|
تجربة إعلامية ثرة
|
كلام الناس
*التعليم عملية مستمرة،يحتاجها الانسان في كل مراحل حياته"من المهد الى اللحد"، وهناك وسائل كثيرة للتعلم واكتساب المعارف مثل المؤتمرات والندوات واللقاءت والأسفار و...الخ. *الإعلامي في شتى ضروب الإعلام المقروء والمسموع والمرئي يحتاج بذات القدر الى تنمية معارفه وقدراته بغض النظر عن وضعه الوظيفي والإداري من أدنى السلم الى أعلى الدرجات. *امس السبت كنت وسط مجموعة من الصحفيين والاعلاميين بقاعة المؤتمرات بمركز "ميديا برس" نستمع الى جانب من تجربة سفيرنا الإعلامي لقمان احمد رئيس قسم المراسلين بتلفزيون ال"بي بي سي" عربي بواشنطن في مجال عمله الميداني. *حدثنا أولاً عن قريته" الملم" التي تقع شرق جبل مرة في دارفور الجريحة إبان قضائه اجازة عمل غير صحفية - على حد قوله - لكنه عملياً لم يستطع التخلي عن حسه الصحفي وهو يشهد بأم عينيه كيف أن السلاح اصبح في متناول كل القبائل في دارفور، وكيف أن النزوح أصبح واقعاً جديداًيتعايش معه غالب أهل دارفور. *لن نتحدث هنا عن مشروعه في قريته الملم،الذي قال انه سيرجع اليه عندما يتقاعد،وقد اختلفنا معه في حالة التقاعد هذه، لإيماننا بأن الصحفي لايتقاعد وإن جلس في عقر داره، نتوقف فقط عند جانب من تجربته الإعلامية عندما زار السودان عام 2010م لتغطية عملية الإستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان. *لن نتحدث عن مشاهداته الحية وهو يطوف في بعض مناطق جنوب السودان عام 2010م، حيث لاحظ انه من جوبا الى تركاكا توجد أراضي زراعية خصبة لكنها للأسف ليست مستثمرة - حتى ذلك الوقت - ،نفس الملاحظة لمسها في دارفورإبان زيارته التي وصفها بانها غير صحفية، وكيف أن بعض أهالي دارفور يمضون جل نهارهم من أجل الحصول على الماء، وكيف ان النزاعات اللعينة أخرجت دارفور من دائرة الانتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني. *نتوقف فقط عند تجربة جانبية رصدها لقمان على هامش تغطيته لعملية الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان،هذه المرة في أطراف الحاج يوسف حيت كان يعيش بعض ابناء جنوب السودان، لفت نظره وجود ###### مريض يتحلق حوله بعض الصبية، اتجه نحوهم، تابع مايجري في هذه المنطقة ومعه الكاميرا بالطبع إلى أن دخل في قطية تقطنها إمراة بائسة تصنع "العرقي"، التقط هذه المشاهد، ليحكي عن بعض الأسباب التي قد تدفع أبناء الجنوب نحو خيار الانفصال. *هذه التجربه التي فرضتها الصدفة والتقطتها العين الاعلامية تؤكد أن الصحفي يرصد بحسه مثل هذه المشاهد العابرة التي قد لاتثير انتباه أحدن ليجعل منها مادة صحفية مقروءة ومسموعة ومشاهدة
|
|
|
|
|
|