوعات التي طرحت للخروج من هذه الدوامة مشرو خارطة طريق، أرسله لي معده الأستاذ الجامعي والكاتب الصحفي البرفسير عبده مختار أستاذ العلوم السياسية، مدير معهد البحوث والدراسات الإستراتيجية بجامعة أمدرمان الإسلامية. *لأن قضية الهوية على بساطتها ووضوحها تم الإنحراف بها وأستغلت إستغلالاً سيئاً، أدي لإحياء العنصرية القبلية والجهوية في شتى مناحي الحياة العامة في السودان، وضعها البروفسير عبده مختارعلى رأس مشروعه لخارطة الطريق، مبيناً أن السودان دولةإسلامية إفريقية عربية، إنسانها في الغالب الأعم، إفريقي الملامح، عربي اللسان، إسلامي المعتقد، عربي/افريقي الدم. *أكد البروفسير عبده مختار ضرورة إحترام حقوق الأقليات الأخري، وأن يتضمن الدستور المرتقب مايؤكد هذه التعددية التي تتطلب إلتزام الدولة بحسن إدارة التنوع بعدالة بحيث يتساوى جميع المواطنين في الحقوق والواجبات وفرص التعليم والتوظيف والخدمات العامة، وفي كل الحقوق السياسية والمدنية. *تضمنت خارطة الطريق هذه ضورورة كفالة الحريات لجميع المواطنيين بلا تمييز بينهم على أساس الدين أو اللغة أو اللون أو القبيلة أو الجهة، مع إلغاء تضمين القبيلة في الأوراق الثبوتية، وتعزيز سيادة حكم القانون وحسن تطبيق الفدرالية وتوزيع الموارد مع التمييز الإيجابي للولايات الأقل نمواً. *خارطة الطريق أكدت أهمية تعزيز إستقلال القضاء، والجامعات، والخدمة المدنية، وإعادة العمل بنظام الإدار الأهلية وعدم تسييسها، وتقوية هيبة الدولة، وتأمين حيادية الخدمة المدنية، وقومية القوات المسلحة، وإلغاء كل المليشيات الموازية للقوات النظامية الرسمية. *قدت خارطة الطريق مقترحاً بإعتماد الديمقراطية التوافقية ونظام التمثيل النسبي في الإنتخابات، وإحياء تجربة المدارس القومية مثل خورطقت ووادي سيدنا وحنتوب، لإعداد أجيال متسامية على الإثنيات والجهويات. *دعت خارطة الطريق إلى ضرورة قيام حكومة إنتقالية مهمتها وضع الدستور والإعداد للإنتخابات، تشكل من الأحزاب الخمسة التي فازت في انتخابات 1986،وهي التي تختار رئيس الفترة الإنتقالية لحين إجراء الإنتخابات. * رأينا إلقاء حجر خارطة الطريق هذه في بركة الحوار الراكدة .. عسى ولعل.
|
|
|
|
|
|