|
منصات حرة المؤتمر باين من ضيوفو .. !!
|
· المؤتمر العام للحزب الحاكم ، سقط في إمتحان الوطنية قبل حتى أن يبدأ ، كل ما دار من نقاش وكل ما طرحت من أجندة لم تكن من بينها هم وطني أو جند وطني واحد ، كل ما حدث هناك كان صراع قبلي نتن وعنصرية بغضاء وصراعات متخلفة حول السلطة والثروة ، وكل هذا وسط إستغلال مجحف للتكبير والتهليل كعادة سيئة ينتهجها أفراد هذا الحزب ، ليظهروا بمظهر التدين والورع ، ولكن دوي السقطة كان كافيا لنسمع ونرى ما دار هناك من سقوط للأقنعة حتى كلمة ( التغيير ) كان تستغل هناك للتمويه ولتبديل الوجوه فقط .. !!
· إعلانهم عن ضيوف شرف مؤتمرهم العام ، هو إستمرار طبيعي للسقوط والفشل ، ومن الطبيعي جدا ، بل ومن غير المدهش أن يكون ضيف شرفهم الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح ، ولو كان قذافي ليبيا حيا يرزق لكان في الصفوف الامامية للمؤتمروقس على ذلك ، وليس غريبا أيضا إستضافة أحمد داوود أوغلو الرئيس التركي فقط كمحاولة أخيرة لتجميل تجربة الإسلام السياسي الفاشلة في السودان ، وهذه الخطوة أيضا إستمرار طبيعي للذاتية المفرطة والإنعزال الداخلي والخارجي الذي يعيشه هذا الحزب الميؤوس من ديمقراطتيه ، هذا غير ضيوف الشرف الدائمين أمثال حركة حماس التي صنفت ضمن الجماعات الإرهابية جنبا ألى جنب مع حركة الإخوان المسلمون ، وطبعا حزب النهضة التونسي أيضا وجدناه ضمن المدعويين ، وبذلك إكتملت الأنا الإسلاموية للحزب الحاكم .. !!
· الخطوة التي ظنها المؤتمر الوطني ( خطيرة ) وإنفتاح غير مسبوق من حزب منغلق على ذاته ، وهي خطوة دعوة الحزب الشيوعي الصيني ليكون ضمن ضيوف مؤتمره العام ، في ظننا هي ذاتها أصبحت هجمة مرتدة وهدف محقق في مرماه ، فهذه الأيام يعاني الحزب الشيوعي الصيني من مطالبات طلابية ضخمة بالديمقراطية والإصلاح في دولة الصين ، وتشهد الصين هذه الأيام إحتجاجات ضخمة و إعتقالات وسط الناشطين ، والجرم الوحيد هو المطالبة بالديمقراطية والإصلاح السياسي ، يعني دعوة الحزب الشيوعي الصيني أيضا لم تكن موفقة ، والطيور على أشكالها تقع ، أو يمكن أن نقول وجد شن الصيني طبقه السوداني ، هذا أو كما سنرى مخرجات الصراع الذاتي للمؤتمر العام في مقبل الأيام .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|