|
منصات حرة نساء دارفور .. أين الحقيقة ؟ بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* ظللنا في الإعلام الحر نخوض معركتنا بكل قوة رغم المعيقات التي توضع امامنا يوميا ، ورغم تشويه الدور الاعﻻمي في كشف الحقيقة ونقلها للناس ، ودائما الذي يخفي الحقيقة ينصب نفسه عدوا للصحافة ويشن عليها الهجوم من كل اتجاه ، فقط ليخفي الحقيقة التي يحاول الاعﻻم كشفها وفضحها ، وهكذا استمرت المعركة بين من يريدون اخفاء الحقائق وتشويهها وبين من يريد كشفها وابرازها كاملة ، وفي كل معركة كان الرابح هو الاعﻻم الحر ، وسيظل رابحا ما دام هدفه الاول والاخير معرفة الحقيقة وكشفها .. !!
* بعد معركة طويلة اعترفت الحكومة بوجود قتلى في احداث سبتمبر ، واعترفت بعدم وجود لجان تحقيق محايدة ، وفي ضربة التصنيع الحربي آخر من قال الحقيقية كان هو النظام ، وفي قضية عوضية عجبنا اخر من قال الحقيقة كان هو الاعﻻم الحكومي ، وفي مظاهرات الديم ابرزت الصحف الحكومية خﻻف ماحدث في الواقع بفبركة الصور ، ولكنها تحت ضغط الاعﻻم الحر تراجعت واعترفت بالحقيقية ، ولكنها لم تتراجع عن الاسلوب ولم تتراجع عن هدف اخفاء الحقيقة .. !!
* الانكار الشفهي او الاعﻻمي لن يفيد في حادثة منطقة تابت في دارفور ، او محاولة البحث عن الحقيقة في مراكز الشرطة والبﻻغات المدونة لاثبات حدوث واقعة الاغتصاب من عدمها ايضا لن ينفي او يثبت الواقعة فعادة في حوادث الاغتصاب ﻻ تدون الضحية بﻻغ بدافع الخوف او التهديد ، هناك تقارير تثبت وقوع الحادث وبالمقابل هناك تقرير في يد اليوناميد ينفي وقوع الحادث ، وهنا سؤالنا على ماذا اعتمد التقريران في الاثبات والنفي ، التقرير الاول اعتمد على شهود العيان من الاهالي ومن فتيات ونساء من موقع الحدث ، تقرير اليوناميد اعتمد على البحث عن البﻻغات في مراكز الشرطة وافادات الاجهزة الرسمية ، ومن هنا يظهر الفرق بين التقريرين ، والمطلوب اليوم وعلى وجه العجلة ، عمل تحقيق حر ومحايد ﻻ تكون الحكومة او الاجهزة الرسمية او اليوناميد طرفا فيه ، واي تاخير في اجراء هذا التحقيق سيساهم في طمس الحقائق ، فالاهالي هناك ﻻ حول لهم وﻻ قوة ، ولكن ياترى من اين سناتي بالحياد ؟؟
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|