|
منصات حرة المتاجرة بالكهرباء .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* تحدثتا كثيرا عن التقصير غير المبرر من جانب الحكومة فيما يخص كهرباء منطقة ( حلفا ، السكوت ، المحس ) ومن غير المنطق ان يطالب اناس حقيقيون بالكهرباء في الوقت الذي تجاوز فيه العالم هذه المرحلة ووصل الى القمر ، فالكهرباء هي شريان الحياة ، تخيلوا مناطق لم تر هذا الاختراع حتى اللحظة ، وكل يوم نسمع عن اختand#65275;سات بالمليارات وتجاوزات بالمand#65275;يين وتجنيب للاموال بمبالغ طائلة كان بالامكان تحويل المنطقة الي جنة حقيقية بهذه الاموال ، ولكن and#65275;حياة لمن تنادي ، فالحكومة في واد والاهالي في تلك البقاع النائية في واد آخر ، وكل من يتحدث عن الكهرباء يصنف بالمعارض سياسيا ، وصدق التصنيف ، نعم هذا حقيقي كل من يتحدث عن الكهرباء ويطالب بها هو معارض ، فالمعارضون هم فقط من يحمل هم المنطقة وقضايا انسانها ، والحكومة وحزبها واصحاب الوand#65275;ء يغردون خارج النص بتغريدات فقط من اجل المتاجرة .. !!
* بدات هناك بعض التحركات الحكومية ، بعد ان رفعنا درجات الوعي بين الاهالي هناك ، وعرف الصغير قبل الكبير انه مواطن سوداني كامل الدسم ومن حقه ان يتمتع بخدمة الكهرباء وليس فقط كهرباء الانارة التي تريد الحكومة تخدير الناس بها ، وانما المطلوب هو كهرباء المشاريع التي ستتحرك عجلة الاقتصاد بها ، ودونها كانك يا زيد ما غزيت ، اما الحديث السياسي والخطب الجوفاء عن مايعرف بكهرباء الانارة لن يوقف مطالبتنا بالكهرباء فالمنطقة مضاءة منذ آلاف السنين بالفوانيس وضوء القمر وand#65275; حاجة لهم بالانارة ، فالكهرباء المطلوبة هي كهرباء المشاريع دون اي مزايدة او تراجع ، اما من يحتفلون بالوعود السراب التي تتحدث عن كهرباء الانارة يريدون تغبيش الحقيقة وطمسها مع سبق الاصرار والترصد .. !!
* على الحكومة ان تعرف ان قضية كهرباء المشاريع هي قضية سياسية من الدرجة الاولى ، ومن حق الجميع الخوض فيها وتنظيم الصفوف للمطالبة بها ، ومن المفارقات الغريبة ، ان يكون هناك حدثان في ذات الوقت ، الحدث الاول هو كرنفال احياء الذكرى السابعة لشهداء كجبار ، شهداء الارض والقضية المحورية لابناء النوبة ، والحدث الثاني ، احتفال المؤتمر الوطني في المنطقة بالتوقيع على عقد توصيل الكهرباء بين المحلية والشركة المنفذة ، الكهرباء هي كهرباء الانارة والشركة حتى اللحظة مجهولة الهوية ، والاحتفال هو احتفال المؤتمر الوطني ، يعني من الاخر كدا القصة اكيد فشنك ، وتجارب ربع قرن كافية لسحب الثقة عن الحزب الحاكم ، وفي ظني كل الزوبعة الحاصلة هي بسبب تلك الثروة التي ظهرت من الذهب في المنطقة ، ولعمري ستنتهي بانتهاء هذه الثروة ، وحكاية احتفال وتوقيع عقد وتكبير وتهليل مكررة وبايخة ، وكلها تتم على انغام تقسيم الثروة ، وبعدها سينفضوا ، وستظل ذكرى الشهداء هي الاصل ومقاومة اغراق المنطقة هي الواجب ، والمطالبة بكهرباء الضغط العالي هي القضية ، واي قضية يتصدى لها المؤتمر الوطني في المنطقة تاكدوا انها ( مقدودة ) واذا كان رب البيت بالدف ضارب شيمة اهل البيت الرقص والطرب ، انظروا مايحدث في الخرطوم لتعرفوا ما سيحدث في وادي حلفا ، وقل هل يستوى الذين يعلمون والذين and#65275; يعلمون .. قطعا and#65275; .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|