|
القبح الصناعي الأخطر نورالدين مدني
|
كلام الناس السبت
mailto:[email protected]@msn.com
* عندما إستمعت الي ماقاله الدكتور انور احمد عثمان الذي إشتهر ببرنامجه التلفزيوني "الكون ذلك المجهول" الذي كان يعده ويقدمه في وقت سابق، عن "بنات اليومين ديل" أدهشتني جرأته وهو يقول مثل هذه الاحكام أمام كوكبه من البنات . * لكن جاءته الهجمه المرتده من شابة سودانية إسمها ساره الحسن عبر فيديو شاهدته في احدي وسائط التواصل الاجتماعي فأدهشتني أكثر جرأتهأ وهي تتصدي له أمام جمع من السودانين والسودانيات . * في رأيي الشخصي إن الموضوع يستحق التناول بغض النظر عن ما قاله أنور أحمد عثمان من أن "بنات اليومين ديل شينات وأن بنات زمان كانن سمحات" للدرجه التي لايمكن للمرء ان ينظر إليهن أو ماقالته سارة الحسن عن نهاية أسطورة فاطمة السمحة وفق وجهة نظر "لونية" بغيضة وظالمة . * في البدء لابد من تأكيد خطأ الأحكام التعميميه خاصه في المسائل الإنسانيه والاجتماعيه والجماليه، وان كان هناك شبه إتفاق علي ان الجمال الصناعي خداع، وأنه في بعض الاحيان يؤدي إلى نتائج عكسية . *كما ذكرت فإن تعميم الاحكام في مثل هذه المسائل مخل، ومازالت نسبه الجمال وسط بناتنا مرتفعة، خاصة اللاتي يحافظن علي طبيعتهن، وإن إستعملن المحسنات الجماليه فإنهن لا يسرفن فيها، ولا يحاولن تغيير بشرتهن التي هي قطعاً أجمل من البشره "المرقعه". * لذلك فإن الشابه ساره الحسن قد أخطأت عندما قالت في معرض تبريرها لمحاولات بعضهن تغيير لون بشرتهن أن فاطمه السمحه التي كانت أجمل بنات البلد بخضرتها وضفائرها "مشاطها" أصبح الرجل السوداني الحالي يقول لها (( خضرتك دي أمشي أفركيها)) !! فهذا أيضا حكم تعميمي خاطيء . * إن إلقاء نظرة عابرة في العالم من حولنا يجد أن الأبنوسيات والأبنوسيين أصبحوا يفرضون وجودهن/م في شتى مجالات الحياة وفي كل مجالات العمل العام والخاص، حتي في منافسات ملكات جمال العالم دون إعتبار لدرجه الجمال التي هي نسبية، ولكل درجة جمال "كيال" . * لذلك لايمكن الحكم علي جمال المرأة بلون بشرتها كما أنه لا توجد علاقة بين القبح وعدم الاستقرار، فهذا كلام لا أساس له من الصحه ولاداعي لإفتعال مثل هذا المعارك "اللونية" عند الحديث عن الجمال، فاالجمال والقبح موجود وسط كل الأجناس والألوان البشريه . * واذا كانت هناك مشاكل أسرية خاصة بمجتمعنا دون العالمين فإن ذلك لاعلاقه له باللون أو القبح وإنما بأسباب اخرى من بينها ذلك الختان اللعين للبنت الذي لم يتركها"سليمه" كما خلقها الله سبحانه وتعالي، وسبب لها قبحاً صناعياً، يعد الأخطر علي إستقرارالحياة الأسرية .
|
|
|
|
|
|