|
منصات حرة يسار يمين ..!! /نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة
يسار يمين ..!!
· اللعب فوق الطاولة دائماً أوضح وأفيد للجماهير ، قد يخسر أحد الأطراف ولكن في الآخر يكسب الجمهور الجولة ، ولعب ساحتنا السياسية ، ليس من النوع المكشوف ، وإنما كله من تحت الطاولة ، ومايدلل قولنا ، هو تلك التحليلات التي تتم لكل حدث في الساحة من قبل ( برلمانات الونسة الشعبية ) تلك الونسات التي تحلل كل شئ ، ومعظمها يصيب كبد الحقيقة ، فما يقال في تلك الجلسات دائماً هو الحقيقة ، ولكن قطعاً هو كلام ممنوع من النشر الرسمي ، ومعروف في السودان الخبر ينتشر كالنار في الهشيم ، وقد يبدأ بأحد أقارب مسؤول ما ، وينفجر في كل البلاد ، وحتى يومنا هذا تستغل الأنظمة هذه الصفة السودانية في نشر الإشاعة لقياس الرأي العام قبل إتخاذ قرار معين ، أو لإخفاء حدث آخر يراد تمريره في الخفاء ، ولكن عاجلاً أو آجلاً سينتشر الخبر وتنكشف اللعبة ، ويمر الأمر مرور الكرام ، فلا سائل ولا مسؤول ..!!
· بالأمس صرح إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة ، محذراً قوى اليسار من تكرار تجربتها مع د. جون قرنق الذي تفاوض بالإنابه عنها بالأمس مع الجبهة الثورية اليوم ، كما دعا المهدي إلى وحدة صف المعارضة ، ووصف أحداث سبتمبر بانها كانت كرت ضغط على النظام ، دعونا نفكك حديث الإمام ببساطة ، فالرجل يتحدث عن قوى اليسار وعينه على الحزب الشيوعي لا غيره ومعروف عن الشيوعي إستقلال قراره وليس مشكلته ان تتطابق رؤيته مع جون قرنق أو الجبهة الثورية ، فالإمام ذاته تتطابق رؤيته احيانا مع قوى اليسار فهل هذه إنابة ، أما عن وحدة صف المعارضة فلا احد غيره يحاول شقها فهو الذي عليه الإلتزام ، أما عن احداث سبتمبر فهو كان أحد معارضيها ووقف ضد ثورة الشباب ، ومن هنا ندعو سيد الصادق باللعب فوق الطاولة بدلاً من اللعب الخجول ..!!
· دعونا لا نذهب بعيداً ، فمحطة الحزب الإتحادي ليست بعيدة عن محطة حزب الأمة ، وبذات الأمس شن بروفسير محمد زين العابدين رئيس القطاع السياسي بالحركة الإتحادية ، هجوماً ساخراً ضد قوى اليسار ، وعينه لا تفارق الحزب الشيوعي السوداني ، وقال سيادته ، ان جماهير اليسار لا تملأ خمس حافلات ، وقال ان اليسار لا يستطيع أن يجمع مائة شخص في ميدان ، وأضاف ان الضغوط على النظام تأتي كلها من الخارج ، ولعمري الرجل بدأ يتحدث بلسان مؤتمر وطني مبين لا خلاف حوله ، فهو ذات خطاب غندور ونافع وغيرهم من قيادات الوطني التي تسخر من المعارضة ، فزين العابدين بالأمس لُمع ليصبح قيادياً في الساحة ويستلم مهامه في الوقت المناسب ، وطالما بدأت تصريحاته ضد اليسار فهذه سنة أولى قيادة ، فقط نتمنى أن يصبح اللعب فوق الطاولة في أسرع وقت ، فبالنسبة للجماهير اللعب مكشوف جداً ، ولكن فقط ستخسر المزيد من الوقت حتى تنكشف كل الأوراق ..
ولكم ودي ..
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|