|
تحية مستحقة لشمعة إعلامية مضيئة
|
كلام الناس نورالدين مدني [email protected]
*بمناسبة إختتام أعمال المؤتمر الثاني للإعلام ، لابد أن نذكر أساتذتنا في مجال الإعلام والصحافة، نتوقف هنا تقديراً واحتراماً لشمعة من هذه الشموع الإعلامية، من الذين أسهموا في إثراء الساحة الصحفية والإعلامية، ومازالوا، ليس في بلادنا فقط وإنما في كثير من البلاد الشقيقة. *لم أعمل معه مباشرة، رغم أنني تعاونت مع الإذاعة السودانية في عدد من البرامج ، مثل برنامج الأسرة، وبرنامج الشباب، وركن الجنوب، لكن أثره الواضح كان ماثلاً في فضاء الإذاعة، وسمعته المهنية سبقت تعرفي عليه. *إنه أول مدير للتليفزيون السوداني، وكيل وزارة الإعلام والثقافة ثلاث مرات، وأستاذ علوم اتصال في عدد من الجامعات بدول الخليج، ، ألف 16 كتاباً في مجال علوم الاتصال، ونال جائزة أفضل مؤلف في مجال صناعة الأقمار الاصطناعية في الوطن العربي، ضمن فعاليات مهرجان الكتاب العربي بالقاهرة. *ظلم كثيراً من الذين يصنفونه ضمن المثقفين الذين يعملون فقط في الأنظمة الشمولية، لأنه والحق يقال، وقد قابلناه أكثر من مرة باعتباره رئيساً للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية لنسلمة مذكرة احتجاجية من قبيلة الصحفيين.كان يستقبلنا بترحاب ورحابة صدر ويتسلم المذكرة بوعد منه أنه سيسعى لدى المسؤولين لمعالجة الأمر لصالح الصحافة والصحفيين، وكان فاعلاً ومؤثراً في كل المبادرات التي انتصرت لحرية الصحافة والصحفيين. *لا أنسى موقفه في مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا الإعلام في سنوات الإنقاذ الأولى،عندما تصدى لوزير الثقافه والإعلام في تلك الفترة، الذي كان يرى حظر صحفي أجنبي من دخول السودان لأنه انتقد الإنقاذ، ورأى أنه من الأفضل إعطاء هذا الصحفي الفرصة ليدخل للبلاد ويحكم بما يرى بنفسه. *التحية للبروفسور علي محمد شمو الذي لم يمكنه المرض من رئاسة لجنة الصحافة المنبثقة من اللجنة العليا للإعداد لمؤتمر الإعلام الثاني، سائلين المولى عز وجل أن يكمل عليه ثوب العافية، كي يواصل عطاءه الثر في الساحة الإعلامية والصحفية، والتحية عبره لكل الرواد - الأحياء منهم والأموات - لأنهم الشموع المضيئة التي أضاءت لنا طريق الصحافة والإعلام.
|
|
|
|
|
|