|
منصات حرة فضوها سيرة ..!!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
· اذا كانت أحزاب اليسار لا تقرأ التاريخ جيداً رغم فكرها الجدلي والمادي ومنهجها الديالكتيكي والثقافي والقومي ، فهذه مصيبة كبيرة جداً جداً جداً ، وهذا سيجعلنا نضع فكر هذه الأحزاب على الرف ، ونقول انها لا تستخدمه إلا في حالات الإستقطاب لتكسب عضوية جديدة أو لتكسب الجماهير لجانبها ، فالتاريخ يعيد نفسه بالضرورة بذات الطريقة ولكن بإختلاف الزمان والشخوص ، ولكن تظل الفكرة المتكررة هي ذاتها بطريقة لولبية ، أما في ساحتنا السياسية ، فالتاريخ يعيد نفسه بذات الشخوص وفي ذات المكان وبنفس المواقف ، وبدلاً من أن تحدث حركة تطور لتاريخنا لا نرى إلا تدهوراً يخلفه دمار ، ولكن أحزابنا لا تقرأ جيداً وترسب والإمتحان مكشوف أمامها ، وبعضها يتهرب عن طريق شماعة ( التكتيكي )، ولأحزاب التكتيكي نقول أن الوضع في السودان لا يحتاج لهدف تكتيكي فالمسألة واضحة وضوح الشموس السودان يحتاج لأهداف إستراتيجية راسخة ومبادئ ثابتة حتى يتم إنجاز التغيير المنشود ليس في السياسة فقط ولكن في كل مناحي الحياة ..
· مايحدث اليوم من حراك سياسي ومواقف ، هي ذات المواقف والحراك الذي تم في كل العهود العسكرية السابقة ، وبذات القيادات الحزبية وبنفس الطريقة ، فالأحزاب اليمينية وهي دون رتوش المؤتمر الوطني والإتحادي والأمة ، لا مبادئ لها تجاه المواقف ، ولا تؤتمن على إتفاق أو ميثاق أو تحالف ، وظللنا نردد ونقول وسنظل نقول ، أن شكل التحالفات المعارضة على مر تاريخها لم تكن موفقة وغلبت عليها الشخصنة الضيقة والأجاويد ، ولم تذاكر جيداً ووقعت في ذات الخطأ في عهد الإنقاذ ، منذ تجربة التجمع الأولى ، وبقراءة فاحصة سنرى أن هذه التحالفات إستغلتها الأحزاب اليمينة للوصول لأهدافها الذاتية ضاربة في اول محطة بميثاق التحالف وعهودها عرض الحائط ، وعندما تتوتر علاقتها بالنظام تعود مرة أخرى لتحالف المعارضة والأخير يفتح زراعيه دون تردد ، بإختصار شديد لن ينصلح حال قوى المعارضة إلا بوجود أكثر من تحالف في الساحة ، تحالف يضم أحزاب اليسار وتحالف يضم أحزاب اليمين ، حينها فقط يستطيع الشعب أن يعرف قوة المواقف ويميز بين الإستغلالي والإنتهازي والوصولي وبين أصحاب المبادئ والمواقف الراسخة ، وكفى مهازل وإستهتار ورقرقة سياسية ومسخرة ..!!
ولكم ودي ..
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|