|
منصات حرة دعوة للحوار أم للهظار .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* عندما تحدثنا عن فشل الدبلوماسية السودانية ، وعدم قدرتها على الانجاز ، وعجزها عن القيام بدورها الدبلوماسي الحقيقي ، وقلنا ان كل القنصليات والسفارات عبارة عن تعينان سياسية ، دورها الاساسي هو التحصيل المالي واصدار الفواتير ، والاحتفالات التي تمجد المؤتمر الوطني ، خرجت لنا قناة فضائية عبر برنامج موجه كالعادة ، بحوار سطحي جدا جدا ، يتحدث عن دور زوجات السفراء ، وواجباتهم الدبلوماسية ، وكالعادة كانت النتيجة صفر ، and#65275; انجاز وand#65275; يحزنون ، كان الحوار مجرد ونسة and#65275; يحمل اي مضمون وand#65275; انجاز وand#65275; مواقف ، وكانت ردة الفعل واضحة لاثبات ما and#65275; يمكن اثباته بالكand#65275;م ، والونسة الاثيرية ، فالمقولة تقول وراء كل رجل عظيم امراة ، ولكن عندما and#65275; يكون هناك رجل عظيم فماهي النتيجة يا سيدة الموقف ..!!
* الاحزاب هذه الايام مصابة بحالة هستيرية ، وهضربات غريبة ، وتتحدث عن مواقفها تجاه الحوار بطريقة مضحكة جدا ، المؤتمر الشعبي يقول انه سيدخل الحوار باجندة تحالف المعارضة ، وتحالف المعارضة يحذر الشعبي من الدخول في حوار بمفرده ، الشيوعي يقبل زيارة على عثمان لداره ولكن and#65275; وعود له سوى الشاي الاحمر ، البعث يتحدث عن دعوات فردية تمت له وتم رفضها ، وكل صباح نسمع تصريحا جديدا وموقفا جديدا ، وفي تقديرنا ، ان مايحدث في ساحتنا السياسية هو عبارة عن هظار and#65275;غير ، فالمسالة and#65275; تحتاج لكثير عناء ، المؤتمر الوطني طرحه واضح جدا ، من يريد الحوار بشروطه الف مرحب ومن يريد مشاركته الف مرحب ، ولكن التعامل بندية مرفوض تفكيك دولة الحزب الواحد مرفوض ، اطand#65275;ق الحريات مرفوض ، فعand#65275;م كثرة الكand#65275;م ، فالشعب لن يستفيد بحواراتكم الثنائية وصفقاتكم السرية ، وعليكم ان تعرفوا ان الشعب هو البيدي شهادة الميand#65275;د ويابا ..!!
* واليكم عصارة الكand#65275;م ان كنتم تعقلون ، عندما ذهب مصطفى عثمان لمباني التلفزيون ليتحدث عن ، خطاب الوثبة ، وليثبت للناس جدية المؤتمر الوطني في الحوار مقابل عدم جدية المعارضة بقيادة الحزب الشيوعي ، كان الرجل يتحدث بثقة المنتصر ، وهو يبتسم ليقول ، قدمنا ايادينا بيضاء من غير سوء للمعارضة ولكنها رفضت مصافحتها ، وبمجرد انتهاء الحلقة الحوارية ، كان التلفزيون يبث حلقة من برنامج ساحات الفداء ، وتمجيد دولة الانقاذ ، دون اي اعتبارات لحديث مصطفى عثمان الشيق ، ولعمري كان المشهد في قمة السخرية بالواقع ، وبكل مايجري ، ولسان حال الدولة مايزال يتحدث بلغة الوعيد ، فعand#65275;م الكand#65275;م عن الحوار طالما ساحات الفداء هي سيدة الموقف اليوم رغم انفصال الجنوب و صراعات دارفور ونزوح الاand#65275;ف هربا من ويand#65275;ت الحرب ، وعليكم ان تعرفوا الانقاذ لن ترضى عنكم حتى تتبعوا ملتها ، ولن يرضى عنكم الشعب ان اتبعتم ملتها ، والتكرار بعلم الشطار ..!!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|