|
منصات حرة سلطان الأبريق ..!!/ نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة
سلطان الأبريق ..!!
· حكاية تتحدث عن حالة البعض منا وهم الأكثرية ، وتوصف بدقة نفسية هؤلاء المرضى ، فالكل يريد أن يصبح هو الآمر والناهي ، فالمسألة في تقديري حالة مرضية أكثر من كونها تحديد أدوار أو مسؤوليات ..!!
· هناك مثل شائع بين بعض السودانيين يقول ( سلطة للساق ولا مال للخناق ) أو كما قال المثل ، وفعلاً هذا ينطبق على الوضع العام ، فعندما تذهب لقضاء مصلحة ، أو لقضاء حاجة ، في أي مرفق حكومي أو شركة خاصة كانت أو عامة ، يبدأ التسلط والتعالي والتعاظم من الإستقبال حتى المدير العام ، فجميعهم يحاول إظهار الأهمية ، وفي الواقع جميعهم ( عبد المأمور ) والمأمور ذات نفسه مأمور ، يعني بالواضح لاقرار ولا هيبة ولا مسؤولية لأي منهم ( وهذا لا ينطبق بالضرورة على الجميع فمايزال هناك بعض الشهامة والمروة وإحترام الناس ) ولكن الشر يعم ..!!
· الحكاية تقول ، كان هناك عامل نظافة مراحيض ، عمله اليومي هو ملء الأباريق وتنظيفها وتجهيزها لمستخدمي المراحيض ، وذات يوم جاء أحدهم مسرعاً ( لقضاء حاجته ) وأخذ أبريقاً وهم بالدخول للمرحاض ، إستوقفه عامل النظافة بلهجة آمرة ، وأمره بترك ذلك الأبريق الذي يحمله وأخذ آخر ، فتعجب الرجل من الموقف ونسبة لموقفه الحرج فعل ما طُلب منه ، وبعد أن خرج سأل العامل بإستغراب عن سبب طلب تغير الأبريق ، فلا فرق بين الأباريق التى أمامه ، وكان رد العامل لصاحبنا بطريقة متعجرفة ( أنت حتوريني شغلي ) ، وهذا بالضبط ينطبق على معظم العمال والموظفيين والمدراء والوزراء والمستشاريين ، فجميعهم في أغلب الأحيان يتصرفون بدافع ( الأهمية ) وجميعهم في الآخر لسان حالهم يقول ( أنت حتوريني شغلي ) ، وهناك قصص وحكايات ومواقف لا تحصى ولا تعد عن عدم معرفة معظمهم لحدود مسؤولياتهم والقوانين والوائح يعني ( طرش في الزفة ) ، والجميع عامل سلطان الأبريق ..
ولكم ودي ..
الجريدة
|
|
|
|
|
|