|
منصات حرة زيارة طه لابوعيسى لماذا ؟؟/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* زيارة على عثمان لفاروق ابو عيسى في منزله بصفته قيادي انقاذي وبصفة الاخير رئيس التحالف ، تاتي في اطار سلسلة زيارات لتليين مواقف المعارضة ، ويبدو اننا في مرحلة وضع اللمسات الشخصية والانطباعية على المواقف السياسية والا لماذا زيارة المنازل في موضوع يخص الشأن العام ، ويبدو ان زيارة طه اتت اغراضها ، فهاهو ابو عيسى بدأ يصرح ويقول ان المؤتمر الوطني جاد في الحوار ، وand#65275; ندري فجاة من اين اتت هذه الجدية وهذه القناعة ، فالمؤتمر الوطني قال بالحرف الواحد انه يرفض كل شروط الاجماع الوطني ، واعتبرها إلغاء لوجوده كحزب ، ووضع خيار المشاركة فقط امام قوى الاجماع ، حتى كاد ان يحدث شقاق بين صفوف الاجماع الوطني بسبب تباين الرؤى والخand#65275;فات بين فريق قبول الحوار بشروطهم وبين فريق قبول الحوار بدون شروط ..!! * بعد التبديand#65275;ت التي قام بها المؤتمر الوطني في المناصب ، ليظهر بمظهر الذي يسعى للتغيير ، وكان خطاب الوثبة هو التدشين الفعلي لكسب ود المعارضة وتشكيل حكومة ائتand#65275;فية بقيادة الوطني ، ولكن الخطاب كان سئ الاخراج والمونتاج وجاء مخيب لكل الامال بما فيها امال الحكومة ، ومن هنا بدات تبحث الحكومة عن مخارج سريعة لانجاز خطتها الرامية الى السيطرة على كل مفاصل المعارضة ، وجاءت زيارة طه لابوعيسى في منزله كجزء من الخطة لتليين المواقف المتمترسة خلف خيارات اطand#65275;ق الحريات والحكومة الانتقالية التى رفضتها الحكومة ولن توافق عليها ، ولكن يبدو ان المواقف الشخصية ستكون سيدة الساحة في مقبل الايام ..!!
* وحتى and#65275; نسبق الاحداث ، دعونا نضع النقاط على الحروف للذكرى والتاريخ ، فالحكومة لن توافق على مقترح الحكومة الانتقالية وحتى اليوم لم تتقدم خطوة واحدة في مسالة الحريات ، كما لن توافق على تفكيك دولة الحزب الواحد لصالح التحول الديمقراطي ، ولرئيس الاجماع الوطني نقول ان الجدية التي نعرفها لتكتمل استحقاقات الحوار ، تبدأ بموافقة الحكومة على ما سبق ، من شروط ، ودون موافقة الحكومة عليها ، لن يكون هناك اي حوار جاد وارادة حقيقية تجاه قضية التحول الديمقراطي ، وفي حالة جلوس قوى الاجماع مع الوطني للحوار ، سيبقى على فاروق ابو عيسى ان يوضح لنا اجندة الحوار ، والتنازand#65275;ت التي قدمها على عثمان في زيارته المنزلية والتي اثبتت فجاة جدية الحكومة في الحوار بين ليلة وضحاها ، فالحكاية تحتاج لشرح وتوضيح ، فانتم اعلم بما لم نحط به علما ولم نستطع عليه صبرا ، وقد اوتيتم من لدن على عثمان وحكومته علما ..!!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|