|
بدلاً من تأجيج نيران الفتن القائمة بقلم نور الدين مدني
|
كلام الناس نورالدين مدنين
*نعلم أن الكتابة رسالة وأمانة، لكن في ظل الظروف السياسية والإقتصادية والأمنية التي تعقدت نتيجة للمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية المحيطة، نسأل أنفسنا من حين لاخر : لماذا نكتب ولمن نكتب وماهي الرسالة التي نريد أن نبلغها. *يصبح السؤال أكثر إلحاحاً لدينا نحن الذين عشنا في ظروف مختلفة أثرت على توجهاتنا الفكرية والسياسية، وندرك أن الجيل الذي نخاطبه أخضع لعمليات شحن فكري عاطفي على مدى سنوات طوال، أثرت على توجهاته الفكرية والسياسية، وأنه الان يسمع إطروحات جديدة، ملها كما مللنا سماعها نحن الذين إستبشرنا بها خيراً، لأنها مازالت معلقة في الهواء لم تتنزل على أرض الواقع. *من الأطروحات الجديدة التي فرضت نفسها نتيجة للمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية،وبسبب فشل السياسات القائمة في معالجة الإختناقات السياسية والإقتصاد ية والأمنية الماثلة، أطروحات مثل التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وتعزيز الحريات وسؤال الهوية والحوار السوداني الجامع في ظل وضع إقتصادي ضاغط. *للأسف نتيجة للأخطاء الكثيرة التي طرحت جميعها في الصحف وأجهزة الإعلام، إبتداء من التصدي السالب للتظاهرات السلمية وليس إنتهاء بإعتقال الإمام الصادق المهدي، تعثر الحوار السوداني الذي كنا وما زلنا نرى أنه المخرج الامن مما نحن فيه من إختناقات سياسية وإقتصادية وأمنية. *ليس من مصلحة أي طرف من ألأطراف السودانية إجهاض مبادرة الحوار السوداني الجامع لصالح أجندة حزبية ضيقة، ولا ينبغي إلقاء اللوم على أحزاب اليسار وحدها، وإنما لابد من الإعتراف بالأخطاء التي حدثت من أهل الحكم أنفسهم، وإحداث إختراق إيجابي حقيقي وعاجل لمعالجتها بصورة جذرية، بدلاً من تأجيج نيران الفتن القائمة أصلاً، وترك الاثار السالبة للخلافات والنزاعات المسلحة تلقي بظلالها الأكثر ضرراً على المواطنين، خاصة على حياتهم المعيشية.
|
|
|
|
|
|