كارثة الأمطار والسيول بين ملحمة وملخمة ! فيصل الباقر

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 09:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة فيصل الباقر
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-07-2014, 02:55 PM

فيصل الباقر
<aفيصل الباقر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كارثة الأمطار والسيول بين ملحمة وملخمة ! فيصل الباقر

    فى خريف العام المنصرم ( 2013 ) ، إنطلقت مُبادرة ( نفير) الشبابية فى الثانى من أغسطس ، لمواجهة آثار كارثة الأمطار والسيول التى حلّت بالبلاد ، بما فى ذلك عاصمتها الخرطوم ، وقد جسّدت ( نفير)- يومها- معانى وقيم العمل الطوعى الإنسانى السودانى الخالص، الذى يأتى صادقاً ، فأستحقّت رضاء وشكر المتضرّرين ، وثناء الشعب ، وإشادة وتقدير حقيقيين ، من كُل صاحب وصاحبة ضمير حى، وفطرة و وجدان سليمين ، لكونها مُبادرة شعبيّة شبابيّة خالصة ، من كُل زيف ، أو أجندة ضيّقة ( حزبيّة )، تسعى لتحقيق ( كسب) لاحق ، من أفعالها وأقوالها ، حتّى وإن جاء هذا الكسب ، محمولاً ، على ظهر الإستثمار فى آهات وعذابات المتضرّرين ، وهو الأمر الذى ظهر واضحاً للعيان ، خلال كارثة الأمطار والسيول ، التى حلّت بالبلاد هذا العام 2014 ، والتى فضحت زيف وأكاذيب الدولة (الرسالية) ومؤسساتها الرسمية ، وربيباتها الأُخرى الشعبيّة الدعوية ( نسائيّة ، شبابيّة ...إلخ ) (( الكرتونيّة )) ، حول الإستعدادات المُبكّرة للخريف ، وحول قيم ومفاهيم العمل الطوعى ، إذ تكشّف بوضوح مسعى الدولة الإنقاذيّة ، لإستغلال الكارثة الإنسانيّة ، وجهود مواجهتها ، فى ( نُصرة ) برنامجها السياسى، بما فى ذلك ، تجهيز الساحة ، وتهيئتها و ( تعبئتها ) عبر " كتائب " ( الإنتشار السريع ) ، لمعركة الإنتخابات المزعومة ، القادمة ، بحيث ، تلتصق بذاكرة ( الجهات المُستهدفة ) ، من المتضرّرين ، وبخاصّة ، من الشرائح الضعيفة فى المجتمع ، ملامح وصور وأسماء وشعارات ( جهات ) و ( منظمات ) و (شخصلات ) مُحدّدة ، (هبّت ) وسعت لمساعدتها و ( نُصرتها ) ، بتقديم ( الإغاثة ) فى شكل " أكياس " و" كراتين "، لها يوم محنة السيول والأمطار !...فياله من خُبثٍ ولؤمٍ وكيدٍ كؤُود!.
    عبر حملةٍ منظّمة ، وطرق إعلامى مُستمر، كرّست الدولة هذا العام ، قُدرات ماكيناتها الإعلاميّة الضخمة ( المقروء والمسموع والمرئى) لإيصال فكرة و رسالة إعلاميّة مركزيّة مُحدّدة ، مفادها أنّ الدولة لم تُقصّر قط ، أى " نفضت يدها بالكامل " من " غُبار " أىّ مسئوليّة ، ماديّة أو معنويّة ، فى الكارثة ، حتّى ولو " أخلاقيّة " ، إذ سعت بخبثٍ مدروس ، لتحميل الضحايا المسئوليّة الكاملة ، تجاه ماحدث ، بحيث تكثّف الطرق الإعلامى اللئيم على " نغمة " ( رمى النفايا فى المصارف ) و ( بناء البيوت فى مهاوى السيول )، ناسية أو مُتناسية – عن عمد – أنّ ذلك " الجهل المجتمعى "، وإن حدث ، فهو - من قبل ومن بعد - مسئوليّة الدولة ، يكشف ويفضح – فى المقام الاوّل ، تقصيرها ، وقصور إعلامها، فى عمليّة نشر الوعى " مُبكّراً " ، وليس الإكتفاء بمجرّد التباكى على اللبن المسكوب ، بعد الحدث !. وفى وبين كُل هذا وذاك ، إنهمرت ( أمطار و سيول الوعود ) برفع المُعاناة وجبر الضرر، وعين القائلين بهذه الوعود الكاذبة ، على معركة الإنتخابات المزعومة ،و التى ستكون ( معركة فى غير معترك ) ، لكونها معركة داخليّة بين تيارات ومراكز قوى أهل البيت الإنقاذى ومن والاهم ، وهى إنتخابات نتائجها " مضروبة ومخجوجة " ، معروف سلفاً ، هدفها ومبتغاها ، فطوبى للمُباركين و المُشاركين والواقفين على أرصفة الإنتظار،و سائقى وراكبى قطار الإنقاذ و" الترلّات " !.
    بإختصار ، أرادت الدولة الإنقاذيّة – كعادتها - الإستثمار فى عذابات الناس وآلامهم ومُعاناتهم ، وحشدت وجلبت لذلك ، الأرقام والإحصاءات من التاريخ القريب والبعيد ، و نشطت فى ( توزيع ) كراتين وأكياس الوعود ، وعينها على الإنتخابات المُنتظرة ، وأسمت حملتها لإستغلال كارثة الأمطار والسيول ( ملحمة ) ، بينما هى هى فى الأصل ( ملخمة ) ، إذا ما قُورنت بالجهد الصادق والشفيف ، الذى قامت به حملة ( نفير ) التى جسّدت بحقٍّ وحقيقة ( ملحمة ) شبابيّة وشعبيّة فى العام المنصرم ، فى الداخل والخارج ، وقد شهد لها العالم أجمع ، بتطابق الفعل مع القول ، فيما حاولت حملة هذا العام ، إظهار " أولى الأمر " ( الولاة ) و( المعتمدين ) والمسئولين كافّة ، بإعتبارهم ( ملائكة رحمة ) و ( مُخلّصين ) و ( فاعلى خير ) و ( رُسل إنسانيّة ) بينما هُم بسياساتهم ومُمارساتهم أُس البلاء ! .
    تبقّى أن نضيف ، ومع كُل ذلك ، مازالت الدولة مُطالبة ، بتقديم كشف حساب حقيقى ، يتضمّن جميع أوجه الصرف ، عن حملتها، وعندها سيتّضح أكثر، كُل شىء ، وستبين الحقائق عارية ، بعيداً عن " كسوة " الإعلام و" بروباقاندا " التجهيل . شعبنا يا هؤلاء أذكى من أن تمر عليه ، مثل هذه الأحابيل ، ويفهم ويعى تماماً قيمة الجهد الشعبى والرسمى النظيف والعفيف ، ويُدرك علوم وفنون إجراء المُقارنات ، ولسان حاله يقول لكم : " على من يا هامان " ؟!.




                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de