|
التوافق السوداني والحل السلمي القومي بقلم نورالدين مدني
|
كلام الناس
mailto:[email protected]@msn.com
*باركنا مبادرة الحوار السوداني الشامل التي طرحها حزب المؤتمر الوطني في مطلع هذا العام الذي أوشك على الرحيل،لأنها خاطبت الهموم الكبيرة للأمة السودانية، مثل التحديات السياسية والإقتصادية والأمنية وعلاقات السودان الخارجية ومسألة الهوية التي أغرقت في بحر الخلافات السياسية وفق أجندة حزبية تفرق بين أبناء السودان، بدلاً من الحفاظ على وحدتهم تحت راية الوطن وحقوق المواطنة. *إستبشرنا خيراً بحرص الذين شاركوا في اللقاءات التمهيدية للحوار السوداني على السعي لإقناع الذين تحفظوا على الحوار في ظل الظروف السياسية والأمنية القائمة، وطالبوا بإتخاذ خطوات عملية لتأكيد حسن النية لإنجاح الحوار، وقد تمت بعض الخطوات الأولية بالفعل لكنها للأسف تعثرت، وبالتالي تراجعت خطوات مسار الحوار . *اثبتت التجارب العملية فشل الحلول الثنائية والجزئية، ونخشى ما نخشاه أن تتكرر نفس الأخطاء التي أفرزتها إتفاقية نيفاشا بكل إيجابياتها، خاصة وقف الحرب في الجنوب، لكنها فتحت شهية حملة السلاح لكي يضغطوا على أمل تحقيق أجندتهم الخاصة التي تراجعت نحو التقوي بالقبيلة، وفاقم الأوضاع سوءًا حصرالحوار مع هذه الحركات على محاولة إلحاقهم بالحكم على هدي إقتسام السلطة والثروة. *نؤكد من جديد تقديرنا وعرفاننا بالجهود الحثيثة التي قادها حكيم أفريقيا رئيس لجنة الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي وسط كل القوى السياسية السودانية وحرصه على الوصول إلى صيغة توافقية بينها ، يمكن أن تفضي للإتفاق القومي السوداني، كما يجري حالياً في أديس أببا من حرص على إنجاح المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية الشمالية، وما يجري لعقد لقاء مع الحركات الدارفورية المسلحة، والترتيب لعقد مؤتمر تحضيري للأحزاب السودانية المقرر عقده في أديس أببا. *نرى من المهم الإلتزام بقرار وقف حملات التراشق الإعلامي، والكف عن نشر الأخبار المسمومة التي تؤثر سلباً عل مسار المفاوضات الهادفة للوصول إلى صيغة توافقية تمهد للتوافق السوداني الأهم، مع الإستمرار في دفع الإستحقاقات اللازمة لتهيئة الأجواء الصحية للحوار السوداني الشامل على ضوزء ما تم عليه الإتفاق بين الأطراف السودانية التي تحرص جميعها على أهمية وقف نزف الدم السوداني وتقديم المساعدات والمعالجات اللازمة للمتضررين من النزاعات المسلحة. *بعدها يمكن العمل معاً بجدية ومصداقية نحو رحااب السلام والديمقراطية التعددية الراشدة وليس" المبهولة"، وبسط الحريات والعدل والتنمية المتوازنة، وإعادة إعمار بناء السودان وعلاقاته الخارجية في مناخ صحي يحقق التوازن الضروري في علاقات السودان الخارجية، ويسهم عملياً في حلحلة الإختناقات القائمة داخلياً.
|
|
|
|
|
|