|
التواصُل الإجتماعى : تواصُل بلا حدود ، وبلا قيود ، ولكن ! بقلم فيصل الباقر
|
أحاول اليوم أن أُشرك قُرّاء وقارءات ( مدارات ) فى مسألة - أعتقد أنّها - تهُمّنا جميعاً ، وهى مرتبطة بنتائج ( ثورة الإتصالات ) التى أصبحت ( وسائط التواصل الإجتماعى ) من أهم ( مُنتجاتها )... وأستطيع أن أُجزم - بلا أىّ تحفُّظ - أنّه ، و بمثلما " قرّبت السكّة الحديد المسافات " ، فى وقت مضى ، فقد كادت وسائط/ وسائل ( التواصل الإجتماعى ) ، أن تلغى المسافات تماماً ، ليصبح ( التواصل ) بين مُختلف شرائح الناس فيها ، و( نقل المعلومات ) عبرها ، يتم فى فترةٍ زمنيّة وجيزة ، يُمكن وصفها بأنّها أقل من (لمح البصر )، وقد أصبحت ( وسائط التواصل الإجتماعى ) قُوّة مُؤثّرة فى عالم اليوم ، ولها عُلوم وفنون !. هاهى ( فلذات أكباد ) وسائط التواصل الإجتماعى ( التويتر – الفيس بوك – الواتساب – الفايبر – اللاين – التوك ....إلخ ) تغزو العالم، وتُثبت حُضوراً تامّاً فى المشهد التواصلى الإجتماعى ، وتجعل من الإنترنيت مسرحاً جديداً ، وساحةً كبيرةً، ليس للحصول على المعلومات ونشرها ، فحسب ، إنّما لنشر المعلومات ، وإكتساب المعارف الجديدة ،ولتبادل الأفكار ومُناقشتها ، وفتح أوسع حُوارمُجتمعى، حول قضايا ومواضيع ، كان بعضها أو جُلّها فى الماضى ، يقع فى خانة و باب (المحظورات) و (الكلام فى الممنوع )، ولكنّها أصبحت بفضل تطوّر ثورة الإتصالات ، فى عداد المُتاح للجميع ، إلّا من أبى وأراد العيش فى عُزلةٍ تامّة عن عصر الفضاءات المفتوحة !. عليه ، يتوجّب على من أراد/ت التعامل مع وسائط التواصل الإجتماعى ، إحسان إستخدامها ، وننصح من رغب/ت الدخول فى زمرة (صحافة المواطن ) بغرض المُساهمة فى نشر الوعى ، وبث وتبادل المعلومات ، عبر هذه الوسائط الفعّالة ، التفريق بين الثُلاثى ( الخبر والرأى والحقيقة ) وإدراك الفرق بين هذا ( الثُلاثى ) ، حتّى لا يختلط ، حابل ( المعلومات ) ، بنابل ( البروباقاندا ) ، ونستطيع أن نوصى بأكثر من ذلك ، من أراد / ت إكتساب وعى وثقافة حقوق الإنسان ، وحريّة تعبير ، وذلك بتجنُّب الوقوع فى فخاخ ممارسة أو تبنّى أو نشر ( خطاب الكراهيّة ) ،وليعلم الجميع ، أنّ هناك فرق كبير جدّاً ، بين حريّة الكلام أى حُريّة التعبير ، وخطاب الكراهيّة ، المطلوب مُساهمتنا - جميعاً – صحفيين مُحترفين أو مواطنين صحفيين – فى مواجهته والحد منه ، وعدم تشجيعه ، أو تغذيته أو التعاطى معه ، مهما كانت الأسباب أو المُبرّرات ، لكونه خطاب مُدمّر وهادم للسلم والسلم الإجتماعى ، و( مُنشّط ) للعنف والنزاعات والحروب ، التى غرقت فيها بلادنا ، لأسباب كثيرة ، من بينها - حتماً - مصائب لُغة (ساسة ) خطاب الكراهيّة ، وصحافة وإعلام خطاب الكراهيّة ... ولهذا ، ندعو أصدقاءنا وصديقاتنا ، ومعارفنا كافّة ، فى ( قروبات / مجموعات ) التواصل الإجتماعى ، للإستخدام الأمثل ، لوسائل التواصل الإجتماعى ، وندعو - من قبل وبعد - أنفسنا والاقربين ، لأنّ وسائل التواصل الإجتماعى تمنحنا ، فُرص التواصل السريع والمُباشر ، بلا حدود ، وبلا قُيود ، ولكن !!!. وحتماً، لمثل هذا الحديث بقيّة !. كما له جذور وفروع ، وأسباب وأهداف وغايات ! .
|
|
|
|
|
|