(الشعب مرق )..المهنيّة إلتزامٌ وموقف ! / فيصل الباقر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 06:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة فيصل الباقر
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2013, 04:54 PM

فيصل الباقر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(الشعب مرق )..المهنيّة إلتزامٌ وموقف ! / فيصل الباقر


    (الشعب مرق )..المهنيّة إلتزامٌ وموقف !
    " نحن مرقنا، ضد الناس السرقوا عرقنا "، شعارجرىء وصادق وذكى ولمّاح ، وهو - شعار - واضع العبارة والمعالم والهدف ، وفيه تشخيص دقيق وشامل للأزمة، وتلخيص لمطالب الشعب ، شعارٌ ردّده المُتظاهرون فى هبّة سبتمبر، إلى جانب شعارات أُخرى ، تُعبّر جميعها ، عن تحدّى وإرادة شعبيّة سودانيّة " ميّة الميّة " ، لا تعرف الخوف ولا التردُّد ولا الوجل ، فى مُواجهة و تحدّى دولة حزمة الظُلم والفساد وإنتهاك حقوق الإنسان .
    فى الشعارات المرفوعة والهتافات الداوية ، دعوة صريحة لمواصلة " المروق" أى الخروج ضد/على سارقى عرق الشعب. ولا أجد فى وصف الحالة الثوريّة التى جسّدتها وتُجسّدها " هبّة " سبتمبر 2013 ، أبلغ ممّا قاله شاعر الشعب ، محجوب شريف ، قبل أكثر من عقدين ونيف من الزمان ، على أيّام إنتفاضة مارس/أبريل 1985، حين قال : " يا شعباً لهباً ثوريتّك ، تلقى مُرادك والفى نيتّك ، عُمق إحساسك فى حُريتّك ، يبقى ملامح فى ذُريتّك "، وما أشبه الليلة، بالبارحة.وكما يقول مثلنا البسيط : " السايقة واصلة " ، والمعركة مع دولة إذلال الرجال وقهر النساء طويلة ، وسينتصر شعبنا ، ولو كره المُرجفون ،والنصر الذى يرونه بعيداً ، يراه شعبنا قريباً، بل أقرب من حبل الوريد !.
    وما أروع المواقف التى تُجسّد قيم الإنحياز للشعب والوطن والمهنيّة العاليّة والضمائرالمهنيّة والإنسانيّة الحيّة والصاحية ، تلك المواقف المُشرّفة التى لا تعرف " الدغمسة " ولا " اللجلجة " ، وقد وقفها - بشجاعة وشرف - صحفيُّون وصحفيّات ، بتقديم إستقالات مُسبّبة ، من صُحفهم التى ارتضى مُلّاكها وقادتها الإنضمام للكتيبة الأمنيّة (جهاراً نهاراً )، وبدلاً عن مواصلتهم للأدوار المرسومة لهم " امنيّاً" فى الإنزواء خلف قضبان " رزيلة " السكوت عن الحق، خرج بعض - هؤلاء إلى القُرّاء، وفى صفحاتهم الأولى، بما أملاه عليهم " المُخدّم " أو الشريك فى الملكيّة " جهاز الأمن، فوصلت بهم " الجُرأة على الحق " ، مراحل وصف المتظاهرين بعبارات و أوصاف من شاكلة ( مُخرّبين ) و ( تخريب ) ، وهى عبارات مُستلفة من قاموس مفضوح ، فاقد الصلاحيّة ،نهلت منه صحافة دول الطُغاة الذين قذفت بهم شعوبهم، إلى مزبلة التاريخ !.
    وفى مُقابل الصُحف التى باعت ضميرها وشرف المهنة ، بثمنٍ بخسٍ ، هناك صُحف، إنحازت للحقيقة وللضمير المهنى، فرفض ناشروها ورءساء تحريرها " التعاون الأمنى " والإنصياع لأوامر" الرقيب " وتهديداته " و(عنتريّاته ) ومُسلسل الترهيب والترغيب ، فكانت ضربة البداية ، موقف " ( الأيّام ) صاحبة التاريخ الوضىء فى مواجهة الدكتاتوريّات ، وهى أيّام ( المحجوبين وبشير) ، وللأجيال الجديدة من القُرّاء والصحفيين ، نشرح فنقول : المحجوبان هما محجوب محمّد صالح ، والراحل المُقيم محجوب عُثمان ، أمّا بشير، فهو شريكهما فى التاسيس والتحرير المغفور له - بإذن الله – بشير محمّد سعيد ، وقد أعادتها لهم ، إنتفاضة أبريل ، بعد أن صادتها دكتاتوريّة مايو ، فآلت ملكيتها - وقتذاك- لسيىء الذكر المدعو ( الإتحاد الإشتراكى )..
    ورفضت صحف حديثة النشأة الإذلال الأمنى والإنصياع لتوجيهاته ، فتوقّفت بعضها عن الصدور لايّام معدودات ، فكان جزاؤها " الإيقاف الأمنى " لأجل غير مسمّى ، ومنها ( الجريدة ، القرار ، المشهد الآن ) ، وسبقتهم ( الميدان ) قبل عامٍ ونيف . ومازال الباب مفتوحاً ، لأن تنحاز صُحف أُخرى للشعب والوطن .
    ونختم، بإزجاء أسمى آيات التقديروالإحترام،لكُل زملائنا وزميلاتنا من الصحفيين والإعلاميين الذين رفضوا بريق الوظيفة وسحر" المُرتّب " ، و" المظروف " ، وإنحازوا للشعب والوطن وشرف المهنة ، ومنهم - على سبيل الذكر، لا الحصر - كواكب الصحافة حيدرالمُكاشفى وعزالدين أرباب وهند رمضان وعبدالفضيل أحمد حامد، وزميلنا الإعلامى سعدالين حسن، ونعتذر- من قبل ومن بعد - لكل من فاتنا ذكر أسمائهم ، بسبب ضيق الحيز، من " اللاحقين "،ونسجّل ونوثّق بكل الفخر والأعزاز مواقف أؤلئك المعتقلين والمُعتقلات ومنهم الصحفيّة أمل هبّانى وغيرها ،وهناك حزمة كبيرة من الموقوفين أمنيّاً عن الكتابة ، ومنهم زهير السرّاج وعثمان شبونة وغيرهما ، فجميعهم/ن أؤلئك وهؤلاء ، باقون وباقيات فى وجدان شعبنا العظيم .ويبقى الذى بيننا وشعبنا الكريم المعطاء.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de