موقعة التيّار : الخرطوم " مدينة لا تعرف الأسرار" ! /فيصل الباقر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 04:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة فيصل الباقر
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-24-2014, 05:48 PM

فيصل الباقر
<aفيصل الباقر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
موقعة التيّار : الخرطوم " مدينة لا تعرف الأسرار" ! /فيصل الباقر

    مساء السبت ( 19 يوليو 2014 )، إقتحمت مجموعة ( مُسلّحة ) مبانى صحيفة ( التيّار) ، الواقعة فى وسط الخرطوم ، وأعتدت بالضرب المبرح على رئيس تحريرها الزميل عثمان ميرغنى ، ومارست الجماعة العنف المسلّح ضد الصحفيين ، وجرحت بعضهم ،وأرهبتهم بقوّة السلاح ، قيل أنّه ( كلاشنكوف ) ، ثُمّ لاذت بالفرار، وفى معيّتها ( غنائم ) هى عبارة عن لابتوبات وموبايلات . وقالت الأخبار أنّهم كانوا ( مُلثّمين )، وقد جاءوا لموقعة التيّار، على ظهور عربات دفع رُباعى !. وجاء أوّل رد فعل الشرطة : " أنّها تحرّكت فور تلقّى بلاغ بالإعتداء على رئيس التحرير ، لمكان الحادث ، ولم تعثر على الجُناة " ، وكأنّ واجب الجناة - فى هكذا جرائم - يُحتّم عليهم (قانونيّاً أو أخلاقيّاً ) إنتظار مقدم الشرطة الميمون، أو ترك رسالة خطيّة، تقول:"حضرنا ولم نجدكم" !...ولم تنسى ( الدولة / الحكومة) - كالعادة - أن تتعهّد مشكورة مأجورة ، بملاحقة الجُناة !. وتوالت وستتوالى تفاصيل الأخبار وسيناريوهات وقصص ( الماجرى ) فى التحريات والتحقيقات ..وإنّا لمنتظرون !.
    صحافة ( نجر ) و ( سلق ) الأخبار ، مضت فى ( كسبها ) وسعيها وسبقها الصحفى فى طريق ( الدغمسة الخبرية ) ، وسعت لتبسيط الحدث ونتائجه ، فركّزت على تطمينات المسئولين ، بدءاً بتصريحات مُساعد رئيس الجمهوريّة ، وإفادات وزارة الداخليّة ، مروراً بتعهدات والى الخرطوم ، ومُجاملات وزير العدل ، كما (حشرت ) ضمن ( الشمار الصحفى ) تمنّيات وزير الدفاع ( بصراحة، لم أفهم بعد ، إقحام وزير " الدفاع بالنظر " فى موضوع وخبر موقعة التيّار) !!..ومشت بعض الصُحف فى مسارات تخفيف وقع الحادثة والصدمة على الجمهور، بإستخدام مُفردات (مُليّنة ) مُستعينة بما أسمته - يومها - نتائج الفحوصات الطبيّة ، من شاكلة "عدم وجود إصابات بليغة أو خطيرة ، بإستثناء كدمات فى الرأس والعين اليُمنى" !.
    بعض المقالات التى كُتبت - وللأسف- بأقلام زملاء المهنة ، المفترض أنّهم " أهل الوجعة " ، هرولت مُسرعة إلى تكريس منهج المُساواة بين ( الضحيّة والجلّاد )، بتبرير فِعلة الجناة ، بتحميل ( الضحيّة ) مسئوليّة ما حدث ، متوسّلة بعبارات على نسق " إستفزاز المشاعر " و" الكلام فى الممنوع" و " الجُرأة " فى التعبير عن الأفكار...إلخ ، وهذا - فى تقديرى - منهج ضار، وخطير على مبدأ حريّة التعبير والصحافة ، و يجب أن يتوقّف " ذاتيّاً " حتّى لا يُشارك الصحفيون والصحافة فى وأد الحريّات ، فى المُقابل لجأت كتابات من زملاء فى المهنة ، إلى تحميل كاتبى تلك المقالات ، مسئوليّة المُشاركة فى الجريمة ، بتصوير كتاباتهم وكأنّها (تحريض للجُناة) على إرتكاب الجريمة ، وهذا الزعم ليس صحيحاً - فى تقديرى - على الأقل ، فى معظم المقالات التى إطّلعت عليها ، حتّى لا نحكم على المختلف، بالنوايا والأفكار المُسبقة ، فيما يُحتّم علينا، الواجب ، الحذر الشديد من الوقوع فى فخاخ التجريم المجّانى ، إذ المطلوب ، بذل الجهد لتوحيد( أهل المهنة ) لمواجهة الفيل وليس الطعن فى الظل !.
    المطلوب من الصحافة ومِنّا فى المجتمع الصحفي ، وضع هذه القضيّة فى مٌقدّمة أجندتنا اليوميّة ، مع مواصلة رفع الصوت عالياً - بأقوى العبارات - ضد هذه الجريمة النكراء ، بدون " التنعيم "، أو اللجوء لإستخدام مفردة " لكين " ، أمّا ( الحكومة / الدولة ) ، ولجان تحقيقها، فليس أمامها - إن كانت تنشد العدل و تتحرّاه - سوى السير الدؤوب فى طريق كشف الجريمة النكراء ، بمُلاحقة الجُناة، وتتبّع ( آثارهم ) بالسرعة اللائقة والفائقة ، وجمع الأدلّة والبراهين القويّة ضدهم ، والقبض عليهم ، لتقديمهم للعدالة ، ولتعلم ( أتيام ) ولجان التحقيق ولجان ( التضييق ) وغيرها، فى مُختلف الوزارات و المُستويات والأجهزة ، أنّ الخرطوم كانت وستظل - كما عهدناها و سمّيناها فى صحيفة ( الميدان ) " السريّة والعلنيّة " : (( مدينة لا تعرف الأسرار))، وأنّ بعض أبجديات وأساسيات علم الجريمة ، تؤكّد إستحالة إخفاء المُجرمين ، لكل أدوات وعناصر الجريمة ، وفى جريمة ( موقعة التيار ) ما يكفى من الأدلّة الجنائيّة والماديّة والفكرية والسياسيّة ، وغيرها ، و ما سيقود حتماً إلى أوكار الجُناة ، فى التنفيذ والتخطيط ، ومن يقف خلفهم ، وعليه ، المطلوب كشف كُل ( طلاسم ) الجريمة وأبعادها والأهدف ( المُعلنة والمُبطنة ) منها ، وتحديد الجهات والمؤسسات التى تُفرّخ العنف وتُربّيه ، والتى تصنع المناخ الذى يجعل هذا الفعل الإجرامى ال######## ممكناً ومقبولاً لدى البعض ؟! ويبقى أنّ شعبنا يعرف تماماً ، من المسئول عن تكريس ثقافة العنف ، وإلغاء الآخر المُختلف ، و من يملك خناجر نحر الخصوم الفكريين ، و" قطع أيدى ورؤوس وأوصال " المُعارضين السياسيين ؟!... وإنّا لمتابعون ومنتظرون ... وما ضاع حق وراءه مُطالب..ويا صحفييى السودان ، إتّحدوا ..وأمشوا عِدِل ، يحتار عدوكم !.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de