|
منصات حرة مسرحية الإنشقاق ..!!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة
مسرحية الإنشقاق ..!!
· قال غازي قبل ليلتين من قرار تجميد العضوية ، وقبل أن يقرر هو ومن معه الإنشقاق عن المؤتمر الوطني ، قال أنهم لن يتركوا سفينة الإنقاذ وهي تغرق ( في إشارة لعدم تخليهم عن رفاق الدرب ) ، ولكن قرر هؤلاء الرفاق طرد الدكتور غازي ورفاقه من الحزب تحت ستار ( تجميد العضوية ) ، كعقاب أخير لتمردهم على قرارات الحزب ...!!
· قفز غازي ومن معه دون تردد من سفينة الإنقاذ ، فهم أصبحوا على يقين أن السفينة في طريقها إلى الغرق وينطبق عليها المثل القائل ( المقتولة ما بتسمع الناصحة ) ، ولكن يحسب له شرف محاولة إنقاذ رفاق اليوم أعداء الغد ..!!
· الكثيرون يتحدثون هذه الأيام ، عن أن كل مايحدث ماهي إلا مسرحية مفبركة يتم نسج خيوطها في الخفاء ، لشئ في نفس الحزب الحاكم ، ولكن أنا على يقين تام ، أن ماحدث لمجموعة غازي ليست مسرحية ، فماحدث حقيقة ماثلة وواضحة ، وحكاية المسرحية ماهي إلا إشاعة يتم الترويج لها من قبل النظام ، ليحاصر بها مجموعة غازي ، حتى لا تتمدد جماهيرياً ، وتم إستخدام ذات الإشاعة ، لضرب زعيمهم ( حسن الترابي ) عندما إنشق عنهم ، فاللعبة مكشوفة ، ومايحدث هو إنشقاق واضح وحقيقي ومتوقع ..!!
· أنا شخصياً كنت على يقين بأن الإنشاق حادث لا محال ، وكتبت عن هذا سابقاً ، وحدث ما توقعته تماماً ، فمن يعرف ثقافة الإنقاذ وسلوكها الحالي ، سيتوقع بالضرورة سلوكها المستقبلي دون صعوبة ، فالحكومة أصبحت عارية تماماً ، و24 عاماً من الخطب الرنانة ، والتبريرات الواهية ، والفشل تلو الفشل ، كافية لتجعلنا خبراء في سلوك الإنقاذ ..!!
· بدأ العد التنازلي ، في مراحله النهائية ، فالحكومة بدأت تحفر مقبرتها بيدها ، وكما قال الشهيد محمود محمد طه ، في نبوءته الشهيرة ، قال أن الإسلاميين سيحكمون السودان ، وسيذيقون الشعب الأمريين ، وسينتهوا فيما بينهم ، وفعلاً هاهم ينتهون فيما بينهم ، بعد أن حكموا السودان ، وأذاقونا الويلات ، فلا عقل للإنقاذ اليوم لدرجة صناعة المسرحيات ، فكل تفكيرها ينصب في إتجاه ( البقاء بأي ثمن ) ، ولكن هيهات ..!!
· خلو بصركن دغري وسالم ، حكم العسكر ما بينشكر ، كله درادر ... كلو مظالم ، ماهو قدركن تحيو همالة مقصودين والقاصد فاهم ..
ولكم ودي ..
الجريدة
|
|
|
|
|
|