|
بدلاً من زرع الألغام السياسية/نورالدين مدني
|
كلام الناس نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com
*رغم ظروف الإحباط المحيطة والضغوط الإقتصادية المزدادة على حياة الناس المعيشية، لامفر من متابعة مجريات الحوار السوداني الذي ترعاه الالية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثامبو أمبيكي، خاصة ما رشح من لقاء مرتقب بين الالية الافريقية ووفدالجبهة الثورية الموجود حالياً في أديس أببا. *لاندري ما الحكمة من تسريب أخبار مسيسة "ملغومة" في الخرطوم، في محاولةلإفشال هذا اللقاء الذي من المقرر أن يكون قد التأم أمس بعد حضور وفد الجبهة بقيادة مالك عقار، وسط حضور نوعي من محمد بن شماس المسؤول عن ملف دارفور وهايلي ماكاريوس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ودونالد بوش المندوب الخاص للرئيس الأمريكي المكلف بالملف السوداني،ورئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي. *قلنا أكثر من مرة أننا لانعول على الحل الخارجي، وكم كنا نأمل أن تتم كل اللقاءات التحضيرية للحوار السودالني الشامل بالداخل،لكنها ذات الدسائس التي يقوم بها بعض الرافضين للحوار من الحرس القديم في المؤتمر الوطني ، الذين تسببوا في وجود المعارضة المسلحة بالخارج، يعملون بشتى السبل والوسائل لإفشال لقاء أديس. *هناك إتفاق منذ أن تم طرح مبادرة الحوار الشامل على ضرورة إستصحاب أحزاب المعارضة في الداخل والحركات المسلحة، و نرى أن ماتم في باريس، ومن بعد في ألمانيا، ومايجري حالياً في أديس أببا يتم ضمن المساعي الجادة لإنجاح الحوار، وجعله شاملاً ومفضياً للحل السياسي السلمي القومي الديمقراطي المنشود. *عندما نتحدث عن الحل السياسي الشامل فإننا لانبتعد كثيراً عن مشروع الحوار المطروح، الذي يهدف إلى تحقيق الإصلاح السياسي والإقتصادي والأمني وإحداث التغيير المنشود، وهو لايختلف كثيراً عن ما تطرحة المعاضة من تفكيك للوضع السياسي القائم لصالح قيام دولة المواطنة. *لذلك فإننا نثمن المساعي الجارية في الداخل لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بمن فيهم رئيس حزب المؤتمر السواني ابراهيم الشيخ ونائب رئيس حزب الأمة القومي الكتورة مريم الصادق، وإصدار قرار بالعفو عن منسوبي الحركة الشعبية الشمالية الذين صدرت ضدهم أحكام بالإعدام والسجن المؤبد، ومن بينهم مالك عقار وياسر عرمان. *كذلك نرى ضرورة الإستمرار في تقديم الضمانت لإنجاح الحوار، بكفالة الحريات السياسية والصحفية، بدلاً من التضييق على الحريات وزرع الألغام السياسية التي تهدف لنسف اللقاء الذي من المقرر أن يكون قد بدأ امس بأديس أببا.
|
|
|
|
|
|