|
منصات حرة حوار وحمرة عين .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* حاجة غريبة فعand#65275; ، الحكومة تطرح الحوار ، ثم تتوعد من يرفضون الحوار بالحسم ، والحسم عند الحكومة له طريق واحد هو السand#65275;ح ، والسand#65275;ح هو اللغة الوحيدة التي تعرفها الحكومة منذ انقand#65275;بها الذي جاء بالسand#65275;ح ، والحكومة التي نتحدث عنها هو حزب المؤتمر الوطني وحزب المؤتمر الوطني هو الحركة الاسand#65275;مية والحركة الاسand#65275;مية هي الاخوان المسلمون والاخوان المسلمون تم تصنيفهم عالميا بالارهاب والارهاب هو حمل السand#65275;ح بطريقة غير نظامية وقتل الابرياء والاستيand#65275;ء على الحكومة بالانقand#65275;بات وتكوين مليشيات حزبية خارج مؤسسات الدولة واستغand#65275;ل الاديان كسand#65275;ح ضد الخصوم ..الخ ، يعني المسالة بسيطة جدا اي حوار تطرحه الحكومة and#65275; يعني ان له نهاية سعيدة ، واي رفض لحوارها سيقابل بالحسم ، والحسم هي لغة الارهاب والارهاب هو حمرة العين بلغتنا السودانية البسيطة .. !!
* الحزب الوحيد الذي قبل حوار حمرة العين دون شروط كان حزب الامة ، طبعا باستثناء المؤتمر الشعبي ، بافتراض ان خand#65275;فه مع الوطني مجرد خand#65275;ف داخل الحركة الاسand#65275;مية بين جناحي المنشية والقصر ، وفي الاخر كانت نتيجة قبول حزب الامة بالحوار انه وجد حمرة عين لدرجة زج الامام الصادق المهدي في كوبر ، يعني قوة عين وحسم بالمنطق الانقاذي الذي يرى أand#65275; عand#65275;قة بين اعتقال رئيس حزب الامة و دعوته للحوار ، وبذات المنطق يتم دعوة الحركات المسلحة للحوار وفي حالة رفضها ، ستواجه بالحسم .. !!
* and#65275; نعتقد ان حوارا بمنطق القوة والحسم يمكن ان يجد للازمة التي تعيشها البand#65275;د طريقا للحل ، وand#65275; نعتقد ان سياسة العصا والجزرة تتوافق مع مسالة طرح حوارا قوميا لوضع اسس جديدة لدولة تكون اساس الحقوق والواجبات فيها هي المواطنة ، والحريات ، وقبول الراي الاخر ، و قبل ان تطرح الانقاذ حوارها عليها ان تخلع في الاول عباءة العسكر ، وان تتخلى عن لغة الحسم ، وعليها ان تعرف كما ان لها حمرة عين الآخر ايضا له حمرة عين ، وكما ان لها عصا للاخر ايضا عصا مماثلة ، وعليها ان تجلس على طاولة الحوار بهذه الندية وليس بمبدأ القوة ، فالقوة التي تتحدى بها الانقاذ خصومها هي قوة مكتسبة عن طريق استيand#65275;ئها على مؤسسات الشعب دون حق ، وستنتهي بمجرد زوالها ، ولكن قوة المنطق والوطنية وقبول الاخر هي القوة الحقيقية لبناء وطن حر وديمقراطي يسع الجميع دون تمييز ، ولكن ياليت الانقاذ تستوعب هذه الدروس المجانية ولكن and#65275; حياة لمن ننادي .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|